حمزة القارئ حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل، التيمي، الزيات: أحد القراء السبعة. كان من موالي التيم فنسب إليهم. وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان (في أواخر سواد العراق مما يلي الجبل) ويجلب الجبن والجوز إلى الكوفة. ومات بحلوان. كان عالما بالقراآت، انعقد الإجماع على تلقي قراءته بالقبول. قال الثوري: ماقرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 277

أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات القارئ الكوفي مولى آل عكرمة بن ربعي
التيملي تيم الله أحد القراء السبعة
ولد سنة 80 أيام عبد الملك بن مروان وتوفي بحلوان العراق أيام أبي جعفر المنصور سنة 151 وقيل 156 وقيل 154 ونسب الذهبي القول بوفاته سنة 158 إلى الوهم وقبره بحلوان مشهور مزور والزيات في أنساب السمعاني بفتح الزاي وتشديد المثناة التحتية وفي آخرها المثناة الفوقية هذه النسبة إلى بيع الزيت وهو نوع من الأدهان يكون أكثرها بالشام وكذلك إلى جبله ونقله من بلد إلى بلد والمشهور بالنسبة إلى جلبه ونقله أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات المقري من أهل الكوفة والتيملي نسبة إلى تيم الله ولا نسبا.
أقوال العلماء فيه
ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام فقال: حمزة بن حبيب أبو عمارة التيملي مولاهم المقري الكوفي. وذكره ابن النديم في الفهرست عند ذكر أخبار القراء السبعة وأسماء رواياتهم وقراءتهم فقال: أخبار حمزة بن حبيب الزيات أحد السبعة وقد قيل إنه ابن عمارة ويكنى أبا عمارة مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويحمل من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة في الطبقة الرابعة من الكوفيين وكان فقيها توفي سنة 156 في خلافة أبي جعفر. وقال ابن قتيبة في المعارف عند ذكر أصحاب القراءات: حمزة الزيات هو حمزة بن حبيب بن عمارة ويكنى أبا عمارة مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي مات بحلوان سنة 156 في خلافة أبي جعفر وفي ذيل المذيل: حمزة بن حبيب الزيات مولى تيم الله كان من القراء المتقدمين في حفظ القرآن وهو قليل الحديث ثقة وكان من ساكني الكوفة توفي سنة 156 حدثني محمد بن منصور الطوسي حدثنا صالح بن حماد عن شيخ قد سماه عن حمزة الزيات قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فعرضت عليه عشرين حديثا فعرف منها حديثين وفي تهذيب التهذيب وضع عليه علامة م 4 إشارة إلى أنه اخرج له مسلم أربعة أحاديث وقال حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القاري أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم قال ابن معين ثقة. النسائي ليس به باس. الآجري عن أحمد بن سنان كان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهية شديدة أحمد بن سنان سمعت ابن مهدي يقول لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره وبطنه. أبو بكر بن منجويه كان من علماء زمانه القراءات وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا وورعا ونسكا وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان وذكره ابن حبان في الثقات وقال فيه مثل كلام ابن منجويه سواء ومنه اخذ ابن منجويه. وقال العجلي ثقة رجل صالح وقال ابن سعد كان رجلا صالحا عنده أحاديث وكان صدوقا صاحب سنة وقال ابن فضيل ما أحب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة ورآه الأعمش مقبلا فقال وبشر المخبتين وقال حسين الجعفي ربما عطش حمزة فلا يستسقي كراهة أن يصادف من قرأ عليه وقال الساجي صدوق سيء الحفظ ليس بمتقن في الحديث وقد ذمه جماعة من أهل الحديث في القراءة وأبطل بعضهم الصلاة باختباره من القراءة وقال الساجي والأزدي يتكلمون في قراءته وينسبون إلى حالة مذمومة فيه وهو في الحديث صدوق سيء الحظ ليس بمتقن في الحديث قال الساجي سمعت سلمة بن شبيب يقول كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة وقال أبو بكر بن عياش قراءة حمزة عندنا بدعة وقال ابن دريد اني لأشتهي أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة. قرأت بخط الذهبي يريد ما فيها من المد المفرط والسكت وتغيير الهمزة في الوقف والإمالة وغير ذلك وقد انعقد الإجماع باخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول ويكفي حمزة شهادة الثوري له فإنه قال ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر وقال أبو حنيفة غلب حمزة على القرآن والفرائض وقال أبو محمد قاسم بن فيرة بن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي في قصيدته في القراءات المسماة بالشاطبية:

وقال ابن الفاصح أبو القاسم علي بن عثمان العذري في شرحها المسمى بسراج القاري هو حمزة بن حبيب الزيات الكوفي ويكنى أبا عمارة كان كما وصفه الناظم زكيا متورعا متحرزا عن اخذ الأجرة على القرآن صبورا على العبادة لا ينام من الليل إلا القليل مرتلا لم يلقه أحد إلا وهو يقرأ القرآن قرأ على جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر على أبيه زين العابدين على أبيه الحسين على أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وقرأ حمزة أيضا على الأعمش على يحيى بن وثاب على علقمة على ابن مسعود وقرأ حمزة أيضا على محمد بن أبي ليلى على أبي المهال على سعيد بن جبير على عبد الله بن عباس على أبي بن كعب وقرأ حمزة أيضا على حمران بن أعين على أبي الأسود على عثمان وعلي رض وقرأ عثمان علي ابن مسعود وأبي على النبي صلى الله عليه وسلم ومات بحلوان سنة أربع أو ثمان وخمسين ومائة أيام المنصور أو المهدي أما خلف فهو أبو محمد خلف بن هشام البزار آخره راء مهملة وهو صاحب الاختيار وخلاد هو أبو عيسى خلاد بن خالد الكوفي رويا عن حمزة بواسطة سليم فخلف وخلاد قرءا على سليم وسليم قرأ على حمزة وعن خط الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني عن الشيخ جمال الدين أحمد بن محمد بن الحداد الحلي ما صورته: قرأ الكسائي القرآن على حمزة وقرأ حمزة على أبي عبد الله الصادق وقرأ على أبيه وقرأ على أمير المؤمنين علي وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي المعروف بالزيات مولى آل عكرمة بن ربعي التيمي كان أحد القراء السبعة وعنه اخذ أبو الحسن الكسائي القراءة واخذ هو عن الأعمش وإنما قيل له الزيات لأنه كان يجلب الزيت إلى آخر ما مر فعرف به توفي سنة 156 بحلوان وله ست وسبعون سنة وحلوان بضم الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الواو وبعد الألف نون مدينة في أواخر سواد العراق مما يلي بلاد الجبل وربعي بكسر الراء وسكون الباء الموحدة وكسر العين المهملة وتشديد الياء المثناة من تحتها اه‍. وفي شذرات الذهب في سنة 156 وقيل 158 توفي قارئ الكوفة أبو عمارة حمزة بن حبيب التيمي مولى تيم الله بن ربيعة الكوفي الزيات الزاهد قرأ على التابعين وتصدر للإقراء وقرأ عليه جل أهل الكوفة وحدث عن الحكم بن عيينة عتيبة وطبقته وكان رأسا في القرآن والفرائض قدوة في الورع قال حمزة القرآن 373250 حرفا وذكر في آخر الترجمة حكاية خرافية حمزة منزه عن أن يحكي مثلها وفي طبقات القراء للجزري حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة ولد سنة 80 وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم واليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضا قيما بكتاب الله بصيرا بالفرائض عارفا بالعربية حافظا للحديث عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله عديم النظير قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن والفرائض وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله الا باثر وقال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقري القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي ما بين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء وكان شيخه الأعمش إذا رآه قد اقبل يقول هذا حبر القرآن واما ما ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة فان ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة: وما آفة الأخبار إلا رواتها قال أي مجاهد قال محمد بن الهيثم والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف وكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه قال محمد بن الهيثم وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه قلت أما كراهة الإفراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق انه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة توفي سنة 156 وقيل سنة 154 وقيل سنة 158 وهو وهم قال الذهبي وقبره بحلوان مشهور قال عبد الرحمن بن أبي حماد زرته مرتين وفي مرآة الجنان في سنة 156 وقيل في سنة 158 توفي قارئ الكوفة أبو عمارة حمزة بن حبيب التيمي مولى تيم الله بن ربيعة الكوفي الزيات السيد الجليل أحد القراء السبعة قرأ على التابعين وتصدر للاقراء فقرأ عليه جل أهل الكوفة وكان رأسا في القرآن والفرائض قدوة في الورع. ثم ذكر له قصة خرافية في رؤيته الحق تعالى في المنام تركنا ذكرها كما ذكر له ياقوت في معجم الأدباء ج 6 صلى الله عليه وسلم 121 قصة مع الجن اعرضنا عن ذكرها أيضا وترجمه في ج 4 صلى الله عليه وسلم 150 فقال: حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام أبو عمارة التيمي تيم الله ولاء وقيل نسبا الكوفي المعروف بالزيات وهو الامام الحبر شيخ القراء واحد السبعة الأئمة واليه المنتهى في الصدق والورع والتقوى وقال شعيب بن حرب ألا تسألوني عن الدر يعني قراءة حمزة وأما ما يذكر عن جماعة أنهم كرهوا قراءته لما فيها من المد المفرط والسكت واعتبار الهمزة في الوقف والإمالة ونحو ذلك من التكلف فان حمزة كان يكره ذلك أيضا وينهى عنه وبعد فقد انعقد الإجماع على تلقي قراءة حمزة بالقبول والإنكار على من تكلم فيها توفي بحلوان سنة 156 وقيل 158 وله 76 سنة اه‍.
مشايخه
1- الإمام جعفر الصادق عليه السلام وفي تهذيب التهذيب روى عن جماعة.
2- أبو إسحاق السبيعي.
3- أبو إسحاق الشيباني.
4- الأعمش في طبقات الجزري اخذ القراءة عنه عرضا.
5- عدي بن ثابت.
6- الحكم بن عتيبة.
7- حبيب بن أبي ثابت.
8- منصور بن المعتمر.
9- أبو المختار الطائي وزاد الجزري.
10- محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
11- حمران بن أعين.
12- طلحة بن مصرف مطرف.
13- مغيرة بن المقسم.
14- ليث بن أبي سليم وفي طبقات الجزري وقيل قرأ الحروف على الأعمش ولم يقرأ عليه جميع القرآن قالوا استفتح حمزة القرآن من حمران وعرض علي الأعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى وكان الأعمش يجود حرف ابن مسعود وكان ابن أبي ليلي يجود حرف على وكان أبو إسحاق يقرأ من هذا الحرف ومن هذا الحرف وكان حمران يقرأ قراءة ابن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان يعتبر حروف معاني عبد الله ولا يخرج من موافقة مصحف عثمان وكان هذا اختيار حمزة اه‍.
تلاميذه
في تهذيب التهذيب عنه:
1- يحيى بن المبارك اليزيدي.
2- حسين بن علي الجعفي.
3- عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي.
4- سليم بن عيسى في طبقات الجزري وهو أضبط أصحابه روى عنه وقرأ عليه 5- عيسى بن يونس.
6- أبو أحمد الزبيري.
7- محمد بن فضيل ابن غزوان.
8- وكيع.
9- قبيصة بن عقبة وغيرهم وقال ابن النديم تسمية من روي عن حمزة.
10- خالد بن يزيد الطبيب.
11- عائذ بن أبي بشر الكوفي
12- الكسائي اجل أصحابه.
13- حسن بن عطية.
14- عبد الله بن موسى العبسي وفي طبقات الجزري قرأ عليه وروى القراءة عنه 15- إبراهيم بن أدهم.
16- إبراهيم بن إسحاق بن راشد.
17- إبراهيم بن طعمة.
18- إبراهيم بن علي الأزرق.
19- إسحاق بن يوسف الأزرق.
20- إسرائيل بن يونس السبيعي.
21- أشعث بن عطاف.
22- بكر بن عبد الرحمن.
23- جعفر بن محمد الخشكني.
24- حجاج بن محمد.
25- الحسن بن بنت الشمالي.
26- الحسين بن عيسى.
27- حمزة بن القاسم الأحول.
28- خلاد بن خالد الأحول.
29- ربيع بن زياد.
30- سعيد بن أبي الجهم.
31- سليم الأبرش المجذر.
32- أبو الأحوص سلام بن سليم.
33- سليمان بن أيوب.
34- سليمان بن يحيى الضبي.
35- سليم بن منصور.
36- سفيان الثوري.
37- شريك بن عبد الله.
38- شعيب بن حرب.
39- زكريا بن يحيى بن اليمان.
40- صباح بن دينار.
41- عبد الرحمن بن أبي حماد.
42- عبد الرحمن بن قلوقا.
43- عبيد الله بن موسى.
44- علي بن صالح بن حي.
45- أبو عثمان عمرو بن ميمون القناد.
46- غالب بن فائد.
47- محمد بن حفص الحنفي.
48- محمد بن زكريا.
49- محمد بن عبد الرحمن النحوي.
50- محمد بن أبي عبيد الهذلي.
51- محمد بن عيسى النخعي.
52- محمد بن الهيثم النخفي.
53- محمد بن واصل المؤدب.
54- مندل بن علي.
55- منذر بن الصباح.
56- نعيم بن يحيى السعيدي.
57- يحيى بن زياد الفرا.
58- يحيى بن علي الخزاز.
59- يوسف بن أسباط.
60- محمد بن مسلم العجلي وزاد ياقوت.
61 يحيى بن آدم.
مؤلفاته
قال ابن النديم له من الكتب:
1- كتاب قراءة حمزة.
2- كتاب الفرائض وزاد صاحب الذريعة.
3- أسباع القرآن

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 238

المقرئ حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل. الإمام العلم أبو عمارة التيمي الكوفي الزيات، أحد القراء السبعة مولى آل عكرمة بن ربعي. كان عديم النظير في وقته علما وعملا، وكان رأسا في الورع. قرأ على حمران بن أعين والأعمش وجماعة، وحدث عن الحكم وطلحة بن مصرف وعدي بن ثابت وعمرو بن مرة وحبيب بن أبي ثابت ومنصور بن المعتمر وجماعة. وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب إلى الكوفة الجبن والجوز. قال سفيان الثوري: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر. وهو إمام الكسائي -في الهمز والإدعام- قال رجل لحمزة: بلغنا أن رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره. قال: لم آمرهم بهذا كله. قال ابن معين: حمزة ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وقد كره قراءة حمزة بن إدريس الأودي وأحمد بن حنبل وجماعة، لفرط المد والإمالة والسكت على الساكن قبل الهمزة وغير ذلك. حتى أن بعضهم رأى إعادة الصلاة، وهذا غلو. وقد استقر الحال، وانعقد الإجماع على ثبوت قراءته. روى له مسلم والأربعة، وتوفي سنة ست وخمسين ومائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسماعيل الإمام أبو عمارة التيمي تيم الله ولاء وقيل نسبا، الكوفي المعروف بالزيات، وقيل له الزيات لأنه كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة: وهو الإمام الحبر شيخ القراء وأحد السبعة الأئمة ولد سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان، وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم.
أخذ القراءة عرضا عن الأعمش والإمام جعفر بن محمد الصادق وابن أبي ليلى وحمران بن أعين. وروى عن الحكم وعدي بن ثابت وحبيب بن أبي ثابت وطلحة بن مطرف. وأخذ القراءة عنه إبراهيم بن أدهم وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله وعلي بن حمزة الكسائي وغيرهم. وروى عنه يحيى بن آدم وحسين الجعفي وخلق. وإليه المنتهى في الصدق والورع والتقوى، وإليه صارت الامامة في القراءة بعد عاصم والأعمش. وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضيا، قيما بكتاب الله، بصيرا بالفرائض، خبيرا بالعربية، حافظا للحديث، عابدا زاهدا خاشعا قانتا لله ورعا عديم النظير.
قال الأعمش يوما، وقد رأى حمزة مقبلا: {وبشر المخبتين} وقال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة. وعن شعيب بن حرب أنه قال: ألا تسألوني عن الدر يعني قراءة حمزة. وكان شيخه إذا رآه مقبلا يقول: هذا حبر القرآن. وقال سفيان الثوري: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض. وقال له أبو حنيفة: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما: القرآن والفرائض. وقد وثقه يحيى بن معين وقال: حسن الحديث عن أبي إسحاق يعني ابن أبي ليلى، ووثقه آخرون، وقال النسائي: ليس به بأس.
وأما ما ذكر عن أحمد بن حنبل وأبي بكر ابن عياش ويزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن إدريس وحماد بن زيد من كراهتهم لقراءة حمزة لما فيها من المد المفرط والسكت واعتبار الهمزة في الوقف والامالة ونحو ذلك من التكلف فإن حمزة أيضا كان يكره ذلك وينهى عنه، وروي أنه كان يقول لمن يفرط في المد والهمز: لا تفعل، أما علمت أن ما فوق البياض فهو برص، وما فوق الجعودة فهو قطط، وما فوق القراءة فهو ليس بقراءة.
وبعد فقد انعقد الإجماع على تلقي قراءة حمزة بالقبول، والإنكار على من تكلم فيها. توفي حمزة بحلوان، مدينة في آخر سواد العراق سنة ست وخمسين ومائة في خلافة المنصور وقيل سنة ثمان وخمسين وله ست وسبعون سنة.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1215

حمزة بن حبيب الزيات المقرئ: قيل هو من ولد اكثم بن صيفي، وقيل هو مولى لبني عجل، وقيل مولى لآل عكرمة.
قال شعيب بن حرب: كنت ألوم من يقرأ بقراءة حمزة حتى دخلت الكوفة فرأيت سفيان الثوري وشريك بن عبد الله قاعدين قدام حمزة يقرآن عليه، فاتفقت معهم وقرأت عليه.
وقرأ الكسائي على حمزة القرآن أربع مرات.
حدث عمر بن بطة العطار قال: مضيت أنا وأحمد بن رافع إلى أحمد بن حنبل رضي الله عنه ونحن أحداث، فدخلنا عليه فقال: ما حاجتكم؟ قلنا: نحن نقرأ قراءة حمزة، وبلغنا أنك تكره قراءته، فقال أحمد: رحم الله حمزة، قد كان من العلم بموضع، ولكن لو قرأتم بحرف عاصم ونافع، فدعونا له وخرجنا وخرج معنا الفضل بن زياد فقال: إني لأصلي به واقرأ بقراءة حمزة الزيات.
وقال ابن عياش: قراءة حمزة بدعة.
قيل: كان حمزة لا يأخذ من أحد شيئا مخافة أن يكون قرأ عليه وهو لا يعرفه، وكان من الورع على حال ما يكون فوقها شيء.
كان ابن إدريس يقول: لا أماتني الله حتى أفقد من الكوفة ثلاثة أشياء: إباحة
المسكر، وقراءة حمزة، وفقه أبي حنيفة.
وكان ابن حمزة مهدي يقول: لو صليت خلف من يقرأ بقراءة حمزة لأعدت الصلاة.
وقال أبو حاتم: سألت عن حمزة أبا زيد والأصمعي ويعقوب الحضرمي وغيرهم من العلماء، فأجمعوا على أنه لم يكن شيئا، ولم يكن يعرف كلام العرب ولا النحو، ولا كان يدعي ذلك، وكان يلحن في القرآن ولا يعقله، يقول: وما أنتم بمصرخي (بكسر الياء الشديدة) وليس ذلك من كلام العرب.
وكثير من القراء يفضلون حمزة، وكان الأعمش يثني عليه؛ قيل إن الجن كانت تقرأ على حمزة، وذكروا في ذلك حكايات أقربها أنه قال: كنت بحلوان فبينا أنا ذات ليلة أقرأ إذ سمعت هاتفا يقول: ناشدتك الله يا أبا عمارة إلا أنصت إلي حتى أقرأ عليك، فقرأ علي سورة النجم، فو الله ما عدلت قراءته قراءتي، فلما فرغ قلت: من أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا وردان، رجل من الجن، كنت آتيك بالكوفة فأجلس عن يمينك فأتعلم.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2855

حمزة بن حبيب ابن عمارة بن إسماعيل، الإمام، القوة شيخ القراءة، أبو عمارة التيمي مولاهم، الكوفي، الزيات، مولى عكرمة بن ربعي.
تلا عليه: حمران بن أعين، والأعمش، وابن أبي ليلى، وطائفة.
وحدث عن: عدي بن ثابت، والحكم، وعمرو بن مرة، وحبيب بن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف، ومنصور، وعدة.، ولم أجد له شيئا عن الشعبي.
وعنه أخذ القرآن عدد كثير: كسليم بن عيسى، والكسائي، وعابد بن أبي عابد، والحسن بن عطية، وعبد الله بن صالح العجلي.
وحدث عنه: الثوري، وشريك، وجرير، وابن فضيل، ويحيى بن آدم، وبكر بن بكار، وحسين الجعفي، وقبيصة، وخلق.
وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ثم يجلب منها الجبن، والجوز، وكان إماما قيما لكتاب الله قانتا لله ثخين الورع رفيع الذكر عالما بالحديث، والفرائض. أصله فارسي.
قال الثوري: ما قرأ حمزة حرفاالا بأثر.
قال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز، والإدغام ألكم فيه إمام؟ قال: نعم حمزة كان يهز، ويكسر، وهو إمام لو رأيته لقرت عينك من نسكه.
قال حسين الجعفي: ربما عطش حمزة فلا يستسقي كراهية أن يصادف من قرأ عليه.
قال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفةإلا بحمزة.
وكان شعيب بن حرب يقول لأصحاب الحديث: إلا تسألوني عن الدر؟ قراءة حمزة.
قلت: كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت، وفرط المد، واتباع الرسم، والإضجاع، وأشياء ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها، وبعض كان حمزة لا يراه.
بلغنا أن رجلا قال له: يا أبا عمارة رأيت رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره. فقال: لم آمرهم بهذا كله.
وعنه قال: إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا. وعنه: إنما الهمزة رياضة فإذا حسنها، سلها.
روى أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: حمزة ثقة، وقال النسائي، وغيره: ليس به بأس، وقال الساجي: صدوق سيىء الحفظ.، وقيل: إن الأعمش رأى حمزة الزيات مقبلا فقال: {وبشر المخبتين}.
قد سقت أخبار الإمام حمزة في طبقات القراء.، وفي التاريخ الكبير بأطول من هذا، وحديثه لا ينحط عن رتبة الحسن.
توفي سنة ثمان وخمسين ومائة، وله ثمان، وسبعون سنة فيما بلغنا. والصحيح: وفاته في سنة ست، وخمسين ومائة. رحمه الله. ظهر له نحو من ثمانين حديثا، وكان من الأئمة العاملين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 529

حمزة الزيات بن عمارة. ويكنى أبا عمارة. مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي. وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة. وكان صاحب قراءة القرآن وصاحب فرائض.
قال محمد بن سعد: أخبرت أن سفيان بن سعيد الثوري قال له: يا ابن عمارة أما القراءة والفرائض فلا نعرض لك فيهما. ومات حمزة بحلوان سنة ست وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر. وكان حمزة رجلا صالحا وكانت عنده أحاديث. وكان صدوقا صاحب سنة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 359

حمزة بن حبيب الزيات مولى تيم الله أخو حبيب بن حبيب كنيته أبو عمارة وكان من قراء القرآن والمتورعين في السر والاعلان مات سنة ست وخمسين ومائة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 266

حمزة بن حبيب [م، عو] أبو عمارة الكوفي الزيات.
شيخ القراء وأحد السبعة الائمة.
مولى بنى تيم الله.
روى عن الحكم، وحبيب بن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف، وعدى بن ثابت، والطبقة، وقرأ على الأعمش، وحمران بن أعين، وابن أبي ليلى.
وعنه حسين الجعفي، ويحيى بن آدم، وخلق.
وقرأ عليه عدة، وإليه المنتهى في الصدق والورع والتقوى.
ولد سنة ثمانين هو وأبو حنيفة في عام.
قال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة /.
وعن شعيب بن حرب أنه قال: ألا تسألونى عن الدر - يعنى قراءة حمزة.
وقال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض.
وقد رأى الأعمش يوما حمزة مقبلا فقال: وبشر المخبتين.
وقد استوعبت أخبار حمزة في طبقات القراء.
وقد وثقه ابن معين، وغيره.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن معين أيضا: حسن الحديث، عن أبي إسحاق.
وقال الأزدي والساجي: يتكلمون في قراءاته إلى حالة مذمومة، وهو صدوق في الحديث، ليس بمتقن.
وقال الساجي: صدوق سيئ الحفظ.
قلت: قد انعقد الاجماع بأخرة على تلقى قراءة حمزة بالقبول والانكار على من تكلم فيها، فقد كان من بعض السلف في الصدر الأول فيها مقال.
وكان يزيد بن هارون ينهى عن قراءة حمزة، رواه سليمان بن أبي شيخ وغيره عنه.
وقال أحمد بن سنان القطان: كان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهية شديدة.
وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لاوجعت ظهره.
وكان أحمد بن حنبل يكره قراءة حمزة.
وحكى زكريا الساجي أن أبا بكر بن عياش قال: قراءة حمزة بدعة يزيد ما فيها من المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والامالة وغير ذلك.
وكذا جاء عن عبد الله بن إدريس الاودى وغيره التبرم بقراءة حمزة.
وقال الفسوي: حدثنا الحميدي، عن الحويطبى، وآخر: أحدهما عن حماد بن زيد، والآخر عن أبي بكر بن عياش، قال أحدهما: قراءة حمزة بدعة.
وقال الآخر:
لو صلى بى رجل فقرأ بقراءة حمزة لاعدت صلاتي.
قلت: يكفى حمزة شهادة مثل الامام سفيان الثوري له، فإنه قال: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر، وقال ابن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ: كان يزيد بن هارون أرسل إلى أبي الشعثاء لا تقرئ في مسجدنا قراءة حمزة.
مات سنة ثمان وخمسين ومائة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 605

حمزة بن حبيبٍ، أبو عمارة، الزيات، القارئ، الكوفي.
مولى بني تيم الله، من ربيعة.
عن الأعمش، وحمران بن أعين، سمع منه وكيعٌ.
حدثني محمد، أبو يحيى، قال: حدثنا عبد الصمد بن نعمان، قال: حدثنا حمزة الزيات، أبو عمارة، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن عروة، عن عائشة؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو..

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

حمزة بن حبيب الزيات أبو عمارة المقرئ
ولد سنة ثمانين وقرأ على عدة وسمع طلحة بن مصرف وحبيب بن أبي ثابت وعنه يحيى بن آدم وحجاج الأعور وثقه بن معين توفي 158 وقيل 156 م 4

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

حمزة بن حبيب بن عمارة التيملي الزيات
مولى بني تيم الله من ربيعة القارئ الكوفي كنيته أبو عمارة كان من علماء أهل زمانه بالقراءات وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا وورعا ونسكا
مات سنة ست وخمسين ومائة بحلوان وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب من حلوان الجوز والجبن إلى الكوفة
روى عن الحكم بن عتيبة في الصلاة
روى عنه أبو أحمد الزبيري

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

حمزة الزيات المقرئ

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 60

حمزة بن حبيب الزيات
توفي سنة ست وخمسين ومائة.

  • هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 232

حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات مولى تيم الله
من أهل الكوفة كنيته أبو عمارة
يروي عن حمران بن أعين عن أبي الطفيل روى عنه وكيع وأهل الكوفة وكان من علماء أهل زمانه بالقراءات وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا وورعا ونسكا مات سنة ست وخمسين ومائة بحلوان وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 6- ص: 1

حمزة بن حبيب الزيات يكنى أبا عمارة كوفي تيمي
ثقة رجل صالح صاحب سنة

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

حمزة الزيات

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

حمزة بن حبيب الزيات أبو عمارة القارئ كوفي
روى عن الأعمش ومنصور والحكم بن عتبة ومغيرة وأبي إسحاق الشيباني وحمران بن أعين روى عنه يحيى بن اليمان ووكيع وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن طلحة بن مصرف والمنهال بن عمرو وحبيب بن أبي ثابت وعمرو بن مرة حدثنا عبد الرحمن أنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال قال أحمد بن حنبل حمزة الزيات ثقة في الحديث حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول حمزة الزيات ثقة.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1