أبو مسلم معاذ بن مسلم بن أبي سارة الهراء الكوفي مولى الأنصار
توفي سنة 187 وقبل 190 وعاش مائة وخمسين سنة. والهراء سمي به لأنه كان يبيع الثياب الهروية.
قال السيوطي في المزهر: هو نحوي مشهور وهو أول من وضع علم التصريف. وفي بغية الوعاة كان أبو مسلم مؤدب عبد الملك بن مروان وقد نظر في النحو فلما أحدث التصريف أنكره قال وكان معاذ شيعيا. وفي كتاب الوسائل أول من وضع التصريف معاذ الهراء وقال الشيخ سليمان الماحوزي البحراني في البلغة: معاذ الهراء هو المخترع لعلم التصريف كما نص عليه جماعة من علماء الأدب. وقال صاحب تذكرة اليعموري. روى عن جعفر الصادق وله كتب في النحو وقال ابن النجار في تاريخ بغداد: كان من أعيان النحاة وصنف كتبا في النحو وروى الحديث عن جعفر الصادق ’’اه’’.
وهو أستاذ الكسائي وله مصنفات في علم القراءة وكان رفيق الكميت بن زيد الشاعر وقال في حقه سهل بن أبي غالب الشاعر:
إن معاذ بن مسلم رجل | ليس لميقات عمره أمد |
قل لمعاذ إذا مررت به | قد ضج من طول عمرك الأبد |
نصحتك والنصيحة إن تعدت | هوى المنصوح عز لها القبول |
فخالفت الذي لك فيه حظ | فغالت دون من أملت غول |
وعاد خلاف ما تهوى خلاف | له عرض من البلوى وطول |
وما زلت في طمع راجيا | أؤمل كبشهم أن يحينا |
وأرقب من هاشم قائما | تقربه أعين المؤمنينا |
أبوه رسول مليك السما | نذير من النذر الأولينا |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 130
الهراء النحوي معاذ بن مسلم أبو مسلم وقيل: أبو علي الهراء مولى محمد بن كعب القرظي، وهو عم أبي جعفر محمد بن سارة الرؤاسي. توفي سنة سبع وثمانين ومائة عام نكب البرامكة. كان يتجر في الثياب الهروية. قال عثمان بن أبي شيبة: رأيت معاذ بن مسلم وقد شد أسنانه بالذهب، ومات ببغداذ سنة تسعين ومائة، وقد عمر هذا زمانا، وفيه يقول الشاعر:
إن معاذ بن مسلم رجل | قد ضج من طول عمره الأبد |
يا نسر لقمان كم تعيش وكم | تأكل طول الحياة يا لبد |
قد كان أخذهم في النحو يعجبني | حتى تعاطوا كلام الزنج والروم |
لما سمعت كلاما ليس أفهمه | كأنه زجل الغربان والبوم |
تركت نحوهم والله يعصمني | من التقحم في تلك الجراثيم |
عالجتها أمرد حتى إذا | شبت ولم تحسن أبا جادها |
سميت من يعرفها جاهلا | يصدرها من بعد إيرادها |
سهل منها كل مستصعب | طود علا أقران أطوادها |
نصحتك والنصيحة إن تعدت | هوى المنصوح عن له القبول |
فخالفت الذي لك فيه رشد | فغالت دون ما أملت غول |
وعاد خلاف ما تهوى خلافا | له عرض من البلوى وطول |
أراك كمهدي الماء للبحر حاملا | إلى الرمل من يبرين متجرا رملا |
وما زلت في طمع راجيا | أؤمل كبشهم أن يجينا |
وأرقب من هاشم قائما | تقر به أعين المؤمنينا |
أبوه رسول مليك السماء | نذير من النفر الأولينا |
وأخبر أحمد عن ربه | وأخبر عنه الوصي البنينا |
سيورثنا أول آخرا | فيخلف حبهم المبتنينا |
أخاف إذا ذعرت طيرهم | وآمن ما سكنوا آمنينا |
وأبكي لرزئهم موجعا | بعين مدامعها كاثبينا |
ما يرتجي بالعيش من قد طوى | من عمره الذاهب تسعينا |
أفنى بينه وبينهم فقد | جرعه الدهر الأمرينا |
لابد أن يشرب من حوضهم | وإن تراخى عمره حينا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
الهراء النحوي معاذ بن مسلم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
معاذ بن مسلم شيخ النحو، أبو مسلم الكوفي، النحوي، الهراء، مولى محمد بن كعب القرظي.
روى عن: عطاء بن السائب، وغيره. وما هو بمعتمد في الحديث.
وقد نقلت عنه حروف في القراءات.
أخذ عنه: الكسائي.
ويقال: إنه صنف في العربية، ولم يظهر ذلك.
وكان شيعيا، معمرا.
مات أولاده وأحفاده وهو باق، وكان يصغر نفسه.
قال عثمان بن أبي شيبة: رأيته يشد أسنانه بالذهب.
وفيه يقول سهل بن أبي غالب الخزرجي:
إن معاذ بن مسلم رجل | ليس لميقات عمره أمد |
قد شاب رأس الزمان واكتهل الد | دهر وأثواب عمره جدد |
قل لمعاذ إذا مررت به | قد ضج من طول عمرك الأبد |
يا بكر حواء كم تعيش وكم | تسحب ذيل البقاء يا لبد |
قد أصبحت دار آدم خربت | وأنت فيها كأنك الوتد |
تسأل غربانها إذا نعبت | كيف يكون الصداع والرمد |
مصححا كالظليم ترفل في | برديك مثل السعير تتقد |
صاحبت نوحا ورضت بغلة ذي الـ | ـقرنين شيخا لولدك الولد |
فارحل ودعنا فإن غايتك الـ | ـموت وإن شد ركنك الجلد |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 432
معاذ بن مسلم الهراء الكوفي
من أعيان النحاة، مولى محمد بن أحمد القرظي وأخذ عنه الكسائي وغيره، روى الحديث عن جعفر بن محمد الصادق، وكان يبيع الثياب الهروية فلذلك قيل له الهراء، ماتت أولاده وأولاد أولاده أجمعون، وعاش بعدهم.
توفي سنة تسع وثمانين ومائة قال فيه بعض الأدباء:
إن معاذ بن مسلم رجل | قد ضج من طول عمره الأمد |
قد شاب رأس الزمان واكتهل الدهر | وأثواب عمره جدد |
يا نسر لقمان كم تعيش وكم | تسحب ذيل الحياة يا لبد |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 75
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 292