الحكم بن عمرو الحكم بن عمرو بن مجدع الغفاري: صحابي، له رواية، وحديثه في البخاري وغيره. صحب النبي (ص) إلى ان مات. وانتقل إلى البصرة في أيام معاوية، فوجهه زياد إلى خراسان، وكان صالحا فاضلا مقدام، فغزاو غنم، وأقام بمرو. ومات بها. وفي المؤرخين من يذكر أن معاوية عتب عليه في شيء فأرسل عاملا غيره فحبسه وقيد فمات في قيوده

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 267

الحكم بن عمرو الغفاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال سكن البصرة وقد ذكروا في ترجمته في الكتب الخاصة بالصحابة أن زيادا كتب إليه وهو على خرأسان وقد أصاب مغنما أن أمير المؤمنين معاوية كتب إلى أن تصطفي له الصفراء والبيضاء فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة فكتب إليه أني وجدت الله قبل كتاب أمير المؤمنين والله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل له مخرجا ثم قال للناس اغدوا على مالكم فقسمه بينهم. وقال الحكم: اللهم أن كان لي عندك خير فاقبضني إليك فمات بخرأسان بمرو. ومن ذلك قد يظن تشيعه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 211

الحكم بن عمرو الغفاري (ب د ع) الحكم بن عمرو الغفاري. وهو أخو رافع بن عمرو، غلب عليهما هذا النسب إلى غفار، وأهل العلم بالنسب يمنعون ذلك، ويقولون: إنهما من ولد نعيلة بن مليل أخي غفار بن مليل. ويقولون: هو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي صلى الله عليه وسلم، ثم سكن البصرة. واستعمله زياد بن أبيه على خراسان، من غير قصد منه لولايته، إنما أرسل زياد يستدعي الحكم، فمضى الرسول غلطا منه، وأحضر الحكم بن عمرو، فلما رآه زياد قال: هذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله عليها.
وغزا الكفار فغنم غنائم كثيرة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين، يعني معاوية، كتب أن تصطفي له الصفراء والبيضاء، فلا تقسم في الناس ذهبا ولا فضة. فكتب إليه الحكم: بلغني ما ذكرت من كتاب أمير المؤمنين، وإني وجدت كتاب الله تعالى قبل كتاب أمير المؤمنين، وإنه، والله، لو أن السماء والأرض كانتا رتقا على عبد، ثم اتقى الله تعالى، جعل له مخرجا، والسلام.
وقسم الفيء بين الناس، وقال الحكم: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك. فمات بخراسان بمرو سنة خمسين، واستخلف لما حضرته الوفاة أنس بن أبي أناس.
روى عنه الحسن، وابن سيرين، وعبد الله بن الصامت، وأبو الشعثاء، ودلجة بن قيس، وأبو حاجب وغيرهم.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن علي، وأبو جعفر بن السمين، وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد ابن عيسى، حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي حاجب، عن رجل من بني غفار، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل طهور المرأة.
ورواه محمد بن بشار، ومحمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن عاصم، عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو الغفاري، نحوه. وروى ابن منده، عن الحسن: أن زيادا استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على البصرة، فلقيه عمران بن حصين في دار الإمارة بين الناس، فقال: أتدري فيم جئتك؟ أتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه الذي قال له أميره: قم فقع في النار، فقام الرجل ليقع فيها، فأدرك فأمسك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو وقع فيها لدخل النار، ثم قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قال: بلى. قال: إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث.
وقد روى أن عمران قاله للحكم لما ولي خراسان، وهو الصحيح، فإن الحكم لم يل البصرة لزياد قط.
وقد روى أيضا أن الحكم قال هذا لعمران، والأول أصح وأكثر.
أخرجه الثلاثة.
مجدع: بضم الميم، وفتح الجيم والدال المهملة المشددة، وآخره عين، قاله الأمير أبو نصر.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 291

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 51

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 517

الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، أبو عمرو الغفاري. أخو رافع. ويقال له: الحكم بن الأقرع، وإنما نسب إلى غفار لأن نعيلة بن مليل أخو غفار، وقد ينسبون إلى الإخوة كثيرا.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديثه في البخاري والأربعة.
وروى عنه أبو الشعثاء، وأبو حاجب، وعبد الله بن الصامت، والحسن، وابن سيرين، وغيرهم.
قال ابن سعد: صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، ثم نزل البصرة، وولاه زياد خراسان فمات بها.
وروي عن أوس بن عبد الله بن بريدة، عن أبيه- أن معاوية عتب عليه في شيء، فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد سنة خمس وأربعين.
وقال المدائني: مات سنة خمسين. وقال العسكري: سنة إحدى وخمسين.
قلت: والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات.
وذكر أبو عمر عن قصة ولاية زياد أنها لم تكن عن قصد منه، وأنه لما حضره الموت استخلف على عمله أنس بن أبي إياس.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 93

الحكم بن عمرو الغفاري الأمير، أخو رافع بن عمرو، وهما من بني ثعيلة، وثعيلة أخو غفار.
نزل الحكم البصرة، وله صحبة ورواية، وفضل وصلاح، ورأي وإقدام.
حدث عنه: أبو الشعثاء جابر بن زيد، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وسوادة بن عاصم؛ وآخرون.
روايته في الكتب سوى ’’صحيح البخاري’’.
روى هشام، عن الحسن، أن زياد بن أبيه بعث الحكم بن عمرو على خراسان، فغنموا، فكتب إليه: أما بعد: فإن أمير المؤمنين كتب إلي أن أصطفي له الصفراء والبيضاء، لا تقسم
بين الناس ذهبا ولا فضة، فكتب إليه الحكم: أقسم بالله، لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد، فاتقى الله، يجعل له من بينهما مخرجا، والسلام. ثم قال للناس: اغدوا على فيئكم فاقسموه.
ويروى أن عمر نظر إلى الحكم بن عمرو وقد خضب بصفرة، فقال: هذا خضاب الإيمان.
معتمر بن سليمان: حدثنا أبي، عن أبي حاجب قال: كنت عند الحكم الغفاري؛ إذ جاءه رسول علي -رضي الله عنه- فقال: إن أمير المؤمنين يقول: إنك أحق من أعاننا، قال: إني سمعت خليلي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’إذا كان الأمر هكذا اتخذ سيفا من خشب’’.
أبو إسحاق الفزاري، عن هشام، عن الحسن قال: بعث زياد الحكم، فأصابوا غنائم كثيرة، فكتب زياد: إن أمير المؤمنين أمر أن تصطفى له الصفراء والبيضاء.
فكتب إليه: إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين. وأمر مناديا فنادى: أن اغدوا على فيئكم، فقسمه بينهم.
فوجه معاوية من قيده وحبسه، فمات فدفن في قيوده، وقال: إني مخاصم.
حماد بن سلمة: حدثنا حميد ويونس، عن الحسن أن زيادا استعمل الحكم بن عمرو، فلقيه عمران بن حصين، فقال: أما تذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، لما بلغه الذي قال له أميره: قع في النار، فقام ليقع فيها، فأدركه فأمسكه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’لو وقع فيها لدخل النار، لا طاعة لمخلوق في معصية الله’’.
قال الحكم: بلى قال: إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث.
جميل بن عبيد الطائي: حدثنا أبو المعلى، عن الحسن قال: قال الحكم بن عمرو: يا طاعون خذني إليك، فقيل له: لم تقول هذا؟ وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’لا يتمنين أحدكم الموت’’ قال: أبادر ستا: بيع الحكم، وكثرة الشرط، وإمارة الصبيان، وسفك الدماء، وقطيعة الرحم، ونشأ يكونون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير.
قال أحمد بن سيار: كان سبب موت والي خراسان الحكم، أنه دعا على نفسه وهو بمرو، لكتاب ورد إليه من زياد، ومات قبله بريدة الأسلمي، فدفنا جميعا.
قال خليفة: مات بخراسان واليا سنة إحدى وخمسين.
وقال الواقدي: سنة خمسين -رضي الله عنه.
أخوه:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 93

الحكم بن عمرو الغفاري يقال له الحكم بن الأقرع، وهو أخو رافع بن عمرو الغفاري، غلب عليهما أنهما من بني غفار بن مليل، وليسا عند أهل النسب كذلك، إنما هما من بني نعيلة بن مليل أخي غفار، وينسونهما الحكم ورافع ابنا عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة، صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورويا عنه، وسكنا البصرة.
روى عن الحكم بن عمرو وأبو حاجب سوادة بن عاصم، ودلجة بن قيس، وجابر بن زيد، وعبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر الغفاري، بعثه زياد على البصره واليا في أول ولاية زياد العراقين، ثم عزله عن البصرة، وولاه بعض أعمال خراسان، ومات بها.
ويقال: إنه مات بالبصرة سنة خمسين. وقيل: بل مات بخراسان سنة خمسين، ودفن هو وبريدة الأسلمي في موضع واحد، أحدهما إلى جنب صاحبه،
وهذا هو الصحيح، ولم يختلف أن بريدة الأسلمي مات بمرو من خراسان، وما أحسب الحكم ولى البصره لزياد قط، وإنما ولى لزياد بعض خراسان.
وقال صالح بن الوجيه: وفي سنة أربع وأربعين ولى معاوية زياد بن أبيه العراق وما وراءها من خراسان، وفيها قدم الحكم بن عمرو الغفاري خراسان واليا عليها من قبل زياد ابن أبيه، فدخل هراة، ثم فصل منها على جبال جوزجان إلى مرو، فمات بمرو، وقبره بها. قال: وكانت الجنوب بنت الحكم بن عمرو تحت قثم بن العباس.
حدثنا أحمد، حدثنا أبي حدثنا عبد الله. حدثنا بقي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن علية، عن هشام، عن الحسن، قال: كتب زياد إلى الحكم ابن عمرو الغفاري وهو على خراسان أن أمير المؤمنين كتب إلى أن يصطفى له الصفراء والبيضاء، فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة.
فكتب إليه الحكم: بلغني أن أمير المؤمنين كتب أن يصطفي له البيضاء والصفراء، وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقا على عبد، ثم اتقى الله جعل له مخرجا، والسلام عليكم.
ثم قال للناس: اغدوا على ما لكم فغدوا فقسمه بينهم، وقال الحكم: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك. فمات بخراسان بمرو، واستخلف لما حضرته الوفاة أنس بن أبي إياس.
وروى يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، قال: بعث زياد الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان فأصاب مغنما، فكتب إليه: إن أمير المؤمنين معاوية كتب إلي، وأمرني أن أصطفي له كل صفراء وبيضاء، فإذا أتاك كتابي هذا فانظر ما كان من ذهب وفضة فلا تقسمه، واقسم ما سوى ذلك.
فكتب إليه الحكم: كتبت إلى تذكر أن أمير المؤمنين كتب إليك يأمرك أن تصطفي له كل صفراء وبيضاء، وإني وجدت كتاب الله ... فذكر الحديث إلى آخره سواء.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 356

الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليك بن ضمرة ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة ونعيلة أخو غفار وصحب الحكم بن عمرو النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قبض النبي. ع. ثم تحول إلى البصرة فنزلها فولاه زياد بن أبي سفيان خراسان فخرج إليها.
قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: حدثنا هشام بن حسان عن الحسن أن زيادا بعث الحكم بن عمرو على خراسان ففتح الله عليهم وأصابوا أموالا عظيمة.
فكتب إليه زياد: أما بعد فإن أمير المؤمنين كتب إلي أن أصطفي له الصفراء والبيضاء فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة. فكتب إليه: سلام عليك. أما بعد فإنك كتبت إلي تذكر كتاب أمير المؤمنين. وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين. وإنه والله لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد فاتقى الله لجعل الله له منهما مخرجا.
والسلام عليك. قال: ثم قال للناس: اعدوا على فيئكم فاقسموه.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن أن زيادا بعث الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان فغزا فأصاب مغنما.
قال: أخبرنا علي بن محمد القرشي قال: فلم يزل الحكم بن عمرو على خراسان حتى مات بها سنة خمسين وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 21

الحكم بن عمرو بن مجدع بن جذيم بن الحارث بن نعليه بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. ونعيلة ثعلبة هو أخو غفار بن مليك. فقيل للحكم ابن عمرو الغفاري. وهو من ولد نعليه. أخي غفار. وقد صحب الحكم النبي - صلى الله عليه وسلم -
حتى قبض. ثم تحول إلى البصرة فنزلها فولاه زياد بن أبي سفيان خراسان. فخرج إليها فلم يزل بها واليا حتى مات بها سنة خمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 260

الحكم بن عمرو بن مجدع الغفاري له صحبة خرج إلى خراسان غازيا وله قصة طويلة ليس غرض الكتاب يحتملها حتى أمر معاوية بقيده فقيد بمرو فبقي في قيده حتى مات سنة خمسين في ولاية معاوية وأوصى أن يدفن بقيده ليخاصم أبا عبد الرحمن في القيامة فدفن بقيده بمرو وقبره بجنب بريدة الاسلمي

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 101

الحكم بن عمرو، الغفاري، البصري.
قال مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي تميمة السلي، أو كما قال: عن دلجة بن قيس، أن الحكم الغفاري قال لرجلٍ: تذكر حين نهى النبي صلى الله عليه وسلم، عن الدباء؟ ’’. قال: نعم، وأنا أشهد.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1

الحكم بن عمرو بن مجدع
ويقال مجدح وهو الحكم بن الأقرع الغفاري أخو رافع لهما صحبة نزل البصرة عنه سوادة بن عاصم وأبو الشعثاء والحسن ولي خراسان توفي بمرو 45 وقيل سنة 5 خ 4

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

(خ 4) الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم الغفاري أخو رافع، ويقال له: الحكم بن الأقرع.
كذا ذكره المزي، وصدر بقول أبي عبد الله الحاكم موهما النقل من كتابه «تاريخ نيسابور»، وليس كذلك، بيانه أنه لو نقل من أصل لما ترك ما به الحاجة إليه وهو: قال الحاكم: وهو أخو عطبة بن عمرو وله صحبة، وعن عبد الله بن بريدة: كان معاوية بن أبي سفيان وجه الحكم عاملا على خراسان.
وعن محمد – يعني ابن سيرين - قال: استعمل الحكم الغفاري على خراسان، فبلغ ذلك عمران بن حصين فتمناه حتى قال بعض القوم أفلا ندعوه لك يا أبا بجيد؟ قال: لا، فقام فلقيه فقال: إنك بعثت على أمر من أمور المسلمين جسيم، هل تذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا طاعة لبشر في معصية الله عز وجل» قال: نعم. فقال عمران: الله أكبر ورفع يديه.
قال أبو عبد الله: وقد صح للحكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: وفي «كتاب» العسكري توفي سنة إحدى وخمسين بخراسان، وهذا هو القول المرجوح عند المزي.
قال العسكري: وفيه يقول نبهش بن صهيب الجرمي لأسلم بن زرعة – قال الكلبي في الجمهرة وكان يحفر قبور الأعاجم يستخرج منها ما كانوا يدفنون في الجاهلية لما ولي خراسان -:
تجنب لنا قبر الغفاري والتمس وسوى قبره لا يعل مفرقك الدم
هو النابش القبر المخيل عظامه لينظر هل تحت السقائف درهم
وفي كتاب «الطبقات» لخليفة، و «الصحابة» لأبي بكر عبد الله بن
عبد الرحيم البرقي: أمه أمامة بنت عبد بن مالك بن الأشل بن عبد الله بن غفار، مات سنة إحدى.
وفي تاريخ ابن قانع قول غريب: توفي بالبصرة. وفي كتاب أبي عمر ما يشده وهو: قيل: استعمله زياد على البصرة أيضا.
وذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة» من الصحابة الذين شهدوا الخندق وما بعدها.
وفي «المستدرك»: كان سبب وفاته أنه ورد عليه كتابان ابن معاوية زياد، فدعا على نفسه فاستجيبت دعوته. ويقال: إنه قال: يا طاعون خذني إليك فمات.
وفي «معجم» الطبراني: روى عنه أبو المعلى، وجعفر بن عبد الله.
وقال البغوي: يقال له: الحكم الأقرع. كذا رأيته في نسخة قديمة جدا قرئت على تلامذة البغوي، وعلى غيره مرارا كثيرة، وكذا ذكره الكلاباذي وقال: مات بعد بريدة بمرو في ولاية يزيد بن معاوية.
وفي «تاريخ» يعقوب: لما أرسل إليه زياد أو ابن زياد لقبض الأموال مات في الطريق ولم يلتق معه.
وفي «أخبار البصرة» لأحمد بن أبي خيثمة: روى عبد الصمد بن حبيب الأزدي عن أبيه عنه، وأبو طالب شيخ قتادة صنو ابن صيفي.
وفي «تاريخ الهيثم بن عدي الكبير»: والحكم بن عمرو، يعني مات سنة خمسين، وكان غزا خراسان وفتح بها فتوحا.
وذكر الحافظ أبو العباس أحمد بن الحسين في «تاريخ ولاة خراسان» أن زيادا دعا الحكم بن العاص ليوليه خراسان، فغلط الوصيف فدعا الحكم بن عمرو، فقال زياد: أردت أمرا وأراد الله غيره، فتوجه الحكم إليها في سنة أربع وأربعين، ومات بمرو، وهو أول أمير بخراسان شرب من بحر بلخ، وأول أمير مات بخراسان، ثم استعمل زياد غالب بن عبد الله الليثي، ثم ولي
الربيع بن زياد في سنة خمس وأربعين فقدمها، ومعه الحسن بن أبي الحسن. انتهى.
هذا يدل على وفاته أنها قبل سنة خمس وأربعين بكثير.
وفي «الأوائل» لأبي هلال: ولي زياد الربيع بن زياد خراسان سنة إحدى وخمسين بعد الحكم بن عمرو.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1

حكم بن عمرو الغفاري الأقرع
انتقل إلى البصرة ثم خرج إلى خراسان غازيا له قصة طويلة ليس هذا موضعها إلا أن فلانا أمر به فقيد حتى مات سنة خمسين وقد قيل سنة خمس وأربعين وقبره بجنب قبر بريدة الأسلمي بالحصين ودفن بقبره بمرو وهو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن ثعلبة بن مليل وأمه أسماء بنت مالك بن الأسل بن عبد الله وكانت بنت الحكم بن عمرو تحت قثم بن العباس بن عبد المطلب

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن ثعلبة بن مليل بن ضمرة
بن بكر بن عبد مناة بن كنانة يقال له الحكم بن عمرو الغفاري وليس هو غفاري هو ضمري
حدثنا محمد بن زياد بن عبيد الله بن خزاعي بن عبد الله بن مغفل المزني بالبصرة، نا ابن عائشة، نا حماد بن سلمة، عن يونس، وحميد، وحبيب، عن الحسن قال: لقي عمران بن حصين الحكم بن عمرو الغفاري فقال: أما تذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا طاعة في معصية»، قال: نعم
حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، نا عاصم بن علي، نا قيسٌ عن عاصم بن سليمان، عن سوادة بن عاصم، عن الحكم بن عمرو الغفاري قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سؤر المرأة»
حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، نا محمد بن مقاتل المروزي، نا ابن المبارك، نا سليمان التيمي، عن أبي تميمة، عن دلجة بن قيس، أن الحكم بن عمرو الغفاري قال لرجل: أتذكر يوم «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير؟» قال: نعم وأنا شاهدٌ على ذلك

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

الحكم بن عمرو الغفاري بصري
له صحبة استعمل على خراسان فمات بها روى عنه أبو حاجب سوادة بن عاصم وجابر بن زيد وعبد الله بن الصامت ودلجة بن قيس سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1