خولة بنت الأزور خولة بنت الأزور الأسدي: شاعرة. كانت من اشجع النساء في عصرها، وتشبه بخالد بن الوليد في حملاتها. وهي أخت ضرار بن الأزور. لها اخبار كثيرة في فتوح الشام. وفي شعرها جزالة وفخر. توفيت في أواخر عهد عثمان
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 325
خولة بنت الأزور الكنانية ترجمتها
كانت شاعرة من أشجع نساء عصرها. لها أخبار كثيرة في فتوح الشام ومنها إنقاذها لأخيها ضرار بن الأزور من أسر الروم. توفيت نحو 35 هجرية.
المناسبة
هجمت بفرقة من النساء وقاتلت بهن قتل المستميت, حتى خلصت أخاها ضرارا وأسرى المسلمين في وقعة أجنادين مع الروم وكانت تقول: (من الرحز)
نحن بنات تبع وحمير | وضربنا في القوم ليس ينكر |
لأننا في الحرب نار تسعر | اليوم تسقون العذاب الأكبر |
ألا مخبر بعد الفراق يخبرنا | فمن ذا الذي يا قوم أشغلكم عنا |
فلو كنت أدري أنه آخر اللقا | لكنا وقفنا للوداع وودعنا |
ألا يا غراب البين هل أنت مخبري | فهل بقدوم الغائبين تبشرنا |
لقد كانت الأيام تزهو لقربهم | وكنا بهم نزهر وكانوا كما كنا |
ألا قاتل الله النوى ما أمره | وأقبحه, ماذا يريد النوى منا |
ذكرت ليالي الجمع كنا سوية | ففرقنا ريب الزمان وشتتنا |
لئن رجعوا يوما إلى دار عزهم | لثمنا خفافا للمطايا وقبلنا |
ولم أنس إذا قالوا ضرار مقيد | تركناه في دار العدو ويممنا |
فما هذه الأيام إلا معارة | وما نحن إلا مثل لفظ بلا معنى |
أرى القلب لا يختار في الناس غيرهم | إذا ما ذكرناهم فوا قلبي المضنى |
سلام على الأحباب في كل ساعة | وإن بعدوا عنا وإن منعوا منا |
أبعد أخي تلذ الغمض عيني | فكيف ينام مقروح الجفون |
سأبكي ما حييت على شقيق | أعز علي من عيني اليمين |
فلو أني لحقت به قتيلا | لهان علي إذا هو غير هون |
وكنت إلى السلو أرى طريقا | وأعلق منه بالحبل المتين |
وإنا معشر من مات منا | فليس يموت موت المستكين |
وإني أن يقال مضى ضرار | لباكية بمنسجم هتون |
وقالوا لم بكاك؟ فقلت: مهلا | أما أبكي وقد قطعوا وتيني |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 172