حرقوص بن زهير السعدي حرقوص بن زهير السعدي، ذكره الطبري، فقال: إن الهرمزان الفارسي، صاحب خوزستان، كفر ومنع ما قبله، واستعان بالأكراد، فكثف جمعه، فكتب سلمى ومن معه بذلك إلى عتبة بن غزوان، فكتب عتبة إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمر يأمره بقصده، وأمد المسلمين بحرقوص بن زهير السعدي، وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره على القتال و على ما غلب عليه، فاقتتل المسلمون والهرمزان، فانهزم الهرمزان، وفتح حرقوص سوق الأهواز ونزل بها، وله أثر كبير في قتال الهرمزان، وبقي حرقوص إلى أيام علي، وشهد معه صفين، ثم صار من الخوارج، ومن أشدهم على علي بن أبي طالب، وكان مع الخوارج لما قاتلهم علي، فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 264
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 714
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 474
حرقوص بضم أوله وسكون الراء والقاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة- ابن زهير السعدي. له ذكر في فتوح العراق.
وزعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج المقتول بالنهروان. وسيأتي في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضا.
وذكر الطبري أن عتبة بن غزوان كتب إلى عمر يستمده فأمده بحرقوص بن زهير، وكانت له صحبة، وأمره على القتال على ما غلب عليه، ففتح سوق الأهواز.
وذكر الهيثم بن عدي أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه قتل معهم يوم النهروان قال: فسألت عن ذلك، فلم أجد أحدا يعرفه.
وذكر بعض من جمع المعجزات
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل النار أحد شهد الحديبية إلا واحد» فكان هو حرقوص بن زهير.
فالله أعلم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 44