حمدة بنت زياد حمدة بنت زياد بن تقي العوفي: شاعرة كاتبة اندلسية، من سكان وادي آش (Guadix - قرب غرناط) قال صاحب الإحاطة: إن حمدة وأختا لها أسمها زينب كانت شاعرتين أديبتين من أهل الجمال والمال والمعارف والصون إلا ان حب الأدب كان يحملهما على مخالطة أهله مع صيانة مشهورة ونزاهة موثوق بها. ووصفها صاحب الفوات بأنها من المتأدبات المتصوفات المتغزلات المتعففات. ولم يذكروا وفاتها. شعرها رقيق قيل: منه الأبيات التي أولها:
#وقانا لفحة الرمضاء واد
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 274
حمدة الوادي آشية حمدة بنت زياد بن بقي العوفي -بالفاء- المؤدب، من أهل وادي آش. قال ابن الأبار في تحفة القادم: إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات. حدثت عن أبي الكرم، جودي بن عبد الرحمن الأديب قال: أنشدني أبو القاسم بن البراق قال: أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية وقد خرجت متنزهة بالرملة من وادي آش، فرأت ذات وجه وسيم أعجبها فقالت:
أباح الدمع أسراري بوادي | به للحسن آثار بوادي |
فمن نهر يطوف بكل روض | ومن روض يطوف بكل واد |
ومن بين الظباء مهاة رمل | سبت لبي وقد ملكت قيادي |
لها لحظ ترقده لأمر | وذاك اللحظ يمنعني رقادي |
إذا سدلت ذوائبها عليها | رأيت البدر في جنح الدآدي |
كأن الصبح مات له شقيق | فمن حزن تسربل بالحداد |
ولما أبى الواشون إلا فراقنا | ومالهم عندي وعندك من ثار |
وشنوا على آذاننا كل غارة | وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري |
غزوتهم من مقلتيك وأدمعي | ومن نفسي بالسيف والسيل والنار |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
حمدة ويقال حمدونة بنت زياد بن بقي من قرية بادي من أعمال وادي آش: كان أبوها زياد مؤدبا، وكانت أديبة نبيلة شاعرة ذات جمال ومال مع العفاف والصون إلا أن حب الأدب كان يحملها على مخالطة أهله مع نزاهة موثوق بها، وكانت تلقب بخنساء المغرب وشاعرة الأندلس.
روى عنها أبو القاسم ابن البراق قال: أنشدتنا حمدة العوفية لنفسها وقد خرجت متنزهة بالرملة من نواحي وادي آش فرأت ذات وجه وسيم أعجبها، فقالت:
أباح الدمع أسراري بوادي | له في الحسن آثار بوادي |
فمن نهر يطوف بكل روض | ومن روض يرف بكل وادي |
ومن بين الظباء مهاة أنس | سبت لبى وقد ملكت فؤادي |
لها لحظ ترقده لأمر | وذاك الأمر يمنعني رقادي |
إذا سدلت ذوائبها عليها | رأيت البدر في أفق السواد |
كأن الصبح مات له شقيق | فمن حزن تسربل بالسواد |
وقانا لفحة الرمضاء واد | سقاه مضاعف الغيث العميم |
حللنا دوحه فحنا علينا | حنو المرضعات على الفطيم |
وأرشفنا على ظمإ زلالا | ألذ من المدامة للنديم |
يصد الشمس أنى واجهتنا | فيحجبها ويأذن للنسيم |
يروع حصاه حالية العذارى | فتلمس جانب العقد النظيم |
ولما أبى الواشون إلا فراقنا | وما لهم عندي وعندك من ثار |
وشنوا على أسماعنا كل غارة | وقل حماتي عند ذاك وأنصاري |
غزوتهم من مقلتيك وأدمعي | ومن نفسي بالسيف والسيل والنار |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1211
حمدة أو حمدونة الأندلسية ترجمتها
هي حمدة بنت زياد بن تقي العوفي, شاعرة وكاتبة أندلسية من سكان وادي آش قرب غرناطة. ولم تحدد المراجع سنة وفاتها وقدرت نحو 600 هجرية.
المناسبة
خرجت تسبح في النهر ومعها صاحبتها الصبية, فلما نضت عنها ثيابها قالت فيها: (من الوافر)
أباح الدمع أسراري بوادي | له في الحسن آثار بواد |
فمن نهر يطوف بكل روض | ومن روض يرف بكل واد |
ومن بين الظباء مهاة أنس | سبت لبي وقد ملكت فؤادي |
لها لحظ ترقده لأمر | وذاك الأمر يمنعني رقادي |
إذا سدلت ذوائبها عليها | رأيت البدر في أفق السواد |
كأن الصبح مات له شقيق | فمن حزن تسربل بالسواد |
وقانا لفحة الرمضاء واد | سقاه مضاعف الغيث العميم |
حللنا دوحة فحنا علينا | حنو المرضعات على الفطيم |
وأرشفنا على ظمأ زلالا | ألذ من المدامة للنديم |
يصد الشمس أنى واجهتنا | فيحجبها ويأذن للنسيم |
يروع حصاه حالية العذارى | فتلمس جانب العقد النظيم |
ولما أبى الواشون إلا فراقنا | وليس لهم عندي وعندك من ثار |
وشنوا على أسماعنا كل غارة | وفل حماتي عند ذاك وأنصاري |
غزوتهم من مقلتيك وأدمعي | ومن نفسي بالسيف والسيل والنار |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 214
حمدة
حمدة بنت زياد بن بقي العوفي - بالفاء - المؤدب من أهل وادي آش، إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات.
حدثت عن أبي الكرم جودي بن عبد الرحمن الأديب قال: أنشدني أبو القاسم ابن البراق قال: أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية وقد خرجت متنزهة بالرملة فرأت ذا وجه وسيم أعجبها فقالت:
أباحَ الدَّمعُ أسراري بوادِ | به للحسنِ آثارٌ بَوادِ |
فمن وادٍ يطوفُ بكلِّ روضٍ | ومن روضٍ يطوف بكلِّ وادِ |
ومن بين الظباءِ مهاةُ رَمْلٍ | سبتْ عقلي وقد ملكت فؤادي |
لها لحظٌ ترقِّدُهُ لأمرٍ | وذاك الأمرُ يمنعني رقادي |
إذا سدلَتْ ذوائبها عليه | رأيتَ البدرَ في ظُلَمِ الدآدي |
تخالُ الصُّبحَ ماتَ له خليلٌ | فمن حُزْنٍ تسربلَ بالحدادِ |
ولما أَبى الواشون إلاَّ فراقَنا | وما لهمُ عندي وعدكَ من ثارِ |
وشنُّوا على آذاننا كلَّ غارةٍ | وقلَّتْ حماتي عند ذاك وأنصاري |
غزوتَهُمُ من مقلتيكَ وأدمعي | ومن نَفَسي بالسَّيفِ والسيلِ والنَّارِ |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 234