حماد بن زيد حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، مولاهم، البصري، أبو اسماعيل: شيخ العراق في عصره. من حفاظ الحجيثالمجودين. يعرف بالأزرق. أصله من سبي سجستان، ومولده ووفاته في البصرة. وكان ضريرا طرأ عليه العمى، يحفظ أربعة آلاف حديث. خرج حديث الأئمة الستة

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 271

حماد بن زيد البصري أبو إسماعيل الأزدي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب حماد ابن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري الأزرق مولى آل جرير بن حازم ونقل انه ولد سنة 98 ومات في رمضان سنة 179 وذكر صاحب حلية الأولياء حماد بن زيد أبو إسماعيل وذكر الجزري في طبقات القراء حماد بن زيد بن درهم أبو إسماعيل البصري. وقال إنه توفي سنة 179 والمذكور في الكتب الثلاثة واحد إنما الكلام في اتحاده مع المذكور في رجال الشيخ مقتضى اتحاد الاسم واسم الأب والكنية والبلد والقبيلة الاتحاد لكن ينافي ذلك أن ظاهر عد الشيخ له في أصحاب الصادق عليه السلام انه من أصحابنا وما ذكره صاحبا الحلية وتهذيب التهذيب يدل على أنه ليس من أصحابنا خصوصا تصريح ابن سعد بأنه عثماني واحتمال التعدد بعيد وان كان ممكنا ويمكن أن يكون الشيخ ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام لأن له رواية عنه وان لم يكن إماميافقد روى عن الصادق عليه السلام جماعة ليسوا من الإمامية.
ما قاله هؤلاء في حقه
وصفه الجزري في الطبقات بالإمام العلم وقال روى الحروف عن عاصم بن أبي النجود وعبد الله بن كثير وأبي عمرو بن العلاء وهو الذي روى عن ابن كثير لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة لا لغو فيها ولا تأثيم بالرفع فيها والتنوين تفرد بذلك عن ابن كثير روى القراءة عنه شيبة بن عمر بن ميمون المصيصي توفي سنة 179. وذكر له صاحب الحلية: ترجمة طويلة قال فيها: نزل من العلوم بالمحل الرفيع اقتبس الآثار عن الأخيار أكبر فوائده في الأقضية والأحكام. أدرك معظم التابعين من البصريين وغيرهم. ثم روى عن عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت أحدا أعرف بالسنة من حماد بن زيد. وانه عده من الأئمة مع مالك بن أنس وسفيان بن سعيد. وعن أبي عاصم مات حماد بن زيد يوم مات ولا اعلم له في الإسلام نظيرا في هيبته وعن يزيد بن ذريع انه قال يوم مات حماد مات اليوم سيد المسلمين. وعن عبد الله بن المبارك انه قال:

يعني ثور بن يزيد وعن خالد بن خداش: حماد بن يزيد من عقلاء الناس وذوي الألباب. ثم حكى عنه ذم الجهمية ثم روى عنه أنه ذكر الجهمية فقال إنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء شيء وانه قيل له يا أبا إسماعيل إمام لنا يقول القرآن مخلوق أصلي خلفه؟ قال لا ولا كرامة، وانه ذكر رجل عنده شيئا من قول أبي حنيفة فقال اسكت لا يزال الرجل منكم داحضا في بوله يذكر أهل البدع في مجلس عشيرته حتى يسقط من أعينهم ثم قال أتدرون ما كان أبو حنيفة إنما كان يخاصم في الأرجاء فلما تخوف على مهجته تكلم في الرأي فقال سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض ليبطلها وسنن رسول الله لا تقاس وانه قال لئن قلن أن عليا أفضل من عثمان قلت أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خانوا. وذكر له ابن حجر ترجمة طويلة أيضا حكى فيها انه كان ضريرا وذكر له مدحا كثيرا وحكى عن محمد بن سعد أنه كان عثمانيا وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث وهذا أن صح لم يكن من شرط كتابنا.
مشايخه
يفهم من حلية الأولياء أنه يروي عن:
1- ثابت البناني.
2- عبد الله بن أبي بكر بن أنس.
3- حميد.
4- الحجاج بن أبي عثمان الصواف البصري.
5- أيوب السختياني.
6- يونس.
7- المعلى بن زياد.
8- هشام بن عروة.
9- هدبة بن خالد.
10- عبد الله بن الجراح القهستاني ويأتي أنه تلميذ.
11- بديل.
12- إسحاق بن سويد.
13- عطاء بن السائب.
14- يحيى بن عتيق.
15- عاصم بن بهدلة.
16- حبيب بن الشهيد.
17- عمرو بن دينار.
18- شعيب بن الحبحاب.
19- يزيد الرقاشي.
20- أبو حازم سلمة بن دينار.
21- ليث.
22- معمر.
23- النعمان.
24- أبان بن تغلب وزاد في تهذيب التهذيب أنه يروي عن.
25- انس بن سيرين.
26- عبد العزيز بن صهيب.
27- عاصم الأحول.
28- محمد بن زياد القرشي.
29- أبو حمزة الضبعي
30- الجعد أبو عثمان.
31- صالح بن كيسان.
32- عبد الحميد صاحب الزيادي.
33- أبو عمران الجوني.
34- عبيد الله بن عمر لكن الذي في الحلية كما يأتي أن عبيد الله بن عمر يروي عنه لا انه من مشايخه ويفهم مما مر عن الطبقات انه يروي عن.
35- ابن أبي النجود.
36- عبد الله بن كثير.
37- أبو عمرو بن العلاء.
تلاميذه
يفهم من الحلية أنه يروي عنه:
1- سليمان بن حرب.
2- فطر بن حماد بن واقد.
3- إسحاق بن عيسى بن الطباع.
4- خالد بن خداش.
5- أبو روح الفرج بن سعيد الصوفي.
6- روح بن عبادة.
7- عبد الملك بن عبادة.
7- عبد الملك بن عاصم الحماني.
8- أبو ربيعة زيد بن عوف.
9- فضيل بن عبد الوهاب.
10- أبو يعلى معلى بن مهدي.
11- خالد بن أبي يزيد القرني.
12- يحيى بن إسحاق السليحيني.
13- يزيد بن هارون.
14- شهاب بن عباد.
15- خلف بن هشام.
16- عبيد الله بن عمر.
17- المقدمي.
18- عبد الواحد بن غياث.
19- محمد بن الفضل أبو النعمان.
20- حازم.
21- علي بن المديني.
22- محمد بن معاوية النيسابوري.
23- جبارة بن المغلس.
24- هدبة بن خالد.
25- عبد الله بن الجراح القهستاني.
26- ابن المبارك.
27- ابن وهب.
28- القطان وهو من أقرانه.
29- الثوري وهو أكبر منه.
30- إبراهيم بن أبي عبلة وهو في عداد شيوخه. ويفهم مما مر عن الطبقات انه يروي عنه.
31- شيبة بن عمرو المصيصي.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 218

الأزرق الحافظ حماد بن زيد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0

الأزرق الحافظ حماد بن زيد بن درهم الإمام الأزدي مولاهم البصري الأزرق الضرير الحافظ أحد الأعلام. قال ابن معين: ليس أحد أثبت في أيوب من حماد بن زيد. وقال أحمد: حماد من أئمة الدين في المسلمين، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة. وقال ابن مهدي: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد. قال الشيخ شمس الدين: من خاصته أنه لا يدلس أبدا. مات يوم الجمعة تاسع شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائة. وروى له الجماعة كلهم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

حماد بن زيد ابن درهم العلامة الحافظ، الثبت محدث الوقت، أبو إسماعيل الأزدي، مولى آل جرير بن حازم البصري، الأزرق، الضرير، أحد الأعلام. أصله من سجستان سبي جده درهم منها.
سمع من: أنس بن سيرين، وعمرو بن دينار، وأبي عمران الجوني، ومحمد بن زياد القرشي الجمحي، وأبي جمرة الضبعي، وثابت البناني، وبديل بن ميسرة، وأيوب السختياني، وعبد العزيز بن صهيب، وبشر بن حرب، وسلم بن قيس العلوي، وشعيب بن الحبحاب، وعاصم بن أبي النجود، وعامر بن الواحد الأحول، وعباس بن فروخ الجريري، وعبيد الله بن أبي يزيد المكي، وكثير بن زياد الأزدي، ومحمد بن واسع، ومطر الوراق، وهارون بن رئاب، وواصل مولى أبي عيينة بن المهلب، وأبي التياح الضبعي، ويزيد الرشك، وإسحاق بن سويد، وجميل بن مرة، وحاجب بن المهلب بن أبي صفرة، والزبير بن الخريت، والزبير بن عربي، والصقعب بن زهير، وكثير من شنظير، ومنصور بن المعتمر، وبرد بن سنان، وداود بن أبي هند، ويونس بن عبيد، وأبي حازم الأعرج، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس، وخلق كثير.
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وسفيان، وشعبة، وهم من شيوخه، وعبد الوارث بن
سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن المبارك، وأبو النعمان عارم، ومسدد، وسليمان بن حرب، وعبيد الله القواريري، ومحمد بن عبيد بن حساب، وعلي بن المديني، وهو أكبر شيخ عنده، وزكريا بن عدي، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وقتيبة بن سعيد، وسهل بن عثمان العسكري، وإبراهيم بن يوسف البلخي الفقيه، وداود بن عمرو الضبي، وسنيد بن داود المصيصي، وسليمان بن أيوب صاحب البصري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن موسى الحرشي، ومحمد بن زنبور، ومحمد بن النضر المروزي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن عبدة، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، والهيثم بن سهل -خاتمة من روى- عنه وأمم سواهم. قد استوعب كثيرا، منهم: شيخنا أبو الحجاج في ’’تهذيبه’’.
قال عبد الرحمن بن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة.
وقال يحيى بن معين: ليس أحد أثبت من حماد بن زيد. وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: ما رأيت شيخا أحفظ من حماد بن زيد.
وقال أحمد بن حنبل: حماد بن زيد من أئمة المسلمين، من أهل الدين، هو أحب إلي من حماد بن سلمة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة، ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد.
وروي عن سفيان الثوري، قال: رجل البصرة بعد شعبة ذاك الأزرق -يعني: حمادا.
قال وكيع بن الجراح: ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.
قال سليمان بن حرب: لم يكن لحماد بن زيد كتاب، إلا كتاب يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: حماد بن زيد ثقة، وحديثه أربعة آلاف حديث، كان يحفظها، ولم يكن له كتاب.
وقال عبد الرحمن بن خراش الحافظ: لم يخطىء حماد بن زيد في حديث قط، وفيه يقول ابن المبارك:

قال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت أعلم من حماد بن زيد، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وما رأيت بالبصرة أحدا أفقه منه -يعني: حماد بن زيد. وقال آخر: هو أجل أصحاب أيوب السختياني، وأثبتهم.
وعن حماد بن زيد قال: جالست أيوب عشرين سنة.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت أبا عاصم النبيل يقول: مات حماد بن زيد يوم مات، ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته ودله -أظنه قال: وسمته.
قلت: تأخر موته عن مالك قليلا، ولذلك قال أبو عاصم ذلك، ولما سمع يزيد بن زريع بموت حماد بن زيد، قال: مات اليوم سيد المسلمين.
قال أبو حاتم بن حبان: كان ضريرا، يحفظ حديثه كله.
قلت: إنما أضر بأخرة.
قال أبو بكر الخطيب: قد روى عنه: إبراهيم عن أبي عبلة، والثوري، وخلق آخرهم وفاة: الهيثم بن سهل التستري.
قال محمد بن مصفى: حدثنا بقية بن الوليد، قال: ما رأيت بالعراق مثل حماد بن زيد. وقد خلف بن هشام البزار: المدلس متشبع بما لم يعط.
قلت: هو داخل في قوله تعالى: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا}. قلت: والمدلس فيه شيء من الغش، وفيه عدم نصح للأمة، لا سيما إذا دلس الخبر الواهي، يوهم أنه صحيح، فهذا لا يحل بوجه، بخلاف باقي أقسام التدليس، وما أحسن قول عبد الوارث بن سعيد: التدليس ذل.
جماعة سمعوا سليمان بن حرب: سمعت حماد بن زيد يقول في قوله: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}، قال: أرى رفع الصوت عليه بعد موته، كرفع الصوت عليه في حياته، إذا قرىء حديثه، وجب عليك أن تنصت له، كما تنصت للقرآن يعمر.
وروى سليمان بن أيوب صاحب البصري -وهو صادق: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أحدا أعلم من حماد بن زيد، لا سفيان ولا مالك.
وقال محمد بن عيسى بن الطباع: ما رأيت أعقل من حماد بن زيد.
قال محمد بن وزير الواسطي: سمعت يزيد بن هارون يقول: قلت لحماد بن زيد: هل ذكر الله أصحاب الحديث في القرآن؟ قال: بلى الله -تعالى- يقول: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} الآية.
قال أبو العباس بن مسروق: حدثنا أيوب العطار: سمعت بشر بن الحارث -رحمه الله- يقول: حدثنا حماد بن زيد، ثم قال: أستغفر الله، إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء.
قال سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: جاءني أبان بن أبي عياش، فقال: أحب أن تكلم شعبة أن يكف عني. فكلمته، فكف عنه أياما، وأتاني في الليل، فقال: إنه لا يحل الكف عن أبان، فإنه يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الحافظ: حدثنا أبي، حدثنا سليمان بن حرب: سمعت حماد بن زيد يقول: إنما يدورون على أن يقولوا: ليس في السماء إله -يعني: الجهمية.
وعن أبي النعمان عارم، قال: قال حماد بن زيد: القرآن كلام الله، أنزله جبريل من عند رب العالمين.
قلت: لا أعلم بين العلماء نزاعا، في أن حماد بن زيد من أئمة السلف، ومن أتقن الحفاظ وأعدلهم، وأعدمهم غلطا، على سعة ما روى -رحمه الله. مولده: في سنة ثمان وتسعين.
قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: سمعت أبا أسامة يقول: كنت إذا رأيت حماد بن زيد، قلت: أدبه كسرى، وفقهه عمر -رضي الله عنه.
قال الخليلي: سمعت عبد الله بن محمد الحافظ، سمعت أبا عبيد محمد بن محمد بن أخي هلال الرأي، سمعت هشام بن علي يقول: كانوا يقولون: كان علم حماد بن سلمة أربعة دوانيق، وعقله دانقين، وعلم حماد بن زيد دانقين، وعقله أربعة دوانيق.
قلت: مات في سنة تسع وسبعين ومائة، وفاقا في شهر رمضان. وقال أبو حفص الفلاس: مات في يوم الجمعة، تاسع عشر شهر رمضان. وقال عارم: مات لعشر ليال خلون من رمضان، يوم الجمعة وقال أبو داود: مات قبله مالك بشهرين وأيام.
قلت: هذا وهم بل مات قبله بستة أشهر -فرحمهما الله. فلقد كانا ركني الدين، ما خلفهما مثلهما.
ومات فيها: بواسط الحافظ الحجة العابد القدوة، خالد بن عبد الله الطحان، ومحدث الكوفة أبو الأحوص سلام بن سليم، ومفتي دمشق الهقل بن زياد -صاحب الأوزاعي- ومحدث حمص عبد الله بن سالم الأشعري.
وفيها كان مصرع ملك الخوارج، الذي يضرب بشجاعته المثل: الوليد ابن طريف الشاري.
ومن عوالي حماد -وقد أفردتها: أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أنبأنا موسى بن عبد القادر، أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء، أنبأنا علي بن أحمد، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني: سمعت جندب بن عبد الله -ولا أعلمه، إلا أنه قد رفعه- قال: ’’اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه، فقوموا عنه’’.
أخبرنا علي بن أحمد بن عبد المحسن العلوي: أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي حضورا، أنبأنا محمد بن عبيد الله بن الزاغوني. ’’ح’’ وأنبأنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا عمر بن محمد الزاهد، أنبأنا هبة الله بن أحمد الشبلي، قالا: أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن بلال: ’’أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بين العمودين، تلقاء وجهه في جوف الكعبة’’. أخرجه مسلم، عن الزهراني.
وبه إلى الزهراني: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن بلال، قال: ’’صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البيت’’. وقال ابن عباس: لم يصل فيه، إنما كبر في نواحيه.
وهذا إسناد صحيح. وإنما العبرة بقول من أثبت الصلاة، فإن معه زيادة علم.
روى أبو حاتم الرازي، عن مقاتل بن محمد، سمع وكيعا يقول: حماد بن زيد أحفظ من ابن سلمة، ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.
إسحاق الكوسج عن يحيى، قال: حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث، وابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، وابن عيينة.
قال أبو زرعة: سمعت أبو الوليد يقول: يرون أن حماد بن زيد دون شعبة في الحديث.
وقال عارم: سألت أم حماد بن زيد، وعمته، فقالت إحداهما: ولد زمن سليمان بن عبد الملك. وقالت الأخرى: ولد زمن عمر بن عبد العزيز. وقال خالد بن خداش: ولد سنة ثمان وتسعين.
قال محمد بن سعد: حماد بن زيد يكنى: أبا إسماعيل، وكان عثمانيا، وكان ثقة، ثبتا، حجة، كثير الحديث.
فصل:
اشترك الحمادان في الرواية عن كثير من المشايخ، وروى عنهما جميعا جماعة من المحدثين، فربما روى الرجل منهم عن حماد، لم ينسبه فلا يعرف أي الحمادين هو إلا بقرينة، فإن عري السند من القرائن -وذلك قليل- لم نقطع بأنه ابن زيد، ولا أنه ابن سلمة، بل نتردد، أو نقدره ابن سلمة، ونقول: هذا الحديث على شرط مسلم، إذ مسلم قد احتج بهما جميعا.
فمن شيوخهما معا: أنس بن سيرين، وأيوب والأزرق بن قيس، وإسحاق بن سويد، وبرد بن سنان، وبشر بن حرب، وبهز بن حكيم، وثابت، والجعد أبو عثمان، وحميد الطويل، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، والجريري، وشعيب بن الحبحاب، وعاصم بن أبي النجود، وابن عون، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وعطاء بن السائب، وعلي بن زيد، وعمرو بن دينار، ومحمد بن زياد، ومحمد بن واسع، ومطر الوراق، وأبو جمرة الضبعي، وهشام بن عروة، وهشام بن حسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن عتيق، ويونس بن عبيد.
وحدث عن الحمادين: عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وعفان، وحجاج بن منهال، وسليمان بن حرب، وشيبان، والقعنبي، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وعبد الأعلى بن حماد، وأبو النعمان عارم، وموسى بن إسماعيل -لكن ماله عن حماد بن زيد سوى حديث واحد- ومؤمل بن إسماعيل، وهدبة، ويحيى بن حسان، ويونس بن محمد المؤدب، وغيرهم.
والحفاظ المختصون بالإكثار، وبالرواية عن حماد بن سلمة: بهز بن أسد، وحبان بن هلال، والحسن الأشيب، وعمر بن عاصم.
والمختصون بحماد بن زيد، الذين ما لحقوا ابن سلمة، فهم أكثر وأوضح: كعلي بن
المديني، وأحمد بن عبدة، وأحمد بن المقدام، وبشر بن معاذ العقدي، وخالد بن خداش، وخلف بن هشام، وزكريا بن عدي، وسعيد بن منصور، وأبي الربيع الزهراني، والقواريري، وعمرو بن عون، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ولوين، ومحمد بن عيسى بن الطباع، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومسدد، ويحيى بن حبيب، ويحيى بن يحيى التميمي، وعدة من أقرانهم.
فإذا رأيت الرجل من هؤلاء الطبقة قد روى عن حماد وأبهمه، علمت أنه ابن زيد، وأن هذا لم يدرك حماد بن سلمة، وكذا إذا روى رجل ممن لقيهما، فقال: حدثنا حماد، وسكت، نظرت في شيخ حماد من هو؟ فإن رأيته من شيوخهما على الاشتراك، ترددت، وإن رأيته من شيوخ أحدهما على الاختصاص والتفرد، عرفته بشيوخه المختصين به، ثم عادة عفان لا يروي عن حماد بن زيد إلا وينسبه، وربما روى عن حماد بن سلمة فلا ينسبه، وكذلك يفعل حجاج بن منهال، وهدبة بن خالد. فأما سليمان بن حرب، فعلى العكس من ذلك، وكذلك عارم يفعل، فإذا، قال: حدثنا حماد فهو ابن زيد، ومتى قال موسى التبوذكي: حدثنا حماد، فهو ابن سلمة، فهو روايته والله أعلم.
ويقع مثل هذا الاشتراك سواء في السفيانين، فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار، لم يدركوا الثوري، وذلك أبين، فمتى رأيت القديم قد روى، فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثوري، وهم كوكيع، وابن مهدي، والفريابي، وأبي نعيم. فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يحلق الثوري، وأدرك ابن عيينة، فلا يحتاج أن ينسب، لعدم الإلباس، فعليك بمعرفة طبقات الناس.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 113

حماد بن زيد بن درهم، الإمام الحافظ المحدث شيخ العراق، أبو إسماعيل الأزدي مولاهم البصري، الأزرق، الضرير
ودرهم جده من بني سجستان، من موالي جرير بن حازم.
وحدث حماد عن أبي عمران الجوني، ومحمد بن زياد، وأبي حمزة الضبعي، وعمر بن دينار، وثابت البناني، وخلق، ولم يلحق قتادة.
روى عنه عبد الرحمن ابن مهدي، ومسدد، والقواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وعلي ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: الثوري، ومالك، والأوزاعي، وحماد بن زيد.
وقال أيضا: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة منه، وما رأيت بالبصرة أفقه منه.
وقال أيضا: ما رأيت أحد أعلم من حماد بن زيد، لا سفيان ولا مالك.
وعن الثوري أنه قال: دخل البصرة بعد شعبة ذلك الأزرق. يعني حماد بن زيد.
وقال العجلي: كان له أربعة آلاف حديث يحفظها، ولم يكن له كتاب.
ووثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهما، وأثنى عليه سائر الأئمة.
ولد حماد سنة ثمان وتسعين. ومات في رمضان، سنة تسع وسبعين ومائة، رخمه الله تعالى.
*وذكره عبد القادر القرشي، في ’’ الجواهر ’’ فقال: حماد بن زيد الإمام الكبير المشهور، أخذ الفقه عن أبي حنيفة، وهو الراوي عنه أن الوتر فريضة، وله ذكر في ’’ مبسوط شمس الأئمة ’’، وشهرته تغني عن الإطناب.
وأرخ وفاته كما ذكرناه، وقال: روى له الجماعة. ولم يزد على ذلك.

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 264

حماد بن زيد بن درهم. ويكنى أبا إسماعيل. وكان عثمانيا. وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: مات حازم أبو جرير بن حازم وزيد أبو حماد بن زيد مملوك له فأعتقه يزيد وجرير ابنا حازم.
أخبرنا خالد بن خداش قال: ولد حماد بن زيد سنة ثمان وتسعين.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: زعمت أمي أني ولدت في عمل عمر بن عبد العزيز!. قال: وقالت عمتي في آخر عمل سليمان بن عبد الملك.
أخبرنا عبيد الله بن عمر عن حماد بن زيد قال: قدم علينا البصرة حماد بن أبي سليمان فلم يأته أيوب فلم نأته. قال: وكان إذا لم يأت أيوب أحدا لم نأته. قال: وقدم علينا ليث بن أبي سليم فأتاه أيوب فأتيناه. قال: وقال غيره: مات أيوب ولحماد ابن زيد أربع وثلاثون سنة.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كنا عند عمرو بن دينار.
قال: فجاء أيوب وأبو عمرو بن العلاء فسألاه في كتاب فكانا إذا أتيا على حديث قد سمعاه تركاه. قال: فأقول أنا: حدثت كذا وكذا. فأسأل عن الذي تركوا.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: كان حماد بن زيد يلبس قلنسوة بيضاء طويلة لطيفة.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: توفي حماد بن زيد يوم الجمعة لعشر ليال خلون من شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائة. وهو ابن إحدى وثمانين سنة. وصلى عليه إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي وهو يومئذ وال على البصرة لهارون أمير المؤمنين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 210

حماد بن زيد بن درهم الأزرق أبو إسماعيل وكان درهم جده من سبى سجستان مولى آل جرير بن حازم كان مولده سنة ثمان وتسعين وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ممن كان يقرأ حديثه كله حفظا وهو أعمى مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 248

حماد بن زيد، أبو إسماعيل، الأزرق، مولى آل جرير بن حازم، البصري، الجهضمي.
سمع ثابتا، وأيوب.
قال ابن أبي الأسود: مات سنة تسع وسبعين ومئة.
قال عارم: قال ابن المبارك:
أيها الطالب علماً إيت حماد بن زيد.
فاقتبس علما بحلمٍ ثم قيده بقيد.
وقال سليمان بن حرب: قال أبو النعمان: قالت أم حماد بن زيد، وعمته، قالت إحداهما: إنه ولد في زمان سليمان بن عبد الملك.
وقالت الأخرى: في زمان عمر بن عبد العزيز.
وقال سليمان: بين حماد، وبين مالك بن أنس، سنةٌ، أو سنتان.
وروى إبراهيم بن طهمان، عن حماد، عن النعمان، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في صدقة الفطر. وروى إبراهيم بن طهمان عن حماد عن النعمان عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الفطر.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري الأزرق
قال ابن حبان كان ضريرا وكان يحفظ حديثه كله
روى عن أيوب السختياني وأنس بن سيرين ويزيد بن ميسرة وثابت البناني ويونس بن عبيد
وعنه سليمان بن حرب وسويد بن سعيد وأبو عاصم النبيل وابن المبارك وابن مهدي وخلائق
قال ابن مهدي أئمة الناس في زمانهم أربعة سفيان الثوري بالكوفة ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام وحماد بن زيد بالبصرة وقال أيضا ما رأيت أعلم من حماد بن زيد ولا من سفيان ولا من مالك
وقال عبيد الله بن الحسن إنما هما الحمادن فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين
وقال يحيى بن يحيى ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد
وسئل يزيد بن زريع أي الحمادين أثبت قال حماد بن زيد وكذا قال وكيع حماد بن زيد أحفظ من ابن سلمة
وقال ابن معين ليس أحد أثبت في أيوب من حماد بن زيد
ولد سنة ثمان وتسعين ومات يوم الجمعة لعشر خلون من رمضان سنة تسع وسبعين ومائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 103

حماد بن زيد بن درهم الإمام أبو إسماعيل الأزدي الأزرق
أحد الأعلام أضر حديثه كالماء عن أبي عمران الجوني وثابت وأبي جمرة وعنه مسدد وعلي قال بن مهدي ما رأيت أحدا لم يكتب أحفظ منه وما رأيت بالبصرة أفقه منه ولم أر أعلم بالسنة منه مات 179 في رمضان عن إحدى وثمانين سنة ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

حماد بن زيد بن درهم الأزرق الأزدي الجهضمي
مولى آل جرير بن حازم البصري أبو إسماعيل كان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان وسبعين وكان ضريرا يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبي سجستان
قال عمرو بن علي مات سنة تسع وسبعين ومائة في رمضان لتسع عشرة ليلة مضت منه يوم الجمعة صلى عليه إسحاق بن سليمان قال عمرو وصليت عليه
روى عن مطر الوراق في الإيمان والبيوع وأبي حمزة وإسحاق بن سويد العدوي وأيوب السختياني وعثمان الشحام في الفتن وهشام بن عروة وحجاج بن أبي عثمان الصواف وعمرو بن دينار وسعيد بن هلال العنزي وغيلان بن جرير في الوضوء والإيمان وثابت وهشام ويزيد الرشك وعبد العزيز بن صهيب وخالد الحذاء في الصلاة ومحمد بن زياد وكثير بن شنظير ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي عمران الجوني وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول والزبير بن الخريث وبديل بن ميسرة وعمران بن جدير وأنس بن سيرين وخيثم بن عراك في الزكاة وهارون بن رياب في الزكاة وعبد الله بن سوادة القشيري في الصوم ومنصور في الحج وعبيد الله بن أبي يزيد في الحج وعبد الرحمن البراء في النكاح واللباس وأبي حازم في النكاح وشعيب بن الحبحاب في النكاح وابن عون ويونس بن عبيد في الإيمان والجهاد والفتن وسماك بن عطية في الإيمان والجهاد والجعد أبي عثمان في الجهاد وعبد الله بن المختار في الجهاد والعلاء بن زياد في الجهاد والفتن ومحمد بن شبيب في الأطعمة وعبيد الله بن أبي بكر في الأدب
روى عنه محمد بن عبيد بن حساب وأبو كامل وأحمد بن عبدة وخلف بن هشام ويحيى بن حبيب وأبو الربيع الزهراني وسليمان بن حرب وسعيد بن منصور وقتيبة ويحيى بن يحيى ومحمد بن أبي بكر المقدمي وعبيد الله بن عمر القواريري وخالد بن خداش والحسن بن الربيع وعارم بن الفضل وحامد بن عمر

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

(ع) حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري الأزرق مولى جرير بن حازم.
ذكر المديني في كتاب «الترغيب والترهيب» أن أحمد بن عبد الرحيم الخيري قال: أتينا حماد بن زيد فسألناه أن يحدثنا. فقال: أحدثكم بشرط كلما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم صليتم عليه.
وقال الخليلي في «الإرشاد»: ثقة متفق عليه، رضيه الأئمة وروى عنه الثوري حديثين، وكان ثقة وبين مالك مكاتبه، وكان يعجبه رأى مالك، وأسباطه قضاة مالكيون، والمعتمد في حديث تفرد به حماد يخالفه غيره عليه والرجوع إليه.
وقال هشام بن علي: وكان يقال: علم حماد بن سلمة أربعة دوانيق، وعقله دانقان، وعلم ابن زيد دانقان وعقله أربعة دوانيق.
وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» الذي نقل المزي سنه من عنده.
وذكر وفاته من عند غيره، وهي ثابتة عنده، قال: مات في شهر رمضان لسبع عشرة مضت من سنة سبع وسبعين، وقد قيل: تسع وسبعين، ودفن يوم الجمعة بعد العصر، وصلى عليه إسحاق بن سليمان.
وقال يعقوب بن شيبة في «مسنده»
: حماد بن زيد أثبت من ابن سلمة، وكل ثقة، غير أن ابن زيد معروف بأنه يقصر في الأسانيد، ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقيه، وكان جليلا، ولم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحيانا يذكر فيرفع الحديث، وأحيانا يهاب الحديث ولا يرفعه.
قال يعقوب: وكان يعد من المتثبتين في أيوب خاصة، وحدث الحارث بن
مسكين عن ابن عيينة قال: لربما رأيت الثوري جاثيا بين يدي حماد بن زيد طال ما رأيت ذلك.
وقال ابن أبي زرعة: كان حماد يذاكر بالسنة وفي كتاب «الزمني» للمرادي: كف قبل موته.
وقال التاريخي: ثنا محمد بن يزيد، ثنا أبو عمر الجرمي قال: قال الأصمعي: قلت لحماد بن زيد، ولا نعدل به رجلا، وذكر كلاما.
قال: وحدثني قبيصة بن عمر، ثنا محمد بن الحسن بن المعلى بن زياد الفردوسي: سمعت حماد بن زيد يقول: قد كانت هند بنت المهلب أرادت أن تشتري أبي فتعتقه فلم يرزق ذاك، أو قال: فلم يقض ذلك بمثلها أن لا يكون ولاءه لآل المهلب.
وقال يحيى بن معين: سود الله وجهي يوم أجعل حماد بن زيد مثل ابن علية، حماد يجالس أيوب، ويغسل الموتى معه عشرين سنة، وابن علية إنما جالسه سنتان، وابن علية ثقة.
وقال الخليل بن أحمد: زعموا لحماد أنت رجل حافظ. قال: وما يدريك؟!
قال: لأنك تحدث بالحديث كما سمعت على غير لغتك.
قال يعقوب: توفي وله اثنتان وثمانون سنة.
وذكر أبو العباس في تاريخ «المفجعين» تأليفه أن الأصمعي عبد الملك بن قريب غسل حماد بن زيد.
وفي «تاريخ البخاري»: قال سليمان بين حماد وبين مالك سنة أو سنتين في المولد.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو أخو سعيد بن زيد. وذكره فيهم أيضا ابن شاهين.
ولما روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل عن يونس بن محمد ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر: «كل مسكر خمر وكل مسكر حرام». وقال أبو عبد الله: هذا إسناد صحيح، ذكره عنه أبو جعفر النحاس في كتاب «الناسخ والمنسوخ».
وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: قال حماد: ما عندي كتاب لأحد، ولو كان عندي كتاب لأحد لأحببت أن يكون عندي كتاب لأيوب.
وقال يحيى: لم يكتب حماد ما سمع من أيوب إلا بعد موته.
وقال سفيان: كان أيوب يشك في هذا الحديث، يعني حديث أبي العجفاء عن عمر وكذى أواق، فإن كان حماد بن زيد حدث به هكذا وإلا فلم يحفظ.
وسأل عبيد الله بن عمر إنسان فقال: كان حماد أميا؟ فقال: أنا رأيته وأتيته يوم أمطر فرأيته يكتب ثم ينفخ فيه ليجف.
وسمعت يحيى يقول: لم يكن أحد يكتب عند أيوب إلا حماد.
قال أبو بكر: قال أبي ويحيى بن معين: كان حماد يخطئ في هذا الحديث - يعني – حديثه عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا بلغ العبد ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر».
وقال عبيد الله بن عمر: أخطأ في حديثه عن أيوب عن حميد بن هلال أو غيره، قال أريت زيد بن صوحان يوم الجمل، ثناه عبد الوارث وابن علية عن أيوب، عن غيلان بن جرير بنحوه. قال عبيد الله: وغيلان الصواب. قال عبيد الله: وسمعت حمادا يقول: كان الرجل
يموت فيجيئني أيوب فيقول: قد مات فلان فأحضر جنازته، ويموت الرجل فأريد أن أذهب إلى جنازته فيقول لي أيوب: اذهب إلى سوقك.
وسمعت عبيد الله بن عمر يقول: مات حماد في آخر سنة تسع وسبعين. قال عبيد الله: مات لسبع مضين من شهر رمضان.
وفي هذه الطبقة شيخ يقال له: -

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1

حماد بن زيد بن درهم الأزرق كنيته أبو إسماعيل
مولى آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة
يروي عن ثابت البناني روى عنه أهل البصرة كان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان وتسعين ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لسبع عشرة مضت منه سنة سبع وسبعين ومائة وقد قيل سنة تسع وسبعين ودفن يوم الجمعة بعد العصر وصلى عليه إسحاق بن سليمان وكان ضريرا يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبى سجستان وما كان حماد بن زيد يحدث إلا من حفظه وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم لأن حماد بن زيد كان أحفظ وأتقن وأضبط من حماد بن سلمة كان اللهم إلا أن يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما في الفضل والدين لأن حماد بن سلمة كان أدين وأفضل وأورع من حماد بن زيد ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطى كل شيخ قسطه وكل راو حظه
والله الموفق لذلك المان بما يجب من القول والفعل معاً

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 6- ص: 1

حماد بن زيد يكنى أبا إسماعيل بصري
ثقة ثبت في الحديث وهو مولى جرير بن حازم من أسفل حدثني أبي عبد الله قال: قال بن المبارك أيها الطالب علما إئت حماد بن زيد فاطلب العلم بحلم ثم قيده بقيد وكان حديثه أربعة آلاف حديث يحفظها ولم يكن له كتاب

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

حماد بن زيد (ع)
ابن درهم، الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، أبو إسماعيل الأزدي
مولاهم البصري الأزرق الضرير. ودرهم - جده - من سبي سجستان، من موالي آل جرير بن حازم.
حدث عن: أبي عمران الجوني، ومحمد بن زياد، وأبي جمرة الضبعي، وأنس بن سيرين، وعمرو بن دينار، وثابت البناني، وخلق، ولم يلحق قتادة.
روى عنه ابن مهدي، ومسدد، والقواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وابن المديني، وأحمد بن المقدام، وخلائق.
قال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: الثوري، ومالك، والأوزاعي، وحماد بن زيد.
وقال ابن معين: ليس أحد [في أيوب] أثبت من حماد بن زيد.
وقال يحيى بن يحيى: ما رأيت شيخاً أحفظ منه.
وقال أحمد: هو من أئمة المسلمين، من أهل الدين، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة.
وقال ابن مهدي: لم أر أحداً قط أعلم بالسنة منه. وقال أيضاً: ما رأيت أعلم منه، ومن مالك، وسفيان، وما رأيت بالبصرة أفقه منه.
وقال الحسن بن على المعمري: سمعت سليمان بن أيوب - صاحب البصري - سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أحداً أعلم من حماد بن زيد: لا سفيان، ولا مالك.
وقال يزيد بن زريع: هو سيد المسلمين.
وقال ابن حبان: كان ضريراً، وكان يحفظ حديثه كله.
وقال ابن الطباع: ما رأيت أعقل من حماد بن زيد.
وقال ابن خراش: لم يخطئ في حديثٍ قط.
وقال العجلي: كان له أربعة آلاف حديثٍ كان يحفظها, ولم يكن له كتاب.
وقال أبو حاتم الرازي: حدثنا سليمان بن حرب قال: سمعت حماد بن زيد يقول: إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله.
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: سمعت أبا أسامة يقول: كنت إذا رأيت حماد بن زيدٍ قلت: أدبه كسرى، وفقهه عمر رضي الله عنه.
ولد حماد سنة ثمانٍ وتسعين.
ومات في رمضان سنة تسعٍ وسبعين ومئة. رحمة الله عليه.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

حماد بن زيد بن درهم
ومن العلماء الجهابذة النقاد بالبصرة حماد بن زيد بن درهم مولى آل جرير بن حازم.
باب ما ذكر من إمامة حماد بن زيد في السنة والحديث
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أئمة الناس في زمانهم أربعة منهم حماد بن زيد بالبصرة حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث وحماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام وهو أحب إلي من حماد بن سلمة حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي يعني بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعني بن مهدي يقول لم أر أحداً قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا يحيى بن المغيرة قال قرأت كتاب حماد بن زيد إلى جرير بلغني أنك تقول في الإيمان بالزيادة وأهل الكوفة يقولون بغير ذلك أثبت على ذلك ثبتك الله. حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا مسدد قال بلغني عن عمر الرقاشي ويقال له عمر الأخرم قال حضرت سفيان يعني الثوري وقيل له مات شعبة فاسترجع وترحم عليه ثم قال من رجل أهل البصرة بعد شعبة فجعلوا يقولون حماد بن سلمة وفلان وفلان فقال يعني سفيان رجل أهل البصرة ذاك الأزرق يعني حماد بن زيد.
باب ما ذكر من حفظ حماد بن زيد
حدثنا عبد الرحمن نا أبي رحمه الله قال سمعت مقاتل بن محمد قال سمعت وكيعاً وقيل له حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة فقال حماد بن زيد ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول نا سليمان بن أيوب أبو أيوب صاحب البصري قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما رأيت أحداً لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري قال سمعت أبي قال سمعت سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يحدث بالحديث فيقول سمعته منذ خمسين سنة ولم أحدث به قبل اليوم ولم يكن له كتب إلا كتاب ليحيى بن سعيد يعني الأنصاري.
باب ما ذكر من علم حماد بن زيد برواة الآثار وناقلة الأخبار وكلامه فيهم
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن إسماعيل بن البختري الحساني حدثني خالد بن خداش عن حماد بن زيد قال كان أبو هارون العبدي كذاباً يروى بالغداة شيئاً وبالعشي شيئاً حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن مجاهد بن موسى نا يحيى بن آدم قال سمعت حماد بن زيد يقول كان حجاج يعني بن أرطاة أسرد للحديث من سفيان الثوري. حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب يعني أحمد بن حميد قال قال أحمد بن حنبل كان حماد بن زيد لا ينهى عن جعفر بن سليمان حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد ثنا علي قال قال عبد الرحمن يعني بن مهدي نا حماد بن زيد عن حفص بن سليمان عن حفصة بنت سيرين عن أبي العالية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من ضحك في الصلاة أن يعيد الوضوء والصلاة قال حماد قد ذكرت لحفص أن هشاماً ما يحدثه عن الحسن فأنكر ذاك قال أنا حدثت به الحسن يعني عن حفصة بنت سيرين عن أبي العالية عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو قدامة السرخسي حدثني بهز بن أسد قال كان حماد بن زيد عند جرير بن حازم قال فجعل جرير يقول حدثني محمد قال سمعت شريحاً وحدثني محمد قال سمعت شريحاً فجعل حماد بن زيد يقول يا أبا النضر لا تقل كذا إن محمداً لم يكن يقول كذا أو إن أصحابك لم يقولوا كذا. حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا العباس بن دحان الضبي قال سمعت عبيد الله بن الحسن يقول إنما هما الحمادان فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين. حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة نا عارم أبو النعمان قال سمعت ابن المبارك يقول:

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن المصفى الحمصي قال سمعت بقية قال ما رأيت في العراق مثل حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال بن الطباع قال ابن المبارك:
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يقول كان علي بن زيد يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غداً فكأنه ليس ذاك. حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال أخبرني يوسف بن موسى يعني التستري قال سمعت أبا داود يعني الطيالسي يقول سمعت حماد بن زيد قال رأيت بن عون ويونس بن عبيد إذا حز بهما أمراً أتيا أيوب فنظرا ما يقول. حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد بن زيد يقول أنبأنا أيوب وهشام وحسبك بهشام. حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني أخبرني أحمد بن سعيد الدارمي قال سمعت النضر بن شميل يقول سمعت حماد بن زيد يقول ما كان جلد بن أيوب يسوى طلية أو طليتين في الحديث حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا محمد يعني أخاه عبد الله بن الحسن قال لا أعلم إلا أني سمعت علياً أو أبا بكر بن أبي الأسود يذكر عن عبد الرحمن بن مهدي قال قال حماد بن زيد وذكروا حديث الجلد عن أنس في ذكر الحيض فقال عمدوا إلى شيخ لا يميز بين قرء وحيض وغير ذلك فحملوه على أمر عظيم قد كان في أول أمره يقول عن غير أنس فحملوه على أن قال عن أنس فقال لهم هكذا أو نحوه.
باب ما ذكر من فقه حماد بن زيد
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن حماد بن زيد فقال قال عبد الرحمن بن مهدي ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد.
باب ما ذكر من إتقان حماد بن زيد وثبته في الحديث
حدثنا عبد الرحمن نا أبي وعلي بن الحسن الهسنجاني قالا نا محمد بن المنهال الضرير قال سمعت يزيد بن زريع وسئل ما تقول في حماد بن زيد وحماد بن سلمة أيهما أثبت في الحديث قال حماد بن زيد وكان الآخر رجلاً صالحاً حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث وابن علية وعبد الوهاب الثقفي وابن عيينة. حدثنا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعه سمعت أبا الوليد يقول ترون أن حماد بن زيد دون شعبة في الحديث حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة فقال حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير أصح حديثاً وأتقن.
باب ما ذكر من عقل حماد بن زيد
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال حدثني جعفر بن محمد بن عيسى بن الطباع قال قال أبي قلما رأيت رجلاً أعقل من حماد بن زيد.
باب ما ذكر من جلالة حماد بن زيد وتوقير العلماء له
نا علي بن الحسين بن الجنيد نا يعقوب بن الدورقي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول رأيت سفيان الثوري جاء إلى حماد بن زيد وسأله عن حديث أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن أبي سعيد الخدري إن الأعضاء تكفر بعضها بعضاً قال فرأيت سفيان الثوري جاثياً بين يدي حماد بن زيد وهو يملي عليه هذا الحديث حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أبو الربيع الزهراني قال ذكرت لإسماعيل بن علية حديثاً فقال من حدثك قلت حماد بن زيد قال شيخ الشباب حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت عبد الرحمن بن مبارك يقول سمعت حماد بن زيد يقول كنا نخرج من عند أيوب وهشام الدستوائي فيقول لنا هشام هاتوها قبل أن تبرد فنقعد فنتذاكرها بيننا.
باب استحقاق السنة محبي حماد بن زيد
حدثنا عبد الرحمن نا أبي ومحمد بن مسلم قالا سمعنا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول إذا رأيت بصرياً يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة.
باب رواية الأئمة عن حماد بن زيد
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا قبيصة نا سفيان عن رجل عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير قال يحتجم المحرم ولكن لا ينزع شعراً فسمعت أبي يقول يقال هذا الرجل حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول روى عن حماد بن زيد سفيان بن عيينة وابن المبارك ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وعفان وأبو نعيم وعارم وسليمان بن حرب حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبو زرعة قال نا قبيصة نا سفيان عن رجل عن أنس بن سيرين قال كان عمر رضي الله تعالى عنه لا يحجب بمن لا يرث قال أبو زرعة هذا الرجل الذي روى عنه الثوري عن أنس بن سيرين هو حماد بن زيد.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 1- ص: 1

حماد بن زيد بن درهم أبو إسماعيل
مولى آل جرير بن حازم روى عن ثابت وأيوب وأبي عمران الجوني روى عنه ابن المبارك ووكيع وابن عيينة وابن مهدي وأبو نعيم وعفان وسليمان ابن حرب وعارم سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن نا أبي وعلي بن الحسن الهسنجاني نالا نا محمد بن المنهال الضرير قال سمعت يزيد بن زريع وسئل: ما تقول في حماد بن زيد وحماد بن سلمة أيهما أثبت في الحديث قال حماد بن زيد وكان الآخر رجلاً صالحاً. حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت مقاتل بن محمد قال سمعت وكيعاً وقيل له حماد بن زيد كان احفظ أو حماد بن سلمة؟ فقال حماد بن زيد ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة حماد بن زيد بالبصرة نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لم أر أحداً قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد سمعت بن الجنيد يقول نا سليمان بن أيوب أبو أيوب صاحب البصري قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما رأيت أحداً لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد ولم يكن عنده كتاب إلا جزء ليحيى بن سعيد وكان يخلط فيه نا محمد بن أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري قال سمعت أبي قال سمعت يحيى بن يحيى يقول ما رأيت أحداً من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد نا أبي نا العباس بن دحان الضبي قال سمعت عبيد الله بن الحسن يقول: إنما هما الحمادان فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين سمعت أبا زرعة يقول سمعت أبا الوليد يقول ترون حماد بن زيد دون شعبة في الحديث؟ أبا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام وهو أحب إلينا من حماد بن سلمة. ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث وابن علية وعبد الوهاب الثقفي وابن عيينة. أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد. حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة فقال: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير أصبح حديثاً وأتقن حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن حماد بن زيد فقال قال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد وقد ذكر مناقبه في تقدمة الجرح.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1