دبيس بن صدقة دبيس بن سيف الدولة صدقة بن منصور ابن دبيس بن علي بن مزيد الاسدي الناشري ابو الاعز، نور الدولة: صاحب الحلة وامير بادية العراق. كان من الشجعان الاشداء، موصوفا بالحزم والهيبة، عارفا بالادب، يقول الشعر. وفي المؤرخين من يصفه بالشر وارتكاب الكبائر. قتل ابوه سنة 501 هـ ، واسر هو فأرسل إلى بغداد ثم اطلق. وعاد إلى الحلة سنة 512 هـ ، فأقامه اهلها اميرا عليهم (مكان أبيه) ثم نشبت فتن وحروب بينه وبين الخليفة المسترشد. وطال امدها، وانتهت بمقتل المسترشد، غيلة (سنة 529هـ) فأتهمه السلطان مسعود السلجوقي بمقتله، ودس له مملوكا ارمنيا اغتاله وهو على باب سرادق السلطان. وحمل ديبس إلى ماردين فدفن فيها، وخبره طويل. وهو الذي عناه الحريري بقوله: (او الاسدي دبيس) وكان معاصرا له فرام التقرب اليه بذكره في مقاماته
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 336
دبيس صاحب الحلة دبيس بن صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي، أبو الأعز نور الدولة، ملك العرب ابن سيف الدولة أبي الحسن الناشري صاحب الحلة المزيدية. كان جوادا كريما، عنده معرفة بالأدب والشعر، وتمكن في خلافة المسترشد، واستولى على كثير من بلاد العراق. وهو من بيت كبير، وهو الذي عناه الحريري في المقامة التاسعة والثلاثين بقوله: حتى خيل لي أني القرني أويس، أو الأسدي دبيس.
كتب إليه أخوه وهو نازح عنه:
ألا قل لمنصور وقل لمسيب | وقل لدبيس: إنني لغريب |
هنيئا لكم ماء الفرات وطيبه | إذا لم يكن لي في الفرات نصيب |
ألا قل لبدران الذي حن نازحا | إلى أرضه والحر ليس يخيب |
تمتع بأيام السرور فإنما | عذار الأماني بالهموم يشيب |
ولله في تلك الحوادث حكمة | وللأرض في كأس الكرام نصيب |
الجود فعلي ولكن ليس لي مال | وكيف يفعل من بالقرض يحتال |
فهاك خطي إلى أيام ميسرتي | دينا علي فلي في الغيب آمال |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
دبيس صاحب الحلة، الملك نور الدولة أبو الأعز دبيس بن الملك سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس الأسدي.
كان أديبا جوادا ممدحا، من نجباء العرب، ترامت به الأسفار إلى الأطراف، وجال في خراسان، واستولى على كثير من بلاد العراق، وخيف من سطوته، وحارب المسترشد بالله، ثم فر من الحلة إلى صاحب ماردين نجم الدين، وصاهره، وصار إلى الشام، وأمرها في شدة من الفرنج، ثم رد إلى العراق، وجرت له هناة، ففر إلى سنجر صاحب خراسان، فأقبل عليه، ثم أمسكه من أجل الخليفة مدة، ثم أطلقه، فلحق بالسلطان مسعود، فقتله غدرا بمراغة، في ذي الحجة، سنة تسع وعشرين، وأراح الله الأمة منه، فقد نهب وأرجف، وفعل العظائم، ولما هرب في خواصه، قصد مري بن ربيعة أمير عرب الشام، فهلكوا في البرية من العطش، ومات عدة من مماليكه، فحصل في حلة مكتوم بن حسان، فبادر إلى متولي دمشق تاج الملوك، فأخبره به، فبعث خليلا، فأحضروه إلى دمشق، فاعتقله مكرما، ثم أطلقه للأتابك زنكي ليطلق من أسره ولده سونج بن تاج الملوك، وكان دبيس شيعيا كآبائه، وله نظم جيد.
تاج الملوك، ابن الحاج:
وأما أخوه:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 415