عامر بن فهيرة (ب د ع) عامر بن فهيرة، مولى أبي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو، وكان مولدا من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، أخي عائشة لأمها.
وكان من السابقين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذب في الله، فاشتراه أبو بكر، فأعتقه.
ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار بثور مهاجرين، أمر أبو بكر مولاه عامر بن فهيرة أن يروح بغنم أبي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلباها، وإذا غدا عبد الله بن أبي بكر من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه، فلما سار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من الغار هاجر معهما، فأردفه أبو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة رضي الله عنهم.
وشهد عامر بدرا وأحدا، وقتل يوم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة، وقال عامر بن الطفيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قدم عليه: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال: هو عامر بن فهيرة. أخبرنا به أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، أو محمد ابن إسحاق، عن هشام- شك يونس- عن أبيه، قال: قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله.
وروى ابن المبارك وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قال: طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحا، حتى نزلت: {ليس لك من الأمر شيء} وقيل: نزلت في غير هذا.
وروى ابن منده بإسناده، عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عامر ابن فهيرة، قال: تزود أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العمرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل، على ما كنا عليه من الجهد.
قال أبو نعيم: أظهر، يعني ابن منده، في روايته هذا الحديث غفلته وجهالته: فإن عامرا لم يختلف أحد من أهل النقل أنه استشهد يوم بئر معونة وأجمعوا أن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسرة. وصوابه أنه تزود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخرجه إلى الهجرة، والحق مع أبي نعيم.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 618
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 134
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 32
عامر بن فهيرة التيمي، مولى أبي بكر الصديق، أحد السابقين. وكان ممن يعذب في الله.
له ذكر في الصحيح، حديثه في الهجرة عن عائشة قالت: خرج معهم عامر بن فهيرة.
وعنها: لما قدمنا المدينة اشتكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم أبو بكر، وبلال، وعامر بن فهيرة... الحديث.
وفيه: وكان عامر بن فهيرة إذا أصابته الحمى يقول:
إني وجدت الموت قبل ذوقه | إن الجبان حتفه من فوقه |
كل امرئ مجاهد بطوقه | كالثور يحمي جلده بروقه |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 482
عامر بن فهيرة ومنهم المشروع رشده، المنزوع حسده، والمرفوع جسده، عامر بن فهيرة، سبق إلى الدعوة، وخدم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه في الهجرة، وقد قيل: «إن التصوف استطابة الهلك، فيما يخطب من الملك»
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة إلى المدينة إلا أبو بكر وعامر بن فهيرة ورجل من بني الديل دليلهم»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو بن الخلال، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله تعالى عنه، فمكثا في الغار ثلاث ليال، وكان يروح عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى غنما لأبي بكر ويدلج من عندهما فيصبح مع الرعاة في مراعيها، ويروح معهم ويتباطأ في المشي حتى إذا أظلم انصرف بغنمه إليهما، فيظن الرعاة أنه معهم»
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن الحسن، ثنا خلف بن سالم، ثنا أبو أسامة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ’’خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعامر بن فهيرة حتى قدموا المدينة، فقتل عامر يوم بئر معونة، وأسر عمرو بن أمية، فقال له عامر بن الطفيل: من هذا؟ وأشار إلى قتيل، فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة، فقال: لقد رأيته بعدما قتل رفع إلى السماء حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض’’
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أبي بن كعب بن مالك، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني سليم نفرا فيهم عامر بن فهيرة، فاستجاش عليهم عامر بن الطفيل فأدركوهم ببئر معونة فقتلوهم» قال الزهري: فبلغني أنهم التمسوا جسد عامر بن فهيرة فلم يقدروا عليه، قال: فيرون أن الملائكة دفنته
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، أن عامر بن الطفيل، كان يقول عن رجل، منهم: «لما قتل رفع بين السماء والأرض، حتى رأيت السماء من دونه» قالوا: هو عامر بن فهيرة
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 109
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 109
عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق أبو عمرو كان مولدا من من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، فأسلم، وهو مملوك، فاشتراه أبو بكر من الطفيل، فأعتقه، وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها إلى الإسلام، وكان حسن الإسلام، وكان يرعى الغنم في ثور، يروح بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في الغار، ذكر ذلك كله موسى بن عقبة وابن إسحاق عن ابن شهاب. وكان رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة، وشهد بدرا، وأحدا، ثم قتل يوم بئر معونة، وهو ابن أربعين سنة، قتله عامر بن الطفيل.
ويروى عنه أنه قال: رأيت أول طعنة طعنتها عامر بن فهيرة نورا أخرج فيها.
وذكر ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: لما قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض، حتى رأيت السماء دونه، ثم وضع. فقال له: هو عامر ابن فهيرة. هكذا رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، ورواية غيره عن ابن إسحاق، قال: فحدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول: من رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه؟ قالوا: عامر بن فهيرة. وذكر ابن المبارك، وعبد الرزاق جميعا، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قال: طلب عامر بن فهيرة يومئذ في القتلى فلم يوجد. قال عروة: فيروون أن الملائكة دفنته أو رفعته.
وروى ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري قال: زعم عروة بن الزبير أن عامر بن فهيرة قتل يومئذ، فلم يوجد جسده حين دفنوا، فيروون أن الملائكة دفنته.
وكانت بئر معونة سنة أربع من الهجرة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة أربعين صباحا حتى نزلت: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} فأمسك عنهم.
وقد روي أن قوله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء} نزلت في غير هذا، وذكروا فيها وجوها ليس هذا موضعا لذكرها.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 796
عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق ويكنى أبا عمرو.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة في حديث لها طويل قالت: وكان عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أخي عائشة لأمها أم رومان. فأسلم عامر فاشتراه أبو بكر فأعتقه. وكان يرعى عليه منيحة من غنم له.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا معاوية بن عبد الرحمن بن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال: كان عامر بن فهيرة من المستضعفين من المؤمنين. فكان ممن يعذب بمكة ليرجع عن دينه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر ابن قتادة قال: لما هاجر عامر بن فهيرة إلى المدينة نزل على سعد بن خيثمة.
قالوا: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عامر بن فهيرة والحارث بن أوس بن معاذ. وشهد عامر بن فهيرة بدرا وأحدا. وقتل يوم بئر معونة سنة أربع من الهجرة. وكان يوم قتل ابن أربعين سنة.
قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن فهيرة كان من أولئك الرهط الذين قتلوا يوم بئر معونة. قال ابن شهاب فزعم عروة بن الزبير أنه قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفن. قال عروة: وكانوا يرون أن الملائكة هي دفنته.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن من سمي من رجاله في صدر هذا الكتاب أن جبار بن سلمى الكلبي طعن عامر بن فهيرة يومئذ فأنفذه. فقال عامر: فزت والله! قال: وذهب بعامر علوا في السماء حتى ما أراه. [فقال رسول الله. ص: فإن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين]. وسأل جبار بن سلمى ما قوله فزت والله.
قالوا: الجنة. قال فأسلم جبار لما رأى من أمر عامر بن فهيرة فحسن إسلامه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: رفع عامر بن فهيرة إلى السماء فلم توجد جثته. يرون أن الملائكة وارته.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 173
عامر بن فهيرة
مولى أبي بكر الصديق كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حيث هاجر إلى المدينة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عامر بن فهيرة:
مولى أبي بكر الصديق رضى عنه، أسلم قبل أن يدعوه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، وقبل أن يدخل دار الأرقم، وكان حسن الإسلام.
وهو الذي كان يرعى الغنم، ويروح بها على النبي صلى الله عليه وسلم والصديق، وهما في غار ثور، ورافقهما في الهجرة إلى المدينة، وشهد بدرا وأحدا، وقتل ببئر معونة في سنة أربع من الهجرة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1