ابن القلانسي حمزة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حمزة التميمي الدمشقي، الصاحب عز الدين أبو يعلى ابن القلانسي: رئيس الشام في عصره. مولده ووفاته بدمشق. ولي وكالة السلطان والوزارة بها وانشأ دارالحديث القلانسية، واليه نسبتها. وأعرض عن المناصب تنزها. وصودر

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 277

الصاحب عز الدين ابن القلانسي حمزة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حمزة. هو الصدر المعظم رئيس الدماشقة الصاحب عز الدين ابن القلانسي التميمي الدمشقي. ولد سنة تسع وأربعين وست مائة. وتوفي سنة تسع وثلاثين وسبع مائة. وهو عز الدين بن مؤيد الدين بن مظفر ابن الوزير مؤيد الدين. وسمع الصاحب عز الدين من ابن عبد الدايم، والرضي بن البرهان وابن أبي اليسر. وحج مرتين، وحدث بدمشق والحجاز. وولي الوزارة بعد حضور السلطان من الكرك في المرة الثانية. وصادره الأمير سيف الدين كرآي المنصوري لما ولي النيابة بدمشق، ورسم عليه ومنع أن لا يدخل إليه أحد. وكان كل يوم يسير إليه طبق طعام وطبق فاكهة وصحن حلوى ومشروبا وهو تحت الترسيم عنده. وكان يستحضره فإذا رآه قام له، فما لبث إلا يسيرا حتى حضر المرسوم فإمساك كرآي والإفراج عن ابن القلانسي، وبعدها لم يل شيئا. وكان ذا حرمة وافرة في الدولة، يهادي أمراء مصر والشام الكبار. وإذا ورد أحد إلى دمشق - كائنا من كان، إما مقيما أو متوجها إلى بلد غيرها، رب سيف أو قلم- يبادر إليه بالسالم، ويجهز إليه ضيافة متجملة. وكان يركب مركوبه بعض الأوقات بلا خف، رأيته مرارا وكان على ذهنه تاريخ كثير، ووقائع لأهل عصره ولآبائهم، يستحضر منها جملة تنفعه في نكاية من يريد إنحاسه، وأنشأ خلقا. وكان ذا ثروة وأملاك وأموال. وكان كثير المكارمة للناس، محسنا إلى أهله وإلى مماليكه وأولادهم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

حمزة بن أسعد ابن مظفر بن أسعد بن حمزة: الصدر الكبير الرئيس الصاحب عز الدين بن مؤيد الدين بن مظفر ابن الوزير مؤيد الدين أسعد القلانسي التميمي الدمشقي.
كان رئيس الشام وعلم الأعيان، وعين الأعلام، ذا رأي وبصيره، ويد لم تكن في المكارم قصيره. جرى في السيادة على أعراقه، وترنح في روض الرياسة كالغصن في أوراقه، له تجارب، وله غوص في الشدائد إذا نزلت به ومسارب، قد لبس الزمان، وعرف الإخوان، وقالب الدول، وصور بين عينيه سيرة الملوك الأول، صاحب حزم، ورب همة وعزم، وأخا خبرة ودهاء، ومعرفة وذكاء، وافر العقل، يتحرى الصواب إذا ورد عليه النقل. له في مصر والشام وجاهه، والملوك ومن دونهم يعرفون قدره وجاهه، لا ترد له شفاعه، ولا يجلس في مكان إلا توخى رفاعه. أملاكه يعجز عن نظيرها الملوك، وأمواله وجواهره تضيق بها الصناديق والسلوك. قدم أناسا كثيرين واستخدمهم، وبرقعهم بالرياسة وقدمهم.
ولم يزل على حاله إلى أن لبد الموت عجاجته، وكدر مجاجته.
وتوفي رحمه الله تعالى سادس ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبع مئة.
ومولده سنة تسع وأربعين وست مئة.
سمع من ابن عبد الدايم، والرضي بن البرهان، وابن أبي اليسر.
وحج مرتين.
وحدث بدمشق والحجاز، وكان قد توجه إلى مصر، واجتمع بالنائب والسلطان وخلع عليه، وعاد في شهر رمضان سنة أربع وسبع مئة، وتوجه أيضا إلى مصر، وعاد في شهر رمضان سنة ست وسبع مئة، ومعه أمين الدين بن القلانسي، وخلع عليه بطرحة.
وفي ذي القعدة سنة عشر وسبع مئة لبس خلعة الوزارة بدمشق، وكتب في تقليده: الجناب العالي كما يكتب للنائب تعظيما له.
وأوقع الحوطة عليه الأمير سيف الدين كراي نائب الشام، وعلى جماعة من غلمانه في يوم الأحد سابع شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبع مئة، واستمر في الترسيم أكثر من شهرين. وتوفي رحمه الله تعالى في جمادى الأولى من السنة.
أحضره كراي وادعى عليه بريع الملك الذي أشهر عليه القاضي نجم الدين الدمشقي ببطلان بيع الملك الذي اشتراه من تركة قلاوون في المرثا والسبوحة والفضالية، لكونه بدون قيمة المثل، ولعزل الوكيل الذي صدر منه البيع قبل عقد البيع، ولوجود ما يوفى منه الدين غير العقار، وفيما بعد ذلك أمسك كراي، وخرج الصاحب عز الدين من الاعتقال في يوم الخميس ثالث عشري جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وسبع مئة من دار السعادة إلى الجامع، وصلى الظهر، وتوجه إلى داره، ووقف له الناس في الطرق، وأوقدوا الشموع.
ثم إنه عاد وجلس بدار الحديث أكثر من عشرين يوما، إلى أن وصل نائب السلطنة الأمير جمال الدين أقوش نائب الكرك، ثم إنه وصل تقليده بإعفائه من الوزارة، واستقراره في وكالة السلطان، وتوجه إلى الديار المصرية، وغاب شهرا، وعاد على يده كتب السلطان بأنه باق على وكالته، وأن القضاة يحترمونه ويسمعون كلامه، والإنكار لما ثبت عليه وأن ذلك لم يأذن فيه السلطان، وذلك بإعانة القاضي كريم الدين الكبير.
وخلع عليه في سابع عشري الحجة سنة أربع عشرة وسبع مئة باستمراره على نظر الخاص، وعلى الصاحب شمس الدين غبريال بنظر الوقف المنصوري، وخلع على شهاب الدين أحمد بن قطنبة التاجر بوكالة الخاص الشريف.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 297

حمزة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حمزة القلانسي حمزة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حمزة القلانسي الصاحب عز الدين ابو يعلى رئيس الشام ولد في ربيع الآخر سنة 649 ونقل ابن رافع أنه رأى بخط ثقة أنه ولد سنة ست وسمع من ابن عبد الدائم والرضي ابن البرهان وابن أبي اليسر والمقداد القيسي وولى الوزارة بدمشق ثم أعفي عنها وولي وكالة السلطان وكانت الكبار يحترمونه وكان قد حصلت له إهانة من كراي نائب الشام ثم خلص بعناية القاضي كريم الدين الكبير وولي نظر الخاص وكان ذا رأي وحزم وعزم ومعرفة وذكاء وجيها في الدول مقبول القول قال الذهبي كان رئيسا وافر الحرمة كثير المكارم وكان يدخل في أمور وحج في الشيخوخة فصرف ستين ألفا وقال البرزالي رافقته في الحج وقرأت عليه بالمدينة وغيرها وكان أكبر عدول البلد وأقدمهم وكان معرضا عن الولايات مع العراقة في الرئاسة والوجاهة إلى أن ولي الوكالة ونظر الخاص ثم ولي الوزارة سنة عشر ثم انفصل عنها بعد ستة أشهر واستمر على رئاسته ومكانته إلى أن مات وكان محسنا لإتباعه وشفاعته مقبولة وقال ابن الزملكاني ترقي إلى أن انفرد برئاسة البلد وكان يبذل ماله على قيام حرمته ووجاهته ولم يزل في علو درجته إلى أن مات وكانت ولايته الوكالة مطلوبا مرغوبا فيه بحيث أنه طلب على البريد فلما اجتمع بالسلطان عرض عليه فقال أنه حلف بالطلاق فقال وأنا حلفت وأنت تحلف وتبر وأنا أحلف وأحنث فأجاب وذلك سنة 707 وكانت وفاته في سادس ذي الحجة سنة 729

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0

حمزة بن أسعد بن المظفر بن أسعد بن حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي ابن القلانسي، الصاحب الكبير أبو يعلى، وكناه عند ولادته تاج الدين ابن عساكر أبا المظفر ابن مؤيد الدين. أحد الرؤساء المشهورين بدمشق والعدول الأكابر بها، عريق في التقدم والكفاءة والرياسة، طلب إلى القاهرة وألزم بمباشرة وكالة السلطان الملك الناصر، والنظر في ديوانه الخاص، فباشر ذلك ثم ولي وزارة دمشق مدة أشهر.
سمع من الرضي ابن البرهان، وابن عبد الدائم، وجماعة.
مولده في التاسع والعشرين من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وست مئة ثم وجد بخط تاج الدين ابن عساكر في السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة. ومات في ليلة الأحد سادس ذي الحجة سنة تسع وعشرين وسبع مئة ببستانه بسفح قاسيون، وصلي عليه من الغد على باب اليغمورية، ودفن بتربة والده بسفح قاسيون رحمه الله تعالى وإيانا.
أجاز لنا في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة.
أخبرنا الصاحب عز الدين أبو يعلى حمزة بن أسعد بن المظفر ابن القلانسي فيما أذن لنا أن نروي عنه، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد حضورا، قال: أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، قال: أخبرنا خلف بن عمرو العكبري، قال: حدثنا الحميدي، وهو عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا محمد بن طلحة التيمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا’’.
لم يذكر عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة في كتاب ’’الأطراف’’، وإنما ذكر أبوه عويم بن ساعدة الأنصاري وذكر له حديث في مسند عتبة ابن عويم بن ساعدة وهو حديث ’’عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها’’.. الحديث؛ أخرج ابن ماجه في النكاح عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن طلحة التيمي، عن عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده، به، وليس له سواه.

  • دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 176