حمد الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي، أبو سليمان: فقيه محدث، من أهل بست (من بلاد كابل) من نسل زيد بن الخطاب (أخي عمر بن الخطاب) له (معالم السنن - ط) مجلدان، في شرح سنن أبي داود، و (بيان إعجاز القرآن - ط) و (إصلاح غلط المحدثين) و (غريب الحديث) و (شرح البخاري) وغير ذلك. وله شعر أورد منه الثعالبي في (اليتيمة) نتفا جيدة، وكان صديقاله. توفى في بست (في رباط علىشاطيء هيرمند)
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 273
الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الإمام أبو سليمان الخطابي، تقدم في الأحمدين.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
الخطابي المحدث اسمه حمد بن محمد وقيل أحمد وهو الصحيح.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الخطابي من ولد زيد بن الخطاب أبو سليمان البستي، نسبة إلى مدينة بست من بلاد كابل: كان محدثا فقيها أديبا شاعرا لغويا أخذ اللغة والأدب عن أبي عمر الزاهد وأبي علي إسماعيل الصفار وأبي جعفر الرزاز وغيرهم من علماء العراق، وتفقه بالقفال الشاشي، وروى عنه الحافظ أبو عبد الله ابن البيع المعروف بالحاكم النيسابوري والحافظ المؤرخ عبد الغافر بن محمد الفارسي صاحب «السياق لتاريخ نيسابور» وأبو القاسم عبد الوهاب الخطابي وخلق.
قال الحافظ أبو المظفر السمعاني: كان حجة صدوقا رحل إلى العراق والحجاز وجال في خراسان وخرج إلى ما وراء النهر.
وقال الثعالبي: كان يشبه في عصرنا بأبي عبيد القاسم بن سلام في عصره، علما وأدبا وزهدا وورعا وتدريسا وتأليفا، إلا أنه كان يقول شعرا حسنا وكان أبو عبيد مفحما.
ولأبي سليمان كتب من تآليفه أشهرها وأسيرها: كتاب غريب الحديث وهو في غاية الحسن والبلاغة. وله أعلام السنن في شرح صحيح البخاري. ومعالم السنن في شرح سنن أبي داود. وكتاب إصلاح غلط المحدثين. وكتاب العزلة. وكتاب شأن الدعاء. وكتاب الشجاج وغير ذلك.
ولد في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة وتوفي ببلده بست سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وقيل سنة ست وثمانين والاول أصح.
ومن شعره:
إذا خلوت صفا ذهني وعارضني | خواطر كطراز البرق في الظلم |
وإن توالى صياح الناعقين على | أذني عرتني منه لكنة العجم |
لعمرك ما الحياة وإن حرصنا | عليها غير ريح مستعاره |
وما للريح دائمة هبوب | ولكن تارة تجري وتاره |
وما غمة الانسان من شقة النوى | ولكنها والله من عدم الشكل |
وإني غريب بين بست وأهلها | وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي |
تسامح ولا تستوف حقك كله | وأبق فلم يستقص قط كريم |
ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد | كلا طرفي قصد الأمور ذميم |
قد أولع الناس بالتلاقي | والمرء صب إلى هواه |
وإنما منهم صديقي | من لا يراني ولا أراه |
شر السباع الضواري دونه وزر | والناس شرهم ما دونه وزر |
كم معشر سلموا لم يؤذهم سبع | وما نرى بشرا لم يؤذه بشر |
ما دمت حيا فدار الناس كلهم | فإنما أنت في دار المداراة |
من يدر دارى ومن لم يدر سوف يرى | عما قليل نديما للندامات |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1205
الخطابي الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، أبو سليمان، حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي، صاحب التصانيف.
ولد سنة بضع عشرة وثلاث مائة.
وسمع من: أبي سعيد بن الأعرابي بمكة، ومن إسماعيل بن محمد الصفار وطبقته ببغداد، ومن أبي بكر بن داسة وغيره بالبصرة، ومن أبي العباس الأصم، وعدة بنيسابور. وعني بهذا الشأن متنا وإسنادا.
وروى أيضا عن أبي عمرو بن السماك، ومكرم القاضي، وأبي عمر غلام ثعلب، وحمزة بن محمد العقبي، وأبي بكر النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي.
وأخذ الفقه على مذهب الشافعي عن أبي بكر القفال الشاشي، وأبي علي بن أبي هريرة، ونظرائهما.
حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم، وهو من أقرانه في السن والسند، والإمام أبو حامد الإسفراييني، وأبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهي، والعلامة أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي، وأبو مسعود الحسين بن محمد الكرابيسي، وأبو ذر عبد بن أحمد، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وجعفر بن محمد بن علي المروذي المجاور، وأبو بكر محمد بن الحسين الغزنوي المقرئ، وعلي بن الحسن السجزي الفقيه، ومحمد بن علي بن عبد الملك الفارسي الفسوي، وأبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وطائفة سواهم.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الفقيه، وشهدة بنت حسان قالا: أخبرنا جعفر بن علي المالكي، أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: وأما أبو سليمان الشارح لكتاب أبي داود، فإذا وقف منصف على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوف، ثم ألف في فنون من العلم وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه، منها ’’شرح السنن’’، الذي عولنا
على الشروع في إملائه وإلقائه، وكتابه في غريب الحديث، ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد، ولا ابن قتيبة في كتابيهما، وهو كتاب ممتع مفيد، ومحصله بنية موفق سعيد، ناولنيه القاضي أبو المحاسن بالري، وشيخه فيه عبد الغافر الفارسي، يرويه عن أبي سليمان، ولم يقع لي من تواليفه سوى هذين الكتابين مناولة لا سماعا عند اجتماعي بأبي المحاسن، لعارضة قد برحت بي، وبلغت مني، لولاها لما توانيت في سماعهما، وقد روى لنا الرئيس أبو عبد الله الثقفي كتاب ’’العزلة’’ عن أبي عمرو الرزجاهي، عنه، وأنا أشك هل سمعته كاملا أو بعضه.
إلى أن قال السلفي: وحدث عنه أبو عبيد الهروي في كتاب’’الغريبين’’، فقال: أحمد بن محمد الخطابي، ولم يكنه. ووافقه على ذلك أبو منصور الثعالبي في كتاب ’’اليتيمة’’، لكنه كناه، وقال: أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم البستي صاحب ’’غريب الحديث’’، والصواب في اسمه: حمد، كما قال الجم الغفير، لا كما قالاه، وقال أحد الأدباء ممن أخذ عن ابن خرزاذ النجيرمي: وهو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي من ولد زيد بن الخطاب، وله -رحمه الله- شعر هو سحر.
قلت: وله ’’شرح الأسماء الحسنى’’، وكتاب: ’’الغنية عن الكلام وأهله’’ وغير ذلك.
أخبرنا أبو الحسن وشهدة قالا: أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفي، أخبرنا أبو المحاسن الروياني، سمعت أبا نصر البلخي، سمعت أبا سليمان الخطابي، سمعت أبا سعيد بن الأعرابي ونحن نسمع عليه هذا الكتاب -يعني: سنن أبي داود- يقول: لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله، ثم هذا الكتاب، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم بتة.
قال أبو يعقوب القراب: توفي الخطابي ببست في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
قلت: وفيها مات محدث إسفرايين أبو النضر شافع بن محمد بن أبي عوانة الإسفراييني في عشر التسعين، ومحدث بروجرد؛ القاضي أبو الحسين عبيد الله بن سعيد البروجردي في عشر المائة، يروي عن ابن جرير، والباغندي. ومسند نيسابور أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي، ومقرئ مصر أبو حفص عمر بن عراك الحضرمي، ومقرئ العراق أبو الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي، وشيخ الأدب أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي ببغداد، ومسند مرو أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي الفقيه عن مائة عام، وعالم مصر أبو بكر محمد بن علي الأدفوي المقرئ المفسر، ومحدث مكة أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن الدخيل.
أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة، عن عبد الغني بن سرور الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن غانم، أخبرنا عبد الواحد بن إسماعيل، أخبرنا محمد بن أحمد البلخي، حدثنا حمد بن محمد، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا أبو داود، حدثنا بن حزابة، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أسباط، عن السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن’’.
وهو القائل:
وما غربة الإنسان في شقة النوى | ولكنها والله في عدم الشكل |
وإني غريب بين بست وأهلها | وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 496
حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الإمام أبو سليمان الخطابى البستى ويقال إنه من سلالة زيد بن الخطاب بن نفيل العدوى ولم يثبت ذلك كان إماما في الفقه والحديث واللغة
أخذ الفقه عن أبى بكر القفال الشاشى وأبى على بن أبي هريرة
وسمع الحديث من أبى سعيد بن الأعرابى بمكة وأبى بكر بن داسة بالبصرة وإسماعيل الصفار ببغداد وأبى العباس الأصم بنيسابور وطبقتهم
روى عنه الشيخ أبو حامد الإسفراينى وأبو عبد الله الحاكم الحافظ وأبو نصر محمد بن أحمد بن سليمان البلخى الغزنوى وأبو مسعود الحسين بن محمد الكرابيسى وأبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهى البسطامى وأبو ذر عبد ابن أحمد الهروى وأبو عبيد الهروى صاحب الغريبين وعبد الغافر بن محمد الفارسى وغيرهم
وذكره أبو منصور الثعالبى في كتاب اليتيمة وسماه أحمد وهو غلط والصواب حمد
وذكره الإمام أبو المظفر بن السمعانى في كتاب القواطع في أصول الفقه عند الكلام على العلة والسبب والشرط وقال قد كان من العلم بمكان عظيم وهو إمام من أئمة السنة صالح للاقتداء به والإصدار عنه انتهى
ومن تصانيفه معالم السنن وهو شرح سنن أبى داود وله غريب الحديث وشرح الأسماء الحسنى وكتاب العزلة وكتاب الغنية عن الكلام وأهله وغير ذلك
توفى ببست في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
ومن الفوائد والغرائب والأشعار عنه
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ إذنا خاصا أخبرنا أبو الحسين اليونينى وشهدة العامرية أخبرنا جعفر الهمدانى
ح وكتب إلى أحمد بن أبي طالب عن جعفر وغيره عن محمد بن عبد الهادى عن أبى طاهر السلفى قال جعفر سماعا قال سمعت أبا المحاسن الرويانى بالرى يقول سمعت أبا نصر البلخى بغزنة يقول سمعت أبا سليمان الخطابى يقول سمعت أبا سعيد ابن الأعرابى ونحن نسمع عليه هذا الكتاب يعنى كتاب السنن لأبى داود وأشار إلى النسخة التى بين يديه يقول لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذى فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شئ من العلم بتة
أخبرنا الحافظ أبو العباس بن المظفر بقراءتى عليه أخبرنا عبد الواسع بن عبد الكافى الأبهرى إجازة أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي جعفر بن على القرطبى سماعا أخبرنا
القاسم بن الحافظ ابن عساكر حدثنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخوارى إجازة وحدثنا عنه أبى سماعا
ح قال ابن المظفر وأخبرنا يوسف بن محمد المصرى إجازة أخبرنا إبراهيم ابن بركات الخشوعى سماعا أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر إجازة أخبرنا عبد الجبار الخوارى أنشدنا الشيخ الإمام أبو سعيد القشيرى أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدان الكرمانى أنشدنا أبو الحسن بن أبي عمر أنشدنى أبو سليمان الخطابى لنفسه
ارض للناس جميعا | مثل ما ترضى لنفسك |
إنما الناس جميعا | كلهم أبناء جنسك |
غير عدل أن توخى | وحشة الناس بأنسك |
فلهم نفس كنفسك | ولهم حس كحسك |
وما غربة الإنسان في شقة النوى | ولكنها والله في عدم الشكل |
وإنى غريب بين بست وأهلها | وإن كان فيها أسرتى وبها أهلى |
فسامح ولا تستوف حقك كله | وأبق فلم يستوف قط كريم |
ولا تغل في شئ من الأمر واقتصد | كلا طرفى قصد الأمور ذميم |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 282
الفقيه الأديب أبو سليمان الخطابي البستي، صاحب التصانيف المتداولة.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أقام عندنا بنيسابور سنتين وحدث بها، وكثرت الفوائد من علومه.
سمع أبا علي الصفار، وأبا جعفر الرزاز، وغيرهما.
روى عنه إسحاق الحافظ، وعبد الوهاب الخطابي، وغيرهما.
توفي سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة.
لأبي الفتح علي بن محمد البستي في أبي سليمان:
أخ تباعد عني شخصه ودنا | معناه مني فلم يظعن وقد ظعنا |
أبا سليمان سر في الأرض أو فأقم | بحيث شئت دنا مثواك أو شطنا |
ما أنت غيري فأخشى أن تفارقني | فديت روحك يا روحي فأنت أنا |
دعني فلست أخلق ديباجتي | ولست أبدي للورى حاجتي |
منزلتي يحفظها منزلي | وباحتي تكرم ديباجتي |
لله در الأوحد الخطابي | الماجد المعدود في الأقطاب |
جمع “ المعالم “ فهي أعلام الهدى | كعرائس تهدى إلى الخطاب |
ألفاظه أبهى وأشهى لذة | من تمر آزاذ لدى الإرطاب |
أو زبدة مخضت بمخض وطابها | والزبد يستصفى بمخض وطاب |
وله الشرائع والحقائق بتة | أنوارها مزجت بفصل خطاب |
فالله يرحمه ويشكر سعيه | وثناؤه يرجى بطاب طاب |
تحرز من الجهال جهدك إنهم | وإن لبسوا ثوب المودة أعداء |
وإن كان فيهم من يسرك قربه | فكل لذيذ الطعم أو جله داء |
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 467
الخطابي الإمام العلامة المفيد المحدث الرحال أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي
صاحب التصانيف
سمع أبا سعيد بن الأعرابي وأبا بكر بن داسة والأصم ومنه الحاكم
وصنف شرح البخاري ومعالم السنن وغريب الحديث وشرح الأسماء الحسنى والعزلة وغير ذلك
وكان ثقة متثبتا من أوعية العلم أخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد والفقه عن القفال وابن أبي هريرة ووهم من سماه أحمد وله شعر جيد مات ببست
في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 404
حمد بن محمد، أبو سليمان الخطابي البستي
المحدث، اللغوي، الأديب، المحقق، المتقن، من الأئمة الأعيان. له كتاب ’’معالم السنن’’ في شرح سنن أبي داود، و ’’غريب الحديث’’ و’’الأعلام’’ تعليقا على ’’البخاري’’ وغير ذلك
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 20
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 126
حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب، أبو سليمان، الخطابي، البسيي، الفقيه، الشافعي.
سمع بمكة - حرسها الله -: أبا سعيد بن الأعرابي، وبالبصرة: أبا بكر بن داسة، وببغداد: إسماعيل الصفار، وبنيسابور: أبا العباس الاصم، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم وهو من أقرانه في السن والسند، والإمام أبو حامد الإسفراييني، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وأبو مسعود الكرابيسي، وأبو عمرو الرزجاحي، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو الحسين عبد الغافر الفارسي، وخلق سواهم.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: أقام عندنا بنيسابور سنين وحدث بها، وكثرت الفوائد من علومه. وقال أبو منصور الثعالبي في ’’يتيمة الدهر’’
كان يشبه في عصرنا بأبي عبيد القاسم بن سلام في عصره علماً وأدباً وزهذا وورعاً وتدريساً وتأليفا، إلا أنه كان يقول شعراً حسناً وكان أبو عبيد مفحماً. وقال أبو طاهر السلفي: وأما أبو سليمان الشارح لكتاب أبي داود، فإذا وقف منصف على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوف، ثم ألف في فنون من العلم، وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه، منها ’’شرح السنن’’ الذي عولنا على الشروع في إملائه وإلقائه، وكتابه في ’’غريب الحديث’’؛ ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد، ولا ابن قتيبة في كتابيهما، وهو كتاب ممتع مفيد، ومحصله بنية موفق سعيد. وقال أبو المظفر السمعاني في ’’قواطع الأدلة’’: كان من العلم بمكان عظيم، وهو إمام من أئمة السنة، صالح للاقتداء به، والإصدار عنه. ونقل عنه ياقوت أنه قال: كان حجة صدوقاً، رحل إلى العراق والحجاز، وجال في خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر. وقال شيرويه: روى عن ابن عدي الحافظ وغيره، روى عنه: أبو سهل غانم، وما رأيت أحداً من أهل بلدنا روى عنه. وقال أبو سعد السمعاني في ’’الأنساب’’: إمام فاضل، كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل ’’أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري’’، و’’معالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن’’ وكتاب ’’غريب الحديث’’ و’’العزلة’’ وغيرها. وقال ياقوت الحموي: كان محدثاً فقيهاً، أديباً شاعراً لغوياً، أخذ اللغة والأدب عن أبي عمرو الزاهد، وأبي علي الصفار، وأبي جعفر الرزاز، وغيرهم من علماء العراق، وتفقه بالقفال الشاشي. وقال الذهبي: الإمام العلامة المفيد المحدث الرحال، كان ثقة متثبتاً، من أوعية العلم، تفقه بأبي علي بن أبي هريرة، والقفال، وله شعر جيد. وقال مرة: الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، عني بهذا الشأن متناً وإسناداً.
قال مقيده - عفا الله عنه -: وقد سمع في اسمه حمد، أحمد - أيضاً - بإثبات الهمزة، إلا أن الجمهور على الأول. قال الحاكم: سألت أبا القاسم البستي عن اسم أبي سليمان الخطابي أحمد أو حمد، فإن بعض الناس يقولون أحمد، فقال: سمعته يقول: اسمي الذي سميت به حمد، ولكن الناس كتبوا أحمد، فتركته عليه. وذكر السلفي أن أبا عبيد الهروي روى عنه وسماه أحمد، وكذا أبو منصور الثعالبي، ثم قال: والصواب في اسمه: حمد، كما قال الجم الغفير لا كما قالاه، وقال أحد الأدباء ممن أخذ عن ابن خرزاذ النجيرمي: وهو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي من ولد زيد بن الخطاب، وله - رحمه الله - شعر هو سحر. قلت: وقد نفى صحة القول بأنه من ولد زيد بن الخطاب، الحافظ الذهبي، وتلميذه السبكي، فقد قالا: ويقال إنه من سلالة زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي، ولم يثبت ذلك.
ولد بمدينة بست من بلاد كابل عاصمة أفغانستان الآن في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وقيل سنة ست وثمانين، قال ياقوت: الأول أصح.
قلت: [حافظ كبير الشأن، مصنف فقيه لغوي].
’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (42/ ب)، ’’يتيمة الدهر’’ (4/ 383)، ’’قواطع الأدلة’’ (4/ 526)، ’’الأنساب’’ (1/ 364)، ’’الإكمال’’
(3/ 114)، ’’مختصره’’ (1/ 151، 452)، ’’طبقات ابن الصلاح’’ (1/ 467)، ’’إنباه الرواة’’ (1/ 160)، ’’معجم الأدباء’’ (10/ 267)، ’’التقييد’’ (310)، ’’وفيات الأعيان’’ (2/ 214)، ’’طبقات علماء الحديث، (3/ 214)، ’’تذكرة الحفاظ’’ (3/ 1018)، ’’النبلاء’’ (17/ 23)، ’’تاريخ الإسلام’’ (27/ 165)، ’’العبر’’ (2/ 174)، ’’الوافي بالوفيات، (7/ 317)، (13/ 162)، ’’طبقات السبكي’’ (3/ 282)، والإسنوي (1/ 223)، وابن كثير (1/ 307)، ’’البداية’’ (15/ 479)، ’’الوفيات’’ لابن قنفذ (388)، ’’توضيح المشتبه’’ (1/ 496)، (3/ 277)، ’’طبقات ابن قاضي شهبة’’ (1/ 156)، ’’طبقات الحفاظ’’ (915)، ’’بغية الوعاة’’ (1/ 546)، ’’الشذرات’’ (4/ 471)، وغيرهما.
دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1
الخطابي
الإمام، العلامة، أبو سليمان، حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب، البستي، صاحب التصانيف، وهم من سماه أحمد.
ولد سنة سبع عشرة وثلاث مئة.
وسمع ابن الأعرابي بمكة، والصفار وطبقته ببغداد، وابن داسة بالبصرة، والأصم وطبقته بنيسابور.
روى عنه: الحاكم، وأبو حامد الإسفراييني، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وأبو مسعود الحسين بن محمد الكرابيسي، وأبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهي، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو عبيد الهروي اللغوي، وأبو الحسين عبد الغافر الفارسي، وآخرون.
وأقام بنيسابور مدة يصنف، فعمل كتاب ’’معالم السنن’’ و’’غريب الحديث’’ و’’شرح الأسماء الحسنى’’ و’’العزلة’’ و’’الغنية عن الكلام وأهله’’ وغير ذلك.
وكان من أوعية العلم، قد أخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد ببغداد، والفقه عن أبي علي بن أبي هريرة، والقفال.
وله شعر جيد.
قال أبو الحسن بن القطان: أبو سليمان الخطابي، صاحب فقهٍ وحديث ومعانٍ وغريب، وشعر هو به مذكور في ’’اليتيمة’’.
وقال القراب: توفي الخطابي ببست في شهر ربيع الآخر سنة ثمانٍ وثمانين وثلاث مئة.
وفيها: مات الإمام الرحال، أبو النضر، شافع بن محمد بن الحافظ أبي عوانة الإسفراييني، وقد لقي ابن جوصا وطبقته. ومحدث بروجرد القاضي أبو الحسين عبيد الله بن سعيد البروجردي، وقد لقي الباغندي، وابن جرير الطبري. والشيخ أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي
النيسابوري. ومقرئ مصر أبو حفص عمر بن عراك، الحضرمي. ومقرئ العراق أبو الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي. والعلامة الأديب أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي ببغداد. ومسند مرو القاضي أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي، الفقيه، وله مئة سنة. ومقرئ مصر وعالمها الإمام أبو بكر محمد بن علي الأدفوي المفسر. ومسند مكة أبو يعقوب يوسف بن الدخيل، صاحب العقيلي.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1
حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخطابي
البُستى أبو سليمان، ويقال نسبة إلى جدٍّ من سلالة زيد بن الخطاب، أحد الأئمة أخذ الفقه عن أبي بكر القفال، وعنه الحاكم. له ’’الإعلام’’، و’’معالم السنن’’، و’’غرائب الحديث’’، و’’شرح الأسماء الحسنى’’، و’’العزلة’’، وغير ذلك.
ومن شعره:
وما غَرَبةٍ الإنسان في شُقَّةِ | النوى ولكنَّها واللَّه في عدَم الشَّكلِ |
وإلى غريب بين بُسْتٍ وأهلها | وإن كان فيها أسرتى وأهلى |
أرضَ للنَّاس جميعاً | وكلَّهم أبناء جِنْسكْ |
غيرُ عَدْلٍ التوخِّى | وحشةَ النَّاس بأُنسِكْ |
فلهمْ نفسُ كنَفْسِك | ولهم حسُّ كحِسَّكْ |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
الخطابي حمد بن أحمد.
تقدم في السادسة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1