التصنيفات

الأعور بن بشامة العنبري (س) الأعور بن بشامة العنبري، قال أبو موسى: ذكره عبدان بن محمد، وقال: حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق البصري، أخبرنا سالم بن عدي بن سعيد بن جاءوه بن شعثم عن بكر ابن مرداس عن الأعور بن بشامة، ووردان بن مخرمة وربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره، إذ جاء عيينة بن حصن الفزاري بسبي بلعنبر، فقلنا: يا رسول الله، ما لنا سبينا وقد جئنا مسلمين؟ قال: احلفوا أنكم جئتم مسلمين، فكففت أنا ووردان، وقال ربيعة: أنا أحلف يا رسول الله أنا ما جئنا حتى وجهنا مساجدنا، وعشرنا أموالنا، وجئنا مسلمين، فقال: اذهبوا عفا الله عنكم، وقال لربيعة: أنت الأصيلع لحلاف. قال عبدان: لا أعلم كتبنا له حديثا إلا عن هذا الشيخ.
قلت: وقد ذكر هشام الكلبي الأعور ونسبه، واسمه: ناشب، وهو الأعور بن بشامة بن نضلة ابن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولم يذكر له صحبة، وإنما قال: كان شريفا رئيسا، وعادته يذكر من له وفادة وصحبة بذلك، ولم يهمله إلا ولم تصح عنده صحبته.
وهذا استدركه أبو موسى على ابن منده وقال: وردان بن مخرمة، ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى والذي ذكره ابن ماكولا: مخرم بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم، والله أعلم

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 56

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 258

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 123

الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي ابن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم. قال ابن الكلبي: اسمه ناشب، والأعور لقب.
وقال ابن عبدان في الصحابة: حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق، حدثنا سالم بن عدي بن سعيد العنبري، عن بكر بن مرداس، عن الأعور بن بشامة، ووردان بن مخرم، و ابن ربيعة بن رفيع العنبريين- أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم إذ جاء عيينة بن حصن بسبي بني العنبر، فقلنا: ما لنا يا رسول الله سبينا وقد جئنا مسلمين؟ قال: «احلفوا أنكم جئتم مسلمين».
قال: فكنت أنا ووردان وخلف بن ربيعة- الحديث. في إسناده من لا يعرف.
وقال ابن شاهين: حدثنا أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي، قال: حدثنا العباس بن صالح بن مساور، قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا علي بن غراب الفزاري، قال: حدثني أبو بكر المكي، عن عمير بن محمد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أصابت بنو العنبر دماء في قومهم، فارتحلوا فنزلوا بأخوالهم من خزاعة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا إلى خزاعة فصدقهم، ثم صدق بني العنبر، فلما رأت بنو العنبر الصدقة قد أحرزها وثبوا فانتزعوها، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن بني العنبر منعوا
الصدقة، فبعث إليهم عيينة بن حصن في سبعين ومائة، فوجد القوم خلوفا، فاستاق تسعة رجال وإحدى عشرة امرأة وصبيانا. فبلغ ذلك بني العنبر، فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم سبعون رجلا. منهم الأقرع بن حابس، ومنهم الأعور بن بشامة العنبري، وهو أحدثهم سنا، فلما قدموا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان، فوثبوا على حجر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قائلته، فصاحوا به: يا محمد، علام تسبى نساؤنا ولم ننزع يدا من طاعتك؟ فخرج إليهم فقال «اجعلوا بيني وبينكم حكما». فقالوا: يا رسول الله، الأعور بن بشامة. فقال: «بل سيدكم ابن عمرو» قالوا: يا رسول الله، الأعور بن بشامة، فحكمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحكم أن يفدي شطر، وأن يعتق شطر.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 246