السيد مهدي ابن السيد علي ابن السيد محمد الأمين عم المؤلف
كان فاضلا كاملا بارا تقيا زاهدا عابدا قرأ في كفرة على الفقيه الشيخ محمد علي عز الدين. ومن شعره قوله مراسلا الشيخ حسن السبيتي:
قد زاد شوقي وتذكاري وأشجاني | لبلدة لم يطلها قصر غمدان |
فقد حوت معشرا قد فاق فضلهم | كل البرية من أنس ومن جان |
هم هم لست أبغي عنهم بدلا | ولا أميل إلى صحب وخلان |
لا سيما حسن الأخلاق ذا الشيم الغراء | مولى سما في الفضل والشان |
شهم تعلق قلبي في مودته | حتى هجرت له أهلي وأوطاني |
وأسلم ودم يا أخا العلياء في نعم | من بارئ الخلق ماكر الجديدان |
هي الدار ما شوقي إليها ببارح | ولا أرتضي في غيرها جر أرادني |
ففيها أناس طهر الله قدرهم | وبيعتهم عمت على الأنس والجان |
ولا سيما المهدي ذو الفضل والحجى | ومن عجزت عن فضله الشفتان |
يا صاحب المجد الأثيل | وخير أرباب المفاخر |
يا كنز أهل الفضل والـ | ـعليا ويا بدر العشائر |
يا من غدا ونواله | في الناس مثل البحر زاخر |
وغدوت مأوى للضعيف | وأنت للمظلوم ناصر |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 154