التصنيفات

سعد بن خولة (ب د ع) سعد بن خولة، من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، من أنفسهم، وقيل: حليف لهم، وقيل: مولى ابن أبي رهم بن عبد العزى العامري.
قال ابن هشام: هو من اليمن، حليف لهم. وهو من عجم الفرس، أسلم، من السابقين، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وذكره ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وسليمان التيمي في أهل بدر.
وهو زوج سبيعة الأسلمية، فتوفي عنها في حجة الوداع، فولدت بعد وفاته بليال، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد حللت فانكحي من شئت.
ولم يختلفوا أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع، إلا ما ذكره الطبري أنه توفي سنة سبع، والأول أصح.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا: أخبرنا أبو الفتح الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى السلمي، حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله، إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي، أفأوصي بمالي كله؟ وذكر الحديث إلى أن قال: قلت: يا رسول الله، أخلف عن هجرتي ؟ قال: إنك لن تخلف بعدي، فتعمل عملا تريد به وجه الله تعالى إلا ازددت به رفعة ودرجة... اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة! يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة. ولم يعقب سعد بن خولة. أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 461

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 427

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 191

سعد بن خولة القرشي العامري. من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وقيل من حلفائهم، وقيل من مواليهم.
قال ابن هشام: هو فارسي من اليمن حالف بني عامر.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريين، وله ذكر في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص حيث مرض بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكن البائس سعد بن خولة»
يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة.
وله في الصحيحين ذكر في حديث سبيعة بنت الحارث أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 45

الصحابي سعد بن خولة من بني عامر بن لؤي، من أنفسهم عند بعضهم، وقيل بعضهم: حليف لهم، وقال بعضهم: هو مولى أبي رهم بن عبد العزى، وقيل غير ذلك، هاجر إلى الحبشة في الثانية في قول الواقدي وقال غيره، قال ابن إسحاق: شهد بدرا، وكان زوج سبيعة الأسلمية، ولدت بعد وفاته بليال، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد حللت فانكحي من شئت! وقيل إنه توفي رضه في حجة الوداع. وقال عامر بن سعد عن أبيه: مرضت بمكة فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله! أموت بأرضي التي هاجرت منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم! أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

سعد بن خولة من بني عامر بن لؤي من أنفسهم عند بعضهم، وعند بعضهم هو حليف لهم. وقال بعضهم: إنه مولى أبي رهم بن عبد العزي العامري، قال ابن هشام: هو من اليمن حليف لبني عامر بن لؤي. وقاله أبو معشر.
وقال غيره: كان من عجم الفرس، وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية في قول الواقدي. وفي قول ابن إسحاق أيضا فيما ذكره ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق. وذكره ابن هشام أيضا عن زياد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، وتابع ابن هشام على ذلك معتمر بن سليمان عن أبيه في البدريين.
وذكره موسى بن عقبة في البدريين في بني عامر بن لؤي، وكان زوج سبيعة الأسلمية ولدت بعد وفاته بليال، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد حللت فانكحي من شئت. وقد ذكرنا خبر سبيعة في بابها من هذا الكتاب.
ذكر عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته أنها كانت عند سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع، وكان بدريا، وولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله صلى الله عليه: قد حللت فانكحي من شئت. ولم يختلفوا في أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع إلا ما ذكره الطبري محمد بن جرير فإنه قال: توفي سعد بن خولة سنة سبع. والصحيح ما ذكره معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه أنه قال: توفي في حجة الوداع.
وأخبرنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد، حدثنا الحسن ابن عليب، وإسحاق بن إبراهيم بن جابر، قالا: حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثني الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: توفي سعد بن خولة في حجة الوداع قال أبو عمر: رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة، يعني في الأرض التي هاجر منها، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم. وذلك محفوظ في حديث ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
وروى جرير بن حازم، عن عمه جرير بن يزيد، عن عامر بن سعد، عن أبيه، أنه قال: مرضت بمكة، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله، أموت بأرضي التي هاجرت منها؟ ثم ذكر معنى حديث ابن شهاب، وفي آخره لكن سعد بن خولة البائس قد مات في الأرض التي هاجر منها. وهذا يرد قول من قال إنه إنما رثى له لأنه مات قبل أن بهاجر،
وذلك غلط واضح، لأنه لم يشهد بدرا إلا بعد هجرته، وهذا ما لا يشك فيه ذو لب. وقد أوضحنا هذا المعنى في كتاب التمهيد.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن سليمان بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رياح عن معتمر، قال: وممن شهد بدرا من بني عامر بن لؤي حاطب ابن عبد العزي وسعد بن خولة.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 586

سعد بن خولة حليف لهم من أهل اليمن ويكنى أبا سعيد. هكذا قال موسى ابن عقبة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. وقال أبو معشر سعد بن خولي حليف لهم من أهل اليمن.
وقال محمد بن سعد: وسمعت من يذكر أنه ليس بحليف وأنه مولى أبي رهم بن عبد العزى العامري وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما هاجر سعد بن خولة من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.
قالوا: وشهد سعد بن خولة بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهد أحدا والخندق والحديبية. وهو زوج سبيعة بنت الحارث الأسلمية التي ولدت بعد وفاته بيسير فقال لها رسول الله. ص: انكحي من شئت. وكان سعد بن خولة قد خرج إلى مكة فمات بها. فلما كان عام الفتح مرض سعد بن أبي وقاص. فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوده لما قدم من الجعرانة معتمرا [فقال رسول الله. ص: اللهم امض لأصحابي هجرتهم ولا ترددهم على أعقابهم]. لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره لمن هاجر من مكة أن يرجع إليها أو يقيم بها أكثر من انقضاء نسكه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرمي قال: [سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنما هي ثلاث يقيمها المهاجر بعد الصدر بمكة].

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 311

سعد بن خولة العامري، من بنى عامر بن لؤي، من أنفسهم، وقيل مولى لهم:
لأن بعضهم قال: هو مولى أبي رهم بن عبد العزى العامري، وقيل حليف لهم؛ لأن ابن هشام قال: هو من اليمن، حليف لبنى عامر. وقيل كان من عجم الفرس، هاجر إلى أرض الحبشة، في الثانية، في قول الواقدي وابن إسحاق، وقيل لم يهاجر، وغلط قائل ذلك؛ لأنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال في عيادته لسعد بن أبي وقاص من المرض الذي أصابه بمكة: لكن سعد بن خولة البائس، قد مات في الأرض التي هاجر منها، يعنى مكة. وشهد سعد بن خولة بدرا، على ما ذكر ابن إسحاق وابن عقبة وسليمان التيمى.
وتوفى بمكة في حجة الوداع. وقيل توفى سنة سبع، قاله محمد بن جرير الطبري، وانفرد بذلك. ذكره بمعنى هذا ابن عبد البر.
وقال: رثى رسول الله صلى الله عليه وسلم له، أن مات بمكة، يعنى في الأرض التي هاجر منها، ويدلك على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أمض لأصحابى هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم» .
وذكر أن قوله صلى الله عليه وسلم: «لكن سعد بن خولة البائس، قد مات في الأرض التي هاجر منها». يرد قول من يقول: إنه إنما رثى له، قبل أن يهاجر. وذلك غلط واضح؛ لأنه لم يشهد بدرا إلا بعد هجرته. وهذا لا يشك فيه ذو لب. انتهى.
ولما مات سعد بن خولة، كانت زوجته سبيعة الأسلمية حاملا، فوضعت بعد وفاته بليال، فأفتاها النبي صلى الله عليه وسلم بحلها من عدته، ونكاح من شيءت.
وقد اختلف فيما بين وضعها وموت زوجها، فقيل شهر، وقيل خمس وعشرون ليلة، وقيل أقل من ذلك. والله أعلم.
ويشكل على قول من قال: إنه مات في حجة الوداع، أن الترمذي قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت، فأتانى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى. الحديث. وفي آخره. لكن البائس سعد بن خولة! يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن مات بمكة. انتهى.
وقال الترمذي بعد إخراجه لهذا الحديث: وفي الباب عن ابن عباس: هذا حديث حسن صحيح. انتهى.
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده فقال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: مرضت بمكة عام الفتح. فذكره بمعناه، إلى أن قال: لكن البائس سعد بن خولة! يرثى له النبي صلى الله عليه وسلم، أن مات بمكة. وفي هذا الحديث حجة على أن سعد ابن خولة لم يمت في حجة الوداع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم، رثى له في عام الفتح لموته بمكة. والفتح هو فتح مكة، وبينه وبين حجة الوداع، سنتان وشهران وأيام. ولم أر من نبه على هذا الإشكال في وفاة سعد بن خولة، ولا يعارض هذا الإشكال ما في الصحيحين وغيرهما، عن سعد بن أبي وقاص، قال: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى عام حجة الوداع، من وجع اشتد بى. فذكر حديث الوصية. وفي آخره: لكن البائس سعد بن خولة! يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن مات بمكة. انتهى. لأن هذا الحديث يقتضى أن النبي صلى الله عليه وسلم، رثى في حجة الوداع، لسعد بن خولة لموته بمكة، وذلك لا يلتزم موته في حجة الوداع، لإمكان أن يكون مات قبل حجة الوداع، بعام أو عامين أو أكثر، أو أقل من عام، وإنما رثى له النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لأنه عاد فيها سعد بن أبي وقاص، ورأي منه كراهية للموت بمكة، لكونه هاجر منها.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1