ضمام بن ثعلبة (ب د ع) ضمام بن ثعلبة السعدي. أحد بني سعد بن بكر، وقيل: التميمي، وليس بشيء.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، أرسله إليه بنو سعد بن بكر، قيل: كان ذلك سنة خمس قاله محمد بن حبيب وغيره، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع، ذكره ابن هشام عن أبي عبيدة.
روى حديثه ابن عباس، وأنس، وأبو هريرة، وطلحة بن عبيد الله، ولم يسمه طلحة، وطرقه صحاح.
أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن الوليد، عن كريب، مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عليه، فأناخ بعيره ثم عقله على باب المسجد، وكان رجلا جلدا ذا غدير تين، فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في المسجد جالس في أصحابه، فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ابن عبد المطلب، فقال: يا ابن عبد المطلب، إني سائلك ومغلظ عليك في المسألة، فلا تجدن في نفسك. فقال: لا أجد في نفسي، سل عما بدا لك. فقال: أنشدك بالله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك، الله بعثك إلينا رسولا؟ قال: اللهم نعم. قال: فأنشدك بالله إلهك، وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، الله أمرك أن نعبده وحده لا نشرك به شيئا، وأن نخلع هذه الأوثان التي كان آباؤنا بعبدون؟ قال: اللهم نعم. قال: ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة، الصلاة والزكاة والصيام والحج، وشرائع الإسلام، ينشده عند كل فريضة كما نشده في التي كان قبلها، حتى فرغ، فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وسأؤدي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، لا أزيد ولا أنقص. ثم انصرف راجعا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى: إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة. وأتى قومه فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى، فقالوا: مه يا ضمام اتق البرص، اتق الجذام اتق الجنون! فقال: ويلكم! إنهما والله ما يضران وما ينفعان، وإن الله قد بعث رسولا، وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، قال: فو الله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته من رجل ولا امرأة إلا مسلما.
قال ابن عباس: فما سمعنا بوافد قط كان أفضل من صمام.
أخرجه الثلاثة.
ضمام: آخره ميم.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 582
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 57
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 439
ضمام بن ثعلبة السعدي من بني سعد بن بكر. وقع ذكره في حديث أنس في الصحيحين، قال: بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي، فقال: أيكم ابن عبد المطلب... الحديث. وفيه: أنه أسلم، وقال: أنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة.
ومداره عند البخاري على الليث، عن سعيد المقبري، عن شريك، عن أنس. وعلقه البخاري أيضا، ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
وأخرجه النسائي والبغوي من طريق عبيد الله بن عمر، عن سعيد، عن أبي هريرة، وعروة، وهما في السند. وفي آخر المتن قبل قوله: وأنا ضمام بن ثعلبة، فأما هذه الهنات- يعني الفواحش، فو الله إنا كنا لنتنزه عنها في الجاهلية.
فلما أن ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقه الرجل».
وكان عمر بن الخطاب يقول: ما رأيت أحدا أحسن مسألة، ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة.
وروى أبو داود، من طريق ابن إسحاق، عن سلمة بن كهيل، وغيره عن كريب، عن ابن عباس، قال: بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم... فذكره مطولا، وفي آخره، فما سمعنا بوافد قوم قط كان أفضل من ضمام.
قال البغوي: كان يسكن الكوفة. وروى ابن مندة وأبو سعيد النيسابورى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر، عن رجل من بني تميم يقال له ضمام بن ثعلبة... فذكر نحوه.
وقوله من بني تميم وهم.
وزعم الواقدي أن قدومه كان في سنة خمس، وفيه نظر. وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة أن قدومه كان سنة تسع. وهذا عندي أرجح.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 395
ضمام بن ثعلبة أحد بني سعد بن بكر السعدي، ويقال التميمي، وليس بشيء، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه بنو سعد بن بكر وافدا. قيل: إن ذلك في سنة خمس، قاله محمد بن حبيب وغيره. وذكر ابن إسحاق قدوم ضمام بن ثعلبة ولم يذكر العام. وقيل: كان قدومه في سنة سبع. وقيل في سنة تسع، ذكره ابن هشام عن أبي عبيدة- فساءله عن الإسلام فأسلم، ثم رجع إليهم، فأسلموا، وفي حديثه وصف الإسلام ودعائمه، وأنه من أتى بها دخل الجنة.
روى حديثه ابن عباس، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، وطلحة بن عبيد الله، ولم يسمه طلحة، كلها طرق صحاح، وقد ذكرتها في التمهيد.
ومن أكملها حديث ابن عباس قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عليه، وأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد في أصحابه، وكان ضمام بن ثعلبة رجلا جعد الشعر ذا غديرتين- قال: فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ابن عبد المطلب. قال: محمد؟ قال: نعم. قال: يا بن عبد المطلب. أني سائلك ومغلظ عليك في المسألة، فلا تجدن في نفسك. قال: لا أجد في نفسي، سل عما بدا لك. قال: أنشدك بالله إلهك وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، الله أمرك أن نعبده وحده لا نشرك به شيئا، وأن نخلع هذه الأوثان التي كان آباؤنا يعبدون معه.
قال: اللهم نعم. قال: فأنشدك بالله إلهك وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، الله أمرك أن نصلي هذه الصلوات الخمس؟ قال: اللهم نعم. قال: ثم جعل
يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة: الزكاة، والصيام، والحج، وشرائع الإسلام، كلها يناشده عند كل فريضة كما يناشده في التي قبلها. حتى إذا فرغ قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وسأؤدي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، لا أزيد ولا أنقص. قال: ثم انصرف إلى بعيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة. قال: فأتى بعيره، فأطلق عقاله، ثم خرج حتى قدم على قومه، فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى! قالوا: مه يا ضمام، اتق البرص، اتق الجذام، اتق الجنون. قال: ويلكم! إنهما والله ما تضران وما تنفعان، وإن الله قد بعث رسولا، وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وقد جئتكم من عنده بما آمركم به وأنهاكم عنه، قال: فو الله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته من رجل ولا امرأة إلا مسلما.
قال ابن عباس: فما سمعنا بوافد قط كان أفضل من ضمام بن ثعلبة.
ورواه محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن الوليد بن نويفع مولى ابن الزبير، عن كريب مولى ابن عباس- أن ضمام بن ثعلبة أخا بني سعد بن بكر لما أسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرائض الإسلام، فعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس لم يزد عليهن، ثم الزكاة، ثم صيام رمضان، ثم حج البيت، ثم أعلمه بما حرمه الله عليه، فلما فرغ قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك لرسول الله، وسأفعل ما أمرتني به. ولا أزيد ولا أنقص. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 751
ضمام بن ثعلبة السعدي
أحد بني سعد بن بكر وفد
إلى النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
ضمام بن ثعلبة
أحد بني سعد بن بكر كان قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافد بني سعد فأسلم ذكر قدومه ابن عباس وأنس وأبو هريرة سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1