خلف الأحمر خلف بن حيان، أبو محرز، المعروف بالأحمر: راوية، عالم الأدب، شاعر، من أهل البصرة. كان أبواه موليين من فرغانة، أعتقهما بلال بن أبي موسى الأشعري. قال معمر بن المثنى: خلف الأحمر معلم الأصمعي ومعلم أهل البصرة. وقال الأخفش: لم أدرك أحدا أعلم بالشعر من خلف الأصمعي. وكان يضع الشعر وينسبه إلى العرب، قال صاحب مراتب النحويين: وضع خلف على شعراء عبد القيس شعرا كثيرا، وعلى غيرهم، عبثا به، فأخذ ذلك عنه أهل البصرة وأهل الكوفة. وله (ديوان شعر) وكتاب (جبال العرب)

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 310

خلف الأحمر خلف الأحمر الشاعر صاحب البراعة في الآداب. يكنى أبا محرز، مولى بلال بن أبي بردة. حمل عنه ديوانه أبو نواس، وتوفي في حدود الثمانين ومائة. وكان راوية ثقة علامة يسلك الأصمعي طريقه ويحذو حذوه حتى قيل: هو معلم الأصمعي. وهو والأصمعي فتقا المعاني وأوضحا المذاهب وبينا المعالم. ولم يكن فيه ما يعاب به إلا أنه كان يعمل القصيدة، يسلك فيها ألفاظ العرب القدماء وينحلها أعيان الشعراء كأبي داود والإيادي وتأبط شرا والأنفري وغيرهم فلا يفرق بين ألفاظه وألفاظهم ويرويها جلة العلماء لذلك الشاعر الذي نحله إياها. فمما نحله تأبط شرا وهي في الحماسة:

ومما نحله الشنفري القصيدة المعروفة بلامية العرب وهي:
وقال الرياشي: سمعت الأخفش يقول: ولم ندرك أحدا أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي. قلت: أيهما كان أعلم؟ قال: الأصمعي، قلت: لم؟ قال: لأنه كان أعلم بالنحو. قال خلف الأحمر: أنا وضعت على النابغة القصيدة التي منها:
وقال أبو الطيب اللغوي: كان خلف الأحمر يصنع الشعر وينسبه إلى العرب، فلا يعرف. ثم نسك وكان يختم القرآن كل يوم وليلة. وبذل له بعض الملوك العظماء مالا عظيما على أن يتكلم في بيت شعر شكوا فيه فأبى ذلك وقال: قد مضى لي فيه ما لا أحتاج أن أزيد عليه. وكان قد قرأ أهل الكوفة عليه أشعارهم، فكانوا يقصدونه لما مات حماد الراوية. فلما نسك خرج إلى أهل الكوفة يعرفهم الأشعار التي أدخلها في أشعار الناس فقالوا له: أنت كنت عندنا في ذلك الوقت أوثق منك الساعة، فبقي ذلك في روايتهم إلى الآن. وله من التصانيف: كتاب جنات العرب وما قيل فيها من الشعر. وكان خلف قد قال لأبي نواس: ارثني وأنا حي حتى أسمع فقال:
وهي مشهورة في ديوانه فاستجودها وقال: مليحة إلا أنها رجز، وأحب أن تكون قصيدة. فقال: أنا أنظم هذه المعاني قصيدة فقال:
منها:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

خلف بن حيان بن محرز ويكنى أبا محرز البصري المعروف بالأحمر: كان مولى أبي بردة بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، من سبي السغد الذين سباهم قتيبة فوهبهم سلم بن قتيبة لبلال بن أبي بردة الأشعري، وأعتق بلال أبويه وكانا فرغانيين ومات خلف بعد وفاة الرشيد، والرشيد مات سنة ثلاث وتسعين ومائة، وروى بعضهم أنه مات سنة خمس وسبعين ومائة. وكان خلف راوية نفسه علامة يسلك الأصمعي طريقه ويحتذي حذوه حتى قيل هو معلم الأصمعي، وهو والأصمعي فتقا المعانى وأوضحا المذاهب وبينا المعالم.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: خلف الأحمر معلم الأصمعي ومعلم أهل البصرة. وقال الأخفش: لم أدرك أحدا أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي.
وقال ابن سلام: أجمع أصحابنا أن الأحمر كان أفرس الناس ببيت شعر، وأصدق لسانا، وكنا لا نبالي إذا أخذنا عنه خبرا أو أنشدنا شعرا أن لا نسمعه من صاحبه. وقال شمر: خلف الأحمر أول من أحدث السماع بالبصرة، وذلك أنه جاء إلى حماد الراوية فسمع منه وكان ضنينا بأدبه.
ولم يكن فيه ما يعاب. إلا أنه كان يعمل القصيدة، يسلك فيها ألفاظ العرب القدماء، وينحلها أعيان الشعراء كأبي دواد الإيادي وتأبط شرا والشنفرى وغيرهم، فلا يفرق بين ألفاظه وألفاظهم، فترويها جلة العلماء لذلك الشاعر الذي نحله إياها، فمما نحله إلى تأبط شرا:

ومما نحله الشنفرى القصيدة المعروفة بلامية العرب، أولها:
حدث يونس قال: كنا عند أبي عمرو بن العلاء ومعنا خلف الأحمر، فقرأ عليه رجل:
فقال له أبو عمرو: عظمت الراء فظننتها واوا، وإنما هي سراته أي عاليته، فقال لي خلف بالفارسية: أصاب الرجل ووهم أبو عمرو. شواته جلدة رأسه. قال الصولي: والبيت لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت من قصيدة، وبعده:
قال يونس: سمعت أعرابيا يقول: قد قال لي أعرابي آخر كبرت والله. فقال:
أجل، لقد طالت حياتي ونحتت قناتي وابيضت سراتي؛ وإذا كان ذلك مما يقوله العرب فالذي قاله أبو عمرو صواب.
قال الرياشي: سمعت الأخفش يقول: لم ندرك ها هنا أحدا أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي. قلت: أيهما كان أعلم؟ قال: الأصمعي. قلت: لم؟
قلت: لأنه كان أعلم بالنحو.
قال خلف: أنا وضعت على النابغة القصيدة التي منها:
وقال أبو الطيب عبد الواحد اللغوي: كان خلف يصنع الشعر وينسبه إلى العرب فلا يعرف، ثم نسك وكان يختم القرآن في كل يوم وليلة، وبذل له بعض الملوك مالا عظيما خطيرا على أن يتكلم في بيت شعر شكوا فيه فأبى ذلك وقال: قد مضى لي فيه ما لا أحتاج أن أزيد عليه. وكان قد قرأ أهل الكوفة عليه أشعارهم وكانوا يقصدونه لما مات حماد الراوية، فلما نسك خرج إلى أهل الكوفة يعرفهم الأشعار التي أدخلها في أشعار الناس، فقالوا له: أنت كنت عندنا في ذلك الوقت أوثق منك الساعة، فبقي ذلك في روايتهم إلى الآن. واختص به أبو نواس وله فيه مراث مشهورة.
ولخلف ديوان شعر حمله عنه أبو نواس و «كتاب جبال العرب» .
حدث الأصمعي قال: حضرنا مأدبة ومعنا أبو محرز خلف الأحمر، وحضرها ابن مناذر الشاعر، فقال لخلف الأحمر: يا أبا محرز إن يكن النابغة وامرؤ القيس وزهير قد ماتوا فهذه أشعارهم مخلدة، فقس شعري إلى شعرهم واحكم فيها بالحق، فغضب خلف ثم أخذ صحفة مملوءة مرقا فرمى بها عليه فملأه، فقام ابن مناذر مغضبا وأظنه هجاه بعد ذلك.
وحدث ابن سلام قال قال لي خلف الأحمر: كنت أسمع ببشار بن برد قبل أن
أراه، فذكروه لي يوما وذكروا بيانه وسرعة جوابه وجودة شعره، فاستنشدتهم شيئا من شعره فأنشدوني شيئا لم أحمده، فقلت: والله لآتينه ولأطأطئن منه، فأتيته وهو جالس على بابه، فرأيته أعمى قبيح المنظر عظيم الجثة، فقلت: لعن الله من يبالي بهذا، فوقفت أتأمله طويلا، فبينا أنا كذلك إذ جاءه رجل فقال: إن فلانا سبك عند الأمير محمد بن سليمان ووضع منك، فقال: أو قد فعل؟ قال: نعم، فأطرق، وجلس الرجل عنده وجلست، وجاء قوم فسلموا عليه فلم يردد عليهم، فجعلوا ينظرون إليه وقد درت أوداجه، فلم يلبث إلا ساعة حتى أنشدنا بأعلى صوته وأفخمه، فقال:
قال: فارتعدت والله فرائصي واقشعر جلدي، وعظم في عيني جدا حتى قلت في نفسي: الحمد لله الذي أبعدني من شرك.
وكان بين خلف الأحمر وبين أبي محمد اليزيدي مهاجاة، فقال أبو محمد فيه:
وهجا خلف أبا محمد اليزيدي بقصيدة فائية تداولها الأفواه والأسماع نسبه فيها إلى اللواطة مطلعها:
وهي طويلة نحو أربعين بيتا اكتفينا بهذا المقدار منها. وله من المصنفات كتاب حيات العرب وما قيل فيها من الشعر.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1254

خلف الأحمر
وأما أبو محرز خلف بن حيان المعروف بخلف الأحمر؛ فإنه كان مولى أبي بردة بن أبي موسى، أعتق أبويه - وكانا فرغانيين - وكان يقول الشعر فيجيد؛ وربما نحله الشعراء المتقدمين، فلا يتميز من شعرهم لمشاكلة كلامه كلامهم.
وقال أبو عبيدة: خلف الأحمر معلم الأصمعي، ومعلم أهل البصرة.
وقال ابن سلاّم: أجمع أصحابنا أنه كان أفرس الناس بيت شعر وأصدق لسانا؛ وكنا لا نبالي إذا أخذنا عنه خبراً، وأنشدنا أن نسمعه من صاحبه.
وحكى شمر قال: كان خلف الأحمر أول من أحدث السماع بالبصرة؛ وذلك أنه جاء إلى حماد الراوية، فسمع منه - قال وكان ضنيناً بأدبه. وقال الحسن بن هانئ يرثي خلفاً:

الجدف: القبر، وأصله ’’جدث’’ بالثاء؛ إلاّ أنه أبدل من الثاء فاء، وهم يفعلون ذلك.

  • مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 52

  • دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 59

  • مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 37

خلف بن حيان بن محمد الأحمر
مولى بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، من أبناء الصغد الذين سباهم قتيبة بن مسلم فوهبه لبلال، وهو أحد رواة الغريب واللغة والشعر.
تنسك في آخر عمره، وكان يختم في كل يوم وليلة ختمة. له تواليف حسان. رثاه أبو نواس
مات بعد المائتين بيسير

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 21

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 131