أبو الحسن محمد بن محمد بن حماد الجزائري توفي سنة 1020 بالحويزة. وفي الحلة قبر ابن حماد الليثي الواسطي المعروف كان عالما فاضلا أديبا شاعرا معاصرا لصاحب أمل الآمل ومن شعره قوله:
هن بالعيد إن أردت سوائي | أي عبد لمستباح العزاء |
إن في مأتمي عن العيد شغلا | فاله عني وخلني بشجائي |
فإذا الناس عيدوا بسرور | كان عيدي بزفرتي وبكائي |
وإذا جددوا المطارف جددت | ثيابي من لوعتي وضنائي |
وإذا استغفروا الغناء فنوحي | وعويلي على الحسين غنائي |
يا بني أحمد السلام عليكم | ما أنارت كواكب الجوزاء |
أنتم صفوة الإله من الخلـ | ـق ومن بعد خاتم الأنبياء |
ونجوم الهدى بنوركم يهـ | ـدى الورى في حنادس الظلماء |
أنا مولاكم ابن حماد أعدد | تكم في غد ليوم جزائي |
أيا سادتي يا آل طه عليكم | سلامي ما أرخى العزالي هامع |
فو الله ما لي في المعاد ذخيرة | ولا عمل عندي من الخير نافع |
سوى حبكم يا خير من وطئ الثرى | وذلك أرجى ما به المرء طامع |
لعل ابن حماد محمد عبدكم | له في غد خير البرية شافع |
عليكم سلام الله ما هبن الصبا | وما لاح نجم في دجى الليل لامع |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 409