خزيمة بن ثابت خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري، أبو عمارة: صحابي، من أشراف الأوس في الجاهلية والإسلام، ومن شجعانهم المقدمين. كان من سكان المدينة، وحمل راية بني خطمة (من الأوس) يوم فتح مكة. وعاش إلى خلافة علي بن أبي طالب، وشهد معه صفين، فقتل فيها. روى له البخاري ومسلم وغيرهما 38 حديثا

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 305

خزيمة بن ثابت الخطمي الأنصاري الأوسي ذو الشهادتين
استشهد مع علي أمير المؤمنين عليه السلام بصفين سنة 37 قال نصر إنه قتل في وقعة الخميس وقال ابن إسحاق بعد قتل عمار بن ياسر.
(خزيمة) بضم الخاء (الخطمي) بفتح الخاء نسبة إلى بني خطمة حي من الأوس إحدى قبيلتي الأنصار الأوس والخزرج.
وفي الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة: سمي ذا الشهادتين لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته كشهادة رجلين وفي الإصابة روى أبو يعلى عن أنس افتخر الحيان الأوس والخزرج فقال الأوس: منا من جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين.
كنيته
في أسد الغابة والإصابة يكنى أبا عمارة وفي الاستيعاب في النسخة المطبوعة يكنى أبا عبادة ويوشك أن يكون تصحيفا من الناسخ والصواب عمارة.
نسبه
في أسد الغابة هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس (غيان) قيل بفتح الغين المعجمة وتشديد المثناة التحتية وآخره نون وقيل بفتح العين المهملة وبالنونين وقيل بكسر العين المهملة وبالنونين والله أعلم اه وفي الإصابة (الفاكه) بالفاء وكسر الكاف (وغياث) بالمعجمة والتحتانية وقيل بالمهملة والنون (وخطمة) بفتح المعجمة وسكون المهملة واسمه عبد الله (وجشم) بضم الجيم وفتح المعجمة.
(أمه) كبشة بنت أوس من بني ساعدة.
خزيمة بن ثابت واحد أم اثنان
قال ابن أبي الحديد: من غريب ما وقفت عليه من العصبية القبيحة أن أبا حيان التوحيدي قال في كتاب البصائر أن خزيمة بن ثابت المقتول مع علي عليه السلام بصفين ليس هو خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين بل آخر من الأنصار صحابي اسمه خزيمة بن ثابت وهذا خطأ لأن كتب الحديث والنسب تنطق بأنه لم يكن في الصحابة من الأنصار ولا من غير الأنصار من اسمه خزيمة بن ثابت إلا ذو الشهادتين وإنما الهوى لا دواء له على أن الطبري صاحب التاريخ قد سبق أبا حيان بهذا القول ومن كتابه نقل أبو حيان والكتب الموضوعة لأسماء الصحابة تشهد بخلاف ما ذكراه ثم أي حاجة لناصري أمير المؤمنين أن يتكثروا بخزيمة وأبي الهيثم وعمار وغيرهم ولو أنصف الناس هذا الرجل ورأوه بالعين الصحيحة لعلموا أنه لو كان وحده وحاربه الناس كلهم أجمعون لكان على الحق وكانوا على الباطل اه وصاحب الإصابة بعدما ذكر خزيمة بن ثابت بن الفاكه المترجم ذكر ترجمة ثانية فقال خزيمة بن ثابت الأنصاري آخر روى ابن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عيينة أنه قيل له: اشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين في زمن عثمان هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح وقال الخطيب في الموضح أجمع علماء السير أن ذا الشهادتين قتل بصفين مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف وجزم الخطيب بأنه ليس في الصحابة من يسمى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين اه.
أقوال العلماء فيه
في الخلاصة: خزيمة بن ثابت من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام قاله الفضل بن شاذان وقال الشهيد الثاني في الحاشية نقلا عن الإكمال خزيمة شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل عليه السلام شهادته بشهادة رجلين وكان يسمى ذا الشهادتين شهد صفين مع علي عليه السلام وقتل يومئذ سنة 37 اه. وقال الشيخ في رجاله أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم خزيمة ابن ثابت وفي أصحاب علي عليه السلام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وروى الصدوق في العيون بسنده عن الرضا عليه السلام فيما كتبه في جواب سؤال المأمون أن من الذي مضوا على منهاج نبيهم لم يغيروا ولم يبدلوا خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وروى الكشي في ترجمة عمار بن ياسر بسنده عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث أنه قال: إن أقواما يزعمون أن عليا عليه السلام لم يكن إماما حتى شهر سيفه خاب إذا عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة الحديث (أقول) الظاهر أن القائلين بذلك هم الزيدية وقوله: خاب إذا عمار الخ فإنهم اعتقدوا إمامته شهر سيفه أو لم يشهره وفي ترجمة أبي أيوب الأنصاري عن الفضل بن شاذان عد من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وفي ترجمة البراء بن عازب أنه من جملة الصحابة الذي استشهدهم أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" وفي رجال الكشي أيضا ما صورته (خزيمة بن ثابت) روي عن الفضل بن دكين حدثنا عبد الجبار بن العباس الشامي عن أبي إسحاق قال: لما قتل عمار دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عنه سلاحه ثم شن عليه الماء فاغتسل ثم قاتل حتى قتل. وروى أبو معشر عن محمد بن عمار بن خزيمة بن ثابت قال: ما زال جدي بسلاحه يوم الجمل ويوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل سل سيفه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمار تقتله الفئة الباغية فقاتل حتى قتل (أقول) ربما ظهر من هاتين الروايتين ومن بعض الروايات الآتية من طرق غيرنا أنه كان كافا عن القتال حتى قتل عمار وسيأتي ما ينافي ذلك. ويمكن أن يكون المراد أنه قبل قتل عمار كان يقاتل قتالا عاديا فلما قتل عمار استقل فاغتسل وخرج طالبا للشهادة فاستشهد والله أعلم وفي المجلس الثاني من مجالس الصدوق أن ممن شهد لعلي بالولاء والإخاء والوصية خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وفي الاستيعاب شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح وكان مع علي عليه السلام بصفين فلما قتل عمار جرد سيفه فقاتل حتى قتل وكانت صفين سنة 37 وروي عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت من وجوه في طرق حديث عمار: ما زال جدي خزيمة ابن ثابت مع علي بصفين كافا سلاحه وكذلك فعل يوم الجمل فلما قتل عمار بصفين قال: سمعت رسول الله يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية ثم سل سيفه فقاتل حتى قتل اه ولنعم ما قاله ابن أبي الحديد أو نقله عن غيره عجبا لقوم تأخذهم الريبة لمكان عمار ولا تأخذهم لمكان لي بن أبي طالب اه ولكن ما يأتي من أشعاره يوم الجمل وصفين وما رواه المرزباني عن ابن أبي ليلى وجملة من أخباره ينافي ذلك. وقال ابن سعد كان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة وفي أسد الغابة عن أبي أحمد الحاكم أنه حكى عن ابن القداح أنه شهد أحدا قال: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها روى عنه ابنه عمارة اه. وفي الإصابة من السابقين الأولين شهد بدرا وما بعدها وقيل أول مشاهده أحد اه وفي تهذيب التهذيب: ذكر ابن عبد البر والترميذي قبله واللالكائي أنه شهد بدرا وأما أصحاب المغازي فلم يذكروه في البدريين وعده ابن البرقي فيمن لم يشهد بدرا وقال العسكري: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها اه وهو مذكور في النبذة المختارة من كتاب تلخيص أخبار شعراء الشيعة للمرزباني التي عندنا نسختها المخطوطة وذكر فيها ترجمة 28 شاعرا من شعراء الشيعة ذكرنا أسماءهم في ترجمة إسماعيل بن محمد الحميري وهو الخامس منهم وذكرنا تراجمهم في مطاوي هذا الكتاب وفي الدرجات الرفيعة كان من كبار الصحابة قال الفضل بن شاذان أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام - وكان خزيمة ممن أ، كر على الخليفة الأول تقدمه على عليعليه السلام روى عن الصادق عليه السلام أنه قام ذلك اليوم فقال: أيها الناس ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل شهادتي ولم يرد معي غيري قالوا: بلى قال: فاشهدوا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل وهم الأئمة الذين يقتدى بهم" وقد قلت ما علمت وما على الرسول إلا البلاغ. وقال ابن عساكر شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا وما بعدها وشهد غزوة الفتح وغزوة مؤتة وفي ذيل المذيل ص 52 روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث ثم روى بسنده عن خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا دعوة المظلوم فأنها تحمل على الغمام" لقول الله عز وجل وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين وقال ص 13 شهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين وقتل يومئذ سنة 37.
وفي شرح النهج الحديدي ج 1 ص 48 كان خزيمة بدريا ومما رويناه من الشعر المقول في صدر الإسلام المتضمن كون علي عليه السلام وصي رسول الله قول خزيمة يوم الجمل وأورد الأبيات المتقدمة عن كتاب صفين التي فيها:

أخباره يوم الجمل
في مروج الذهب عند ذكر حرب الجمل: ولحق بعلي من أهل المدينة جماعة من الأنصار فيهم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين اه فهل لحقه ليشيم سيفه ويكون من المتفرجين في صفة دخول علي عليه السلام البصرة بسنده عن المنذر بن الجارود بعدما ذكر جماعة: ثم تلاهم فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلد سيفا متنكب قوسا معه راية على فرش أشقر في نحو ألف فارس فقلت: من هذا فقيل: هذا خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين. ثم قال عند ذكر أخذ علي عليه السلام الراية من ابنه محمد بن الحنفية وجاء ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين لا تنكس اليوم رأس محمد واردد إليه الراية فدعا به وردها عليه.
أخباره بصفين
من أخباره يوم صفين أن معاوية أرسل إلى رجال من الأنصار فعاتبهم منهم خزيمة بن ثابت رواه نصر في كتاب صفين وفي النبذة المختارة المتقدم إليها الإشارة روي أن ابن أبي ليلى قال: كنت بصفين فرأيت رجلا أبيض اللحية معتما متلثما ما يرى منه إلا أطراف لحيته يقاتل أشد قتال فقلت: يا شيخ تقاتل المسلمين فحسر لثامه وقال: نعم أنا خزيمة بن ثابت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قاتل مع علي جميع من يقاتله.
الراوي عنهم والراوون عنه
في تهذيب التهذيب: روى عن النبي وعنه ابنه عمارة وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمارة بن عثمان بن حنيف وعمرو بن ميمون وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وأبو عبد الله الجدلي وعبد الله بن يزيد الخطيمي على اختلاف فيه وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعطاء بن يسار وغيرهم.
أشعاره
قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: حمل خزيمة بن ثابت يوم صفين وهو يقول:
فقاتل حتى قتل وقال خزيمة يوم الجمل:
وقال خزيمة أيضا في يوم الجمل:
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن الأسود بن يزيد النخعي قال: لما بويع علي بن أبي طالب على منبر رسول الله قال خزيمة بن ثابت وهو واقف بين يدي المنبر:
ورواها المرزباني عدى الثالث كما في النبذة المختارة وزاد ابن شهراشوب في المناقب في هذه الأبيات:
وفي المحاسن والمساوي للبيهقي: قال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين يصف محاسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن حضره في قصيدة له:
وقال يوم السقيفة كما في المجموع الرائق:
وقال: قد نسبت هذه الأبيات إلى عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب.
ولما ذم عمرو بن العاص الأنصار ورد عليه النعمان بن العجلان ثم عاد عمرو إلى ذلك بتحريض بعض سفهاء قريش فرد عليه علي بن أبي طالب قال خزيمة يخاطب قريشا رواه الزبير بن بكار.
وفي مناقب ابن شهراشوب قال خزيمة بن ثابت يوم الجمل:
والموت أحرى من فرار وفشل
وفيه أيضا عند ذكر التصدق بالخام قال خزيمة بن ثابت:
وله في ذلك:
رثاؤه
لما قتل قالت ابنته ضبيعة ترثيه كما في كتاب نصر بن مزاحم:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 317

خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري (ب د ع) خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة ابن جشم بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي، ثم من بني خطمة، وأمه كبشة بنت أوس من بني ساعدة، يكنى أبا عمارة. وهو ذو الشهادتين، جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين، وكان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة.
وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد كلها، وكانت راية بني خطمة بيده يوم الفتح، وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين ولم يقاتل فيهما، فلما قتل عمار بن ياسر بصفين قال خزيمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتل عمارا الفئة الباغية». ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل، وكانت صفين سنة سبع وثلاثين، قاله أبو عمر.
وقال أبو أحمد الحاكم: شهد أحدا، ذكره ابن القداح، قال: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا، وشهد الشاهد بعدها، والله أعلم.
روى عنه ابنه عمارة أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده سواء، فشهد خزيمة بن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا؟
قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه. أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي قراءة عليه وأنا أسمع، والحسين بن يوحن بن أبويه بن النعمان اليمني الباوري إذنا، قالا: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهريز النحوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان، أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي، حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي، أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا هشام بن عروة، حدثتني عمرة بنت خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه خزيمة بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة، فقال: ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع. وروى الزهري، عن ابن خزيمة، عن أبيه: أنه رأى فيما يري النائم أنه سجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم، فاضطجع له النبي صلى الله عليه وسلم وقال: صدق رؤياك، فسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم.
غيان: قيل: بفتح الغين المعجمة وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره نون، وقيل: بفتح العين المهملة وبالنونين، وقيل: بكسر العين المهملة والنونين، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 346

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 170

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 610

خزيمة بن ثابت بن الفاكه- وكسر الكاف- ابن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان- بالمعجمة والتحتانية، وقيل بالمهملة والنون- ابن عامر بن خطمة- بفتح المعجمة وسكون المهملة- واسمه عبد الله بن جشم- بضم الجيم وفتح المعجمة- ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي.
وأمه كبشة بنت أوس الساعدية، أبو عمارة، من السابقين الأولين شهد بدرا وما بعدها.
وقيل: أول مشاهده أحد، وكان يكسر أصنام بني خطمة وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح.
وروى أبو داود من طريق الزهري، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، أن عمه حدثه، وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي... الحديث، وفيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من شهد له خزيمة فحسبه.»
وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله
الجدلي، عن خزيمة بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهادته شهادة رجلين.
وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت، قال: فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين.
وروى أبو يعلى عن أنس، قال: افتخر الحيان: الأوس والخزرج، فقال الأوس، ومنا من جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين. الحديث.
وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر، عن الزهري- أن خزيمة استشهد بصفين.
وروى أحمد من طريق أبي معشر، عن محمد بن عمارة بن خزيمة، قال: ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه، وقاتل حتى قتل. ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه.
وقال الواقدي: حدثني عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل، وهو لا يسل سيفا وشهد صفين، وقال: أنا لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار، فأنظر من يقتله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئة الباغية». فلما قتل عمار قال: قد بانت لي الضلالة. ثم اقترب فقاتل حتى قتل.
قال الطبراني: كان له أخوان: وحوح، وعبد الله.
وقال المرزباني: قتل مع علي بصفين، وهو القائل:

وقال ابن سعد: شهد بدرا، وقتل بصفين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 239

خزيمة ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الخطمي - بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة - ذو الشهادتين. يقال بدري، والصحيح أنه شهد أحدا وما بعدها، وقتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين وروى له مسلم والأربعة. كان يحمل راية بني خطمة، وشهد غزوة مؤتة فبارز رجلا فقتله وأخذ من بيضته ياقوتة باعها في زمن عمر بمائة دينار. وكان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة. وأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين، لأن يهوديا قال: يا محمد، أقضني ديني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولم أقضك دينك؟ قال: لا، إن كان لك بينة فهاتها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أيكم يشهد أني قضيت اليهودي ماله؟ فقال خزيمة: أنا أشهد يا رسول الله. فقال له: وكيف تشهد بذلك وأنت لم تحضرنا ولم تعلم ذلك؟ فقال: يا رسول الله، نحن نصدقك في الوحي من السماء فلا نصدقك في قضاء دين يهودي!! فأنفذ شهادته وسماه ذا الشهادتين، لأنه صير شهادته شهادة اثنين وقال: من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه.
وافتخر الحيان من الأنصار، الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب، ومنا من اهتز له عرش الرحمن سعد بن معاذ، ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثابت، ومنا من أجيزت شهادته برجلين خزيمة بن ثابت. وقال الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت وأبو زيد وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل. وعن محمد بن عمارة بن خزيمة قال: كان جدي كافا سلاحه يوم الجمل ويوم صفين حتى قتل عمار، فلما قتل عمار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمار الفئة الباغية، ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل. وخزيمة هو القائل:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

خزيمة بن ثابت ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الفقيه، أبو عمارة الأنصاري الخطمي المدني، ذو الشهادتين.
قيل: إنه بدري، والصواب: أنه شهد أحدا وما بعدها. وله أحاديث.
وكان من كبار جيش علي فاستشهد معه يوم صفين.
حدث عنه: ابنه عمارة، وأبو عبد الله الجدلي، وعمرو بن ميمون الأودي، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص؛ وجماعة.
قتل -رضي الله عنه- سنة سبع وثلاثين، وكان حامل راية بني خطمة، وشهد مؤتة.
فقال الواقدي: حدثنا بكير بن مسمار، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه قال: حضرت مؤتة، فبارزت رجلا فأصبته، وعليه بيضة فيها ياقوتة، فلم يكن همي إلا الياقوتة، فأخذتها، فلما انكشفنا وانهزمنا رجعت بها إلى المدينة، فأتيت بها النبي -صلى الله عليه وسلم- فنفلنيها، فبعتها زمن عمر بمائة دينار.
وقال خارجة بن زيد، عن أبيه، قال: لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فوجدتها عند خزيمة بن ثابت: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}، قال: وكان خزيمة يدعى: ذا الشهادتين، أجاز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهادته بشهادة رجلين.
قال قتادة، عن أنس، قال: افتخر الحيان من الأنصار، فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن الراهب؛ ومنا من اهتز له العرش: سعد، ومنا من حمته الدبر: عاصم بن أبي الأقلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادتين: خزيمة بن ثابت.
وروى أبو معشر، عن محمد بن عمارة بن خزيمة، قال: ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار، فسل سيفه، وقاتل حتى قتل.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 100

خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الخطمي الأنصاري من بني خطمة من الأوس، يعرف بذي الشهادتين، جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين، يكنى أبا عمارة، شهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح، وكان مع علي رضي الله عنه بصفين، فلما قتل عمار جرد سيفه فقاتل حتى قتل، وكانت صفين سنة سبع وثلاثين.
روى عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت من وجوه قد ذكرتها في «كتاب الاستظهار في طرق حديث عمار». قال: ما زال جدي خزيمة بن ثابت مع علي بصفين كافا سلاحه، وكذلك فعل يوم الجمل، فلما قتل عمار بصفين قال خزيمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية. ثم سل سيفه فقاتل حتى قتل.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 448

خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة واسم خطمة عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس. وأم خزيمة كبيشة بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة. فولد خزيمة بن ثابت عبد الله وعبد الرحمن وأمهما جميلة بنت زيد بن خالد بن مالك من بني قوقل. وعمارة بن خزيمة وأمه صفية بنت عامر بن طعمة بن زيد الخطمي. وكان خزيمة بن ثابت وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة. وخزيمة بن ثابت هو ذو الشهادتين.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عمه وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتاع فرسا من رجل من الأعراب فاستتبعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليعطيه ثمنه فأسرع النبي - صلى الله عليه وسلم - المشي وأبطأ الأعرابي فطفق رجال يلقون الأعرابي يساومونه الفرس ولا يشعرون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ابتاعه. حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما زاده نادى الأعرابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن كنت مبتاعا هذا الفرس فابتعه وإلا بعته. فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سمع قول الأعرابي حتى أتاه الأعرابي [فقال رسول الله. ص: ألست قد ابتعته منك؟ فقال الأعرابي: لا والله ما بعتكه. فقال رسول الله. ص: بلى قد ابتعته منك]. فطفق الناس يلوذون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبالأعرابي وهما يتراجعان. فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدا يشهد أني بعتك. فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي: ويلك إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لم يكن ليقول إلا حقا. حتى جاء خزيمة بن ثابت فاستمع تراجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتراجع الأعرابي فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدا يشهد أني بايعتك. فقال خزيمة: أنا أشهد أنك قد بايعته. فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خزيمة بن ثابت فقال: بم تشهد؟ فقال: بتصديقك يا رسول الله. فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادة خزيمة شهادة رجلين.
قال محمد بن عمر: لم يسم لنا أخو خزيمة بن ثابت الذي روى هذا الحديث.
وكان له أخوان يقال لأحدهما وحوح ولا عقب له والآخر عبد الله وله عقب. وأمهما أم خزيمة كبيشة بنت أوس بن عدي بن أمية الخطمي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عاصم بن سويد عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال: [قال رسول الله. ص: يا خزيمة بم تشهد ولم تكن معنا؟] قال: يا رسول الله أنا أصدقك بخبر السماء ولا أصدقك بما تقول؟ فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته شهادة رجلين.
قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا زكرياء عن الشعبي. وجويبر عن الضحاك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل شهادة خزيمة بن ثابت بشهادة رجلين.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا زكرياء قال: سمعت عامرا يقول: كان خزيمة بن ثابت الذي أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته بشهادة رجلين.
قال: اشترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض البيع من رجل فقال الرجل: هلم شهودك على ما تقول. فقال خزيمة: أنا أشهد لك يا رسول الله. قال: وما علمك؟ قال: أعلم أنك لا تقول إلا حقا. قد آمناك على أفضل من ذلك. على ديننا. فأجاز شهادته.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا همام بن يحيى قال: حدثنا قتادة أن رجلا طلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهد خزيمة بن ثابت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صادق عليه وأنه ليس له عليه حق. فأجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته.
قال: [فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك: أشهدتنا؟ قال: لا. قد عرفت أنك لم تكذب.] قال فكانت شهادة خزيمة بعد ذلك تعدل بشهادة رجلين.
قال: أخبرنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري عن ابن خزيمة عن عمه أن خزيمة بن ثابت رأى فيما يرى النائم كأنه يسجد على جبهة
النبي - صلى الله عليه وسلم -[فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فاضطجع له وقال: صدق رؤياك. فسجد على جبهته].
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن أباه قال: رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بذلك [فقال: إن الروح لا تلقى الروح.] وأقنع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال محمد بن عمر: وكانت راية بني خطمة مع خزيمة بن ثابت في غزوة الفتح. وشهد خزيمة بن ثابت صفين مع علي بن أبي طالب. ع. وقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين وله عقب. وكان يكنى أبا عمارة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 279

خزيمة بن ثابت بن الفاكه الخطمي من الأنصار ويكنى أبا عمارة. وهو ذو الشهادتين. وقدم الكوفة مع علي بن أبي طالب فلم يزل معه حتى قتل بصفين سنة سبع وثلاثين. وله عقب.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 121

خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري من بني خطمة من الأوس.
روى عنه: جابر بن عبد الله، وابناه عبد الله وعمارة.
جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته رجلين.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا بكر بن عبد الرحمن القاضي، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، عن خزيمة بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسح للمسافر: ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة، إذا أدخلهما وهما طاهرتان.
حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به بكر.
رواه جماعة عن خزيمة بن ثابت، منهم: عمرو بن ميمون، وأبو عبد الله الجدلي، وغيرهم.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 492

خزيمة بن ثابت الأنصاري أبو عمارة وهو الذي يقال له ذو الشهادتين قتل يوم صفين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 77

خزيمة بن ثابت، الأنصاري.
قال عبد الله بن صالحٍ: عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عمارة بن خزيمة، عن عمه، قال: خزيمة الذي أجاز النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين’’.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

خزيمة بن ثابت بن الفاكه الخطمي
ذو الشهادتين عنه ابنه عمارة وابن أبي ليلى شهد أحدا وصفين م 4

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

خزيمة بن ثابت بن عمارة بن فاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن عنان بن عامر بن خطمة
وخطمة هو عبد الله بن هشيم بن مالك بن الأوس الأنصاري الخطمي من الأوس كنيته أبو عمارة له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أجاز شهادته صلى الله عليه وسلم بشهادة رجلين قتل بصفين مع علي بن أبي طالب
روى عنه إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص في الطب

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

(م4) خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري أبو عمارة المدني ذو الشهادتين.
أنشد له المرزباني:

وقال أبو أحمد العسكري: شهد أحدا ذكره ابن القداح، قال: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا، وشهد المشاهد بعدها.
وذكره إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «الطبقات» في «الطبقة الثانية» ممن شهد الخندق، وما بعد ذلك من المشاهد، قال: وهو أخو عبد الله ووحوح وأبو عبد الله وعبد الرحمن وعمارة.
وفي «كتاب ابن عساكر»: قال محمد بن عبد الله: قيل للحكم: أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ قال: ليس به، ولكنه غيره من الأنصار مات ذو الشهادتين في زمان عثمان بن عفان رضي الله عنهما.
وفي كتاب «الصحابة» للبرقي: «من روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار ممن لم يشهد بدرا» فذكر جماعة ثم قال: وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين. انتهى.
لم أر أحدا ممن تعرض للمغازي والتواريخ من الأئمة القدماء ذكره في البدريين، اللهم إلا الترمذي، ولعل ابن عبد البر من عنده أخذه، وتبعهما على ذلك اللالكائي، وبعده صاحب «الكمال»، وبعده المزي، والله تعالى أعلم.
وفي الصحابة آخر يقال له: -

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1

خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر الأنصاري
من بني خطمة من الأوس كنيته أبو عمارة وهو الذي يقال له ذو الشهادتين قتل يوم صفين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

خزيمة بن ثابت الأنصاري
له صحبة روى عنه ابنه عمارة وأبو عبد الله الجدلي سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1