سليم الأنصاري (ب د ع) سليم الأنصاري السلمي. من بني سلمة، شهد بدرا، وقتل يوم أحد قاله ابن منده وأبو نعيم، ونسباه فقالا: سليم بن الحارث بن ثعلبة السلمي.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة أن رجلا من بني سلمة، يقال له: سليم: أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن معاذا يأتينا بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة، فنخرج إليه، فيطول علينا في الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، لا تكن فتانا، إما أن تصلي معي، وإما أن تخفف على قومك، ثم قال: يا سليم، ماذا معك من القرآن؟ قال: معي أني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهل دندنتي ودندنة معاذ إلا أنا نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار! قال سليم: سترون غدا إذا لقينا القوم، إن شاء الله تعالى، والناس يتجهزون إلى أحد.
فخرج فكان في الشهداء. ذكر هذا الثلاثة، وزاد ابن منده على أبي نعيم وعلى أبي عمر أنه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة، فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل: سليم بن الحارث بن ثعلبة وروى أيضا فيها عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم أحد، من بني النجار: سليم بن الحارث قلت: رواية ابن منده أن سليم بن الحارث الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة معاذ، هو الذي ذكره عن ابن إسحاق أنه شهد بدرا، وأنه قتل يوم أحد، فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة، وأما أبو عمر فظنهما اثنين، فجعلهما ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذا إلا قال: سليم الأنصاري، ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه، وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ، وفي الثانية أنه قتل يوم أحد، وأظن أن الحق معه، فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط، فإنه قال في صلاته مع معاذ: إن رجلا من بني سلمة، يقال له: سليم، وذكر عن المقتول بأحد والذي شهد بدرا: أنه من بني دينار بن النجار، فليس الشامي للعراقي برفيق، فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلا في الخزرج الأكبر، فإن بني سلمة من ولد جشم بن الخزرج، والنجار هو بن ثعلبة بن مالك بن الخزرج، ومما يقوى أن المصلي من بني سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل في كل قبيلة رجلا منهم، يصلي بهم، ومعاذ ابن جبل ينسب في بني سلمة، وكان يصلي بهم: وهذا سليم أحدهم، ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث، الذي انفرد به أبو عمر، عقيب هذه الترجمة، إن شاء الله تعالى
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 513
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 541
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 291
سليم الأنصاري من رهط معاذ بن جبل، يقال اسم أبيه الحارث.
روى أحمد والطبراني والبغوي والطحاوي من طريق عمرو بن يحيى المازني، عن معاذ بن رفاعة الزرقي- أن رجلا من بني سلمة، يقال له سليم، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا نظل في أعمالنا، فيأتي معاذ بن جبل، فيطيل بنا في الصلاة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ، لا تكونن فتانا». ثم قال: «يا سليم، ما معك من القرآن....» الحديث.
وفيه أن سليما خرج إلى أحد فاستشهد.
وأخرجه البغوي أيضا، وأحمد، وابن مندة، من وجه آخر، عن عمرو بن يحيى، فقال: عن معان بن رفاعة، عن سليم- جعل الحديث من مسندة، وهو منقطع، فإن معان بن رفاعة لم يدركه، والإسناد الأول مع إرساله أصح.
وقد زعم ابن مندة أن صاحب هذه القصة هو الذي تقدم ذكره في سليمان بن الحارث، وأن ابن إسحاق قال: إنه شهد بدرا، واستشهد بأحد.
وغاير بينهما ابن عبد البر. والظاهر أنه أصوب، فإن ذاك من بني دينار بن النجار فهو خزرجي، وهذا من رهط سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل وهو أوسي.
وأما جزم الخطيب بأن صاحب معاذ بن جبل يقال له سليم بن الحارث فلا يدل على التوحيد، إذ لا مانع من الاشتراك في اسم الأب كما اشترك الابن. والله أعلم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 142
سليم الأنصاري السلمي يعد في أهل المدينة. روى عنه معاذ بن رفاعة.
أخبرنا قاسم بن محمد، حدثنا خالد بن سعد، قال: حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا صخر، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة الأنصاري، عن رجل من بني سلمة يقال له سليم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن معاذا يأتينا بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة، فنخرج إليه فيطول علينا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، لا تكن فتانا، إما أن تصلي معي، وإما أن تخفف عن قومك.
ثم قال: يا سليم، ماذا معك من القرآن؟ فقال: معي أني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تصير دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة، ونعوذ بالله من النار.
قال سليم: سترون غدا إذا لاقينا القوم إن شاء الله، والناس يتجهزون إلى أحد. فخرج فكان أول الشهداء.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 648
سليم
رجل من بني سلمة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاذ: ’’إما أن تخفف على قومك وإما أن تصلي معي’’ روى عنه معاذ بن رفاعة الأنصاري.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1