أبو خراش الهذلي خويلد بن مرة، من بني هذيل من مضر:شاعر مخضرم، وفارس فاتك مشهور. أدرك الجاهلية والإسلام. واشتهر بالعدو، فكان يسق الخيل. اسلم وهو شيخ كبير، وعاش إلى زمن عمر (رض وله معه أخبار. نهشته أفعى فقتلته
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 325
أبو خراش الهذلي (ب) أبو خراش الهذلي الشاعر، واسمه: خويلد بن مرة، من بني قرد بن عمرو بن معاوية ابن تميم بن سعد بن هذيل.
وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل، وكان في الجاهلية من فتاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما، وكان جميل كافرا، وقيل: كان زهيرا بن عمه. وذكر ابن هشام أن زهيرا أسر يوم حنين وكتف، فرآه جميل بن معمر، وكان مسلما، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب! فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه. كذا قال أبو عبيدة، والأول قول محمد بن يزيد، ولذلك قال أبو خراش:
فجع أضيافي جميل بن معمر | بذي فجر تأوي إليه الأرامل |
طويل نجاد السيف ليس بجيدر | إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل |
إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا | ومهتلك بالي الدريسين عائل |
تكاد يداه تسلمان رداءه | من الجود لما استقبلته الشمائل |
فأقسم لو لاقيته غير موثق | لآبك بالجزع الضباع النواهل |
وإنك لو واجهته ولقيته | ونازلته، أو كنت ممن ينازل |
لكنت جميل أسوأ الناس صرعة | ولكن أقران الظهور مقاتل |
تقول: أراه بعد عروة لاهيا | وذلك رزء- ما علمت- جليل |
فلا تحسبي أني تناسيت عهده | ولكن صبري يا أميم جميل |
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا | خليلا صفاء: مالك وعقيل |
حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا | خراش وبعض الشر أهون من بعض |
على أنها تدمي الكلوم، وإنما | توكل بالأدنى وإن جل ما يمضى |
فو الله لا أنسى قتيلا رزئته | بجانب قوسي ما مشيت على الأرض |
ولم أدر من ألقى عليه رداءه | على أنه قد سل من ماجد محض |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1310
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 83
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 86
أبو خراش الهذلي هو خويلد بن مرة. تقدم في الأسماء.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 95
أبو خراش الهذلي خويلد بن مرة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
أبو خراش الهذلي خويلد بن مرة، أبو خراش الهذلي. مخضرم أدرك الإسلام كبيرا فأسلم، ومات في أيام عمر بن الخطاب، وله معه أخبار. وهو القائل، وقد قتل أخوه عروة بن مرة، قتلته ثمالة من الأزد، وأسرت ابنه خراشا، فدعا آسره رجلا للمنادمة فرأى خراش بن أبي خراش موثقا في القيد، فألقى عليه رداءه وأجاره وأطلقه، فلما قدم على أبيه قال له: من أجارك؟ قال: والله ما أعرفه. فقال أبو خراش: وتزعم الرواة أنها لا تعرف رجلا مدح من لا يعرفه غير أبي خراش، وهذه الأبيات:
حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا | خراش وبعض الشر أهون من بعض |
ولم أدر من ألقى عليه رداءه | سوى أنه قد سل من ماجد محض |
فو الله لا أنسى قتيلا رزئته | بجانب قوسى ما مشيت على الأرض |
بلى إنها تعفو الكلوم وإنما | يوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي |
تقول: أراه بعد عروة لاهيا | وذلك رزء ما علمت جليل |
فلا تحسبي أني تناسيت عهده | ولكن صبري يا أميم جميل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
أبو خراش الهذلي الشاعر اسمه خويلد بن مرة القردى. من بنى قرد ابن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل. مات في زمن عمر بن الخطاب من نهش حية، وله في ذلك خبر عجيب، وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل. وقد حدث عنه عمران بن عبد الرحمن بن فضالة بن عبيد، وكان في الجاهلية من فتاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه، وهو القائل:
رموني وقالوا يا خويلد لا ترع فقلت- وأنكرت، الوجوه: هم هم وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما، وقيل: بل كان زهير ابن عمه.
وذكر ابن هشام، قال. حدثني أبو عبيدة، قال: أسر زهير العجوة الهذلي يوم حنين وكتف، فرآه جميل بن معمر، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب، فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه- وكان ابن عمه- كذا قال أبو عبيدة، فالأول قول محمد بن يزيد. قال: وكان يومئذ جميل بن معمر كافرا ثم أسلم بعد، وكان أتاه من ورائه، وهو موثق فضربه. وقد قيل: إنه قتله يوم حنين مأسورا وجميل يومئذ مسلم، ففي ذلك يقول أبو خراش:
فجع أضيافي جميل بن معمر | بذي مفخر تأوى إليه الأرامل |
طويل نجاد السيف ليس بجيدر | إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل |
إلى بيته يأوى الغريب إذا شتا | ومهتلك بالي الدريسين عائل |
تكاد يداه تسلمان رداءه | من الجود لما استقبلته الشمائل |
فأقسم لو لاقيته غير موثق | لآبك بالجزع الضباع النواهل |
وإنك لو واجهته ولقيته | فنازلته أو كنت ممن ينازل |
لكنت جميلا أسوأ الناس صرعة | ولكن أقران الظهور مقاتل |
فليس كعهد الدار يا أم مالك | ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل |
وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل | سوى الحق شيئا فاستراح العواذل |
تقول أراه بعد عروة لاهيا | وذلك رزء ما علمت جليل |
فلا تحسبي أني تناسيت عهده | ولكن صبري يا أميم جميل |
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا | خليلا صفاء: مالك وعقيل |
أبى الصبر أني لا يزال يهيجني | مبيت لنا فيما مضى وعقيل |
وأنى إذا ما الصبح آنست ضوءه | يعاودني قطع علي ثقيل |
وكنا كندماني جذيمة حقبة | من الدهر حتى قيل لن يتصدعا |
حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا | خراش وبعض الشر أهون من بعض |
على أنها تدمي الكلوم وإنما | نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضى |
فو الله لا أنسى قتيلا رزئته | بجانب قوسي ما مشيت على الأرض |
ولم أدر من ألقى عليه رداءه | على أنه قد سل عن ماجد محض |
على أنها تدمي الكلوم وإنما | نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي |
لقد أهلكت حية بطن واد | على الإخوان ساقا ذات فضل |
فما تركت عدوا بين بصرى | إلى صنعاء يطلبه بذحل |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1636