ابن زهرة حمزة بن علي بن زهرة الحسيني، عز الدين، أبو المكارم:فقيه إمامي من أهل حلب، ووفاته فيها. له (غنية النزوع إلىعلمي الأصول والفروع) و (قبس الأنوار في نصرة العترة الأطهار) و (النكت) في النحو، وغير ذلك

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 279

السيد أبو المكارم ابن زهرة اسمه السيد عز الدين حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 435

السيد أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الإسحاقي الحلبي صاحب الغنية
المعروف بالشريف الطاهر
ولد في شهر رمضان سنة 511 وتوفي في رجب بحلب سنة 585 ودفن في تربتهم بسفح جبل الجوشن وقبره ظاهر معروف إلى اليوم وعليه نسبه وتاريخ وفاته.
نسبه الشريف
في مسودة الكتاب ولا اعرف الآن من أين نقلته: الشريف الطاهر عز الدين أبو المكارم حمزة بن أبي سالم علي بن أبي الحسن زهرة بن أبي المواهب علي بن أبي سالم محمد بن أبي إبراهيم محمد الحراني وهو المنتقل من حران إلى حلب ابن أحمد الحجازي بن محمد بن الحسين الذي وقع إلى حران بن أبي محمد إسحاق المؤتمن ابن الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو مطابق لما هو مكتوب على لوح قبره كما يأتي ومطابق لما في مجمع الآداب ومعجم الألقاب حيث قال: عز الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الحسيني الحلبي النقيب بحلب.
بنو زهرة
في القاموس بنو زهرة شيعة بحلب وفي تاج العروس بل سادة نقباء علماء فقهاء محدثون كثر الله من أمثالهم وهو أكبر بيت من بيوت الحسين ثم قال وفي هذا البيت كثرة وفي عمدة الطالب بنو زهرة هم بحلب سادة نقباء علماء فقهاء متقدمون كثر الله من أمثالهم وفي أعلام النبلاء قال العمري النسابة جدهم أبو إبراهيم الحراني محمد ممدوح أبي العلاء المعري نبغ وتقدم وخلف أولادا سادة فضلاء علماء نقباء وقضاة ذوي وجاهة وتقدم وجلالة وعقبه من رجلين جعفر ومحمد ولأعقابهما توجه وعلم وسيادة فهم سادة أجلاء نقباء حلب وعلماؤها وقضاتها ولهم تربة معروفة مشهورة رحمهم الله تعالى اه‍.
مقبرة بني زهرة بحلب وقبر المترجم
في أعلام النبلاء وقد أبقت أيدي الزمان قبر المترجم في تربتهم الكائنة في سفح جبل جوشن جنوبي المشهد وبينه وبين التربة أذرع وقد كانت تلك التربة مردومة فاكتشفت في جمادي الأولى سنة 1297 وقد حاط جميل باشا ما بقي من هذه التربة بجدران حفظا لها وقبر المترجم ظاهر فيها وعلى أطرافه كتابة حسنة الخط هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم هذه تربة الشريف الأوحد ركن الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الأئمة الطاهرين وكانت وفاته في رجب سنة 585 رضي الله عنه.
أقوال العلماء فيه
في تاج العروس: الشريف أبو المكارم حمزة بن علي المعروف بالشريف الطاهر قال ابن العديم في تاريخ حلب كان فقيها أصوليا نظارا على مذهب الإمامية وقال ابن أسعد الجواني الشريف الطاهر عز الدين أبو المكارم حمزة ولد في رمضان سنة 511 وتوفي بحلب سنة 585وفي أعلام النبلاء (والظاهر أنه نقله عن غيره) :
الشريف حمزة بن زهرة الإسحاقي الحسني أبو المكارم السيد الجليل الكبير القدر العظيم الشأن العالم الكامل الفاضل المدرس المصنف المجتهد عين أعيان السادات والنقباء بحلب صاحب التصانيف الحسنة والأقوال المشهورة له عدة كتب وقبره بسفح جبل جوشن عند مشهد الحسين له تربة معروفة مكتوب عليها اسمه إلى الإمام الصادق عليه السلام وتاريخ موته أيضا. وفي أمل الآمل حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي فاضل عالم ثقة جليل القدر عظيم المنزلة.
أخباره
في أعلام النبلاء عن كتاب الروضتين عن ابن أبي طي، أن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب لما استولى على دمشق بعد وفاة ملكها نور الدين زنكي سار إلى حلب ونازلها وبها الملك الصالح ولد نور الدين وخاف الملك الصالح من الحلبيين أن يسلموا البلد إلى صلاح الدين كما فعل أهل دمشق فأشير على الملك الصالح أن يجمعهم ويخاطبهم بنفسه أنهم الوزر والملجأ فجمعهم وخاطبهم بما استمال قلوبهم وبكى فضجوا بالبكاء وبذلوا له الطاعة وترحموا على أبيه وكانوا قد اشترطوا على الملك الصالح انه يعيد إليهم شرقية الجامع يصلون فيها على قاعدتهم القديمة وان يجهروا بحي على خير العمل في الأذان، والتذكير في الأسواق وقدام الجائز بأسماء الأئمة الاثني عشر وان يصلوا على أمواتهم خمس تكبيرات وأن يكون عقود الأنكحة إلى الشريف الطاهر أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسيني، وأن تكون العصبية مرتفعة والناموس وازع لمن أراد الفتنة. وأشياء كثيرة اقترحوها مما كان أبطله نور الدين فأجيبوا إلى ذلك. قال ابن أبي طي: فأذن المؤذنون في منارة الجامع وغيره بحي على خير العمل وصلى أبي في الشرقية مسبلا وصلى وجوه الحلبيين خلفه وذكروا في الأسواق وقدام الجنائز أسماء الأئمة وصلوا على الأموات خمس تكبيرات وأذن للشريف في أن يكون عقود الحلبيين من الإمامية إليه وفعلوا جميع ما وقعت الإيمان عليه اه‍. وذكر نحوا من ذلك ابن كثير في تاريخه في حوادث سنة 570 أن صلاح الدين بعد ما استقرت له دمشق سار إلى حلب فنزل على جبل جوشن ثم أن ابن نور الدين جمع أهل حلب وأشرف عليهم فتودد إليهم وتباكى وحرضهم على قتال صلاح الدين وذلك بإشارة الأمراء المقدمين فأجابه أهل البلد بالطاعة وشرط عليه الروافض منهم أن يعاد الآذان بحي على خير العمل وان يذكر في الأسواق وأن يكون لهم في الجامع الجانب الشرقي وان يذكر أسماء الأئمة الاثني عشر بين يدي الجنائز وان يكبروا على الجنازة خمسا وأن تكون عقود أنكحتهم إلى الشريف الطاهر أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسيني فأجيبوا إلى ذلك كله فأذن في الجامع وسائر البلد بحي على خير العمل.
مشايخه
في مجمع الآداب روى عن الشيخ الكبير أبي منصور الحسن بن منصور النقاش الموصلي.
تلاميذه
في مجمع الآداب روى عنه:
1- ابن أخيه السيد محيي الدين أبو حامد محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني وفي أمل الآمل يروي عنه أيضا.
2- شاذان بن جبرئيل.
3- محمد بن إدريس.
مؤلفاته
في أمل الآمل له مصنفات كثيرة منها:
1- مسألة في الرد على المنجمين.
2- مسألة في أن نظر الكامل العقل على انفراده كاف في تحصيل المعارف العقلية 3- مسألة في نفي الرؤية واعتقاد الإمامية ومخالفيهم ممن ينسب إلى السنة والجماعة.
4- مسألة في كونه تعالى جبارا حيا.
5- المسألة الشافية في رد من زعم أن النظر على انفراد غير كاف في تحصيل المعرفة به تعالى.
6- الجواب عن الكلام الوارد من ناحية الجبل.
7- مسألة في أن نية الوضوء عند المضمضة والاستنشاق.
8- الاعتراض على الكلام الوارد من حمص.
9- النكت في النحو.
10- مسألة في تحريم الفقاع.
11- غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع قال ابن شهرآشوب حسن.
12- نقض شبه الفلاسفة.
13- مسألة في الرد على من ذهب إلى أن الوجوب والقبح لا يعلمان إلا سمعا.
14- مسألة في الرد على من قال في الدين بالقياس.
15- جواب المسائل الواردة من بغداد.
16- مسألة في إباحة نكاح المتعة.
17- الجواب عما ذكره مطران نصيبين.
18- جواب الكتاب الوارد من حمص رواها عنه ابن أخيه السيد محيي الدين محمد وغيره.
19- قبس الأنوار في نصرة العترة الأخيار ذكره ابن شهرآشوب.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 249