التصنيفات

شبل بن معبد (ب د ع س) شبل بن معبد المزني، وقيل: ابن خليد، وقيل: ابن خالد.
قال الطبري: شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي. ومثله نسبه أبو أحمد العسكري، وهو أخو أبي بكرة لأمه، وهم أربعة إخوة لأم واحدة اسمها سمية، وهم الذين شهدوا على المغيرة بن شعبة بالزنا.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة وزيد بن خالد، وشبل بن خليد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الأمة تزني قبل أن تحصن، قال: إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها، ثم قال في الثالثة أو الرابعة: ثم بيعوها، ولو بحبل من شعر.
ولم يتابع ابن عيينة على شبل في هذا الحديث، ورواه أصحاب الزهري، عنه، عن عبيد الله، عن عبد الله بن مالك الأوسي، ويقال: إنه الصحيح. وروى أبو عثمان النهدي، قال: شهد أبو بكرة، ونافع، يعني ابن علقمة، وشبل بن معبد، على المغيرة أنهم نظروا إليه، كما ينظرون إلى المرود في المكحلة، فجاء زياد، فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بحق، فقال: رأيت مجلسا قبيحا وانتهازا، فجلدهم عمر.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى، قال: شبل بن معبد، أورده الطبراني، وجمع أبو نعيم بينه وبين شبل بن خالد، قال: وكأنهما اثنان، وذكر حديث الشهادة على المغيرة نحو حديث أبي نعيم.
قلت: وقد وافق أبا نعيم أبو عبد الله بن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري في أن الجميع واحد، والله أعلم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 541

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 608

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 351

شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس البجلي الأحمسي.
نسبه الطبري والعسكري وقال: لا يصح له سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن السكن: يقال له صحبة، وأمه سمية والدة أبي بكرة وزياد.
وروى الطبراني في ترجمته من طريق سليمان التميمي عن أبي عثمان قال: شهد أبو بكرة، ونافع، وشبل بن معبد على المغيرة، وأنهم نظروا إليه كما ينظرون المرود في المكحلة، فجاء زياد فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بحق، فقال: رأيت منظرا قبيحا وابتهارا، ولا أدري ما وراء ذلك، فجلدهم عمر الحد.
وروى القصة مطولة ابن أبي شيبة والطبري من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، وجاء ذكر شبل بن معبد في حديث آخر وقع في رواية ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه هريرة، وزيد بن خالد، وشبل بن معبد في الأمة إذا زنت.
قال ابن معين: أخطأ ابن عيينة في هذا فظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة.
والصواب أنه شبل بن حامد، كذا قال سعيد بن أبي مريم عن ابن معين، وحكى عنه ابن أبي خيثمة أنه قال: شبل بن معبد أشبه بالصواب.
قلت: وفيه نظر، فإنه قال في رواية الدوري عنه: أهل مصر يقولون شبل بن حامد، عن عبد الله بن مالك، وهذا عندي أشبه، قال: وليست لشبل صحبة.
قلت: والحديث عند أصحاب السنن من طريق ابن عيينة، فقالوا فيه: وشبل، ولم يذكروا أباه.
وأخرجه البخاري ومسلم فلم يذكرا شبلا. ورواه النسائي من طريق آخر عن الزهري فقال: عن شبل، عن عبد الله بن مالك الأوسي. قال النسائي: هذا هو الصواب. وحديث ابن عيينة خطأ، وكذا قال البغوي.
وقال الترمذي: حديث ابن عيينة وهم، وشبل بن خليد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء عن ابن عيينة أنه شبل بن حامد، وهو خطأ، إنما هو شبل بن خليد أو ابن خالد.
وغاير ابن حبان بين شبل بن خليد فذكره في الصحابة ولم يذكر له رواية، وبين شبل ابن حامد فذكره في التابعين، وقال: إنه يروي عن عبد الله بن مالك الأوسي.
وقال الدار الدارقطني: يعد في التابعين. وقال أبو عمر: شبل بن معبد البجلي هو الذي عزل عثمان أبا موسى الأشعري على يده، ولا ذكر له في الصحابة إلا في رواية ابن عيينة، يعني المشار إليها.
وقال الدار الدارقطني: تابعي، وادعى ابن الأثير، أن ابن مندة، وأبا عمر، وأبا أحمد العسكري، وأبا نعيم تواردوا على أن شبل بن معبد وشبل بن خليد وشبل بن حامد واحد، كذا قال، وكأنه أراد كونهم أوردوا في كل منهم رواية ابن عيينة المذكورة، وقد أوضحت حاله في شبل بن خليد في القسم الأول.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 303