حمود السعدون حمود بن ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي الحسيني: أمير المنتفق ’’في العراق’’ وألحد من اشتهروا بالفروسية. كانت ايام حروبه تعد كأيام العرب في الجاهلية. ولي الأمارة بعد مقتل أخيه من أمه ثويني بن عبد الله سنة 1212هـ. وقام بأمر المنتفق وعشائرها، تابعا لبغداد وواليها (عبد الله باشا) وقوي أمره. ولجأ إليه من بغداد أحد باشوات الترك (سعيد باشا) فارا من الوالي عبد الله باشا، فطلبه هذا من حمود، فأبى تسليمه. فكتب إليه الوالي بالعزل (سنة 1227هـ) وجرد جيشا لقتاله فقابله حمود. ونشبت معركة انهزم فيها جند الوالي واستسلم هو وبعض القواد، فأمر حمود بقتلهم فقتلوا. واستفحل أمره فضم إلى امارته ما في جنوب البصرة من القرى. واتسعت ثروته. وقصده الشعراء بالمدائح، فكانت جوائزه حديث الناس، أو كما يقول المؤرخ ابن سند: كجوائز بني العباس. وسافر إلى بغداد ومعه سعيد باشا، فكتب سعيد إلى الأستانة فجاءته التولية على العراق (بغداد وشهرزور والبصرة) سنة 1228هـ. وعاد حمودإلى المنتفق وأمره نافذ في الوالي الجديد. وعزل الوالي سنة 1232 وولي مكانه داود باشا (انظر ترجمته) فعمل هذا على أضعاف حمود ثم اعلن عزله سنة 1242 وولى ابن اخيه عقيل بن محمد بن ثامر، فغضب حمود وجاهر بالعصيان، فاحتال عليه عقيل واعتقله. وارسل إلى بغداد فسجن. ثم أطلق، فرحل متجها إلى حلب فمات في الطريق. ودفن في مكان يسمى (تل أسود)

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 281