التصنيفات

الشيخ يوسف بن محمد بن مهدي بن مراد الأزري البغدادي توفي في بغداد سنة 1221 ودفن في الكاظمية في مقبرتهم عند مرقد السيد المرتضى كان فاضلا جامعا أديبا بارعا مشاركا تقيا ناسكا معروف الفضل معتمد القول محترم الجانب ظاهر الحال في العبادة وكان مقلا من الشعر لم يكن يسمع له شعر في غير أهل البيت إلا ما طارح فيه أصحابه.
ويوجد في مكتبة السيد حسن صدر الدين مؤلف للشيخ المذكور في علم النحو شبيه بكتاب قطر الندى لابن هشام، كتب على ظهره: (هذا ما ألفه الشيخ يوسف ابن الحاج محمد بن مراد الأزري البغدادي التميمي) ومن هذا الكتاب تأكدنا أن هذه الأسرة ترجع إلى قبيلة بني تميم في العراق، ولقد أعقب الشيخ يوسف هذا ولدين هما الشيخ مسعود والشيخ راضي. وكان الأول منهما أديبا وشاعرا وقفنا على بند له شبيه بالبند المعروف للشاعر ابن الخلفة. والظاهر أن هذا الطراز من الأدب - وهو البند - عراقي النشأة. ولم نقف إلا على ثلاثة بنود لثلاثة شعراء في بغداد هم السيد علي الأصم وابن الخلفة والشيخ مسعود هذا. ولعل هناك غيرها لشعراء آخرين. وكانت للشيخ يوسف الأزري مؤلفات وحواشي في الفقه أهملت من بعده وفقدت ولم تزل بقايا أوراق منها محفوظة كأثر تاريخي.
والمترجم أقام في النجف الأشرف في أول نشأته ودرس على علمائها الأعلام ثم رجع إلى بغداد وتوفي بها ورثاه السيد محمد زين الدين الحسيني النجفي المتوفى سنة 1231 المعروف بالسيد محمد زيني بقصيدة مطلعها:

وفي ختام هذه القصيدة تاريخ وفاته:
وقد كان بين السيد محمد زين الدين والشيخ يوسف مراسلة ودية منها أن الزيني كان مولعا بالتدخين فأرسل إليه يوما المترجم (شطبا طابية) وكتب معه هذين البيتين:
فرده إليه وكتب معه مجيبا:
ومن شعره قوله:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 324