حضرمي بن عامر حضرمي بن عامر بن مجمع الأسدي، من خزيمة، أبو كدام: صحابي، من الشعراء الفصحاء الفرسان تعلم سورة (سبح اسم ربك الأعلى) بعد إسلامه، فزاد فيها (والذي أنعم على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى) فنهاه رسول الله (ص) عن ذلك. وحضر حرب الأعاجم في أيام عمر، واستنشده عمر ما قال فيها من الشعر فأنشده أبياتا حسنة. وهو صاحب الأبيات التي منها:

قال البغدادي: هو شاعر فارس سيد:، وله فب كتاب بن أسد أشعار وأخبار حسان

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 263

حضرمي بن عامر (س) حضرمي بن عامر بن مجمع بن موله بن همام بن ضب بن كعب بن القين بن مالك، ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، كذا نسبه أبو حفص بن شاهين وهشام بن الكلبي.
روى أبو هريرة والشعبي وغيره، قالوا: اجتمع بنو أسد بن خزيمة أن يفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوفدوا: الحضرمي بن عامر، وضرار بن الأزور، وأبا مكعت، وسلمة بن حبيش، ومعهم قوم من بني الزنية، والزنية لقب سلمى بنت مالك بن غنم بن دودان بن أسد، وهي أم مالك بن مالك، فيقال لولده: بنو الزنية، وحضرمي منهم، فقال الحضرمي: يا محمد، إنا أتيناك نتدرع الليل البهيم، في سنة شهباء، ولم ترسل إلينا، ونحن منك، تجمعنا خزيمة، حمانا منيع، ونساؤنا مواجد وأبناؤنا أنجاد أمجاد. فدعاهم إلى الإسلام، فقالوا: نسلم على أن صدقات أموالنا لفقرائنا، وإن أسنتت بلادنا رحلنا إلى غيرها، وأسلموا وبايعوا. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني الزنية: من أنتم؟ قالوا: نحن بنو الزنية فقال: بل أنتم بنو رشدة. قالوا: لا ندع اسم أبينا، ولا نكون كبني محولة، يعنون بني عبد الله بن غطفان كانوا بني عبد العزى، فسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد الله، فعيروهم وقالوا: بني محولة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفيكم من يقول الشعر؟ قال الحضرمي: أنا قلت:

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلم القرآن، وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا، وأقاموا أياما يتعلمون القرآن. قيل: كان للحضرمي إخوة، فماتوا، فورث أموالهم، فخرج ذات ليلة في حلة بعضهم، فقال رجل من قومه يقال له جزء: ما يسر الحضرمي أن إخوته أحياء وقد ورث أموالهم. فالتفت إليه الحضرمي وقال:
قال: فخرج جزء ومعه إخوة له يحفرون بئرا فانهارت عليهم، فصارت قبرهم، فبلغ الحضرمي بن عامر فقال: {إنا لله وإنا إليه راجعون} وافقت أجلا وأورثت حقدا.
أخرجه أبو موسى.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 286

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 40

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 508

حضرمي بن عامر بن مجمع بن مولة- بفتحات- ابن حمام بن ضبة بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، يكنى أبا كدم.
ذكره ابن شاهين وغيره في الصحابة.
وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة عن حضرمي بن عامر الأسدي، وكانت له صحبة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ولا يستنجي بيمينه».
وروى ابن شاهين من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب بن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن سلمة بن محارب، عن داود، عن الشعبي
وأسانيد آخر- قالوا: وفد بنو أسد بن خزيمة: حضرمي بن عامر، وضرار بن الأزور، وسلمة بن حبيش، وقتادة بن القائف، وأبو مكعت... فذكر الحديث في قصة إسلامهم، وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا: قال: فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى، فقرأها فزاد فيها: والذي أنعم على الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نزد فيها».
وأخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة: {سبح اسم ربك الأعلى}.
ومن طريق هشام بن الكلبي وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة.
وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل، قال: وفد بنو أسد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «من أنتم»؟ قالوا: نحن بنو الزنية أحلاس الخيل. قال: «بل أنتم، بنو الرشدة». فقالوا: لا ندع اسم أبينا... فذكر قصة طويلة.
وروى سيف في «الفتوح» من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر قال: اتصل بنا وجع النبي صلى الله عليه وسلم، وأن مسيلمة غلب على اليمامة. فذكر طرفا من أمر الردة.
قال «المرزباني» في معجمه: كان يكنى أبا كدام، ولما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك.
وروى أبو علي القالي من طريق ابن الكلبي قال: كان حضرمي بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم، فقال فيه ابن عم له يقال له جزء بن مالك: يا حضرمي، من مثلك، ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما، فقال حضرمي من أبيات:

فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء، فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال: كلمة وافقت قدرا، وأبقت حقدا.
الحاء بعدها الطاء

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 83