حفص بن غياث حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الأزدي الكوفي، أبو عمر: قاض، من أهل الكوفة. ولي القضاء ببغداد الشرقية لهارون الرشيد، ثم ولاه قضاء الكوفة ومات فيها. كان من الفقهاء حفاظ الحديث الثقات، حدث بثلاثة أو أربعة آلاف حديث من حفظه. وله (كتاب) فيه نحو 170 حديثا من روايته. وهو صاحب أبي حنيفة، ويذكره الإمامية في رجالهم
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 264
حفص هو حفص بن غياث القاضي.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 199
حفص بن غياث ابن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث أبو عمرو حفص بن غياث ابن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن ربيعة بن عامر بن خثيم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد أود أبو عمرو الكوفي قاضي الكوفة وبغداد.
ولد سنة 117 وتوفي آخر سنة 194 عن 75 سنة كذا قيل والصواب 77.
أقوال العلماء فيه
قال الكشي في ترجمة محمد بن إسحاق حفص بن غياث عامي. وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام حفص بن غياث عامي. وفي أصحاب الصادق عليه السلام ابن غياث النخعي أسند عنه وقال فيمن لم يرو عنهم ع: حفص بن غياث القاضي روى ابن الوليد عن محمد بن حفص عن أبيه. ولكنه لم يذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام مع روايته عنه أما ذكره في باب من لم يرو عنهم عليه السلام مع روايته عن الباقر والصادق والكاظم عليه السلام فإنما هو لبعض المناسبات لا لكونه لم يرو عنهم ع. وفي الفهرست حفص بن غياث القاضي عامي المذهب له كتاب معتمد أخبرنا به عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه ومحمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله والحميري عن محمد بن الوليد عن محمد بن حفص عن أبيه حفص بن غياث وقال ابن شهرآشوب في المعالم والعلامة في الخلاصة تبعا للشيخ له كتاب معتمد. وقال النجاشي بعد ما ذكر نسبه كما ذكرناه: كوفي روى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وولي القضاء ببغداد الشرقية لهارون ثم ولاه قضاء الكوفة ومات بها سنة 194 له كتاب أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول سمعت عمرو بن حفص بن غياث يقول وذكر كتاب أبيه عن جعفر بن محمد وهو سبعون ومائة حديث أو نحوها وروى حفص عن أبي الحسن موسى عليه السلام أخبرنا علي بن أحمد حدثنا محمد بن الحسن حدثنا محمد بن الحسن الصفار حدثنا محمد بن الوليد عن عمرو بن حفص عن أبيه اه. وفي ميزان الاعتدال في ترجمة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن يحيى بن معين: خرج حفص بن غياث إلى عبادان وهو موضع رباط فاجتمع إليه البصريون فقالوا ألا تحدثنا عن ثلاثة أشعث بن عبد الملك وعمرو بن عبيد وجعفر بن محمد فقال اما أشعث فهو لكم وأنا اتركه لكم وأما عمرو فأنتم اعلم به وأما جعفر فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة. ووصفه في شذرات الذهب بالإمام ثم قال: قال يحيى القطان حفص أوثق أصحاب الأعمش وقال سجادة كان يقال ختم القضاء بحفص بن غياث وقال ابن معين جميع ما حدث به حفص بالكوفة وبغداد فمن حفظه وقال حفص والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة وقال ابن ناصر الدين كان حفص ثقة متقنا تكلم في بعض حفظه اه. أقول ظاهر حاله انه من غير الشيعة وتشيعه مظنون بظن قوي. وكيف كان يقول الشيخ له كتاب معتمد دال على وثاقته وللصدوق في الفقيه طريق إلى كتابه وحكى الشيخ في العدة الإنفاق على العمل بروايته. وجماعة من أصحابنا ضعفوه والأصح وثاقته وربما كان يتشيع في الباطن ويتستر كما كان السكوني وذكر صاحب التعليقة من جملة ما يستظهر منه انه من العامة ما رواه الصدوق في الأمالي عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث انه كان إذا حدث عن جعفر بن محمد قال حدثني خير الجعافير الجعافرة جعفر بن محمد فمثل هذا التعبير لا يكون من شيعي ويمكن الجواب بان تعبيره بذلك خارج مخرج المداراة إذ لا يستطيع وهو في مثل مقامه أن يمدح الصادق عليه السلام إلا بأمثال هذه العبارة وما رواه في العيون عن عبد الرحمن بن الحجاج عن إسحاق وعلي ابني أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنهما دخلا على عبد الرحمن بن أسلم بمكة في السنة التي أخذ فيها موسى بن جعفر عليه السلام ومعهما كتاب أبي الحسن عليه السلام بخطه فيه حوائج قد أمر بها فقالا انه أمر بهذه الحوائج من هذا الوجه فان كان من أمره شيء فادفعه إلى ابنه علي فإنه خليفته والقيم بأمره وأشهد إسحاق وعلي ابنا أبي عبد الله عليه السلام الحسين بن أحمد المنقري وثلاثة آخرين على شهادتهما أن أبا الحسن علي بن موسى وصي أبيه وخليفته فشهد اثنان بهذه الشهادة واثنان قالا خليفته ووكيله فقبلت شهادتهم عند حفص بن غياث القاضي اه. قال ومما ذكر ظهر كونه من العامة واعلم أن صاحب التعليقة اختصر الحديث الثاني اختصارا أوجب عدم فهم المراد منه ونحن نقلنا كل ما يتوقف عليه فهم معناه وحاصله إلى إسحاق وعليا ابني الصادق عليه السلام دخلا على عبد الرحمن بن أسلم بمكة ومعهما كتاب من أخيهما الكاظم عليه السلام بخطه ودفعا إليه الكتاب وقالا أن كان من أمره شيء فادفع هذا الكتاب إلى ابنه الرضا فإنه خليفته والقيم بأمره وأشهدا أربعة أشخاص على شهادتهما أن الرضا وصي أبيه وخليفته فاثنان من الأربعة أديا الشهادة على وجهها فقالا انه وصيه وخليفته واثنان غيرا الشهادة فقالا خليفته ووكيله فقبل حفص بن غياث القاضي شهاداتهم ولا يعلم كيف قبلها وهي غير متطابقة إلا أن يكون قبل الشهادة بأنه وصيه وخليفته ووكيله لعدم التنافي وكان وجه الاستظهار منه انه من العامة انه لو كان إماميالما احتاج إلى شهادة هؤلاء الشهود ويمكن الجواب بنحو ما أجبنا به عن الرواية الأولى بان ذلك نوع من المداراة إذ لا يمكنه المجاهرة بأكثر من ذلك فأثبت ما هو الحق وأظهر انه استند إلى شهادة الشهود وذكر صاحب التعليقة مما يستدل به على تشيعه ما في روضة الكافي عنه عن الصادق عليه السلام وانه قال أن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا إلى أن قال فو الله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله عز وجل منه عملا إلا بولايتنا أهل البيت إلا ومن عرف حقنا ورجا الثواب إلى أن قال أتوا والله بالطاعة مع المحبة والولاية وهم في ذلك خائفون أن لا تقبل منهم وليس والله خوفهم خوف شك فيما هم فيه من إصابة الدين ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا إلى أن قال إني لأرجو النجاة لمن عرف حقنا من هذه الأمة إلا لأحد ثلاثة صاحب سلطان جائر وصاحب هوى والفاسق المعلن إلى أن قال يا حفص كن ذنبا ولا تكن رأسا الحديث قال وفيه شهادة على كون حفص من الشيعة وإيماء إلى أن الصادق عليه السلام كان يحذره عن أمر القضاء والمعروفية عند السلطان قال وفي الكافي في باب فضل القرآن عنه عن موسى بن جعفر عليه السلام انه قال يا حفص من مات من أوليائنا وشيعتنا الحديث وفيه أيضا شهادة على ما قلنا قال بل ربما يظهر من سائر رواياته كونه من الشيعة اه. وما مر عن روضة الكافي لا يخاطب به الإمام غير الشيعة وفيه دلالة أيضا على كونه موضع سر الصادق عليه السلام وما حكي في التعليقة عن المجلسي الأول من أن حفص هذا روى خبر الرشيد في جواز الرهن على الطير فسموه كذابا لذلك اشتباه فان المحكي عنه انه نقل حديث جواز الرهن على الطير هو غياث بن إبراهيم نقله للمهدي ووهب بن أبي وهب نقله للمنصور، بل فيما مر عن ميزان الاعتدال ما يومي إلى تشيعه.
مشايخه
في شذرات الذهب روى عن الأعمش وطبقته.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 205
الإمام أبو عمرو قاضي الكوفة حفص بن غياث ين طلق النخعي، الإمام أبو عمر القاضي أحد الأعلام. مولده سنة سبع عشرة ومائة، وتوفي سنة أربع وتسعين ومائة. ولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد. ثم بعث على قضاء الكوفة. كان يقول: من لم يأكل من طعامي لا أحدثه. وإذا كان له يوم ضيافة لا يبقى رأس في الرواسين. روى له الجماعة، ومات سنة ست، وقيل خمس وتسعين.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
حفص بن غياث ابن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن جشم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع.
الإمام، الحافظ العلامة القاضي، أبو عمر النخعي الكوفي، قاضي الكوفة، ومحدثها، وولي القضاة ببغداد أيضا.
مولده سنة سبع عشرة ومائة.
وسمع من: عاصم الأحول، وسليمان التيمي، ويحيى بن سعيد، وهشام بن عروة، ويزيد بن أبي عبيد، والعلاء بن المسيب، والأعمش، ومحمد بن زيد بن المهاجر، وابن جريج، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي مالك الأشجعي، وحبيب بن أبي عمرة، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة، وعبيد الله بن عمر، وليث بن أبي سليم، وهشام بن حسان، والعلاء بن خالد، وجده طلق، وخلق سواهم.
وعنه: يحيى بن سعيد القطان رفيقه، وابن مهدي، وابن عمه طلق بن غنام، وابنه عمر بن حفص، ويحيى بن يحيى، وأحمد، وإسحاق، ويحيى، وعلي، وابنا أبي شيبة، وأحمد الدورقي، وسفيان بن وكيع، وسلم بن جنادة، وسهل بن زنجلة، وصدقة بن الفضل، وأبو سعيد الأشج، وعلي بن خشرم، وعمرو الناقد، وابن نمير، وهارون بن إسحاق، وهناد، وأبو كريب، وأبو هشام الرفاعي، وأمم سواهم، آخرهم: أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
قال أحمد بن كامل: ولى الرشيد قضاء الشرقية ببغداد حفصا، ثم نقله إلى قضاء الكوفة.
قال أبو جعفر الجمال: آخر القضاة بالكوفة حفص بن غياث -يعني: الأكابر.
وقال يحيى بن معين، وغيره: ثقة.
قال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى: أيهما أحفظ: ابن إدريس أو حفص؟ فقال: ابن إدريس كان حافظا، وكان حفص صاحب حديث، له معرفة. قيل: فابن فضيل؟ قال: كان ابن إدريس أحفظ.
وقال العجلي: ثقة مأمون فقيه. كان وكيع ربما يسأل عن الشيء، فيقول: اذهبوا إلى قاضينا، فاسألوه وكان شيخا عفيفا مسلما.
وقال يعقوب بن شيبة: حفص ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه.
وروي عن يحيى القطان قال: حفص أوثق أصحاب الأعمش.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: حفص أعلم بالحديث من ابن إدريس.
أبو حاتم عن أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثت وكيعا بحديث، فعجب، فقال: من جاء به؟ قلت: حفص بن غياث. قال: إذا جاء به أبو عمر، فأي شيء نقول نحن؟
وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه، فهو صالح.
وقال أبو حاتم: هو أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر.
محمد بن عبد الرحيم صاعقة، عن ابن المديني قال: كان يحيى يقول: حفص ثبت. قلت: إنه يهم؟ فقال: كتابه صحيح.
قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وحفص، وابن أبي زائدة، كان هؤلاء أصحاب حديث. قال علي: فلما أخرج حفص كتبه، كان كما قال: يحيى، إذا فيها أخبار وألفاظ.
عباس عن يحيى، قال: حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد، وأثبت من ابن إدريس.
وقال النسائي، وغيره: ثقة.
وقال ابن معين: جميع ما حدث به حفص ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، ولم يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف حديث أو أربعة آلاف من حفظه.
وقال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث، وكان عيسى بن شاذان يقدم حفصا، وبعض الحفاظ قدم أبا معاوية.
وقال داود بن رشيد: حفص كثير الغلط.
وقال ابن عمار: كان حفص لا يرد على أحد حرفا، يقول: لو كان قلبك فيه، لفهمته. وكان عسرا في الحديث جدا، لقد استفهمه إنسان حرفا في الحديث، فقال: والله لا سمعتها مني، وأنا أعرفك. وقلت له: ما لكم! حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان، ليس فيه: حدثنا ولا سمعت؟ قال: فقال: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا عمار، عن حذيفة يقول: ’’ليأتين أقوام يقرءون القرآن، يقيمونه إقامة القدح، لا يدعون منه ألفا ولا واوا، ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم’’. قال: وذكر حديثا آخر مثله، قال: وكان عامة حديث الأعمش عند حفص على الخبر والسماع.
قال ابن عمار: وكان بشر الحافي إذا جاء إلى حفص بن غياث، وإلى أبي معاوية، اعتزل ناحية ولا يسمع منهما، فقلت له؟ فقال: حفص هو قاض، وأبو معاوية مرجئ يدعو إليه، وليس بيني وبينهم عمل.
قال إبراهيم بن مهدي: سمعت حفص بن غياث، وهو قاض بالشرقية يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه، فيقتلعها، فيرمي بها، خير له من أن يكون قاضيا.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة.
ومات يوم مات ولم يخلف درهما، وخلف عليه تسعمائة درهم دينا.
قال سجادة: كان يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
قال سعيد بن سعيد الحارثي، عن طلق بن غنام قال: خرج حفص يريد الصلاة، وأنا خلفه في الزقاق، فقامت امرأة حسناء، فقالت: أصلح الله القاضي، زوجني، فإن إخوتي يضرون بي، فالتفت إلي، وقال: يا طلق! اذهب، فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤا، فإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر، فلا تزوجه، وإن كان رافضيا، فلا تزوجه. فقلت: لم قلت هذا؟ قال: إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده واحدة، وإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر، فهو يطلق ولا يدري.
وعن وكيع قال: أهل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بن عيسى، وقاضيهم حفص بن غياث، ومحتسبهم حفص الدورقي.
وقال محمد بن أبي صفوان الثقفي: سمعت معاذ بن معاذ يقول: ما كان أحد من القضاة يأتيني كتابه أحب إلي من كتاب حفص، وكان إذا كتب إلي، كتب: أما بعد، أصلحنا الله وإياك بما أصلح به عباده الصالحين، فإنه هو الذي أصلحهم. فكان ذلك يعجبني من كتابه.
قال يحيى بن زكريا بن حيويه: قدم إلينا محمد بن طريف البجلي رطبا، فسألنا أن نأكل، فأبيت عليه، فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: من لم يأكل طعامنا لم نحدثه.
قال عمر بن حفص: سمعت أبي يقول مررت بطاق اللحامين، فإذا بعليان جالس، فسمعته يقول: من أراد سرور الدنيا وحزن الآخرة، فليتمن ما هذا فيه، فوالله لقد تمنيت أني كنت مت قبل أن ألي القضاء.
وقال بشر الحافي: قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه، لهلكت.
أخبرنا المسلم بن محمد في كتابه، أخبرنا الكندي، أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا القاضي أبو الطيب، وابن روح، قالا: أخبرنا المعافى بن زكريا، حدثنا محمد بن مخلد، حدثني أبو علي بن علان إملاء سنة، حدثني يحيى بن الليث، قال: باع رجل من أهل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي، وكيل أم جعفر، فمطله بثمنها، وحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث، فشاوره. فقال: اذهب إليه، فقل له: أعطني ألف درهم، وأحيل عليك بالمال الباقي، وأخرج إلى خراسان، فإذا فعل هذا فالقني حتى أشير عليك. ففعل الرجل، وأعطاه مرزبان ألف درهم. قال: فأخبره. فقال: عد إليه، فقل: إذا ركبت غدا، فطريقك على القاضي، تحضر، وأوكل رجلا يقبض المال، وأخرج، فإذا جلس إلى القاضي فادع عليه بمالك، فإذا أقر، حبسه حفص، وأخذت مالك. فرجع إلى مرزبان، وسأله، فقال: انتظرني بباب القاضي. فلما ركب من الغد، وثب إليه الرجل، فقال: إن رأيت أن تنزل إلى القاضي حتى أوكل بقبض المال، وأخرج. فنزل مرزبان، فتقدما إلى حفص بن غياث. فقال الرجل: أصلح الله القاضي، لي على هذا الرجل تسعة وعشرون ألف درهم. فقال حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: صدق، أصلح الله القاضي. قال: ما تقول يا رجل، فقد أقر لك؟ قال: يعطيني مالي. فقال: ما تقول؟ قال: هذا المال على السيدة. قال: أنت أحمق تقر ثم تقول: هو على السيدة! ما
تقول يا رجل؟ قال: أصلح الله القاضي، إن أعطاني مالي، وإلا حبسته. قال: ما تقول يا مجوسي؟ قال: المال على السيدة. قال القاضي: خذوا بيده إلى الحبس. فلما حبس، بلغ الخبر أم جعفر، فغضبت، وبعثت إلى السندي: وجه إلى مرزبان -وكانت القضاة تحبس الغرماء في الحبس- فعجل السندي، فأخرجه، وبلغ حفصا الخبر، فقال: أحبس أنا؛ ويخرج السندي!! لا جلست أو يرد مرزبان الحبس. فجاء السندي إلى أم جعفر، فقال: الله الله في، إنه حفص بن غياث، وأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجت؟ رديه إلى الحبس، وأنا أكلم حفصا في أمره. فأجابته، فرجع مرزبان إلى الحبس، فقالت أم جعفر لهارون: قاضيك هذا أحمق، حبس وكيلي، واستخف به، فمره لا ينظر في الحكم، وتولي أمره إلى أبي يوسف، فأمر لها بالكتاب، وبلغ حفصا الخبر. فقال للرجل: أحضرني شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال، فجلس حفص، فسجل على المجوسي بالمال، وورد كتاب هارون مع خادم له، فقال: هذا كتاب أمير المؤمنين. قال: مكانك، نحن في شيء حتى نفرغ منه. فقال: كتاب أمير المؤمنين. قال: انظر ما يقال لك. فلما فرغ حفص من السجل، أخذ الكتاب من الخادم، فقرأه، فقال: اقرأ على أمير المؤمنين السلام، وأخبره أن كتابه ورد، وقد أنفذت الحكم. فقال الخادم: قد -والله- عرفت ما صنعت؛ أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد، والله لأخبرنه بما فعلت. قال له: قل له ما أحببت. فجاء الخادم فأخبر هارون، فضحك، وقال للحاجب: مر لحفص بثلاثين ألف درهم، فركب يحيى بن خالد، فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء. فقال: أيها القاضي، قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وأمر لك بمال، فما كان السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أمير المؤمنين، وأحسن حفظه وكلاءته، ما زدت على ما أفعل كل يوم. قال: على ذلك؟ قال ما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان المجوسي بما وجب عليه. قال: فمن هذا سر أمير المؤمنين. فقال حفص: الحمد لله كثيرا. فقالت أم جعفر لهارون: لا أنا ولا أنت إلا أن تعزل حفصا، فأبى عليها، ثم ألحت عليه فعزله عن الشرقية، وولاه قضاء الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة.
قال: وكان أبو يوسف لما ولي حفص، قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف، قال له أصحابه: أين النوادر التي زعمت تكتبها؟ قال: ويحكم، إن حفصا أراد الله، فوفقه.
قال أحمد بن حنبل: رأيت مقدم فم حفص بن غياث مضببة أسنانه بالذهب.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول في حديث حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’خمروا وجوه موتاكم، ولا تشبهوا باليهود’’. فأنكره أبي، وقال: أخطأ، قد حدثناه حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء مرسلا.
وسئل يحيى بن معين عن حديث لحفص بن غياث، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: ’’كنا نأكل ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نمشي’’. فقال: لم يحدث به إلا حفص، كأنه وهم فيه، سمع حديث عمران بن حدير، فغلط بهذا.
ويروى عن أحمد أنه قال: كان حفص يخلط في حديثه.
قلت: احتج بهذه الكلمة بعض قضاتنا على أن حفصا لا يحتج به في تفرده عن رفاقه بخبر: ’’فينادى بصوت إن الله يأمرك أن تبعث بعثا إلى النار’’ فهذه اللفظة ثابتة في ’’صحيح البخاري’’، وحفص فحجة، والزيادة من الثقة فمقبولة، والله أعلم.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بقراءتي، أخبرنا أحمد بن يوسف الدقاق، والفتح بن عبد الله، قالا: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي، وقرأت على أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا يوسف بن أيوب الزاهد، قالا: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد البزاز، أخبرنا علي بن عمر الحربي، حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من أقال مسلما عثرته، أقاله الله -عز وجل- يوم القيامة’’.
أخرجه أبو داود عن يحيى، فوقع موافقة عالية، ورواه: عبد الله بن أحمد في زيادات ’’المسند’’ عن يحيى، وهو يعد في أفراد يحيى بن معين.
أنبأني الخضر بن عبد السلام الجويني، وأحمد بن عبد السلام، وأحمد بن أبي الخير إجازة، عن عبد المنعم بن كليب، وقرأت على محمود بن أبي بكر اللغوي، أخبرنا النجيب عبد اللطيف بن الصيقل، أخبرنا ابن كليب، أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن محمد بن عبد العزيز الراسبي، عن مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’ذنبان يعجلان، ولا يغفران: البغي وقطيعة الرحم’’.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا سالم بن الحسن، أخبرنا نصر الله القزاز، أخبرنا أبو سعد بن خشيش، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا الحجاج، عن معروف قال: خرجنا بأكلب لنا، فاستقبلنا عبد الله بن عمر، فقال: إذا أرسلتموها، فقولوا: بسم الله، اللهم اهد صدورها.
قال هارون بن حاتم: سمعت حفص بن غياث يقول: ولدت سنة سبع عشرة ومائة.
قال هارون: وفلج حفص حين مات ابن إدريس، فمكث في البيت إلى أن مات: سنة أربع وتسعين ومائة في العشر، وصلى عليه الفضل بن العباس أمير الكوفة يومئذ.
وفيها أرخ موته خليفة، وابن نمير، وأبو سعيد الأشج، والعطاردي.
وأما سلم بن جنادة، فقال: مات سنة خمس وتسعين.
وقال محمد بن المثنى وأبو حفص الفلاس: مات سنة ست وتسعين، والصحيح الأول.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 486
حفص بن غياث بن طلق أبو عمر النخعي الكوفي أحد أصحاب أبي حنيفة الذين قال لهم: أنتم مسار قلبي وجلاء حزني.
كان رحمه الله إماما بارعا، عالما عاملا، زاهدا تاركا للدنيا، لا تأخذه في الحق لومة لائم، وكان من أعلام هذه الأمة.
ولي القضاء ببغداد، وحدث بها، ثم عزل، وولي القضاء أولا بالكوفة.
قال حميد بن الربيع: لما جئ بعبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، ووكيع ابن الجراح، إلى أمير المؤمنين هارون الرشيد، ليوليهم القضاء إذ دخلوا عليه، فأما ابن إدريس، فقال: السلام عليكم. وألقى نفسه كأنه مفلوج. فقال هارون: خذوا بيد الشيخ، لافضل في هذا. وأما وكيع فقال: والله يا أمير المؤمنين ما أبصرت بها منذ سنة. ووضع أصبعه على عينه، وعني أصبعه فأعفاه، وأما حفص بن غياث، فقال: لولا غلبة الدين والعيال ما وليت.
قال إبراهيم بن مهدي: سمعت حفص بن غياث، وهو قاض بالشرقية يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا، لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها، فيرمي بها، خير له من أن يكون قاضيا.
وقال بشر بن الحارث: سمعت حفصا يقول: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
وروى عن ولده عمر، أنه قال: لما حضرت أبي الوفاة أغمي عليه، فبكيت عند رأسه، فأفاق، فقال: ما يبكيك؟ قلت: أبكي لفراقك، ولما دخلت فيه من هذا الأمر. فقال: لا تبك فإني ما حللت سراويلي على حرام، ولا جلس بين يدي خصمان فباليت على من توجه الحكم منهما.
وروى أنه كان جالسا في مجلس القضاء، فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فقال: أفرغ من أمر الخصوم إذ كنت أجيرا لهم، وأصير إلى أمير المؤمنين. ولم يقم حتى تفرق الخصوم.
وحكى عنه ولده، أنه مرض خمسة عشر يوما، فدفع إليه مائة درهم، وقال: امض بها إلى العامل، وقل له: هذه رزق خمسة عشر يوما لم أحكم فيها بين المسلمين، لاحظ لي فيها.
وحدث يحيى بن الليث، قال: باع رجل من أهل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم، من مرزبان المجوسي، وكيل أم جعفر، فمطله بثمنها وحبسه، فطال على الرجل ذلك، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث فشاوره، فقال: اذهب إليه فقل له: أعطني ألف درهم، واحيل عليك بالمال الباقي. واخرج إلى خراسان، فإذا فعل هذا فالقني حتى اشير عليك. ففعل الرجل وأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إلى الرجل فأخبره، فقال: ع إليه فقل: إذا ركب غدا فاجعل طريقك على القاضي حتى أوكل عنده رجلا بقيبض المال وأخرج. فإذا جلس إلى القاضي فادع عليه بما بقي لك من المال، فإذا أقر حبسه حفص، وأخذت مالك.
فرجع إلى مرزبان، فسأله في ذلك، فأجابه، فلما حضر مرزبان إلى مجلس حفص قال الرجل: أصلح الله القاضي، لي على هذا الرجل تسعة وعشرون ألف درهم.
فقال حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: صدق، أصلح الله القاضي.
قال: ما تقول يا رجل؟ فقد أقر لك. فقال: يعطيني مالي، أصلح الله القاضي.
فأقبل حفص على المجوسي فقال: ما تقول؟ فقال: هذا المال على السيدة. قال: أنت أحمق تقر ثم تقول على السيدة، ما تقول يا رجل؟ قال: أصلح الله القاضي، إن أعطاني مالي وإلا حبسته. قال حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: المال على السيدة. فقال حفص: خذوا بيده إلى الحبس.
فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر، فغضبت، وبعثت إلي السندي: وجه إلى مرزبان. وكانت القضاة تحبس الغرماء في الحبس، فعجل السندي فأخرجه.
وبلغ حفصا الخبر، فقال: أحبس أنا ويخرج السندي!! لا جلست مجلسي هذا أو يرد مرزبان إلى الحبس.
فجاء السندي إلى أم جعفر، فقال: الله الله في، إنه حفص بن غياث، وأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجته، رديه إلى الحبس وأنا أكلم حفصا في أمره. فأجابته، ورجع مرزبان إلى الحبس، فقالت أم جعفر لهارون: قاضيك هذا أحمق، حبس وكيلي، واستخف به، فمره لا ينظر في الحكم، وتولى أمره إلى أبي يوسف. فأمر لها بالكتاب.
وبلغ حفصا الخبر فقال للرجل: أحضر لي شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال. فجلس حفص وسجل على المجوسي، وورد كتاب هارون مع خادم له، فقال: هذا كتاب أمير المؤمنين. قال: مكانك نحن في شيء حتى نفرغ منه. فقال: كتاب أمير المؤمنين.
قال: انظر ما يقال لك.
فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم، فقرأه فقال: اقرأ على أمير المؤمنين السلام، وأخبره أن كتابه ورد، وقد انفذت الحكم. فقال الخادم: قد والله عرفت ما صنعت، أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمين حتى تفرغ مما تريد، والله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت. فقال حفص: قل له ما أحببت.
فجاء الخادم، فأخبر هارون، فضحك، وقال للحاجب: مر لحفص بن غياث بثلاثين ألف درهم. فركب يحيى بن خالد فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء. فقال: أيها القاضي، قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وأمر لك بثلاثين ألف درهم، فما كان السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أميرالمؤمنين، وأحسن حفظه وكلاءته، ما زدت على ما أفعل كل يوم، وما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان المجوسي بما أوجب عليه.
فقال يحيى بن خالد: فمن هذا سر أمير المؤمنين.
فقال حفص: الحمد لله كثيرا.
فقالت أم جعفر لهارون: لا أنا ولا أنت إلا أن تعزل حفصا. فأبى عليها، ثم ألحت عليه، فعزله عن الشرقية، وولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة.
وكان حفص يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة.
ومات يوم مات ولم يخلف درهما، وخلف عليه تسعمائة درهم دينا.
قال بشر بن الوليد: ولي حفص القضاء من غير مشورة أبي يوسف، فاشتد عليه ذلك، فقال لي وللحسن بن زياد: تتبعا قضاياه. فتتبعناها، فلما نظر فيها قال: هذا من قضاء ابن أبي ليلى. ثم قال: تتبعا الشروط والسجلات. فلما نظر فيها قال: حفص ونظر أوه يعانون بقيام الليل.
وروى بسنده عن أبي يوسف، أنه قال حين ولى حفص قضاء الكوفة لأصحابه: اكسروا دفترا لتكتبوا فيه نوادر قضاياه. فمرت قضاياه وأحكامه كالقدح، فقالوا لأبي يوسف: أما ترى؟ قال: ما أصنع بقيام الليل!! يريد أن الله وفقه بصلاة الليل للحكم.
ويروى أن رجلا صالحا رأى في منامه كأن زورقا غرق بين الجسرين، وفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة على سواتهم خرق؛ حفص بن غياث، والقاسم بن معن، وشريك.
وكان حفص لا يزوج يتيمة لمن يشرب النبيذ حتى يسكر، ولا لرافضي، فسئل عن ذلك، فقال: إن الرافضي عنده الثلاث واحدة، ومن يشرب النبيذ حتى يسكر يطلق ولا يدري.
قال الخطيب: وكان حفص كثير الحديث، حافظا له، ثبتا فيه، وكان أيضا مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم الحديث.
وقال يحيى معين: جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، لم يكن يخرج كتابا، كتبوا عنه أربعة آلاف حديث من حفظه.
ومآثر حفص كثيرة، ومناقبه شهيرة، وفيما ذكرناه منها مقنع.
مات - رحمه الله تعالى - سنة أربع وتسعين ومائة. وقيل: ست وتسعين. وكان مولده سنة سبع عشرة ومائة. نفعنا الله ببركات علومه في الدنيا والآخرة. آمين.
دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 261
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر ابن ربيعة بن جشم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج.
أخبرنا طلق بن غنام قال: ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك. وكان يكنى أبا عمر. وولاه هارون أمير المؤمنين القضاء ببغداد بالشرقية. ثم ولاه قضاء الكوفة فلم يزل قاضيا بها إلى أن مرض مرضا شديدا ومات في عشر ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون. وكان ثقة مأمونا ثبتا إلا أنه كان يدلس.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 362
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر كان على قضاء الكوفة مات سنة خمس وتسعين ومائة وكان يهم في الاحايين
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 272
حفص بن غياث [ع] أبو عمر النخعي القاضي، أحد الائمة الثقات.
عن عاصم الأحول، وهشام بن عروة وطبقتهما.
وعنه إسحاق، وأحمد، وخلق.
وثقه ابن معين، والعجلي.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة.
ثبت.
يتقى بعض حفظه، وإذا حدث من كتابه فثبت.
وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعد ما استقضى، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح.
وقال ابن معين: جميع ما حدث به حفص ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف من حفظه.
وقال داود بن رشيد: حفص بن غياث كثير الغلط.
وقال ابن عمار: كان عسرا في الحديث جدا، لقد استفهمه إنسان حرفا في الحديث فقال: والله لا سمعته منى، وأنا أعرفك.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول في حديث حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: خمروا وجوه موتاكم ولا تشبهوا باليهود.
فأنكره أبي، وقال: أخطأ، قد حدثناه حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء مرسلا.
وقال ابن حبان صاحب يحيى بن معين: سألت أبا زكريا عن حديث حفص بن غياث، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنا نأكل ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي.
فقال: لم يحدث به أحد إلا حفص، كأنه وهم فيه، سمع حديث عمران بن حدير فغلط بهذا.
مات حفص سنة أربع وتسعين ومائة على الصحيح.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 567
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية، أبو عمر، النخعي، الكوفي.
قاضي الكوفة.
سمع الأعمش.
قال محمد بن المثنى: مات سنة ست وتسعين ومئة.
سمع منه ابنه عمر.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي
قاضيها وقاضي بغداد أيضا
روى عن إسماعيل بن أبي خالد وأشعث بن سوار وجعفر الصادق وخالد الحذاء وعاصم الأحول
وعنه ابن راهويه وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة وقتيبة بن سعيد وأبو كريب
سئل ابن معين أيهما أحفظ ابن أدريس أو حفص بن غياث فقال كان ابن إدريس حافظًا وكان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة
وقال العجلي ثقة مأمون فقيه
وقال يحيى بن سعيد أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث وكان
يقول لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا وكان يقول ختم القضاء بحفص بن غياث ومات يوم مات ولم يخلف درهما وخلف عليه تسعمائة درهما دينا ولد سنة سبع عشر ومائة ومات سنة سبع وسبعين ومائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 130
حفص بن غياث النخعي
قاضي الكوفة وقاضي الجانب الشرقي عن عاصم الأحول ويحيى بن سعيد والأعمش وعنه أحمد ويحيى وإسحاق قال يعقوب بن شيبة ثبت إذا حدث من كتابه ويتقى بعض حفظه توفي 194 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي
كنيته أبو عمر مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة
روى عن الأعمش وداود بن أبي هند في الإيمان والصلاة وغيرهما وعاصم الأحول في الوضوء وغيره وهشام بن حسان في الصلاة والحج وهشام بن عروة وخالد الحذاء وابن جريج ومحمد بن يزيد في الزكاة وجعفر بن محمد في الحج وعبد الواحد بن أيمن في النكاح ويحيى بن سعيد في البيوع وعبيد الله بن عمر في النذور ومصعب بن سليم في الأطعمة ويزيد بن عبد الله في المعروف وجده طلق بن معاوية فيمن مات له ثلاثة والعلاء بن خالد الكاهلي في صفة النار وإسماعيل بن سميع في الزهد وسليمان التيمي في العاطس
روى عنه ابن أبي شيبة وابنه عمر بن حفص ومحمد بن عبد الله بن نمير وعمرو الناقد وأبو سعيد الأشج وأبو كريب وزهير بن حرب وسهل بن عثمان ويحيى بن يحيى ومحمد بن المثنى وإسحاق الحنظلي ومحمد بن الصباح
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
حفص بن غياث القاضي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 65
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية أبو عمر النخعي
قاضي الكوفة
يروي عن إسماعيل بن أبي خالدٍ والأعمش روى عنه ابنه عمر بن حفص وأهل العراق مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة في عشر ذي الحجة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 6- ص: 1
حفص بن غياث
ثقة مأمون فقيه وكان على قضاء الكوفة وكان وكيع ربما يسأل عن الشيء فيقول اذهبوا إلى قاضينا فسلوه وكان سخيا عفيفا مسلما حدثنا أبو مسلم حدثني أبي عن أبيه قال كنت عند عبد الله بن إدريس فوقف علينا حفص بن غياث فقمت إليه فسلمت عليه فقال بن إدريس لم قمت إليه قلت يا أبا محمد قاضينا وشيخ من شيوخنا فقال لي ما أعجبني ما صنعت
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
حفص بن غياث (ع)
الإمام الحافظ، أبو عمر النخعي الكوفي، قاضي بغداد، ثم قاضي الكوفة.
حدث عن: جده طلق بن معاوية، وعاصم الأحول، وليث بن أبي سليم، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وخلق.
حدث عنه: ابنه عمر بن حفص، وأحمد، وإسحاق، وابن المديني، وابن معين، وابنا أبي شيبة، وعمرو الناقد، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة، وأحمد العطاردي، وخلق.
ولد سنة سبع عشرة ومئة.
قال يحيى القطان: حفصٌ أوثق أصحاب الأعمش.
وقال سجادة: كان يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
وقال حفص بن غياث: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة.
ومات وعليه دين تسعمئة درهم.
وقال ابن معين: جميع ما حدث به حفص ببغداد وبالكوفة، فمن حفظه، لم يخرج كتاباً، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه.
وقال المسندي: كان حفص بن غياث من أسخى العرب.
توفي في آخر سنة أربعٍ وتسعين ومئة. رحمه الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
حفص بن غياث النخعي
وهو ابن طلق بن معاوية أبو عمر روى عن الأعمش والشيباني وليث والحسن بن عبيد الله روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعفان وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبي جعفر الجمال يقول آخر القضاة بالكوفة حفص بن غياث حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال حفص بن غياث ثقة حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابن الجنيد يقول سمعت ابن نمير يقول حفص بن غياث كان أعلم بالحديث من ابن إدريس حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول حفص بن غياث ساء حفظه بعد ما استقضى فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح وإلا فهو كذا حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال حدثت وكيعاً بحديث فتعجب فقال من جاء به؟ قلت حفص بن غياث قال إذا جاء به أبو عمر فأي شيء نقول نحن؟ حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن حفص بن غياث وأبي خالد الأحمر فقال حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1