حميدة بنت النعمان حميدة بنت النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي: شاعرة دمشقية، أصلها من المدينة. كان أبوها واليا على حمص. تزوجت المهاجر بن عبد الله بن خالد - بدمشق - لما قدم على عبد الملك بن مروان، وطلقها، فهجته. تزوجت الحارث بن خالد المخزومي ثم روح بن زنباع، ولها معهما مساجلات شعرية. وتوزوجت بعدهما فيض بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، فأحبته، وولت له ابنة تزوجها الحجاج بن يوسف. وتوفيت حميدة بالشام في آواخر ولاية عبد الملك بن مروان
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 284
حميدة بنت النعمان بن بشير الأنصاري: شاعرة ابنة شاعر، كانت تحت خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد، تزوج بها بدمشق لما قدم على عبد الملك بن مروان، فقالت فيه:
نكحت المديني إذ جاءني | فيا لك من نكحة غاويه |
كهول دمشق وشبانها | أحب إلينا من الجاليه |
صنان لهم كصنان التيوس | أعيا على المسك والغاليه |
أسنا ضوء نار ضمرة بالقف | رة أبصرت أم سنا ضوء برق |
قاطنات الحجون أشهى إلى قل | بي من ساكنات دور دمشق |
يتضوعن لو تضمخن بالمس | ك صنانا كأنه ريح مرق |
بكى الخز من روح وأنكر جلده | وعجت عجيجا من جذام المطارف |
وقال العبا قد كنت حينا لباسهم | وأكسية كردية وقطائف |
فإن تبك منا تبك ممن يهينها | وما صانها إلا اللئام المقارف |
أثني علي بما علمت فإنني | مثن عليك لبئس حشو المنطق |
أثني عليك بأن باعك ضيق | وبأن أصلك في جذام ملصق |
أثني علي بما علمت فإنني | مثن عليك بنتن ريح الجورب |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1226
حميدة بنت النعمان بن بشير ترجمتها
حميدة بنت النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي شاعرة دمشقية أصلها من المدينة. كان أبوها واليا على حمص تزوجت مرة بعد مرة رجالا منهم روح بن زنباع وآخرهم فيض بن محمد بن الحكم وولدت له ابنة تزوجها الحجاج بن يوسف. توفيت حميدة نحو 85 هجرية.
المناسبة
تزوجت الحارث بن خالد بن العاص, فقالت فيه: (من المتقارب)
نكحت المديني إذا جاءني | فيا لك من نكحة غاوية |
له دفر كصنان التيوس | أعيا على المسك والغالية |
كهول دمشق وشبانها | أحب إلينا من الجالية |
سميت روحا وأنت الغم قد علموا | لا روح الله عن روح بن زنباع |
وليس فيض بفياض العطاء لنا | لكن فيضا لنا بالقيء فياض |
ليث الليوث علينا باسل شرس | وفي الحرب هيوب الصدر جياض |
فقدت الشيوخ وأشياعهم | وذلك من بعض أقواليه |
ترى زوجة الشيخ مغمومة | وتمسي لصحبته قاليه |
فلا بارك الله في عرده | ولا في غصون استه الباليه |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 174