ابن جنك الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل، أبو سعيد السجزي، المعروف بابن جنك: قاض حنفي واعظ، من الشعراء. كان شيخ أهل الرأي في عصره، صاحب فنون من العلوم. طاف بلادا كثيرة، وسمع الحديث. ومات قاضيا بسمرقند. ورثاه أبو بكر الخوارزمي

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 314

القاضي الحنفي الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم السجزي أبو سعيد. إمام في كل علم، شائع الذكر مشهور الفضل، معروف بالإحسان في النظم والنثر. مات بفرغانة وهو على مظالمها سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة. ومولده سنة إحدى وسبعين ومائتين. أدرك الأئمة والعلماء، وصنف التصانيف وولي القضاء ببلدان شتى من وراء النهر.
حدث قال: قدم علينا سجستان وأنا قاضيها صاحب جيش من خراسان من قبل نصر بن أحمد ومعه جيش عظيم، فأكثر أصحابه الفساد في البلد. وامتدت أيديهم إلى النساء في الطرقات قهرا. فاجتمع الناس إلي وإلى فلان الفقيه وشكوا إلينا الحال. فدخلت أنا والفقيه وجماعة من وجوه البلد إليه، وكان المبتدئ بالخطاب الفقيه فوعظه وعرفه ما يجري فقال له:
يا شيخ، ما ظننتك بهذا الجهل، معي ثلاثون ألف رجل نساؤهم ببخارا، فإذا قامت أيورهم كيف يصنعون؟ ينفذونها بسفاتج إلى حرمهم؟ لا بد لهم من أن يضعوها في من ههنا كيف استوى لهم. هذا أمر لا يمكنني إفساد قلوب الجيش بنهيهم عنه، فانصرف. قال: فخرجنا، فقالت لنا العامة: أيش قال الأمير؟ فأعاد الفقيه الكلام عليهم بعينه فقالوا: هذا القول منه فسق وأمر به، ومكاشفة بمعصية الله، فهل يحل لنا قتاله عندك بهذا القول؟ فقال لهم الفقيه: نعم قد حل لكم قتاله. فتبادرت العامة، فانسللنا من الفتنة فلم نصل المغرب من تلك الليلة وفي البلد أحد من الخراسانية، لأنه اجتمع من العامة ما لا يضبط. فقتلوا خلقا عظيما من الخراسانية، ونهبت دار الأمير، وطلبوه ليقتلوه فأفلت على فرسه وكل من قدر على الهروب. ولم يجئ بعدها جيش من خراسان. ومن شعره:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جبل السجزي، أبو سعيد: إمام في كل علم، شائع الذكر مشهور الفضل معروف
بالإحسان في النظم والنثر؛ وكان فقيها شاعرا محدثا رحل في طلب الحديث إلى نيسابور ودمشق وأدرك الأئمة والعلماء وسافر في البلاد، وصنف التصانيف، وولي القضاء ببلدان شتى من وراء النهر.
حدث قال: قدم علينا بسجستان وأنا قاضيها صاحب جيش من خراسان من قبل نصر بن أحمد، ومعه خلق عظيم من الجيش، فملك سجستان فأكثر أصحابه الفساد في البلد، وامتدت أيديهم إلى النساء في الطرقات قهرا، فاجتمع الناس إلي وإلى الفقيه فلان وشكوا إلينا الحال، فدخلت أنا والفقيه وجماعة من وجوه البلد إليه.
وكان المبتدئ الخطاب الفقيه، فوعظه وعرفه ما يجري. فقال له: يا شيخ، ما ظننتك بهذا الجهل، معي ثلاثون ألف رجل نساؤهم ببخارى، فإذا قامت أيورهم كيف يصنعون، ينفذونها بسفاتج إلى حرمهم، لا بد لهم أن يضعوها فيمن ها هنا، كيف استوى لهم. هذا أمر لا يمكنني إفساد قلوب الجيش بنهيهم عنه. فانصرف.
قال: فخرجنا، فقالت لنا العامة: أيش قال الأمير؟ فأعاد عليهم الفقيه الكلام بعينه.
فقالوا: هذا القول منه فسق وأمر به ومكاشفة بمعصية الله، فهل يحل لنا عندك قتاله بهذا القول؟ فقال لهم الفقيه: نعم، قد حل لكم قتاله. فتبادرت العامة، وانسللنا من الفتنة فلم نصل المغرب من تلك الليلة وفي البلد أحد من الخراسانية لأنه اجتمع من العامة ما لا يضبط عدده، فقتلوا خلقا عظيما من الخراسانية، ونهبت دار الأمير فطلبوه ليقتلوه، فأفلت على فرسه، ومعه كل من قدر على الهرب، ومضوا على وجوههم، فما جاءنا بعدهم جيش من خراسان.
قال الحاكم أبو عبد الله في «تاريخ نيسابور»: كان الخليل شيخ أهل الرأي في عصره، وكان من أحسن الناس كلاما في الوعظ والذكر، مع تقدمه في الفقه والأدب، وكان ورد نيسابور، قديما مع محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه، وسمع بالري والعراق والحجاز، وورد نيسابور محدثا ومفيدا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وسكن سجستان ثم انتقل إلى بلخ وسكنها، ومن شعره في مدح أبي حنيفة النعمان بن ثابت وصاحبيه والأئمة القراء:

وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
توفي القاضي السجزي بسمرقند وهو قاض بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ومولده سنة إحدى وسبعين ومائتين، وقيل توفي بفرغانة وهو على مظالمها. وقال أبو
بكر الخوارزمي يرثيه:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1271

الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله أبو سعيد، السجزي، القاضي قال الحاكم أبو عبد الله: شيخ أهل الرأي في عصره، مع تقدمه، وهو صاحب كتاب ’’ الدعوات والآداب والمواعظ ’’.
توفي بسمرقند، في جمادى الآخرة، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
وله ’’ رحلة ’’ واسعة، جمع فيها بين بلاد فارس، وخراسان، والعراق، والحجاز، والشام، وبلاد الجزيرة.
وروى عن الإمام أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، في خلق.
وله ترجمة واسعة في التواريخ، وكتب الأنساب.
وكان من أحسن الناس كلاما في الوعظ والتذكير.
وقد ذكره صاحب: تتمة اليتيمة ’’ فقال: من أفضل القضاة، وأشهر أدبائهم، وله شعر الفقهاء، كقوله:

وله في الهزل:
وقوله في الجد:
ومن شعره في غير ’’ اليتيمة ’’ قوله:
وأجعل في النحو الكسائي قدوةومن بعده الفراءض ما عشت سرمدا
وإن عدت للحج المبارك مرةجعلت لنفسي كوفة الخير مشهدا
وله أيضا:
وذكره في ’’ اليتيمة ’’ أيضا، وقال: تقلد القضاء لآل سامان بسجستان، وغيرها، سنين كثيرة، وهو القائل لأبي جعفر صاحب سجستان في تهنئته بقصر بناه:
وكان مكتوبا في صدر الإيوان الذي فيه:
وأنشد الخليل قول القاضي التنوخي:
فعارضه بقوله:
وكتب إليه أبو القاسم السجزي يستفتيه:
فأجابه بهذين البيتين:

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 273

الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم أبو سعيد السجزي القاضي الحنفي.
قال ابن عساكر: سمع ابن جوصا وغيره، ولما مات رثاه أبو بكر الخوارزمي فقال: -

وآخر يقال له:

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1

الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم، أبو سعيد.
كان إماما في كلّ علم، شائع الذّكر، معه وفاء بالإحسان في النّظم والنثر. مات بفرغانة في سلخ جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة عن ثمان وتسعين سنة. وكان قد رحل إلى العراق وخراسان والشام، وأدرك الأئمة العلماء وكتب عنهم.
وصنّف كتاب الجامع في علم الحديث، وكتاب المفيد في اللّغة.

  • دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 367

الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جنك، أبو سعيد، القاضي، السجزي، الفقيه الحنفي.
سمع بمكة - حرسها الله -: أبا جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي، وببغداد: أبا بكر الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا القاسم البغوي، وبحران: أبا عروبة ابن أبي معشر، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وبالري: أبا العباس أحمد بن جعفر بن نصر، وبطبرستان: أبا الحسن محمد بن إبراهيم الغازي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في ’’مستدركه’’ وذكر أنه حدثه في دار الأمير السديد أبي صالح منصور بن نوح بحضرته، وابنه أبو سعيد عبيد الله بن الخليل، وأبو يعقوب إسحاق القراب، وعبد الوهاب الخطابي، وجعفر المستغفري، وأبو ذر الهروي، ومحلم بن إسماعيل الهروي، وأبو علي ابن فضالة، وأبو عمر النوقاني، وأبو منصور البلخي، وأبو عبد الله غنجار، وغيرهم.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: كان شيخ أهل الرأي في عصره، وكان أحسن الناس كلاماً في الوعظ والذكر مع تقدمه في الفقه والأدب، وكان ورد نيسابور قديماً مع ابن خزيمة وأقرانه، سمع بالري والعراق والحجاز، وورد نيسابور محدثاً، ومفيداً سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وأنا ببخارى ثم جاءنا إلى بخارى فكتبت عنه بها وسكن سجستان، ثم انتقل إلى بلخ وسكنها. توفي بسمرقند وهو قاضٍ بها في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ورد بذلك علي كتاب أبي محمد الزهري بخطه. وفي ’’الجواهر المضية’’ قال الحاكم أبو عبد الله: شيخ أهل الرأي في عصره، مع تقدمه في الفقه. صاحب كتاب ’’الدعوات والآداب والمواعظ’’، له رحلة واسعة، جمع فيها بين بلاد فارس، وخراسان، والعراق، والحجاز، والشام، وبلاد الجزيرة.
روى عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، في خلق.
ومن شعره في مدح أبي حنيفة النعمان بن ثابت وصاحبيه والأئمة القراء:

وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
وقال أبو بكر الخوارزمي يرثيه:
وقال الأمير ابن ماكولا: جليل مكثر. وقال أبو منصور الثعالبي في ’’يتيمته’’: كان أحد الأئمة في فقه الحنفية، ومن شعراء الفقهاء، وتقلد القضاء لآل سامان بسجستان وغيرها سنين كثيرة.
وقال عمر بن محمد النسفي في ’’تاريخه لعلماء سمرقند’’: كان على قضاء سمرقند في آخر عمره. وقال أبو سعد السمعاني: كان إماماً فاضلاً جليل القدر، رحل إلى العراق وخراسان والشام والحجاز، وأدرك الأئمة والعلماء، وصنف التصانيف، وناظر الخصوم، ونظم الشعر، وولي القضاء ببلدان شتى من وراء النهر، وولي المظالم - أيضاً -. وقال ياقوت الحموي: كان فقيهاً شاعراً محدثاً، رحل في طلب الحديث إلى نيسابور ودمشق. وقال ابن العديم: قيل إن اسمه محمد، والخليل لقب له، ويعرف بشيخ الإسلام، رحل إلى بلاد العراق والشام والجزيرة والحجاز وخراسان، وفي طريقه من حران إلى الشام دخل حلب أو بعض أعمالها، وكان فقيهاً على رأي أبي حنيفة - رضي الله عنه -. وقال الذهبي: الإمام القاضي شيخ الحنفية، الواعظ، قاضي سمرقند، كان من أحسن الناس وعظاً وتذكيراً. وقال الحافظ في ’’نزهة الألباب’’: اسمه محمد، والخليل لقبه، ذكره ابن مندة.
ولد في الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين بسجستان، ومات بفرغانة في سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
قلت: [ثقة مصنف فقيه جليل القدر].
’’المستدرك’’ (4/ 405/ 7788)، ’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (42/ ب)، ’’يتيمة الدهر’’ (4/ 387)، ’’الإكمال’’ (2/ 567)، (3/ 174)، ’’القند في ذكر علماء سمرقند’’ (26)، ’’الأنساب’’ (3/ 247)، ’’تاريخ دمشق’’ (17/ 31)، ’’مختصره’’ (8/ 85)، ’’تهذيبه’’ (5/ 176)، ’’المنتظم’’ (14/ 330)، ’’معجم الأدباء’’ (11/ 77)، ’’بغية الطلب’’ (7/ 3373)، ’’نزهة الناظر’’ (27)، ’’النبلاء’’ (16/ 437)، ’’تاريخ الإسلام’’ (26/ 623)، ’’العبر’’ (2/ 151)، ’’الوافي بالوفيات’’ (13/ 392)، ’’البداية’’ (15/ 340)، ’’النجوم الزاهرة’’ (4/ 153)، ’’الجواهر المضية’’ (2/ 178)، ’’توضيح المشتبه’’ (5/ 59)، ’’نزهة الألباب’’ (1/ 249)، ’’تاج التراجم’’ (106)، ’’الطبقات السنية’’ (3/ 216)، ’’شذرات الذهب’’ (4/ 413).

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1