حمد الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي، أبو سليمان: فقيه محدث، من أهل بست (من بلاد كابل) من نسل زيد بن الخطاب (أخي عمر بن الخطاب) له (معالم السنن - ط) مجلدان، في شرح سنن أبي داود، و (بيان إعجاز القرآن - ط) و (إصلاح غلط المحدثين) و (غريب الحديث) و (شرح البخاري) وغير ذلك. وله شعر أورد منه الثعالبي في (اليتيمة) نتفا جيدة، وكان صديقاله. توفى في بست (في رباط علىشاطيء هيرمند)

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 273

الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الإمام أبو سليمان الخطابي، تقدم في الأحمدين.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الخطابي المحدث اسمه حمد بن محمد وقيل أحمد وهو الصحيح.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الخطابي من ولد زيد بن الخطاب أبو سليمان البستي، نسبة إلى مدينة بست من بلاد كابل: كان محدثا فقيها أديبا شاعرا لغويا أخذ اللغة والأدب عن أبي عمر الزاهد وأبي علي إسماعيل الصفار وأبي جعفر الرزاز وغيرهم من علماء العراق، وتفقه بالقفال الشاشي، وروى عنه الحافظ أبو عبد الله ابن البيع المعروف بالحاكم النيسابوري والحافظ المؤرخ عبد الغافر بن محمد الفارسي صاحب «السياق لتاريخ نيسابور» وأبو القاسم عبد الوهاب الخطابي وخلق.
قال الحافظ أبو المظفر السمعاني: كان حجة صدوقا رحل إلى العراق والحجاز وجال في خراسان وخرج إلى ما وراء النهر.
وقال الثعالبي: كان يشبه في عصرنا بأبي عبيد القاسم بن سلام في عصره، علما وأدبا وزهدا وورعا وتدريسا وتأليفا، إلا أنه كان يقول شعرا حسنا وكان أبو عبيد مفحما.
ولأبي سليمان كتب من تآليفه أشهرها وأسيرها: كتاب غريب الحديث وهو في غاية الحسن والبلاغة. وله أعلام السنن في شرح صحيح البخاري. ومعالم السنن في شرح سنن أبي داود. وكتاب إصلاح غلط المحدثين. وكتاب العزلة. وكتاب شأن الدعاء. وكتاب الشجاج وغير ذلك.
ولد في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة وتوفي ببلده بست سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وقيل سنة ست وثمانين والاول أصح.
ومن شعره:

وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
وقال:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1205

الخطابي الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، أبو سليمان، حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي، صاحب التصانيف.
ولد سنة بضع عشرة وثلاث مائة.
وسمع من: أبي سعيد بن الأعرابي بمكة، ومن إسماعيل بن محمد الصفار وطبقته ببغداد، ومن أبي بكر بن داسة وغيره بالبصرة، ومن أبي العباس الأصم، وعدة بنيسابور. وعني بهذا الشأن متنا وإسنادا.
وروى أيضا عن أبي عمرو بن السماك، ومكرم القاضي، وأبي عمر غلام ثعلب، وحمزة بن محمد العقبي، وأبي بكر النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي.
وأخذ الفقه على مذهب الشافعي عن أبي بكر القفال الشاشي، وأبي علي بن أبي هريرة، ونظرائهما.
حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم، وهو من أقرانه في السن والسند، والإمام أبو حامد الإسفراييني، وأبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهي، والعلامة أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي، وأبو مسعود الحسين بن محمد الكرابيسي، وأبو ذر عبد بن أحمد، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وجعفر بن محمد بن علي المروذي المجاور، وأبو بكر محمد بن الحسين الغزنوي المقرئ، وعلي بن الحسن السجزي الفقيه، ومحمد بن علي بن عبد الملك الفارسي الفسوي، وأبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وطائفة سواهم.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الفقيه، وشهدة بنت حسان قالا: أخبرنا جعفر بن علي المالكي، أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: وأما أبو سليمان الشارح لكتاب أبي داود، فإذا وقف منصف على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوف، ثم ألف في فنون من العلم وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه، منها ’’شرح السنن’’، الذي عولنا
على الشروع في إملائه وإلقائه، وكتابه في غريب الحديث، ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد، ولا ابن قتيبة في كتابيهما، وهو كتاب ممتع مفيد، ومحصله بنية موفق سعيد، ناولنيه القاضي أبو المحاسن بالري، وشيخه فيه عبد الغافر الفارسي، يرويه عن أبي سليمان، ولم يقع لي من تواليفه سوى هذين الكتابين مناولة لا سماعا عند اجتماعي بأبي المحاسن، لعارضة قد برحت بي، وبلغت مني، لولاها لما توانيت في سماعهما، وقد روى لنا الرئيس أبو عبد الله الثقفي كتاب ’’العزلة’’ عن أبي عمرو الرزجاهي، عنه، وأنا أشك هل سمعته كاملا أو بعضه.
إلى أن قال السلفي: وحدث عنه أبو عبيد الهروي في كتاب’’الغريبين’’، فقال: أحمد بن محمد الخطابي، ولم يكنه. ووافقه على ذلك أبو منصور الثعالبي في كتاب ’’اليتيمة’’، لكنه كناه، وقال: أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم البستي صاحب ’’غريب الحديث’’، والصواب في اسمه: حمد، كما قال الجم الغفير، لا كما قالاه، وقال أحد الأدباء ممن أخذ عن ابن خرزاذ النجيرمي: وهو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي من ولد زيد بن الخطاب، وله -رحمه الله- شعر هو سحر.
قلت: وله ’’شرح الأسماء الحسنى’’، وكتاب: ’’الغنية عن الكلام وأهله’’ وغير ذلك.
أخبرنا أبو الحسن وشهدة قالا: أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفي، أخبرنا أبو المحاسن الروياني، سمعت أبا نصر البلخي، سمعت أبا سليمان الخطابي، سمعت أبا سعيد بن الأعرابي ونحن نسمع عليه هذا الكتاب -يعني: سنن أبي داود- يقول: لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله، ثم هذا الكتاب، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم بتة.
قال أبو يعقوب القراب: توفي الخطابي ببست في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
قلت: وفيها مات محدث إسفرايين أبو النضر شافع بن محمد بن أبي عوانة الإسفراييني في عشر التسعين، ومحدث بروجرد؛ القاضي أبو الحسين عبيد الله بن سعيد البروجردي في عشر المائة، يروي عن ابن جرير، والباغندي. ومسند نيسابور أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي، ومقرئ مصر أبو حفص عمر بن عراك الحضرمي، ومقرئ العراق أبو الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي، وشيخ الأدب أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي ببغداد، ومسند مرو أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي الفقيه عن مائة عام، وعالم مصر أبو بكر محمد بن علي الأدفوي المقرئ المفسر، ومحدث مكة أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن الدخيل.
أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة، عن عبد الغني بن سرور الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن غانم، أخبرنا عبد الواحد بن إسماعيل، أخبرنا محمد بن أحمد البلخي، حدثنا حمد بن محمد، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا أبو داود، حدثنا بن حزابة، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أسباط، عن السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن’’.
وهو القائل:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 496

حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الإمام أبو سليمان الخطابى البستى ويقال إنه من سلالة زيد بن الخطاب بن نفيل العدوى ولم يثبت ذلك كان إماما في الفقه والحديث واللغة
أخذ الفقه عن أبى بكر القفال الشاشى وأبى على بن أبي هريرة
وسمع الحديث من أبى سعيد بن الأعرابى بمكة وأبى بكر بن داسة بالبصرة وإسماعيل الصفار ببغداد وأبى العباس الأصم بنيسابور وطبقتهم
روى عنه الشيخ أبو حامد الإسفراينى وأبو عبد الله الحاكم الحافظ وأبو نصر محمد بن أحمد بن سليمان البلخى الغزنوى وأبو مسعود الحسين بن محمد الكرابيسى وأبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهى البسطامى وأبو ذر عبد ابن أحمد الهروى وأبو عبيد الهروى صاحب الغريبين وعبد الغافر بن محمد الفارسى وغيرهم
وذكره أبو منصور الثعالبى في كتاب اليتيمة وسماه أحمد وهو غلط والصواب حمد
وذكره الإمام أبو المظفر بن السمعانى في كتاب القواطع في أصول الفقه عند الكلام على العلة والسبب والشرط وقال قد كان من العلم بمكان عظيم وهو إمام من أئمة السنة صالح للاقتداء به والإصدار عنه انتهى
ومن تصانيفه معالم السنن وهو شرح سنن أبى داود وله غريب الحديث وشرح الأسماء الحسنى وكتاب العزلة وكتاب الغنية عن الكلام وأهله وغير ذلك
توفى ببست في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
ومن الفوائد والغرائب والأشعار عنه
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ إذنا خاصا أخبرنا أبو الحسين اليونينى وشهدة العامرية أخبرنا جعفر الهمدانى
ح وكتب إلى أحمد بن أبي طالب عن جعفر وغيره عن محمد بن عبد الهادى عن أبى طاهر السلفى قال جعفر سماعا قال سمعت أبا المحاسن الرويانى بالرى يقول سمعت أبا نصر البلخى بغزنة يقول سمعت أبا سليمان الخطابى يقول سمعت أبا سعيد ابن الأعرابى ونحن نسمع عليه هذا الكتاب يعنى كتاب السنن لأبى داود وأشار إلى النسخة التى بين يديه يقول لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذى فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شئ من العلم بتة
أخبرنا الحافظ أبو العباس بن المظفر بقراءتى عليه أخبرنا عبد الواسع بن عبد الكافى الأبهرى إجازة أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي جعفر بن على القرطبى سماعا أخبرنا
القاسم بن الحافظ ابن عساكر حدثنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخوارى إجازة وحدثنا عنه أبى سماعا
ح قال ابن المظفر وأخبرنا يوسف بن محمد المصرى إجازة أخبرنا إبراهيم ابن بركات الخشوعى سماعا أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر إجازة أخبرنا عبد الجبار الخوارى أنشدنا الشيخ الإمام أبو سعيد القشيرى أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدان الكرمانى أنشدنا أبو الحسن بن أبي عمر أنشدنى أبو سليمان الخطابى لنفسه

وبه إلى أبى الحسن بن أبي عمر وهو النوقانى قال سمعت أبا سليمان الخطابى يقول الغنى ما أغناك لا ما عناك
قال وسمعته يقول عش وحدك حتى تزور لحدك احفظ أسرارك وشد عليك أزرارك
ومن شعر الخطابى غير ما تقدم
ومنه
ذكر الخطابى في معالم السنن الحديث الذى رواه أبو داود وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد شهادة القانع لأهل البيت وأجازها لغيرهم واقتصر فيه على قوله (القانع السائل والمستطعم وأصل القنوع السؤال ويقال في القانع إنه المنقطع إلى القوم يخدمهم ويكون في حوائجهم وذلك مثل الأجير والوكيل ونحوه
ومعنى رد هذه الشهادة التهمة في جر النفع إلى نفسه لأن القانع لأهل البيت ينتفع بما يصير إليهم من نفع إلى أن قال ومن رد شهادة القانع لأهل البيت بسبب جر المنفعة فقياس قوله أن يرد شهادة الزوج لزوجته لأن ما بينهما من التهمة في جر النفع أكثر وإلى هذا ذهب أبو حنيفة انتهى
وقد تبعه جماعة من الأصحاب منهم القاضى الحسين فقال في تعليقته ما نصه فرع شهادة القانع لأهل البيت لا تقبل وهو الذى انقطع في مكاسبه والتجأ إلى أهل بيت يؤاكلهم ويرمى عن قوسهم فلا تقبل شهادته لهم لما فيه ولما هو عليه من سقوط المروءة
قال القاضى رحمه الله ولو كانت الزوجة بهذه الصفة أقول لا تقبل شهادتها انتهى
وصاحب البحر الرويانى اتبع الخطابى في كلامه هذا
والحديث ذكره من أصحابنا زكريا الساجى والماوردى ولم يشبعوا عليه كلاما
والرويانى اقتصر فيه على كلام الخطابى وقال في شهادة أحد الزوجين للآخر الصحيح عندى أنها لا تقبل ففيها تهمة قوية خاصة في زماننا قال وقال أبو سليمان الخطابى إنه القياس على القانع الذى ورد به النص
قلت ومسألة القانع مع ورود حديث فيها لم أجد من أشبعها قولا وقليل من خصها بالذكر ولم أرها في شئ من كتب الرافعى والنووى وابن الرفعة من خصها بالذكر ولم أرها في شئ من كتب الرافعى والنووى وابن الرفعة بل لا أحفظها مقصودة بالذكر في غير تعليقة القاضى ومن بعده ممن سأذكره
والذى أقوله فيها إن الحديث إن صح وكان معناه ما ذكر فلا مدفع له وواجب الرجوع إليه غير أنه لا يكاد يثبت ولفظه مضطرب ومعناه مختلف فيه
أما توقفنا في ثبوته فمن قبل أنه من حديث محمد بن راشد وفيه كلام عن سليمان بن موسى الدمشقى وفيه أيضا كلام قال البخارى عنده مناكير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
وأما اضطراب لفظه فلفظ أحمد لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا ذى غمر على أخيه ولا شهادة القانع لأهل البيت والقانع الذى ينفق عليه أهل البيت
ولفظ أبى داود رد شهادة الخائن والخائنة وذى الغمر على أخيه ورد شهادة القانع لأهل البيت وأجازها لغيرهم
وفى لفظ آخر عنده لم يذكر القانع بالكلية
ورواه الدارقطنى من حديث عائشة ولفظه ولا القانع من أهل البيت لهم
رواه من حديث يزيد بن أبي زياد وقال يزيد بن أبي زياد هذا لا يحتج به
قلت وذكر ابن أبى حاتم في العلل أن أبا زرعة الرازي قال إنه حديث منكر
وأما الاختلاف في معناه فما ذكره الخطابى اعتمد فيه على قول أبى عبيد القانع السائل والمستطعم وقال أيضا قد يقال إنه المنقطع إلى القوم يخدمهم ويكون في حوائجهم
قلت ولعل هذا أشبه بمعنى الحديث وقد تقدم في بعض ألفاظه ما يؤيده ومع هذا الاضطراب يقف الاحتجاج به
وأما شهادة أحد الزوجين للآخر وقياس أبى سليمان لها على القانع فموضع نظر وأوضح منه ما ذكره القاضى من قياس الزوجة على القانع لا القانع فإن الزوجة هى التى تستجر النفع بمال زوجها ومن أجل ذلك حكى بعض الأصحاب قولا إن شهادتها له ترد بخلاف شهادته لها غير أنه ضعيف وبعيد الشبه من القانع فإنها إنما تأخذ النفقة عوضا فلا يقع بها من التهمة ما يقع للقانع ولا يحملها على ما يحمله
والرافعى لم يذكر القانع لا مقصودا ولا مستطردا وحكى في شهادة أحد الزوجين للآخر ثلاثة أقوال أصحها عنده وعند النووى القبول
قال وفى التهذيب طريقة قاطعة به وثالثها قبول الزوج دون الزوجة
ولم يزد الرافعى على ذلك
وفى المسألة وجه رابع أن شهادتها تقبل له إن كان موسرا وإن كان معسرا فوجهان
وخامس أنها ترد فيما إذا شهدت بمال هو قدر قوتها ذلك اليوم ولا مال للزوج غيره لعود النفع إليها يقينا وتقبل في غير هذه الحالة لأنه لا يتحقق عود النفع إليها
حكاهما القاضى شريح في كتاب أدب القضاء وجزم فيمن انقطع إلى كنف رجل يراعيه وينفق عليه أنه لا يمتنع بذلك قبول شهادته
قلت وهذا هو القانع بعينه وإن لم يصرح بلفظه ففيه مخالفة لما جزم به القاضى من الرد وما ذكره من القبول هو الذى لا تكاد تجد سواه في أذهان الناس وهو الفقه الظاهر إن لم يثبت الحديث
حكى الخطابى في معالم السنن عن أبى ثور أنه قال الجماعة في الجمعة كسائر الصلوات
وهذا رد على دعوى ابن الرفعة أنه لا خلاف في اشتراط الجماعة الجمعة بشرط أن يكون أبو ثور لا يرى وجوب الجماعة في سائر الصلوات وإلا فمتى رأى ذلك لم يكن فيه دليل إلا على أنه يكفى فيها إمام ومأموم فلم ينف عنها أصل الجماعة
ذهب الخطابى إلى أن أكل الثوم والبصل ليس عذرا في ترك الجمعة
قال النووى في كلام الخطابى إشارة إلى تحريم البول في الطريق وهو الذى ينبغى
لحديث اتقوا اللعانين ولما فيه من إيذاء المسلمين ولكن الأصحاب متفقون على أن كراهيته كراهية تنزيه
كره الخطابى للمرأة لبس خاتم الفضة لأنه من شعار الرجال قال بخلاف خاتم الذهب
ومن كلام الخطابى في حديث ابن عباس الذى أخرجه أبو داود قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دية المكاتب يقتل فيودى ما أدى من كتابته دية الحر وما بقى دية المملوك
كذا أخرجه أبو داود ورواه النسائى مرسلا
قال الخطابى أجمع عامة الفقهاء أن المكاتب عبد ما بقى عليه درهم في جنايته والجناية عليه
ولم يذهب إلى العمل بهذا الحديث أحد فيما بلغنا إلا إبراهيم النخعى وروى في ذلك شئ عن على كرم الله وجهه وإذا صح الحديث وجب العمل به إذا لم يكن منسوخا ولا معارضا بما هو أولى منه انتهى
قلت وقد حكى هذا القول عن الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه
استحسن ابن السمعانى أبو المظفر في كتاب القواطع قول الخطابى ليس كل سبب علة ولكن كل علة سبب كما أنه ليس كل دليل علة ولكن كل علة دليل ووصفه بما ذكرناه عنه آنفا من المدح
وهذا الكلام حسن في بادئ الرأى للتفرقة بين العلة والسبب إلا أن فيه تسمحا فإن العلة ما به الشئ والسبب ما عنده الشئ لا به فهما قسمان ليس أحدهما أعم من الآخر فلا يصح هذا الكلام وهذا لا يقبل من الخطابى وإن علا شأنه في العلوم التى يدريها غير الكلام فليس هو من صناعته
وقد تكلمنا عن السبب والعلة كلاما مبسوطا في كتاب الأشباه والنظائر وفى كتاب منع الموانع على لسان أصحاب هذه العلوم
قال الخطابى في كتابه تفسير اللغة التى في مختصر المزنى في باب الشفعة بلغنى عن إبراهيم بن السرى الزجاج النحوى إنه كان يذهب إلى أن الصاد تبدل سينا مع الحروف كلها لقرب مخرجهما فحضر يوما عند على ابن عيسى فتذاكرا هذه المسألة واختلفا فيها وثبت الزجاج على مقالته فلم يأت على ذلك إلا قليل من المدة فاحتاج الزجاج إلى كتاب إلى بعض العمال في العناية فجاء إلى على بن عيسى الوزير ينتجز الكتاب فلما كتب على بن عيسى صدر الكتاب وانتهى إلى ذكره كتب وإبراهيم بن السرى من أخس إخوانى
فقال الرجل أيها الوزير الله الله في أمرى فقال له على بن عيسى إنما أردت أخص وهذه لغتك فأنت أبصر فإن رجعت وإلا أنفذت الكتاب بما فيه فقال قد رجعت أيها الوزير فأصلح الحرف وطوى الكتاب

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 282

الفقيه الأديب أبو سليمان الخطابي البستي، صاحب التصانيف المتداولة.

قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أقام عندنا بنيسابور سنتين وحدث بها، وكثرت الفوائد من علومه.

سمع أبا علي الصفار، وأبا جعفر الرزاز، وغيرهما.

روى عنه إسحاق الحافظ، وعبد الوهاب الخطابي، وغيرهما.

توفي سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة.

لأبي الفتح علي بن محمد البستي في أبي سليمان:




وأنشد أبو سليمان الخطابي رحمه الله لنفسه:



وقد أوردهما مع بيت ثالث صاحب “روضة الجنان في محاسن شعر أبي الفتح البستي “ له.

وله تصانيف في فنون جليلة بديعة، منها كتابه الموسوم ب: “شعار الدين “ في أصول الدين، التزم فيه إيراد أوضح ما يعرفه من الدلائل من غير أن يجرد طريقة المتكلمين، عاب فيه ما هو المتداول بين الناس من قولهم في صفات الله الذاتية: إنها قديمة، واختار أن يقال فيها: أزلية، قال: لأن معنى الأول هو ما لم يزل كان، ومعنى قديم هو ما له صفة هي القدم، ولا يجوز أن يكون للصفة صفة، وقسم فيه المتشابه إلى ما يتأول، وإلى ما لا يتأول، بل يجرى على لفظه من غير كيف وتشبيه، الأول كقوله تعالى: “تقربت منه باعا... أتيته هرولة”، وذكر أن كل العلماء تأوله على القبول من الله لعبده.

ومثله أيضا: الحقو، في حديث قطع الرحم. وقوله: في جنب الله.

وجعل الاستواء من القسم الثاني.

وصرح بأنه سبحانه وتعالى في السماء، وقال: زعم بعضهم أن معنى الاستواء ها هنا الاستيلاء، ونزع فيه ببيت مجهول لم يقله من يصح الاحتجاج بقوله.

قال شرويه: روى عن ابن عدي الحافظ وغيره، روى عنه: أبو سهل غانم، وما رأيت أحدا من أهل بلدنا روى عنه.

على ظهر كتاب أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المسعودي الفنجديهي - كتاب ’’الإعلام’’ للخطابي - ما صورته:

أنشدنا مولانا نصرة الدين، حجة الإسلام، إمام الأئمة، مقتدى الفريقين، بقية المشايخ أبو المحاسن مسعود بن محمد الغانمي رضي الله

عنه في أبي سليمان الخطابي مصنف الكتاب لنفسه:







أي: الطيب الطيب، بدل: “وثناؤه يصفو بغير وطاب”، أي: مزج.

ومما رأيت من كتب أبي سليمان: كتاب “الغنية عن الكلام وأهله”، و “الرسالة الناصحة فيما يعتقد في الصفات”.

ومن شعره:


  • دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 467

الخطابي الإمام العلامة المفيد المحدث الرحال أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي
صاحب التصانيف
سمع أبا سعيد بن الأعرابي وأبا بكر بن داسة والأصم ومنه الحاكم
وصنف شرح البخاري ومعالم السنن وغريب الحديث وشرح الأسماء الحسنى والعزلة وغير ذلك
وكان ثقة متثبتا من أوعية العلم أخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد والفقه عن القفال وابن أبي هريرة ووهم من سماه أحمد وله شعر جيد مات ببست
في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 404

حمد بن محمد، أبو سليمان الخطابي البستي
المحدث، اللغوي، الأديب، المحقق، المتقن، من الأئمة الأعيان. له كتاب ’’معالم السنن’’ في شرح سنن أبي داود، و ’’غريب الحديث’’ و’’الأعلام’’ تعليقا على ’’البخاري’’ وغير ذلك

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 20

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 126

حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب، أبو سليمان، الخطابي، البسيي، الفقيه، الشافعي.
سمع بمكة - حرسها الله -: أبا سعيد بن الأعرابي، وبالبصرة: أبا بكر بن داسة، وببغداد: إسماعيل الصفار، وبنيسابور: أبا العباس الاصم، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم وهو من أقرانه في السن والسند، والإمام أبو حامد الإسفراييني، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وأبو مسعود الكرابيسي، وأبو عمرو الرزجاحي، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو الحسين عبد الغافر الفارسي، وخلق سواهم.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: أقام عندنا بنيسابور سنين وحدث بها، وكثرت الفوائد من علومه. وقال أبو منصور الثعالبي في ’’يتيمة الدهر’’
كان يشبه في عصرنا بأبي عبيد القاسم بن سلام في عصره علماً وأدباً وزهذا وورعاً وتدريساً وتأليفا، إلا أنه كان يقول شعراً حسناً وكان أبو عبيد مفحماً. وقال أبو طاهر السلفي: وأما أبو سليمان الشارح لكتاب أبي داود، فإذا وقف منصف على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوف، ثم ألف في فنون من العلم، وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه، منها ’’شرح السنن’’ الذي عولنا على الشروع في إملائه وإلقائه، وكتابه في ’’غريب الحديث’’؛ ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد، ولا ابن قتيبة في كتابيهما، وهو كتاب ممتع مفيد، ومحصله بنية موفق سعيد. وقال أبو المظفر السمعاني في ’’قواطع الأدلة’’: كان من العلم بمكان عظيم، وهو إمام من أئمة السنة، صالح للاقتداء به، والإصدار عنه. ونقل عنه ياقوت أنه قال: كان حجة صدوقاً، رحل إلى العراق والحجاز، وجال في خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر. وقال شيرويه: روى عن ابن عدي الحافظ وغيره، روى عنه: أبو سهل غانم، وما رأيت أحداً من أهل بلدنا روى عنه. وقال أبو سعد السمعاني في ’’الأنساب’’: إمام فاضل، كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل ’’أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري’’، و’’معالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن’’ وكتاب ’’غريب الحديث’’ و’’العزلة’’ وغيرها. وقال ياقوت الحموي: كان محدثاً فقيهاً، أديباً شاعراً لغوياً، أخذ اللغة والأدب عن أبي عمرو الزاهد، وأبي علي الصفار، وأبي جعفر الرزاز، وغيرهم من علماء العراق، وتفقه بالقفال الشاشي. وقال الذهبي: الإمام العلامة المفيد المحدث الرحال، كان ثقة متثبتاً، من أوعية العلم، تفقه بأبي علي بن أبي هريرة، والقفال، وله شعر جيد. وقال مرة: الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، عني بهذا الشأن متناً وإسناداً.
قال مقيده - عفا الله عنه -: وقد سمع في اسمه حمد، أحمد - أيضاً - بإثبات الهمزة، إلا أن الجمهور على الأول. قال الحاكم: سألت أبا القاسم البستي عن اسم أبي سليمان الخطابي أحمد أو حمد، فإن بعض الناس يقولون أحمد، فقال: سمعته يقول: اسمي الذي سميت به حمد، ولكن الناس كتبوا أحمد، فتركته عليه. وذكر السلفي أن أبا عبيد الهروي روى عنه وسماه أحمد، وكذا أبو منصور الثعالبي، ثم قال: والصواب في اسمه: حمد، كما قال الجم الغفير لا كما قالاه، وقال أحد الأدباء ممن أخذ عن ابن خرزاذ النجيرمي: وهو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي من ولد زيد بن الخطاب، وله - رحمه الله - شعر هو سحر. قلت: وقد نفى صحة القول بأنه من ولد زيد بن الخطاب، الحافظ الذهبي، وتلميذه السبكي، فقد قالا: ويقال إنه من سلالة زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي، ولم يثبت ذلك.
ولد بمدينة بست من بلاد كابل عاصمة أفغانستان الآن في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وقيل سنة ست وثمانين، قال ياقوت: الأول أصح.
قلت: [حافظ كبير الشأن، مصنف فقيه لغوي].
’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (42/ ب)، ’’يتيمة الدهر’’ (4/ 383)، ’’قواطع الأدلة’’ (4/ 526)، ’’الأنساب’’ (1/ 364)، ’’الإكمال’’
(3/ 114)، ’’مختصره’’ (1/ 151، 452)، ’’طبقات ابن الصلاح’’ (1/ 467)، ’’إنباه الرواة’’ (1/ 160)، ’’معجم الأدباء’’ (10/ 267)، ’’التقييد’’ (310)، ’’وفيات الأعيان’’ (2/ 214)، ’’طبقات علماء الحديث، (3/ 214)، ’’تذكرة الحفاظ’’ (3/ 1018)، ’’النبلاء’’ (17/ 23)، ’’تاريخ الإسلام’’ (27/ 165)، ’’العبر’’ (2/ 174)، ’’الوافي بالوفيات، (7/ 317)، (13/ 162)، ’’طبقات السبكي’’ (3/ 282)، والإسنوي (1/ 223)، وابن كثير (1/ 307)، ’’البداية’’ (15/ 479)، ’’الوفيات’’ لابن قنفذ (388)، ’’توضيح المشتبه’’ (1/ 496)، (3/ 277)، ’’طبقات ابن قاضي شهبة’’ (1/ 156)، ’’طبقات الحفاظ’’ (915)، ’’بغية الوعاة’’ (1/ 546)، ’’الشذرات’’ (4/ 471)، وغيرهما.

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1

الخطابي
الإمام، العلامة، أبو سليمان، حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب، البستي، صاحب التصانيف، وهم من سماه أحمد.
ولد سنة سبع عشرة وثلاث مئة.
وسمع ابن الأعرابي بمكة، والصفار وطبقته ببغداد، وابن داسة بالبصرة، والأصم وطبقته بنيسابور.
روى عنه: الحاكم، وأبو حامد الإسفراييني، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وأبو مسعود الحسين بن محمد الكرابيسي، وأبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهي، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو عبيد الهروي اللغوي، وأبو الحسين عبد الغافر الفارسي، وآخرون.
وأقام بنيسابور مدة يصنف، فعمل كتاب ’’معالم السنن’’ و’’غريب الحديث’’ و’’شرح الأسماء الحسنى’’ و’’العزلة’’ و’’الغنية عن الكلام وأهله’’ وغير ذلك.
وكان من أوعية العلم، قد أخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد ببغداد، والفقه عن أبي علي بن أبي هريرة، والقفال.
وله شعر جيد.
قال أبو الحسن بن القطان: أبو سليمان الخطابي، صاحب فقهٍ وحديث ومعانٍ وغريب، وشعر هو به مذكور في ’’اليتيمة’’.
وقال القراب: توفي الخطابي ببست في شهر ربيع الآخر سنة ثمانٍ وثمانين وثلاث مئة.
وفيها: مات الإمام الرحال، أبو النضر، شافع بن محمد بن الحافظ أبي عوانة الإسفراييني، وقد لقي ابن جوصا وطبقته. ومحدث بروجرد القاضي أبو الحسين عبيد الله بن سعيد البروجردي، وقد لقي الباغندي، وابن جرير الطبري. والشيخ أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي
النيسابوري. ومقرئ مصر أبو حفص عمر بن عراك، الحضرمي. ومقرئ العراق أبو الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي. والعلامة الأديب أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي ببغداد. ومسند مرو القاضي أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي، الفقيه، وله مئة سنة. ومقرئ مصر وعالمها الإمام أبو بكر محمد بن علي الأدفوي المفسر. ومسند مكة أبو يعقوب يوسف بن الدخيل، صاحب العقيلي.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1

حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخطابي
البُستى أبو سليمان، ويقال نسبة إلى جدٍّ من سلالة زيد بن الخطاب، أحد الأئمة أخذ الفقه عن أبي بكر القفال، وعنه الحاكم. له ’’الإعلام’’، و’’معالم السنن’’، و’’غرائب الحديث’’، و’’شرح الأسماء الحسنى’’، و’’العزلة’’، وغير ذلك.
ومن شعره:

وله أيضاً:
ومن كلامه:
الغنى ما أغناك لا ما عناك. عش حتى تزور لحدك. احفظ أسرارك وشدّ عليك إزارك.
مات ببلده ببست سنة ثمانين وثلثمائة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

الخطابي حمد بن أحمد.
تقدم في السادسة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1