أبو ذؤيب الهذلي خويلد بن خالد بن محرث أبو ذؤيب، من بني هذيل بن مدركة، من مضر:شاعر فحل، مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام. وسكن المدينة. واشترك في الغزو والفتوح. وعاش إلى أيام عثمان فخرج في جند عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى أفريقية (سنة 26هـ) غازيا، فشهد فتح إفريقية وعاد مع عبد الله بن الزبير وجماعة يحملون بشرى الفتح إلى عثمان (رض) فلما كانوا بمصر مات أبو ذؤيب فيها. وقيل مات بأفريقية. أشهر شعره عينية يرثي بها خمسة أبناء أصيبوا بالطاعون في عام واحد، مطلعها:
#أمن المنون وريبه تتوجع
قال البغدادي، وهو أشعر هذيل من غير مدافعة. وفد على النبي (ص) ليلة وفاته فأدركه وهو مسجى وشهد دفنه. له ديوان أبي ذؤيب - ط) الجزء الأول منه
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 325
أبو ذؤيب الهذلي (ب د ع) أبو ذؤيب الهذلي الشاعر.
كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره. ولا خلاف أنه جاهلي إسلامي. قيل: اسمه خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هذيل.
وقال ابن إسحاق: قال أبو ذؤيب الشاعر: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مريض، فاستشعرت حزنا، وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها، ولا يطلع نورها، فظللت أقاسي طولها، حتى إذا كان قريب السحر أغفيت، فهتف بي هاتف يقول:
خطب أجل أناخ بالإسلام | بين النخيل ومعقد الآطام |
قبض النبي محمد فعيوننا | تذري الدموع عليه بالتسجام |
لما رأيت الناس في عسلانهم | ما بين ملحود له ومضرح |
متبادرين لشرجع بأكفهم | نص الرقاب، لفقد أبيض أروح |
فهناك صرت إلى الهموم، ومن يبت | جار الهموم يبيت غير مروح |
وتزعزعت أجبال يثرب كلها | ونخيلها لحلول خطب مفدح |
ولقد زجرت الطير قبل وفاته | بمصابه وزجرت سعد الأذبح |
وزجرت أن نعب المشحج سانحا | متفائلا فيه بفأل أقبح |
أبا عبيد، رفع الكتاب | واقترب الموعد والحساب |
والنفس راغبة إذا رغبتها | وإذا ترد إلى قليل تقنع |
أمن المنون وريبها تتوجع | والدهر ليس بمعتب من يجزع |
قالت أمامة: ما لجسمك شاحبا | منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع ؟ |
أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا | إلا أقض عليك ذاك المضجع ؟ |
فأجبتها: أن ما لجسمي أنه | أودي بني من البلاد فودعوا |
أودي بني فأعقبوني حسرة | بعد الرقاد وعبرة لا تقلع |
فالعين بعدهم كأن حداقها | كحلت بشوك فهي عور تدمع |
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم | فتخرموا ولكل جنب مصرع |
فغبرت بعدهم بعيش ناصب | وإخال أني لاحق مستتبع |
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم | فإذا المنية أقبلت لا تدفع |
وإذا المنية أنشبت أظفارها | ألفيت كل تميمة لا تنفع |
وتجلدي للشامتين أريهم | أني لريب الدهر لا أتضعضع |
حتى كأني للحوادث مروة | بصفا المشقر كل يوم تقرع |
والدهر لا يبقى على حدثانه | جون السحاب له جدائد أربع |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1317
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 98
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 102
أبو ذؤيب الهذلي الشاعر المشهور، اسمه خويلد بن خالد بن محرث، بمهملة، وراء ثقيلة مسكورة ومثلثة، ابن ربيد، براء مهملة وموحدة مصغرا، ابن مخزوم بن صاهلة. ويقال اسمه خالد بن خويلد وباقي النسب سواء، يجتمع مع ابن مسعود في مخزوم، وبقية نسبه في ترجمة ابن مسعود.
وذكر محمد بن سلام الجمحي في «طبقات الشعراء» عن يونس بن عبيد، عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: قلت لعمر بن معاذ: من أشعر الناس؟ فذكر قصة فيها.
وأبو ذؤيب خويلد بن خالد مات في مغزى له نحو المغرب فدلاه عبد الله بن الزبير في حفرته.
قال أبو عمر: وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس؟ قال: رجلا أو قبيلة؟ قالوا: قبيلة، قال: هذيل. قال ابن سلام: فأقول: إن أشعر هذيل أبو ذؤيب.
وقال عمر بن شبة: كان مقدما على جميع شعراء هذيل بقصيدته التي يقول فيها:
والنفس راغبة إذا رغبتها | وإذا ترد إلى قليل تقنع |
أمن المنون وريبها تتوجع | والدهر ليس بمعتب من يجزع |
وتجلدي للشامتين أريهم | أني لريب الدهر لا أتضعضع |
وإذا المنية أنشبت أظفارها | ألفيت كل تميمة لا تنفع |
والنفس راغبة إذا رغبتها | وإذا ترد إلى قليل تقنع |
خطب أجل أناخ بالإسلام | بين النخيل ومعقل الآطام |
قضي النبي محمد فعيوننا | تذري الدموع عليه بالتسجام |
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها | وتزعزعت آطام بطن الأبطح |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 110
أبو ذؤيب الهذلي الشاعر كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره ولا خلاف أنه جاهلي إسلامي قيل: اسمه خويلد بن خالد ابن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد ابن هذيل. وقال ابن الكلبي: هو خويلد بن محرث، من بنى مازن بن سويد ابن تميم بن سعد بن هذيل.
ذكر محمد بن إسحاق بن يسار، قال: حدثني أبو الآكام الهذلي، عن الهرماس بن صعصعة الهذلي، عن أبيه- أن أبا ذؤيب الشاعر حدثه قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل، فاستشعرت حزنا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها، ولا يطلع نورها، فظللت أقاسي طولها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت، فهتف بي هاتف، وهو يقول:
خطب أجل أناخ بالإسلام | بين النخيل ومعقد الآطام |
قبض النبي محمد فعيوننا | تذري الدموع عليه بالتسجام |
لما رأيت الناس في عسلاتهم | ما بين ملحود له ومضرح |
متبادرين لشرجع بأكفهم | نص الرقاب لفقد أبيض أروح |
فهناك صرت إلى الهموم ومن يبت | جار للهموم يبيت غير مروح |
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها | وتزعزعت آطام بطن الأبطح |
وتزعزعت أجبال يثرب كلها | ونخيلها لحلول خطب مفدح |
ولقد زجرت الطير قبل وفاته | بمصابه وزجرت سعد الأذبح |
وزجرت أن نعب المشحج سانحا | متفائلا فيه بفأل الأقبح |
أبا عبيد رفع الكتاب | واقترب الموعد والحساب |
والنفس راغبة إذا رغبتها | وإذا ترد إلى قليل تقنع |
أمن المنون و؟ ريبها تتوجع | والدهر ليس بمعتب من يجزع |
قالت أمامة: ما لجسمك شاحبا | منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع |
أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا | إلا أقض عليك ذاك المضجع |
فأجبتها أن ما بحسمى أنه | أوذى بي من البلاد فودعوا |
أودى بني فأعقبوني حسرة | بعد الرقاد وعبرة لا تقلع |
فالعين بعدهم كأن حداقها | كحلت بشوك فهي عورى تدمع |
سبقوا هواي وأعنقوا لهواهم | فتخرموا، ولكل جنب مصرع |
فغبرت بعدهم بعيش ناصب | وإخال أني لاحق مستتبع |
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم | فإذا المنية أقبلت لا تدفع |
وإذا المنية أنشبت أظفارها | ألفيت كل تميمة لا تنفع |
وتجلدي للشامتين أريهم | أني لريب الدهر لا أتضعضع |
حتى كأني للحوادث مروة | بصفا المشقر كل يوم تقرع |
والدهر لا يبقى على حدثانه | جون السحاب له جدائد أربع |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1648
أبو ذؤيب الهذلي الشاعر روى عنه: صعصعة الهذلي.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الدينوري، حدثنا محمد بن عمرو المكي، حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، حدثنا عمارة بن زيد، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا أبو الآكارم الهذلي، عن الهرماس بن صعصعة الهذلي، عن أبيه، قال: حدثني أبو ذؤيب الشاعر، قال: قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء، كضجيج الحجيج أهلوا جميعا بالإحرام، فقلت: مه، قالوا: هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 855