خباب بن الأرت خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد التميمي، أبو يحيى أو أبو عبد الله: صحابي، من السابقين، قيل أسلم سادس ستة. وهو أول من أظهر إسلامه. كان في الجاهلية قينا يعمل السيوف، بمكة. ولما أسلم استضعفه المشركون فعذبوه ليرجع عن دينه، فصبر، إلى ان كانت الهجرة. ثم شهد المشاهد كلها، ونزل الكوفة فمات فيها وهو ابن 73سنة. ولما رجع علي من صفين مر بقبره، فقال رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا. روى له البخاري ومسلم وغيرهما 32حديثا
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 301
خباب بن الأرت (ب د ع) خباب بن الأرت. اختلف في نسبه، فقيل: خزاعي، وقيل: تميمي، وهو الأكثر، وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو يحيى.
وهو عربي، لحقه سباء في الجاهلية فبيع بمكة، وقيل: هو حليف بني زهرة. وقال ابن منده وأبو نعيم: قيل: هو مولى عتبة بن غزوان، وقيل: مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وهي من حلفاء بني زهرة فهو تميمي النسب، خزاعي الولاء، زهري الحلف، لأن مولاته أم أنمار كانت من حلفاء عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة، والد عبد الرحمن بن عوف.
وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، وممن يعذب في الله تعالى، كان سادس ستة في الإسلام، قال المجاهد: أول من أظهر إسلامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وخباب، وصهيب، وبلال، وعمار، وسمية أم عمار، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه قومه، وأما الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس، فبلغ منهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ من حر الحديد والشمس.
قال الشعبي: إن خبابا صبر ولم يعط الكفار ما سألوا، فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف، حتى ذهب لحم متنه.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي الموصلي قال: حدثنا زهير بن حرب، أخبرنا جرير، عن إسماعيل، عن قيس، عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ فجلس محمرا وجهه، فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض، ثم يجاء بالميشار فيجعل فوق رأسه، ما يصرفه عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم وعصب، ما يصرفه عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل والذئب على غنمه، ولكنكم تعجلون. وقال أبو صالح: كان خباب قينا يطبع السيوف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يألفه ويأتيه، فأخبرت مولاته بذلك، فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتضعها على رأسه، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «اللهم انصر خبابا»، فاشتكت مولاته أم أنمار رأسها، فكانت تعوي مثل الكلاب، فقيل لها: اكتوي، فكان خباب يأخذ الحديدة المحماة فيكوي بها رأسها.
وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الشعبي: سأل عمر بن الخطاب خبابا رضي الله عنهما عما لقي من المشركين فقال: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري. فنظر، فقال: ما رأيت كاليوم ظهر رجل، قال خباب: لقد أوقدت نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري.
ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة وقيل: آخى بينه وبين جبر ابن عتيك.
روى عنه ابنه عبد الله، ومسروق، وقيس بن أبي حازم، وشقيق، وعبد الله بن سخبرة، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل، والشعبي، وحارثة بن مضرب، وغيرهم.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا وهب بن جرير، أخبرنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد، عن الزهري، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن خباب بن الأرت، عن أبيه، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأطالها، فقالوا: يا رسول الله، صليت صلاة لم تكن تصليها؟ قال: أجل، إنها صلاة رغبة ورهبة، إني سألت الله عز وجل فيها ثلاثا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتى بسنة، فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم، فأعطانيها، وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض، فمنعنيها. أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا أبو خيثمة زهير بن حرب، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي خالد، شيخ من أصحاب عبد الله، قال: بينما نحن في المسجد إذ جاء خباب بن الأرت، فجلس فسكت فقال له القوم: إن أصحابك قد اجتمعوا إليك لتحدثهم أو لتأمرهم، قال: بم آمرهم؟ ولعلي آمرهم بما لست فاعلا.
وروى قيس بن مسلم، عن طارق، قال: عاد خبابا نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أبشر أبا عبد الله ترد على إخوانك الحوض، فقال: إنكم ذكرتم لي إخوانا مضوا، ولم ينالوا من أجورهم شيئا، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما نخاف أن يكون ثوابا لتلك الأعمال، ومرض خباب مرضا شديدا طويلا.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى مسلم بن الحجاج، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب وقد اكتوى سبع كيات، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
ونزل الكوفة ومات بها، وهو أول من دفن بظهر الكوفة من الصحابة، وكان موته سنة سبع وثلاثين.
قال زيد بن وهب: سرنا مع علي حين رجع من صفين، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور سبعة عن أيماننا، فقال: ما هذه القبور؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة، وكان الناس إنما يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، فلما رأوا خبابا أوصى أن يدفن بالظهر دفن الناس، فقال علي رضي الله عنه: رحم الله خبابا، أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلى في جسمه، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا، ثم دنا من قبورهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا سلف فارط ونحن لكم تبع عما قليل لاحق، اللهم أغفر لنا ولهم، وتجاوز بعفوك عنا وعنهم، طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، وأرضي الله عز وجل. قال أبو عمر: مات خباب سنة سبع وثلاثين بعد ما شهد صفين مع علي رضي الله عنه والنهروان، وصلى عليه علي، وكان عمره إذ مات ثلاثا وسبعين سنة، قال: وقيل: مات سنة تسع عشرة، وصلى عليه عمر رضي الله عنه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: الصحيح أنه مات سنة سبع وثلاثين، وأنه لم يشهد صفين، فإنه كان مرضه قد طال به، فمنعه من شهودها. وأما الخباب الذي مات سنة تسع عشرة فهو مولى عتبة بن غزوان، ذكره أبو عمر أيضا، وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم أن خباب بن الأرت مولى عتبة بن غزوان، وليس كذلك، إنما خباب مولى عتبة بن غزوان آخر يرد ذكره. وهما قد ذكرا في تسمية من شهد بدرا: خباب بن الأرت من حلفاء بني زهرة، ثم ذكروا في ترجمة خباب مولى عتبة من شهد بدرا، من بني نوفل بن عبد مناف من حلفائهم: عتبة بن غزوان، وخباب مولى عتبة. ثم قال أبو نعيم عن مولى عتبة: إنه لم يعقب ولا تعرف له رواية، فكفى بهذا دليلا على أنهما اثنان، لأن ابن الأرت قد أعقب عدة أولاد، منهم: عبد الله، وقتلته الخوارج أيام علي رضي الله عنه، وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن بني زهرة غير بني نوفل. وقد ذكر ابن إسحاق وغيره من أصحاب السير من شهد بدرا، من بني زهرة، من حلفائهم: خباب بن الأرت، وذكروا أيضا من حلفاء بني نوفل خبابا مولى عتبة بن غزوان، فظهر أن مولى عتبة غير خباب بن الأرت، وقال بعض العلماء: إن خباب بن الأرت لم يكن قينا، وإنما القين خباب مولى عتبة بن غزوان، والله أعلم.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 335
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 147
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 591
خباب بن الأرت بتشديد المثناة - بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي، ويقال الخزاعي، أبو عبد الله.
سبي في الجاهلية فبيع بمكة، فكان مولى أم أنمار الخزاعية، وقيل غير ذلك، ثم حالف بني زهرة، وكان من السابقين الأولين.
وقال ابن سعد: بيع بمكة، ثم حالف بني زهرة. وأسلم قديما، وكان من المستضعفين روى الباوردي أنه أسلم سادس ستة، وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابا شديدا لأجل ذلك.
وقال الطبري: إنما انتسب في بني زهرة لأن آل سباع حلفاء عمرو بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة وآل سباع منهم سباع بن أم أنمار الخزاعية، ثم شهد المشاهد كلها، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين جبر بن عتيك.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو أمامة، وابنه عبد الله بن خباب، وأبو معمر، وقيس بن أبي حازم. ومسروق، وآخرون.
وروى الطبراني من طريق زيد بن وهب، قال: لما رجع علي من صفين مر بقبر خباب، فقال: «رحم الله خبابا أسلم راغبا. وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه أحوالا، ولن يضيع الله أجره».
وشهد خباب بدرا وما بعدها، ونزل الكوفة، ومات بها سنة سبع وثلاثين، زاد ابن حبان منصرف علي من صفين وصلى عليه علي. وقيل: مات سنة تسع عشرة. والأول أصح.
وكان يعمل السيوف في الجاهلية، ثبت ذلك في الصحيحين وثبت فيهما أيضا أنه تمول وأنه مرض مرضا شديدا حتى كاد أن يتمنى الموت.
روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب وقد اكتوى، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
ويقال: إنه أول من دفن بظهر الكوفة، ذكر ذلك الطبري بسند له إلى علقمة بن قيس النخعي، عن ابن الخباب. قال: وعاش ثلاثا وستين سنة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 221
أبو يحيى خباب بن الأرت التميمي. ويقال كنيته أبو عبد الله.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 378
ابن الأرت الصحابي خباب بن الأرت بن جندلة التميمي، من المهاجرين الأولين. بدري وشهد المشاهد، وتوفي سنة سبع وثلاثين للهجرة. وروى له الجماعة واختلف في نسبه، فقيل تميمي -وهو الصحيح- وقيل خزاعي. وكان من فضلاء الصحابة المهاجرين الأولين. شهد بدرا وما بعدها من المشاهد. وكنايته قيل: أبو عبد الله، وقيل أبو يحيى، وقيل أبو محمد. وكان ممن عذب في الله وصبر على دينه. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة، وقيل بينه وبين جبير بن عتيك. ونزل الكوفة ومات بها في التاريخ المتقدم، وقيل سنة تسع عشرة بالمدينة، وصلى عليه عمر. وسأل عمر خبابا عما لقي من المشركين فقال: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري. فنظر فقال: ما رأيت كاليوم ظهر رجل. قال: لقد أوقدت لي نار وسحبت عليها، فما أطفأها إلا ودك ظهري.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
خباب بن الأرت ابن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة، من تميم، أبو يحيى التميمي.
من نجباء السابقين. له عدة أحاديث. وقيل: كنيته أبو عبد الله. شهد بدرا والمشاهد.
حدث عنه: مسروق، وأبو وائل، وأبو معمر، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس، وعدة.
قيل: مات في خلافة عمر، وصلى عليه عمر، وليس هذا بشيء، بل مات بالكوفة سنة سبع وثلاثين، وصلى عليه علي.
وقيل: عاش ثلاثا وسبعين سنة.
نعم، الذي مات سنة تسع عشرة، وصلى عليه عمر، هو: خباب مولى عتبة بن غزوان، صحابي مهاجري أيضا.
قال منصور عن مجاهد: أول من أظهر إسلامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وخباب، وبلال، وصهيب، وعمار.
وأما ابن إسحاق فذكر إسلام خباب بعد تسعة عشر إنسانا، وأنه كمل العشرين.
الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي ليلى الكندي قال: قال عمر لخباب: ادنه، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار. قال: فجعل يريه بظهره شيئا -يعني: من آثار تعذيب قريش له.
أبو الضحى، عن مسروق، عن خباب قال: كنت قينا بمكة، فعملت للعاص بن وائل سيفا، فجئت أتقاضاه، فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد. فقلت: لا أكفر بمحمد -صلى الله عليه وسلم- حتى تموت ثم تبعث، فقال: إذا بعثت كان لي مال، فسوف أقضيك. فقلت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم، فأنزلت: {أفرأيت الذي كفر بآياتنا}.
لخباب -بالمكرر: اثنان وثلاثون حديثا، ومنها: ثلاثة في ’’الصحيحين’’، وانفرد له البخاري بحديثين، ومسلم بحديث.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 6
خباب بن الأرت ومنهم السابق المفتن، المعذب الممتحن، خباب بن الأرت أبو عبد الله مولى بني زهرة، أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وثبت في إسلامه شاكرا، كان من النواحين البكائين، وكانت نياحته على اكتوائه لما ابتلي في جسمه، وبكاؤه لافتتانه لما اجتمع له من سهمه، كان من فقراء المهاجرين والسابقين، وكان أحد الجلاس للنبي صلى الله عليه وسلم والأناس، فيه وفي أصحابه نزلت: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} [الأنعام: 52]، كان بذكر الله مستأنسا، وللنبي صلى الله عليه وسلم ملازما ومجالسا،
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن سنان، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن كردوس الغطفاني، أنه سمعه قال: «إن خباب بن الأرت أسلم سادس ستة، له سدس الإسلام»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا يحيى بن آدم، ثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن معدي كرب، قال: ’’أتينا عبد الله بن مسعود نسأله عن طسم الشعراء، قال: «ليست معي، ولكن عليكم بمن أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليكم بأبي عبد الله خباب بن الأرت»
حدثنا سعد بن محمد الصيرفي، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، ثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: «كان خباب بن الأرت من المهاجرين الأولين، وكان ممن يعذب في الله تعالى»
حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا أبو العباس السراج، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن بيان بن بشر، عن الشعبي، قال: سأل عمر خبابا عما لقي من المشركين، فقال خباب: ’’يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم، قال: «أوقدوا إلي نارا، فما أطفأها إلا ودك ظهري»
حدثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي، ثنا محمد بن أحمد بن المثنى، ثنا جعفر بن عون، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن خباب، قال: ’’شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع في بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تدعو الله لنا، ألا تستنصر الله لنا، فجلس محمرا وجهه، ثم قال: «والله إن من كان قبلكم ليؤخذ الرجل فيشق باثنين، ما يصرفه عن دينه شيء، أو يمشط بأمشاط الحديد ما بين عصب ولحم، ما يصرفه عن دينه شيء، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب منكم من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم قوم تعجلون»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن يحيى بن مندة، ثنا خالد بن يوسف السمتي، ثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن الشعبي، عن خباب بن الأرت، قال: «لم يكن أحد إلا أعطى ما سألوه يوم عذبهم المشركون إلا خبابا، كانوا يضجعونه على الرضف فلم يسمعوا منه شيئا»
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، ثنا أبو إسحاق، قال: سمعت حارثة بن مضرب، قال: دخلنا على خباب وقد اكتوى فقال: ما أعلم أحدا لقي من البلاء ما لقيت، لقد مكثت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أجد درهما، وإن في ناحية بيتي هذا أربعين ألفا - يعني دراهم - لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا - أو نهى - أن يتمنى أحد الموت لتمنيته’’
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: ’’دخلنا على خباب وقد اكتوى في بطنه سبع كيات، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتمنين أحدكم الموت لتمنيته»، فقال بعضهم: اذكر صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، والقدوم عليه، فقال: قد خشيت أن يمنعني ما عندي القدوم عليه، هذه أربعون ألفا دراهم في البيت’’
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم، قالا: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: دخلنا على خباب وقد اكتوى سبعا، فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يتمنين أحدكم الموت لتمنيته» زاد يحيى بن آدم: ’’ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أملك درهما، وإن في جانب بيتي لأربعين ألف درهم، قال: ثم أتي بكفنه فلما رآه بكى، فقال: لكن حمزة لم يوجد له كفن إلا بردة ملحاء إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه، حتى مدت على رأسه وجعل على قدميه الأذخر’’
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، ثنا ابن إدريس، حدثني أبي، عن المنهال بن عمر، عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: ’’دخلنا على خباب بن الأرت في مرضه فقال: «إن في هذا التابوت ثمانين ألف درهم، والله ما شددت لها من خيط، ولا منعتها من سائل» ثم بكى، فقلنا: ما يبكيك؟ قال: «أبكي أن أصحابي مضوا ولم تنقصهم الدنيا شيئا، وأنا بقينا بعدهم حتى لم نجد لها موضعا إلا التراب» رواه أبو أسامة، عن إدريس قال: ولوددت أنها كذا وكذا - كما قال: بعرا أو غيره
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، وحدثنا أبو حاتم عبد الصمد بن محمد الخطيب الأستراباذي، ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي، ثنا عفان بن سيار، قالا: عن مسعر بن كدام، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: عاد خبابا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أبشر يا أبا عبد الله، إخوانك تقدم عليهم غدا، قال: فبكى وقال: «أما إنه ليس بي جزع، ولكنكم ذكرتموني أقواما، وسميتم لي إخوانا، وإن أولئك قد مضوا بأجورهم كلهم، وإني أخاف أن يكون ثواب ما تذكرون من تلك الأعمال ما أوتينا بعدهم» لفظ عفان
حدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا أبو نعيم، ثنا عيسى بن المسيب، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلت على خباب وقد اكتوى سبعا، فقال: «يا قيس لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ندعو بالموت لدعوت به»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، ثنا قيس، قال: عدنا خبابا وقد اكتوى في بطنه سبعا، وقال: «لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به»، ثم قال: إنه قد مضى قبلنا أقوام لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لا يدري أحدنا في أي شيء يضعه إلا في التراب، وإن المسلم يؤجر في كل شيء أنفقه إلا فيما أنفق في التراب’’
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن المفضل، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن أبي سعيد الأزدي، عن أبي الكنود، عن خباب بن الأرت، قال: ’’جاء الأقرع بن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفزاري فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا مع عمار وصهيب وبلال وخباب بن الأرت في أناس من ضعفاء المؤمنين، فلما رأوهم حقروهم فخلوا به فقالوا: إن وفود العرب تأتيك فنستحي أن يرانا العرب قعودا مع هذه الأعبد، فإذا جئناك فأقمهم عنا، قال: «نعلم»، قالوا: فاكتب لنا عليك كتابا، فدعى بالصحيفة ودعا عليا ليكتب، ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل فقال: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة} [الأنعام: 53] والعشي يريدون وجهه، ما عليك من حسابهم من شيء، وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين، وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا، أليس الله بأعلم بالشاكرين، وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا الآية، فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ودعانا فأتيناه وهو يقول: «سلام عليكم»، فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا، فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم} [الكهف: 28] ’’، قال: فكنا بعد ذلك نقعد مع النبي، فإذا بلغنا الساعة التي كان يقوم فيها قمنا وتركناه، وإلا صبر أبدا حتى نقوم’’
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، ثنا معلى بن عبد الرحمن، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: ’’سرنا معه، يعني عليا، حين رجع من صفين، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور سبعة، فقال علي: ما هذه القبور؟ قالوا: يا أمير المؤمنين إن خبابا توفي بعد مخرجك إلى صفين، وأوصى أن يدفن في ظهر الكوفة، فقال علي عليه السلام «رحم الله خبابا، لقد أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه أحوالا، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا» ثم قال: «طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله عز وجل»
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 143
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 143
خباب بن الأرت اختلف في نسبه، فقيل: هو خزاعي، وقيل: هو تميمي، ولم يختلف أنه حليف لبني زهرة، والصحيح أنه تميمي النسب، لحقه سباء في الجاهلية، فاشترته امرأة من خزاعة وأعتقته، وكانت من حلفاء بني عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة، فهو تميمي بالنسب، خزاعي بالولاء، زهري بالحلف، وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، كان قينا يعمل السيوف في الجاهلية، فأصابه سبى فبيع بمكة، فاشترته أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وأبوها سباع حليف بني عوف بن عبد عوف كما ذكرنا.
وقد قيل: هو مولى ثابت بن أم أنمار. وقد قيل: بل أم خباب هي أم سباع الخزاعية، ولم يلحقه سباء، ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه من بنى زهرة.
قال أبو عمر: كان فاضلا من المهاجرين الأولين، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عبد الله. وقيل: يكنى أبا يحيى.
وقيل: يكنى أبا محمد، كان قديم الإسلام ممن عذب في الله وصبر على دينه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين تميم مولى خراش ابن الصمة. وقيل: بل آخى بينه وبين جبر بن عتيك، والأول أصح، والله أعلم.
نزل الكوفة، ومات بها سنة سبع وثلاثين منصرف على رضي الله عنه من صفين، وقيل: بل مات سنة تسع وثلاثين بعد أن شهد مع علي صفين والنهروان، وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت سنه إذ مات ثلاثا وستين سنة، رضي الله عنه. وقيل: بل مات سنة تسع عشرة بالمدينة وصلى عليه عمر رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا أبو داود، حدثنا مقاتل بن محمد الرازي، قال: حدثنا جرير عن بيان، عن الشعبي، قال: سأل عمر خبابا عما لقي من المشركين، فقال: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري، فنظر، فقال: ما رأيت كاليوم! قال خباب: لقد أوقدت لي نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 437
خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب. من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني بنسب خباب هذا موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة بن الزبير قال محمد بن عمر: كذلك يقول ولد خباب أيضا.
وقالوا: كان أصابه سبا فبيع بمكة فاشترته أم أنمار وهي أم سباع الخزاعية حلف عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة.
ويقال بل أم خباب وأم سباع بن عبد العزى الخزاعي واحدة. وكانت ختانة بمكة وهي التي عنى حمزة بن عبد المطلب يوم أحد حين قال لسباع بن عبد العزى وأمه أم أنمار: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور. فانضم خباب بن الأرت إلى آل سباع وادعى حلف بني زهرة بهذا السبب.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أن خبابا يكنى أبا عبد الله.
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير ووكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت رجلا قينا وكان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال لي: لن أقضيك حتى تكفر بمحمد. قال فقلت له: لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث. قال: إني لمبعوث من بعد الموت فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد. قال: فنزل فيه: {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا} مريم: 77. إلى قوله {فردا} مريم: 80.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم خباب بن الأرت قبل أن يدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا معاوية بن عبد الرحمن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال: كان خباب بن الأرت من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجع عن دينه.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب بن الأرت إلى عمر فقال ادنه فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر. فجعل خباب يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا حبان بن علي عن مجالد عن الشعبي قال: دخل خباب بن الأرت على عمر بن الخطاب فأجلسه على متكئه وقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد. قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال. قال فقال له خباب: يا أمير المؤمنين ما هو بأحق مني. إن بلالا كان له في المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لي أحد يمنعني.
فلقد رأيتني يوما أخذوني وأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض. أو قال برد الأرض. إلا بظهري. قال ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما هاجر خباب بن الأرت من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن يعقوب عن عمته أن المقداد بن عمرو وخباب بن الأرت لما هاجرا إلى المدينة نزلا على كلثوم بن الهدم فلم يبرحا منزله حتى توفي قبل أن يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر بيسير. فتحولا فنزلا على سعد بن عبادة فلم يزالا عنده حتى فتحت بنو قريظة.
قالوا: وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين خباب بن الأرت وجبر بن عتيك. وشهد خباب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: أخبرنا حجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن حارثة بن مضرب قال: دخلت على خباب بن الأرت أعوده وقد اكتوى سبع كيات. قال:
فسمعته يقول: لولا إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لا ينبغي لأحد أن يتمنى الموت لألفاني قد تمنيته. وقد أتي بكفنه قباطي فبكى ثم قال: لكن حمزة عم النبي.
ص. كفن في بردة فإذا مدت على قدميه قلصت عن رأسه وإذا مدت على رأسه قلصت عن قدميه حتى جعل عليه إذخر. ولقد رأيتني مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أملك دينارا ولا درهما وإن في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف واف. ولقد خشيت أن تكون قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا.
قال: أخبرنا يعلى بن عبيدة قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن
أبي حازم قال: دخلنا على خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى في بطنه سبعا فقال: لولا أن رسول الله نهانا أن ندعو بالموت لدعوت.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: أخبرنا مسعر بن كدام عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: عاد خبابا نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا أبشر يا أبا عبد الله. إخوانك تقدم عليهم غدا. فبكى وقال عليها من حالي أما إنه ليس بي جزع ولكن ذكرتموني أقواما وسميتموهم لي إخوانا وإن أولئك مضوا بأجورهم كما هي. وإني أخاف أن يكون ثواب ما تذكرون من تلك الأعمال ما أوتينا بعدهم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: سألت عبد الله بن خباب: متى مات أبوك؟ قال: سنة سبع وثلاثين وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين سنة.
قال محمد بن عمر: وسمعت من يقول هو أول من قبره علي بالكوفة وصلى عليه منصرفه من صفين. قال: أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال: أخبرنا محمد بن عكرمة بن قيس بن الأحنف النخعي عن أبيه قال: حدثني ابن الخباب قال: كان الناس يدفنون موتاهم بالكوفة في جبابينهم. فلما ثقل خباب قال لي: أي بني إذا أنا مت فادفني بهذا الظهر فإنك لو قد دفنتني بالظهر قيل دفن بالظهر رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدفن الناس موتاهم. فلما مات خباب. رحمه الله. دفن بالظهر فكان أول مدفون بظهر الكوفة خباب.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 121
خباب بن الأرت مولى لأم أنمار ابنة سباع بن عبد العزى الخزاعية حلفاء بني زهرة بن كلاب. ويكنى خباب أبا عبد الله وقد شهد بدرا.
قال محمد بن سعد: سمعت من يذكر أنه رجل من العرب من بني سعد بن زيد مناة بن تميم وكان أصابه سباء فاشترته أم أنمار فأعتقته ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في جهار سوج خنيس وتوفي بها منصرف علي. رضي الله عنه. من صفين سنة سبع وثلاثين فصلى عليه علي ودفنه بظهر الكوفة. وكان يوم مات ابن ثلاث وسبعين سنة.
وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 93
خباب بن الأرت أبو عبد الله مولى بني زهرة، مهاجري بدري، ويقال: مولى لبني أنمار.
وقيل: لبني سعد، ويقال: مولى عتبة بن غزوان، وكان سادس ستة في الإسلام.
روى عنه: ابنه عبد الله، وطارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم، وأبو وائل، ومسروق.
مات سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وصلى عليه علي بن أبي طالب بالكوفة، قاله عمرو بن علي.
وقال يحيى بن بكير: توفي سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين.
أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقرئ، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا أبو أسامة، ح: وحدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خباب بن الأرت، قال: دخلنا عليه وقد اكتوى في بطنه سبعا، وقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت بالموت.
رواه جماعة عن إسماعيل بن أبي خالد.
ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن حارثة بن مضرب، عن خباب، قال: لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنوا الموت لتمنيت.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 485
خباب بن الأرت من بني سعد بن زيد مناة حليف بنى زهرة وقد قيل مولى عتبة بن غزوان أبو يحيى مات سنة سبع وثلاثين وهو ابن خمسين سنة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 76
خباب بن الأرت، أبو عبد الله، مولى بني زهرة.
مات سنة سبع وثلاثين، صلى عليه علي.
قاله أبو حفص بن علي.
وقال علي بن عياش: حدثنا شعيب، عن الزهري، أن خبابا شهد بدرا.
حليف بني زهرة.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1
خباب بن الأرت التميمي
حليف بن زهرة بدري عنه علقمة وقيس بن أبي حازم توفي 37 وصلى عليه علي ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
خباب بن الأرت من بني سعد بن زيد بن مناة
حليف بني زهرة كنيته أبو يحيى وقيل أبو عبد الله مولى عتيبة بن غزوان وقيل إنه مولى ثابت بن الأرت ابن أم أنمار الخزاعية مات بالكوفة منصرف على من صفين سنة سبع وثلاثين وهو ابن خمسين سنة وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال عمرو بن علي مات سنة سبع وثلاثين وهو يومئذٍ ابن ثلاث وستين بالكوفة منصرف على من صفين
روى عنه سعيد بن وهب في الصلاة وأبو وائل في الجنائز وقيس بن أبي حازم في الدعاء ومسروق في البعث
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
خباب بن الأرت من السابقين
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 20
(ع) خباب بن الأرت بن جندلة التميمي أبو عبد الله.
قيل: إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وقيل: مولى ثابت بن أم أنمار.
وفي «كتاب ابن سعد الكبير»: أصابه سبيا فبيع بمكة فاشترته أم أنمار وهي أم سباع، ويقال: بل أم خباب، وأم سباع ابنة عبد العزي واحدة، وكانت ختانة بمكة، وهي التي عنى حمزة بن عبد المطلب يوم أحد حين قال لسباع وأمه أم أنمار: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور، فانضم خباب إلى آل سباع، وادعى حلف بني زهرة بهذا السبب، وكان إسلامه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها، وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة، وجاء يوما إلى عمر بن الخطاب فقال له: ادن، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر. وفي لفظ: إلا بلال. فقال: يا أمير المؤمنين بلال كان له من يمنعه ولم يكن لي أحد يمنعني، ولقد رأيتني يوما أخذوني فأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص.
وكان صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين جبر بن عتيك.
وعند التاريخي ثنا أبو جعفر، ثنا داود
بن رشيد: سمعت الهيثم بن عدي قال: خباب بن الأرت من أهل استينيا قرية عند قنطرة الكوفة. قال الهيثم: وخباب سابق النبط، وهو أول من دفن بظهر الكوفة فدفن الناس موتاهم بها، وإنما كانوا يدفنونهم في جبانتهم.
وفي كتاب «الاستيعاب»: لم يصبه سبي، ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه من
بني زهرة، وكان فاضلا يكنى أبا يحيى، وقيل: أبو محمد، وهو أول من مات بالكوفة بعد صفين، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة، مات سنة سبع وقيل تسع وثلاثين بعد أن شهد صفين والنهروان، وقيل: مات سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر بن الخطاب.
وقال أبو نعيم الحافظ: مولى عتبة بن عزوان.
وقال أبو صالح: كان خباب قينا يطبع السيوف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يألفه ويأتيه، فأخبرت مولاته بذلك فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتصفها على رأسه، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم انصر خبابا. فشكت مولاته من رأسها، فكانت تعوي مثل الكلاب.
فقيل لها: اكتوي. فكان خباب يأخذ الحديدة المحماة فيكوي بها رأسها.
ولما رجع علي من صفين رأى قبره بظهر الكوفة، وكان أول من دفن بها، وإنما كانوا يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، قال: رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلي في جسمه ولم يضيع الله أجر من أحسن عملا.
وقال ابن الأثير: الصحيح أنه لم يشهد صفين، منعه من شهودها طول مرضه، وأما خباب المتوفى سنة تسع عشرة فهو مولى عتبة بن غزوان آخر.
وذكر بعض العلماء أن خباب بن الأرت لم يكن
قينا، وإنما القين خباب مولى عتبة والله أعلم.
وقال ابن حبان: مات منصرف علي من صفين سنة سبع، وهو أول من قبره علي بالكوفة بعد منصرفه من صفين وهو ابن خمسين سنة، وصلى عليه علي بن أبي طالب، وقيل: مات سنة تسع عشرة والأول أصح.
وفي سنة تسع عشرة ذكر وفاته ابن أبي عاصم.
وفي «كتاب الباوردي»: أسلم سادس ستة، فهو سدس الإسلام.
وفي «الطبقات» لابن المنذر: الأثبت أنه مولى أم أنمار.
وقال الحاكم أبو أحمد: أصح هذه الأقاويل أنه مولى عتبة بن غزوان.
روى عنه سلمة بن معاوية ويقال معاوية بن سلمة أبو ليلى الكندي الكوفي، في «كتاب ابن ماجه» حديث: جاء خباب إلى عمر فقال: ادنه، ومسلم بن السائب عن خباب كذا في «كتاب النسائي». قال ابن عساكر: والصواب مسلم بن السائب بن خباب.
وفي كتاب «الطبقات» لخليفة بن خياط: يكنى أبا عبد الرحمن.
في كتاب «العرجان» لعمرو بن بحر: يسقى بطنه بالنوى سبع ليال في بطنه.
وسيأتي في ترجمة علي بن أبي طالب أن خبابا أول الناس إسلاما.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1
خباب بن الأرت من بني سعد بن زيد مناة
حليف بني زهرة كنيته أبو يحيى وقد قيل أبو عبد الله مولى ثابت بن الأرت بن أم أنمار الخزاعية مات بالكوفة منصرف على من صفين سنة سبع وثلاثين وهو بن خمسين سنة وصلى عليه علي بن أبى طالب، وقد قيل إنه مات سنة تسع عشرة بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب والأول أصح وهو أول من قبره علي بالكوفة بعد منصرفه من صفين
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
خباب بن الأرت
وكان بدرياً وكان حليفا لبنى زهرة
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
خباب بن الأرت - بمثناة من فوق - بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي، ويقال الخزاعي، ويقال الزهري:
وذلك لأنه من تميم، فلحقه سباء في الجاهلية، فبيع بمكة، فاشترته أم أنمار بنت سباع الخزاعية فأعتقته، وأبوها سباع، حليف عوف بن عبد عوف الزهري، والد عبد الرحمن ابن عوف. فهو على هذا تميمي بالنسب، خزاعي بالولاء، زهري بالحلف. وقيل: بل أم خباب هي أم سباع الخزاعية، ولم يلحقه سبى، ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه بنى زهرة. وقيل في مولى خباب غير ذلك. يكنى أبا عبد الله، وأبا يحيى، وأبا محمد. كان من السابقين إلى الإسلام، وممن عظم عذابه فيه وصبر.
روى عن مجاهد، أن أول من أظهر الإسلام سبعة، وذكر فيهم خباب بن الأرت. وسابعهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيكون خباب سادسا.
وروينا عن الشعبى، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل خبابا عما لقى من المشركين، فقال: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهرى، فنظر، فقال: ما رأيت كاليوم ظهر رجل. قال خباب: لو أوقدت لي نار وسحبت عليها، لما أطفأها إلا ودك ظهرى. ذكر هذا كله من حاله ابن عبد البر بالمعنى.
وذكر ذلك ابن الأثير بالمعنى، وقال: قال الشعبي: إن خبابا صبر ولم يعط ما سألوا، فجعلوا يمزقون ظهره بالرصف حتى ذهب لحم سنمه، ثم قال: قال أبو صالح: كان
خبابا قينا يطبع السيوف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يألفه ويأتيه، فأخبرت مولاته بذلك، فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتضعها على رأسه، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم انصر خبابا. فاشتكت مولاته أم أنمار رأسها، فكانت تعوى مثل الكلاب، فقيل لها: اكتوى، فكان خباب يأخذ الحديد المحماة فيكوى بها رأسها. انتهى.
وقال ابن عبد البر: كان فاضلا من المهاجرين الأولين، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نزل الكوفة، ومات بها سنة سبع وثلاثين، منصرف على رضي الله عنه من صفين، وقيل: بل مات سنة تسع وثلاثين، بعد أن شهد مع على رضي الله عنه صفين والنهروان، وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان سنه إذ مات ثلاثا وستين سنة. وقيل بل مات خباب سنة تسع عشرة بالمدينة، وصلى عليه عمر رضي الله عنه. انتهى.
قال ابن الأثير: قلت الصحيح أنه مات سنة سبع وثلاثين، وأنه لم يشهد صفين، فإن مرضه كان قد طال به، ومنعه من شهودها.
وأما خباب الذي مات سنة تسع عشرة، هو مولى عتبة بن غزوان. ذكره أبو عمر أيضا. انتهى.
وذكر ابن الأثير كلاما في الدلالة على أن خبابا مولى عتبة بن غزوان، غير خباب بن الأرت؛ لأن ابن مندة وأبا نعيم، ذكرا أن ابن الأرت مولى عتبة بن غزوان، وأجاد ابن الأثير في ذلك.
ونقل عن ابن عبد البر، ما نقلناه عنه في وفاة خباب، إلا القول بأنه توفى سنة تسع وثلاثين، ونقل عنه أنه مات وعمره ثلاث وسبعون. كذا رأيت في نسخة من كتاب ابن الأثير، وهو يخالف ما نقلناه عن ابن عبد البر. وفي النسخة التي رأيتها من كتابيهما سقم كثير، سيما كتاب ابن الأثير.
وفى تهذيب الكمال قولان في مبلغ عمره، هل هو ثلاث وستون سنة أو ثلاث وسبعون، وصدر كلامه بالأخير، ولم يذكر في وفاته إلا القول بأنها في سنة سبع وثلاثين. وقال النووي في ترجمته: وقال بعضهم: توفى سنة تسع عشرة وغلطوه. انتهى.
وقال ابن الأثير، بعد أن ذكر شيئا من خبر خباب: ونزل الكوفة ومات بها، وهو أول من دفن بظهر الكوفة من الصحابة رضي الله عنهم، ثم قال: قال زيد بن وهب: سرنا مع على رضي الله عنه، حين رجع من صفين، حتى إذا كان عند باب الكوفة، إذا
نحن بقبور سبعة عن أيماننا؛ فقال: ما هذه القبور؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إن خباب بن الأرت، توفى بعد مخرجك إلى صفين، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة، وكان الناس إنما يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، فلما رأوا خبابا أوصى أن يدفن بالظهر، دفن الناس. فقال على رضي الله عنه: رحم الله خبابا، أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلى في جسده، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا.
ثم قال ابن الأثير: وقال بعض العلماء: إن خباب بن الأرت لم يكن قينا، وإنما القين، خباب مولى عتبة بن غزوان، والله أعلم. ولعلهما قينان، فينتفى التنافر، فإن غير واحد قال في ابن الأرت: كان قينا. والله أعلم.
وقال النووي في ترجمة خباب: روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين وثلاثين حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على ثلاثة، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بحديث، وذكر جماعة من الرواة عنه، وذكرهم المزي بزيادة، وقال: روى له الجماعة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
خباب بن الأرت أبو عبد الله
مولى بني زهرة يعد في الكوفيين له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم وسعيد بن وهب وحارثة بن مضرب وابنه عبد الله بن خباب سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1