حفصة بنت عمر حفصة بنت عمر بن الخطاب: صحابية جليلة صالحة، من أزواج النبي (ص) ولدت بمكة وتزوجها خنيس بن حذافة السهمي، فكانت عنده إلى ان ظهر الإسلام، فأسلما. وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها فخطبها رسول الله (ص) من أبيها، فزوجه إياها، سنة اثنتين أو ثلاث للهجرة. واستمرت في المدينة بعد وفاة النبي (ص) إلى ان توفيت بها. روى لها البخاري ومسلم في الصحيحين 60 حديثا
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 264
حفصة بنت عمر رضي الله عنهما (ب د ع) حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي من بني عدي بن كعب، وأمها وأم أخيها عبد الله بن عمر: زينب بنت مظعون، أخت عثمان ابن مظعون.
وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي، وكان ممن شهد بدرا، وتوفي بالمدينة. فلما تأيمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه، فلم يرد عليه أبو بكر كلمة، فغضب عمر من ذلك، فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عثمان: ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة. ثم خطبها إلى عمر، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقي أبو بكر عمر، رضي الله عنهما فقال: لا تجد علي في نفسك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو تركها لتزوجتها. وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة ثلاث عند أكثر العلماء. وقال أبو عبيدة: سنة اثنتين من التاريخ، وتزوجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره جبريل بذلك وقال: إنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة.
وروى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عمر، فحثا التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها! فنزل جبريل- عليه السلام- وقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر. رحمة لعمر.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا.
وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة.
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنها أخوها عبد الله، وغيره.
أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى قال: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة السهمي، عز حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبحته قاعدا حتى كان قبل وفاته صلى الله عليه وسلم، بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعدا ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها. وأخبرنا أبو الحرم بن ريان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر عن أخته حفصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح. صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة.
وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي- رضي الله عنهما- معاوية وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين. وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين. وقيل: سنة سبع وعشرين أخرجها الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1496
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 67
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 65
حفصة بنت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، هي أم المؤمنين.
تقدم نسبها في ذكر أبيها، وأمها زينب بنت مظعون، وكانت قبل أن يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم عند خنيس بن حذافة، وكان ممن شهد بدرا، ومات بالمدينة، فانقضت عدتها فعرضها عمر على أبي بكر فسكت، فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أريد أن أتزوج اليوم، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: «يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة».
فلقي أبو بكر عمر فقال: لا تجد علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة فلم أكن أفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لتزوجتها.
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بعد عائشة.
أخرجه ابن سعد، وهذا لفظه في بعض طرقه، وأصله في الصحيح من طريق الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر، قال أبو عبيدة: سنة اثنتين من الهجرة، وقال غيره: سنة ثلاث، وهو الراجح، لأن زوجها قتل بأحد سنة ثلاث. وقيل إنها ولدت قبل المبعث بخمس سنين. أخرجه ابن سعد بسند فيه الواقدي.
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر، روى عنها أخوها عبد الله، وابنه حمزة، وزوجته صفية بنت أبي عبيد، ومن الصحابة فمن بعدهم: حارثة بن وهب، والمطلب بن أبي وداعة، وأم مبشر الأنصارية، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن صفوان بن أمية، وآخرون.
قال أبو عمر: طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم تطليقة ثم ارتجعها، وذلك أن جبريل قال له: أرجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة.
أخرجه ابن سعد من طريق أبي عمران الجوني، عن قيس بن زيد- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره، وهو مرسل. وأخرج عن عثمان بن أبي شيبة... عن حميد، عن أنس- أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم أمر أن يراجعها. روى موسى بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر، فبلغ ذلك عمر فحثى التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها، فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر. أخرجه... وفي رواية أبي صالح: دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك، إنه كان قد طلقك مرة، ثم راجعك من أجلي، فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا. أخرجه أبو يعلى.
قال أبو عمر: أوصى عمر إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بما أوصى به إليها عمر بصدقة تصدقت بها بالغابة.
وأخرج ابن سعد من طريق عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أوصى عمر إلى حفصة. وأخرج بسند صحيح عن نافع، قال: ما ماتت حفصة حتى ما تفطر.
وبسند فيه الواقدي إلى أبي سعيد المقبري: ورأيت مروان بين أبي هريرة وأبي سعيد أمام جنازة حفصة، ورأيت مروان حمل بين عمودي سريرها من عند دار آل حزم إلى دار المغيرة، وحمل أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها.
قيل: ماتت لما بايع الحسن معاوية، وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين، وقيل: بل بقيت إلى سنة خمس وأربعين. وقيل ماتت سنة سبع وعشرين، حكاه أبو بشر الدولابي، وهو غلط، وكأن قائله أسنده إلى ما رواه ابن وهب عن مالك أنه قال: ماتت حفصة عام فتحت إفريقية، ومراده فتحها الثاني الذي كان على يد معاوية بن خديج، وهو في سنة خمس وأربعين، وأما الأول الذي كان في عهد عثمان فهو الذي كان في سنة سبع وعشرين فلا. والله أعلم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 85
حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها حفصة هي أم المؤمنين ابنة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجها سنة ثلاث من الهجرة. قالت عائشة رضي الله عنها: وهي التي كانت تساميني من أزواجه. قيل أنها ولدت قبل النبوة بخمس سنين. وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره بذلك جبريل عليه السلام. وقال: إنها صوامة قوامة، وهي زوجتك في الجنة، وتوفيت سنة خمس وأربعين للهجرة فيما قيل. وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي. فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه، قلم يرجع أبو بكر كلمة، فغضب من ذلك عمر، ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عثمان: ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه عثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة. ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلقي أبوبكر عمر فقال: لا تجد علي في نفسك، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لتزوجتها. وأوصى عمر بعد موته إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدقت بها بمال وقفته بالغابه. وتوفيت رضي الله عنها سنة خمس وأربعين للهجرة، وروى لها الجماعة كلهم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
حفصة أم المؤمنين الستر الرفيع بنت أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب. تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد انقضاء عدتها من خنيس بن حذافة السهمي أحد المهاجرين في سنة ثلاث من الهجرة.
قالت عائشة: هي التي كانت تساميني من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم.
وروي أن مولدها كان قبل المبعث بخمس سنين. فعلى هذا يكون دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- بها ولها نحو من عشرين سنة.
روت عنه عدة أحاديث.
روى عنها: أخوها ابن عمر وهي أسن منه بست سنين وحارثة بن وهب وشتير بن شكل والمطلب بن أبي وداعة وعبد الله بن صفوان الجمحي وطائفة.
وكانت لما تأيمت عرضها أبوها على أبي بكر فلم يجبه بشيء وعرضها على عثمان فقال: بدا لي إلا أتزوج اليوم. فوجد عليهما وانكسر وشكا حاله إلى النبي -صلى الله عليه وسلم. فقال: ’’يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة’’. ثم خطبها فزوجه عمر.
وزوج رسول الله عثمان بابنته رقية بعد وفاة أختها.
ولما أن زوجها عمر لقيه أبو بكر فاعتذر وقال: لا تجد علي فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان قد ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سره ولو تركها لتزوجتها.
وروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة تطليقة ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام له بذلك وقال: ’’إنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة’’.
إسناده صالح. يرويه موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة ابن عامر الجهني.
وحفصة وعائشة هما اللتان تظاهرتا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله فيهما: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل} الآية.
موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة قال: طلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حفصة فبلغ ذلك عمر فحثا على رأسه التراب وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته فنزل جبريل من الغد وقال للنبي -صلى الله عليه وسلم: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر -رضي الله عنهما.
توفيت حفصة: سنة إحدى وأربعين عام الجماعة.
وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين بالمدينة وصلى عليها والي المدينة مروان. قاله الواقدي، عن معمر، عن الزهري، عن سالم.
ومسندها في كتاب بقي بن مخلد ستون حديثا.
اتفق لها الشيخان على أربعة أحاديث وانفرد مسلم بستة أحاديث.
ويروى، عن عمر أن حفصة ولدت إذ قريش تبني البيت.
وقيل: بنى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شعبان سنة ثلاث.
قال الواقدي: حدثني علي بن مسلم، عن أبيه: رأيت مروان فيمن حمل سرير حفصة وحملها أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها.
حماد بن سلمة: أخبرنا أبو عمران الجوني، عن قيس بن زيد: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة فدخل عليها خالاها: قدامة وعثمان فبكت وقالت: والله ما طلقني، عن شبع. وجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ’’قال لي جبريل: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة’’.
وروى نحوه من كلام جبريل الحسن بن أبي جعفر، عن ثابت، عن أنس مرفوعا.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 482
حفصة بنت عمر ومنهن القوامة الصوامة المزرية بنفسها اللوامة حفصة بنت عمر بن الخطاب وارثة الصحيفة الجامعة للكتاب رضي الله تعالى عنها
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يونس بن محمد، وعفان، وحدثنا محمد بن يحيى بن الحسن، ثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب، ثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، قالوا: ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو عمران الجوني، عن قيس بن زيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون، فبكت فقالت: والله ما طلقني عن شبع، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فتجلببت فقال: ’’قال لي جبريل: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة’’
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا المنذر بن الوليد الجارودي، ثنا أبي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن عاصم، عن زر، عن عمار بن ياسر، قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلق حفصة فجاء جبريل فقال: «لا تطلقها فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة»
حدثنا محمد بن المظفر، ثنا جعفر بن أحمد بن يحيى الخولاني، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثنا عمي عبد الله بن وهب، حدثني عمر بن صالح، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: لما طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فوضع التراب على رأسه وجعل يقول: ما يعبأ الله بعمر بعد هذا قال: فنزل جبريل من الغد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله تعالى يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر، قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال: «ما يبكيك لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد، أخبرنا عمارة بن غزية، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: لما أمرني أبو بكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده فلما هلك عمر رضي الله تعالى عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها فسألها أن تعطيه الصحيفة وحلف ليردنها إليها فأعطته فعرض المصحف عليها فردها إليها وطابت نفسه وأمر الناس فكتبوا المصاحف فلما ماتت حفصة أرسل إلى عبد الله بن عمر بالصحيفة بعزمة فأعطاهم إياها فغسلت غسلا’’
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 50
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 50
حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قد تقدم ذكر نسبها في ذكر أبيها، وهي أخت عبد الله بن عمر لأبيه وأمه، وأمهما زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. كانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس ابن حذافة بن قيس بن عدي السهمي، فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه فلم يرجع إليه أبو بكر كلمة، فغضب من ذلك عمر، ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عثمان: ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان وأخبره بعرضه حفصة عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة. ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له: لا تجد علي في نفسك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لتزوجتها. وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أكثرهم في سنة ثلاث من الهجرة. وقال أبو عبيدة: تزوجها سنة اثنتين من التاريخ.
وقال أبو عمر: طلقها تطليقة ثم ارتجعها، وذلك أن جبرائيل عليه السلام قال: راجع حفصة، فإنها قوامة صوامة، وإنها زوجتك في الجنة.
وروى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر، فبلغ ذلك عمر، فحثا على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا، فنزل جبريل الغد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر رحمة لعمر.
وأوصى عمر بعد موته إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر بصدقة تصدقت بها وبمال وقفته بالغابة.
وتوفيت في حين بايع الحسين بن علي عليهما السلام لمعاوية، وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وكذلك قال أبو معشر وقال غيره: توفيت حفصة سنة خمس وأربعين. وذكر الدولابي، عن أحمد بن محمد بن أيوب- أن حفصة توفيت سنة سبع وعشرين.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1811
حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي.
وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخت عثمان بن مظعون.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر قال: ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنين.
أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون. قال محمد بن عمر: وأخبرنا موسى بن يعقوب عن أبي الحويرث قال: تزوج خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم حفصة بنت عمر بن الخطاب فكانت عنده وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها بعد الهجرة مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - من بدر.
أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: لما تأيمت حفصة لقي عمر عثمان فعرضها عليه فقال عثمان: ما لي في النساء حاجة. فلقي أبا بكر فعرضها عليه فسكت. فغضب على أبي بكر. فإذا رسول الله قد خطبها فتزوجها. فلقي عمر أبا بكر فقال: إني عرضت على عثمان ابنتي فردني وعرضت عليك فسكت. فلأنا كنت أشد غضبا حين سكت مني على عثمان وقد ردني. فقال أبو بكر: إنه قد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر منها شيئا وكان سرا فكرهت أن أفشي السر.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي. وكان من أصحاب رسول الله فتوفي بالمدينة. قال عمر: فأتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة. قال: قلت: إن شئت أنكحتك حفصة. فقال: سأنظر في أمري. فمكثت ليالي ثم لقيني فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق فقلت: إن شئت زوجتك حفصة. قال عمر: فصمت أبو بكر فلم يرجع إلى
شيئا فكنت عليه أوجد مني على عثمان. فمكثت ليالي ثم خطبها رسول الله فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا. قال عمر: فقلت: نعم. قال أبو بكر: إنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد كنت علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله. ولو تركها رسول الله قبلتها.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت بعض بناته عند عثمان فتوفيت فلقيه عمر فرآه حزينا ورأى من جزعه فقال له. وعرض عليه حفصة. فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: لقيت عثمان فرأيت من جزعه فعرضت عليه حفصة. [فقال له النبي. ص: ألا أدلك على ختن هو خير من عثمان وأدل عثمان على ختن هو خير له منك؟؟] قال: بلى يا رسول الله. فتزوج النبي حفصة وزوج بنتا له عثمان.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال:
وحدثني موسى بن يعقوب عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم قالا: قال عمر: لما توفي خنيس بن حذافة عرضت حفصة على عثمان فأعرض عني فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت يا رسول الله ألا تعجب من عثمان! إني عرضت عليه حفصة فأعرض عني. [فقال رسول الله: قد زوج الله عثمان خيرا من ابنتك وزوج ابنتك خيرا من عثمان]. قالا: وكان عمر عرض حفصة على عثمان متوفى رقية بنت النبي وعثمان يومئذ يريد أم كلثوم بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعرض عثمان عن عمر لذلك. فتزوج رسول الله حفصة وزوج أم كلثوم من عثمان بن عفان.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن أبي حسين قال: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة في شعبان على رأس ثلاثين شهرا قبل أحد.
أخبرنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: أيمت حفصة من زوجها وأيم عثمان من رقية. قال: فمر عمر بعثمان وهو كئيب حزين فقال: هل لك في حفصة فقد فرطت عدتها من فلان؟ فلم يحر إليه شيئا. قال: فذهب عمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -[فذكر ذلك له فقال: خيرا من ذلك. زوجني حفصة وأزوجه أم كلثوم أختها]. قال: فتزوج رسول الله حفصة وزوج عثمان أم كلثوم.
أخبرنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب بنحوه.
قال: قال سعيد: فخار الله لهما جميعا. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحفصة خيرا من عثمان وكانت بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان خيرا من حفصة بنت عمر.
أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم وعبد الصمد بن عبد الوارث وسليمان بن حرب عن حماد بن سلمة قال: أخبرنا أبو عمران الجوني عن قيس بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة بنت عمر فأتاها خالاها عثمان وقدامة ابنا مظعون فبكت وقالت: والله ما طلقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شبع. فجاء رسول الله فدخل عليها فتجلببت [فقال رسول الله: إن جبريل. صلى الله عليه. أتاني فقال لي أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة].
أخبرنا سعيد بن عامر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة فجاء جبريل فقال: يا محمد. إما قال راجع حفصة. وإما قال:
لا تطلق حفصة. فإنها صؤوم قؤوم وإنها من نسائك في الجنة.
أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق. أخبرنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة عن صالح بن صالح عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة ثم راجعها.
أخبرنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة. أخبرنا هشيم. أخبرنا حميد عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما طلق حفصة أمر أن يراجعها فراجعها.
أخبرنا خالد بن مخلد البجلي. حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أوصى إلى حفصة.
أخبرنا الفضل بن دكين. حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حفصة وعندها امرأة يقال لها الشفاء ترقي من النملة فقال: علميها حفصة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني مخرمة بن بكير عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد هم بطلاق حفصة حتى ذكر بعض ذلك فنزل عليه جبريل وقال: إن حفصة صوامة قوامة. وكانت امرأة صالحة.
أخبرنا محمد بن عمر عن ابن أبي سبرة عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال: طلق النبي - صلى الله عليه وسلم - حفصة فنزل جبريل فقال: إن حفصة صوامة قوامة. فراجعها النبي - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة. أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الحلواء والعسل فكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن. فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس. فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت رسول الله منه شربة. فقلت: أما والله لأحتالن له. فذكرت ذلك لسودة وقلت إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له يا رسول الله أكلت مغافير. فإنه سيقول لك: لا. فقولي له:
ما هذا الريح؟ وكان رسول الله يشتد عليه أن يوجد منه الريح. فإنه سيقول لك:
سقتني حفصة شربة عسل. فقولي جرست نحله العرفط. وسأقول ذلك. وقوليه أنت يا صفية. فلما دخل على سودة. قال تقول سودة والله الذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أباديه بالذي قلت لي وإنه لعلى الباب فرقا منك. فلما دنا رسول الله قلت يا رسول الله أكلت مغافير؟ قال: لا. قلت: فما هذا الريح؟ قال: سقتني حفصة شربة عسل.
قالت: جرست نحله العرفط. فلما دخل علي قلت له مثل ذلك. ثم دخل على صفية فقالت له مثل ذلك. فلما دخل على حفصة قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟
قال: لا حاجة لي به. قالت: تقول سودة سبحان الله والله لقد حرمناه. قالت: قلت لها اسكتي.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم. حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع قال: ما ماتت حفصة حتى ما تفطر.
أخبرنا محمد بن عمر قال: وأطعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة ثمانين وسقا شعيرا.
ويقال قمح.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: توفيت حفصة فصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا موسى بن إبراهيم عن أبيه عن مولاة لآل عمر قالت: رأيت نعشا على سرير حفصة وصلى عليها مروان في موضع الجنائز. وتبعها
مروان إلى البقيع وجلس حتى فرغ من دفنها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني علي بن مسلم عن المقبري عن أبيه قال: رأيت مروان بين أبي هريرة وبين أبي سعيد أمام جنازة حفصة. قال: رأيت مروان حمل بين عمودي سريرها من عند دار بني حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه قال: نزل في قبر حفصة عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر.
قال محمد بن عمر: توفيت حفصة في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهي يومئذ ابنة ستين سنة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 65
حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخت عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر لأم، وهي زينب بنت مطعون بن حبيب بن وهب بن حذفة بن جمح.
وكانت من المهاجرات، وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي.
وشهد أبوها عمر، وعمها زيد، وأخوالها: عثمان، وقدامة، وعبد الله، وابن خاله: السائب بن عثمان بدرا.
وماتت في خلافة عثمان بن عفان، سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس من خلافته.
روى عنها: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن صفوان، وحارثة بن وهب، والمطلب بن أبي وداعة وغيرهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عائشة: حفصة بنت عمر بن الخطاب، وكانت قبله عند خنيس بن حذافة أحد بني سهم، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصب منها ولدا.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أخبرنا حماد بن مسعدة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: حدثتني حفصة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سجدتين قبل الصبح.
وأخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه،
حدثتني حفصة، نحوه.
حدثنا الحسين بن جعفر الزيات بمصر، حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الله بن أبي بكر، عن ابن شهاب الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له.
رواه يحيى بن أيوب، وابن لهيعة، عن عبد الله بن أبي بكر، نحوه.
مرفوعا.
والمشهور عن الزهري موقوفا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد، إن شاء الله، أحد شهد بدرا والحديبية، قلت: يا رسول الله، أليس قد قال الله عز وجل {وإن منكم إلا واردها} ؟ قال: أو لم تسمعي يقول: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا} .
مشهور عن الأعمش، صحيح.
أخبرنا بن الحسن بن عتبة، حدثنا أبو الزنباع، ويحيى بن عثمان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا المفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس القتباني، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى من راح الجمعة الغسل.
غريب بهذا الإسناد، تفرد به المفضل بن فضالة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أهديت ولبدت، ولا أحل حتى أنحر الهدي.
رواه جماعة عن نافع، منهم: مالك، وابن جريج، وعبد الله بن نافع، وعبيد الله بن عمر، وعمر بن الحارث وغيرهم.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 947
حفصة أم المؤمنين العدوية
عنها أخوها بن عمر وابنه حمزة وزوجته صفية قتل عنها يوم أحد خنيس بن حذافة توفيت 41 وقيل 45 وقيل غير ذلك ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
حفصة بنت عمر بن الخطاب
أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة ثلاث من الهجرة وتوفيت رضي الله عنها سنة خمس وأربعين
روى عنها أخوها عبد الله بن عمر في الصلاة والحج والمطلب بن أبي وداعة وشتير بن شكل في الصوم وصفية بنت أبي عبيد وعبد الله بن صفوان والحارث بن أبي ربيعة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
حفصة بنت عمر العدوية أم المؤمنين
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 29
حفصة بنت عمر بن الخطاب
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت بمكة وهي أم المؤمنين تقدم ذكرها أمها زينب بنت مظعون ماتت حفصة بالمدينة في خلافة عثمان بن عفان فيما قيل
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
حفصة بنت عمر
أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمها
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
حفصة بنت عمر
وحفصة بنت عمر
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
حفصة بنت عمر بن الخطاب، القرشية الغدوية، أم المؤمنين:
كانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي.
وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أكثرهم، في سنة ثلاث من الهجرة. وقال أبو عبيدة: تزوجها سنة ثنتين من التاريخ.
قال أبو عمر: وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، وذلك أن جبريل عليه السلام قال له: «راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة».
وأوصى عمر رضي الله عنه بعد موته إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر، بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدقت بها وبمال وقفته بالغابة.
وتوفيت في حين بايع الحسن بن علي لمعاوية، وذلك في جمادى، سنة إحدى وأربعين، وكذلك قال أبو معشر.
وقال غيره: توفيت حفصة رضي الله عنها سنة خمس وأربعين.
وذكر الدولأبي، عن أحمد بن محمد بن أيوب: أن حفصة توفيت سنة سبع وعشرين.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1