حوشب بن طخمة حوشب بن طخمة ذو ظليم (بالتصغير) الألهاني الحميري: تابعي يماني، كان رئيس بني ألهان في الجاهلية والإسلام. أدرك النبي (ص) وآمن به ولم يره. ودقم إلى الحجاز في أيام أبي بكر. وكان أميرا على كردوس في وقعة اليرموك. وسك الشام فكان من أعيان أهلها وفرسانهم. وشهد صفين مع معاوية فقتل فيها

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 288

حوشب بن طخية (ب د ع) حوشب بن طخية. وقيل: طخمة، بالميم، ابن عمرو بن شرحبيل بن عبيد بن عمرو بن حوشب بن الأظلوم بن ألهان بن شداد بن زرعة بن قيس بن صنعاء بن سبأ الأصغر بن كعب ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن حمير الحميري الألهاني، ويعرف بذي ظلم.
أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعداده في أهل اليمن، وقيل: أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، واتفق أهل السير والمعرفة بالحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله البجلي، وكتب على يده كتابا إليه ليتظاهر هو وذو الكلاع، وفيروز الديلمي. ومن أطاعهم على قتل الأسود الكذاب العنسي.
وروى محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جده قال: لما أظهر الله تعالى محمدا انتدبت في أربعين فارسا مع عبد شر، فقدم المدينة، فقال: أيكم محمد؟ ثم قال: ما الذي جئتنا به، فإن يكن حقا اتبعناه؟ قال: تقيمون الصلاة وتعطون الزكاة، وتحقنون الدماء، وتأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، فقال عبد شر: إن هذا لحسن فأسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: عبد شر، قال: أنت عبد خير، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم. وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين، وهما كانا ومن تبعهما من قومهما من اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية، وقتلا جميعا بصفين، قتل حوشبا سليمان بن صرد الخزاعي.
وروى محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال: نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين، فقال: انصرف عنا يا ابن أبي طالب، فإنا ننشدك الله في دمائنا ودمك، ونخلي بينك وبين عراقك، وتخلي بيننا وبين شامنا، وتحقن دماء المسلمين. فقال علي رضي الله عنه: هيهات يا ابن أم ظليم، والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله لفعلت، ولكان أهون علي في المئونة، ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالسكوت والإدهان، إذ كان الله عز وجل يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد، حتى يظهر أمر الله. قال أبو عمر: وقد روي عن حوشب الحميري حديث مسند في فضل من مات له ولد، رواه ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن حسان بن كريب، عن حوشب الحميري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له: ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك. أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 310

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 92

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 547

حوشب، ذو ظليم هو ابن طخية، وقيل ابن طخمة. ويقال ابن الساعي بن عتبان بن ظليم بن ذي أستار، ويقال غير ذلك في نسبه.
روى سيف في «الفتوح» قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم، وهاجر حوشب بعد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك.
وروى ابن السكن، من طريق محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جده، قال: لما أن أظهر الله محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر، فقدموا عليه بكتابي، فقال له: «ما اسمك»؟ قال: عبد شر. قال: «بل أنت عبد خير». فبايعه على الإسلام، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم، فآمن حوشب.
قال أبو عمر: اتفق أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذاب.
ونزل حوشب الشام، وشهد صفين مع معاوية.
وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا، واتفقوا على أنه قتل بصفين، فروى يعقوب بن سفيان، وإبراهيم بن ديزيل، في كتاب صفين، والبيهقي في الدلائل، وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي وائل، قال: رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة، فقلت: لمن هذه؟ قالوا: لذي الكلاع وحوشب. قلت: فأين عمار؟ قال: أمامك قلت: وكيف؟ وقد قتل بعضهم بعضا؟ قال: إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 158

حوشب بن طخية الحميري ويقال الألهاني، ذو ظليم أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، واتفق أهل العلم بالسير والمعرفة بالخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى حوشب ذي ظليم الحميري كتابا، وبعث به إليه مع جرير البجلي ليتعاون هو وذو الكلاع وفيروز الديلمي ومن أطاعهم على قتل الأسود العنسي الكذاب، وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين، وهما كانا ومن تبعهما من أهل اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية، وقتلا جميعا بصفين: قتل حوشبا سليمان بن صرد الخزاعي، وقتل ذا الكلاع حريث بن جابر. وقيل قتله الأشتر.
حدثت عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا علي بن أبي يزيد قال: حدثنا نصر بن مزاحم، قال: حدثني أبي قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن محمد بن سوقة،
عن عبد الواحد الدمشقي، قال: نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين، فقال: انصرف عنا يا بن أبي طالب، فإنا ننشدك الله في دمائنا ودمك، ونخلي بينك وبين عراقك، وتخلي بيننا وبين شامنا، وتحقن دماء المسلمين. فقال علي عليه السلام: هيهات يا بن أم ظليم، والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله لفعلت، ولكان أهون علي في المؤنة، ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالسكوت والإدهان إذا كان الله يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد حتى يظهر أمر الله. وقد روى عن حوشب الحميري حديث مسند في فضل من مات له ولد، رواه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة، عن حسان بن كريب، عن حوشب الحميري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له: ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 410

حوشب ذو ظليم عداده في أهل اليمن.
روى حديثه: محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه.
أخبرنا الحسن بن منصور الإمام بحمص، قال: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زريق، قال: حدثنا عاصم بن هاشم بن مسعود الحميري، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جده، قال: لما أظهر الله عز وجل محمدا عليه السلام انتدبت إليه مع الناس في أربعين فارسا مع عبد شر، فقدموا عليه المدينة بكتابي، فقال: أيكم محمد؟ قالوا: هذا، قال: ما الذي جئتنا به، فإن يكن حقا اتبعناك؟ قال: تقيموا الصلاة وتعطوا الزكاة، وتحقنوا الدماء، وتأمروا بالمعروف، وتنهوا عن
المنكر، فقال عبد شر: إن هذا لحسن جميل، مد يدك أبايعك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: عبد شر، قال: بل أنت عبد خير، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم، فآمن.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 417