حكيم بن جبلة حكيم بن جبلة العبدي، من بني عبد القيس: صحابي، كان شريفا مطاعا، من أشجع الناس. وولاه عثمان إمرة السند، ولم يستطع دخولها فعاد إلى البصرة. واشترك في الفتنة أيام عثمان. ولما كان يوم الجمل (بين علي وعائشة) أقبل في ثلاث مئة من بني عبد القيس وربيعة، فقاتل مع أصحاب علي، وقطعت رجله فأخذها وضرب بها الذي قطعها، فقتله بها، وبقى يقاتل على واحدة ويرتجز:
يا ساق لن تراعي | إن معي ذراعي |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 268
حكيم بن جبلة بن حصن أو حصين بن أسود حكيم بن جبلة بن حصن أو حصين بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث بن الديل بن غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار العبدي الربعي.
استشهد بالبصرة سنة 36 حكيم في الاستيعاب وأسد الغابة بضم الحاء وقبل بفتحها والأول أكثر ابن جبلة وهو الأكثر ويقال ابن جبل اه والعبدي نسبة إلى عبد القيس وكانت تتشيع وهي من ربيعة.
أقوال العلماء فيه
عن الشيخ في رجاله في أصحاب علي عليه السلام وعن مجالس الصدوق انه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه كان رجلا صالحا مطاعا في قومه وحارب طلحة والزبير قبل قدوم أمير المؤمنين عليه السلام واستشهد وقال المسعودي في مروج الذهب عند ذكر وقعة الجمل أن أصحاب الجمل قتلوا حكيم بن جبلة العبدي وكان من سادات عبد القيس و زهاد ربيعة ونساكها اه وقال أبو مخنف كان حكيم شجاعا مذكورا اه وفي لاستيعاب أدرك حكيم النبي صلى الله عليه وسلم وما أعلم له عنه رواية ولا خبر يدل على سماعه منه ولا رؤية وكان رجلا صالحا له دين مطاعا في قومه بعثه عثمان إلى السند فنزلها ثم قدم على عثمان فسأله عنها فقال ماؤها وشل ولصها بطل وسهلها جبل أن كثر الجند بها جاعوا وان تلوا بها ضاعوا فلم يوجه عثمان إليها أحدا حتى قتل اه. وفي الدرجات الرفيعة: كان رجلا صالحا شجاعا مذكورا مطاعا في قومه وهو من خيار أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مشهورا بولائه والنصح له وفيه يقول أمير المؤمنين عليه السلام على ما ذكره ابن عبد ربه في العقد:
دعا حكيم دعوة سميعه | نال بها المنزل الرفيعة |
أضربهم بإياس | ضرب غلام عابس |
من الحياة آيس | في الغرفات نافس |
يا فخذ لا تراعي | إن معي ذراعي |
ليس علي أن أموت عار | والعار في الناس هو الفرار |
يا نفس لن تراعي | دعاك خير داعي |
إن قطعت كراعي | إن معي ذراعي |
دعا حكيم دعوة الزماع | حل بها منزلة النزاع |
يا لهف ما نفسي على ربيعة | ربيعة السامعة المطيعة |
قد سبقتني فيهم الوقيعة | دعا حكيم دعوة سميعة |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 213
حكيم بن جبلة (ب) حكيم بن جبلة بن حصين بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث بن الديل بن عمرو بن غنم ابن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، العبدي. وقيل: حكيم، بضم الحاء، وهو أكثر، وقيل: ابن جبل.
قال أبو عمر: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على سماعه منه ولا رؤيته له، وكان رجلا صالحا له دين، مطاعا في قومه، وهو الذي بعثه عثمان على السند فنزلها، ثم قدم على عثمان فسأله عنها، فقال: ماؤها وشل، ولصها بطل، وسهلها جبل، إن كثر الجند بها جاعوا، وإن قلوا بها ضاعوا، فلم يوجه عثمان رضي الله عنه إليها أحدا حتى قتل.
ثم إنه أقام بالبصرة، فلما قدم إليها الزبير، وطلحة مع عائشة رضي الله عنهم وعليها عثمان بن حنيف أميرا لعلي رضي الله عنه، بعث عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل، فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة، فقاتلهم قتالا شديدا فقتل، وقيل: إن طلحة والزبير لما قدما البصرة استقر الحال بينهم وبين عثمان بن حنيف أن يكفوا عن القتال إلى أن يأتي علي، ثم إن عبد الله ابن الزبير بيت عثمان رضي الله عنه، فأخرجه من القصر، فسمع حكيم، فخرج في سبعمائة من ربيعة فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر، ولم يزل يقاتلهم حتى قطعت رجله، فأخذها وضرب بها الذي قطعها فقتله ولم يزل يقاتل ورجله مقطوعة، وهو يقول:
يا ساق لن تراعي | إن معي ذراعي |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 293
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 57
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 521
حكيم بن جبلة العبدي ذكره ابن عبد البر بفتح أوله، وإنما هو بضمها مصغرا، كما تقدم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 181
العبدي البصري حكيم بن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن عدي بن الحارث بن الدئل بن عمرو بن غنم بن وديعة بن كثير بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن حديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان العبدي البصري. وهو من أجداد يموت بن المزرع. كان حكيم من أعوان علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بويع بالخلافة. بايعه طلحة والزبير، فعزم علي على تولية الزبير البصرة وتولية طلحة اليمن. فخرجت مولاة لعلي بن أبي طالب، فسمعتهما يقولان: ما بايعناه إلا بألسنتنا، وما بايعناه بقلوبنا. فأخبرت مولاها بذلك فقال: {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه}. وبعث عثمان بن حنيف الأنصاري إلى البصرة، وبعث عبيد الله بن العباس إلى اليمن. فاستعمل عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة المذكور على شرطة البصرة. ثم إن طلحة والزبير لحقا بمكة وفيها عائشة، فاتفقوا وقصدوا البصرة وفيها ابن حنيف المذكور. فأتى حكيم بن جبلة وأشار عليه بمنعهم من دخول البصرة، فأبى وقال: ما أدري رأي أمير المؤمنين في ذلك. فدخلوها وتلقاهم الناس، فوقفوا في مربد البصرة وتكلموا في قتل عثمان وبيعة علي. فرد عليهم رجل من عبد القيس، فنالوا منه، ونتفوا لحيته. وترامى الناس بالحجارة واضطربوا. فجاء حكيم بن جبلة إلى ابن حنيف، فدعاه إلى قتالهم فأبى. ثم أتى عبد الله بن الزبير إلى مدينة الرزق ليرزق أصحابه من الطعام فيها. وعدا حكيم بن جبلة في سبع مائة من عبد القيس، فقاتله فقتل حكيم بن جبلة وسبعون من أصحابه. وروي أنه قال لامرأته -وكانت من الأزد -لأعملن بقومك اليوم عملا يكونون به حديثا للناس. فلقيه رجل يقال له سحيم، فضرب عنقه فبقي معلقا بجلده. فاستدار رأسه فبقي مقبلا بوجهه على دبره. وكان ذلك قبل وصول علي رضي الله عنه بجيوشه إليهم. وكانت قتلته في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين من الهجرة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
حكيم بن جبلة العبدي الأمير، أحد الأشراف الأبطال، كان ذا دين وتأله.
أمره عثمان على السند مدة، ثم نزل البصرة.
وكان أحد من ثار في فتنة عثمان. فقيل: لم يزل يقاتل يوم الجمل حتى قطعت رجله، فأخذها وضرب بها الذي قطعها، فقتله بها، وبقي يقاتل على رجل واحدة، ويرتجز ويقول:
يا ساق لن تراعي | إن معي ذراعي |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 499
حكيم ويقال حكيم بن جبلة، وهو الأكثر، ويقال ابن جبل، وابن جبلة، العبدي، من عبد القيس. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أسلم له عنه رواية ولا خبرا يدل على سماعه منه ولا رؤيته له، وكان رجلا صالحا له دين، مطاعا في قومه، وهو الذي بعثه عثمان إلى السند فنزلها، ثم قدم على عثمان فسأله عنها، فقال: ماؤها وشل، ولصها بطل، وسهلها جبل، إن كثر الجند بها جاعوا، وإن قلوا بها ضاعوا، فلم يوجه عثمان إليها أحدا حتى قتل.
ثم كان حكيم بن جبله هذا ممن يعيب عثمان من أجل عبد الله ابن عامر وغيره من عماله.
ولما قدم الزبير، وطلحة، وعائشة، البصرة، وعليها عثمان بن حنيف واليا لعلي رضي الله عنه، بعث عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة العبدي في سبعمائة من عبد القيس، وبكر بن وائل، فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة، فقاتلهم قتالا شديدا، فقتل رحمه الله، قتله رجل من بني حدان.
هذه رواية في قتل حكيم بن جبلة، وقد روى أنه لما غدر ابن الزبير بعثمان بن حنيف بعد الصلح الذي كان عقده عثمان بن حنيف مع طلحة
والزبير أتاه ابن الزبير ليلا في القصر، فقتل نحو أربعين رجلا من الزط على باب القصر، وفتح بيت المال، وأخذ عثمان بن حنيف فصنع به ما قد ذكرته في غير هذا الموضع، وذلك قبل قدوم على رضي الله عنه، فبلغ ما صنع ابن الزبير بعثمان بن حنيف حكيم بن جبلة، فخرج في سبعمائة من ربيعه فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر، ثم كروا عليه فقاتلهم حتى قطعت رجله، ثم قاتل ورجله مقطوعة حتى ضربه سحيم الحداني العنق فقطع عنقه، واستدار رأسه في جلدة عنقه حتى سقط وجهه على قفاه.
وقال أبو عبيدة: قطعت رجل حكيم بن جبله يوم الجمل، فأخذها ثم زحف إلى الذي قطعها فلم يزل يضربه بها حتى قتله، وقال:
يا نفس لن تراعي | رعاك خير راعي |
إن قطعت كراعي | إن معي ذراعي |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 366