القزاز حكم بن سعيد القزاز، أبو العاصي، ويقال له الحائك: وزير، كان السبب في ذهاب الدلة الأموية بالأندلس. وقيل في أوليته إنه كان حائكا بقرطبة، واتصل بالخليفة المعتد بالله (هشام بن محمد) فرفع الخليفة من شأنه إلى ان جعله وزيرا له وامينا ومستشارا، فتصرف في شؤون الدولة، وجرى مجرى أعاظم الوزراء في حجرهم على الملوك والخلفاء. وأخذ عليه أهل قرطبة انه كان يصادر أموال التجار ويغدقها على البربر، وأخذ عليه أعيانها تقديم الأغمار، على ذوي البيوتات، فكرهوه وكرهوا خليفته، وتهامسوا بالثورة، فظن ابن عم للخليفة (اسمه أمية بن عبد الرحمن) أن الفرصة قد سنحت لخلع المعتد بالله وحلوله محله، فغذى الثورة في الخفاء، فكان الوزير القزاز أول ضحاياها، قتله رجل يعرف بابن الحصار ثم خلع المعتد وطرد ابن عمه وانقرض ملك الأمويين جميعا من الأندلس

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 266