ابن العريف الحسين بن الوليد بن نصر، أبو القاسم، المعروف بابن العريف: أديب اندلسي، اقام بمصر مدة، وعاد اللى الأندلس فاختاره صاحبها المنصور محمد بن أبي عامر مؤدبا لأولاده. وله معه مجالس واخبار. من كتبه (شرح الجمل للزجاج) و (الرد على أبي جعفر النحاس) في كتابه الكافي. توفى بطليطلة
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 261
ابن العريف النحوي القرطبي الحسن بن الوليد، أبو القاسم المعروف بابن العريف النحوي المغربي. صنع لولدي المنصور أبي عامر مسألة، فيها من العربية مائتا ألف وجه، واثنان وسبعون ألف وجه، وثمانية وستون وجها. وهي: ضرب الضارب الشاتم القاتل محبك وادك قاصدك معجبا خالدا، وسرد ذلك وعلله وبرهنه. وقد أثبتها في الجزء الحادي عشر من التذكرة.
وخرج إلى مصر في أواخر عمره ورأس فيها. وتوفي سنة سبع وستين وثلاثمائة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
ابن العريف الحسن بن الوليد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0
الحسين بن الوليد بن نصر أبو القاسم المعروف بابن العريف النحوي الأديب الشاعر: له «شرح كتاب الجمل في النحو» للزجاج. وكتاب «الرد علي أبي جعفر النحاس في كتابه الكافي» وغير ذلك. وكان مقدما في العربية إماما فيها عارفا بصنوف الآداب. أخذ العربية عن ابن القوطية وغيره، ورحل إلى المشرق فأقام بمصر مدة طويلة وسمع فيها من الحافظ ابن رشيق وأبي طاهر الذهلي وغيرهما، ثم عاد إلى الأندلس فاختاره المنصور محمد بن أبي عامر صاحب الأندلس مؤدبا لأولاده، وكان يحضر مجالسه. ومناظراته مع أبي العلاء صاعد اللغوي البغدادي مشهورة، فمن ذلك أن المنصور جلس يوما وعنده أعيان مملكته من أهل العلم كالزبيدي صاحب الطبقات، والعاصمي وابن العريف صاحب الترجمة وغيرهم فقال لهم المنصور:
هذا الرجل الوافد علينا يزعم أنه متقدم في هذه العلوم، وأحب أن يمتحن، فوجه إليه، فلما مثل بين يديه والمجلس قد غص بالعلماء والأشراف خجل صاعد واحتشم، فأدناه المنصور ورفع محله وأقبل عليه، وسأله عن أبي سعيد السيرافي فزعم أنه لقيه وقرأ عليه كتاب سيبويه، فبادره العاصمي بالسؤال عن مسألة من الكتاب فلم يحضره جوابها، واعتذر بأن النحو ليس جل بضاعته، فقال له الزبيدي: فما تحسن أيها الشيخ؟ فقال: حفظ الغريب، قال: فما وزن أولق؟ فضحك صاعد وقال: أمثلي يسأل عن هذا، إنما يسأل عنه صبيان المكتب، قال الزبيدي: قد سألناك ولا نشك أنك تجهله، فتغير لونه فقال: وزنه أفعل فقال الزبيدي: صاحبكم ممخرق، فقال له صاعد: إخال الشيخ صناعته الأبنية، فقال له: أجل، فقال صاعد: وبضاعتي أنا حفظ الأشعار ورواية الأخبار وفك المعمى وعلم الموسقي، قال: فناظره ابن العريف
(صاحب الترجمة) فظهر عليه صاعد وجعل لا يجري في المجلس كلمة إلا أنشد عليها شعرا شاهدا، وأتى بحكاية تناسبها، فأعجب المنصور فقربه وقدمه.
وكان يوما بمجلس المنصور أيضا فأحضرت إليه وردة في غير أوانها لم يكمل فتح ورقها فقال فيها صاعد مرتجلا:
أتتك أبا عامر وردة | يذكرك المسك أنفاسها |
كعذراء أبصرها مبصر | فغطت بأكمامها راسها |
غدوت إلى قصر عباسة | وقد جدل النوم حراسها |
فألفيتها وهي في خدرها | وقد صدع السكر أناسها |
فقالت أسرت على هجعة | فقلت بلى فرمت كاسها |
ومدت يديها إلى وردة | يحاكي لك الطيب أنفاسها |
كعذراء أبصرها مبصر | فغطت بأكمامها راسها |
وقالت خف الله لا تفضحن | في ابنة عمك عباسها |
فوليت عنها على خجلة | وما خنت ناسي ولا ناسها |
أبا عامر هل غير جدواك واكف | وهل غير من عاداك في الأرض خائف |
يسوق إليك الدهر كل غريبة | وأعجب ما يلقاه عندك واصف |
وشائع نور صاغها هامر الحيا | على حافتيها عبقر ورفارف |
ولما تناهى الحسن فيها تقابلت | عليها بأنواع الملاهي وصائف |
كمثل الظباء المستكنة كنسا | تظللها بالياسمين السقائف |
وأعجب منها أنهن نواظر | إلى بركة ضمت إليها الطرائف |
حصاها اللآلي سابح في عبابها | من الرقش مسموم الثعابين زاحف |
ترى ما تراه العين في جنباتها | من الوحش حتى بينهن السلاحف |
وأعجب منها غادة في سفينة | مكللة تصبو إليها المهاتف |
إذا راعها موج من الماء تتقي | بسكانها ما هيجته العواصف |
متى كانت الحسناء ربان مركب | تصرف في يمنى يديه المجاذف |
ولم تر عيني في البلاد حديقة | تنقلها في الراحتين الوصائف |
ولا غرو أن انشت معاليك روضة | وشتها أزاهير الربى والزخارف |
فأنت امرؤ لو رمت نقل متالع | ورضوى ذرتها من سطاك نواسف |
إذا قلت قولا أو بدهت بديهة | فكلني له إني لمجدك واصف |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1163
الحسين بن الوليد بن نصر، أبو القاسم بن العريف
نحوي، متقدم في العربية، أخذ عن ابن القوطية مؤدب لأولاد المنصور له كتاب يرد فيه على ابن النحاس مسائل من النحو وله مسألة في العربية، وضعها لولدي المنصور بن عامر. وهي: ضرب الشاتم القاتل محبك. وآدك قاصدك معجبا خالد. فيها مائتا ألف وجه، واثنان وسبعون ألف وجه، وثمانية وستون وجها. وله شرح يتضمن تقرير هذه الأوجه. وله مع صاعد اللغوي حكاية مستملحة هي أنه أتى المنصور بوردة في أول إبانة، فقال صاعد:
أتتك أبا عامر وردة | يحاكي لك المسك أنفاسها |
كعذراء أبصرها مبصر | فغطت بأكملها راسها |
عشوت إلى قصر عباسة | وقد جدل النوم حراسها |
فألفيتها وهي في خدرها | وقد صدع السكر أناسها |
فقالت: أسار على هجعة | فقلت: بلى، فرمت كاسها |
ومدت إلى وردة كفها | يحاكي لك المسك أنفاسها |
كعذارء أبصرها مبصر | فغطت بأنفاسها راسها |
خف الله، لا تفضحـ | ـن في ابنه عمك عباسها |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 19
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 124
الحسين بن الوليد أو القاسم المعروف بابن العريف النحوي
إمام في العربية أستاذ في الآداب، مقدم في الشعر له في الآداب مؤلفات، وله كتاب يشتمل على مسائل من النحو اعترض فيها على أبي جعفر أحمد بن محمد بن النحاس النحوي، ذكرها أبو جعفر في كتابه المعروف ’’بالكافي’’ كان في أيام المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر وممن يحضر مجالسه ويخف عليه واجتماعاته مع أبي العلاء صاعد بن الحسن اللغوي مشهورة.
أخبر أبو محمد علي بن أحمد قال: أخبرنا أبو خالد بن التراس أن المنصور أبا عامر محمد بن أبي عامر صاحب الأندلس جيء إليه بوردة في مجلس من مجالس أنسه أول ظهور الورد فقال في الوقت أبو العلاء صاعد بن الحسن اللغوي، وكان حاضراً يخاطبه فيها:
أتتك أبا عامر وردة | يحاكي لك المسك أنفاسها |
كعذراء أبصرها مبصر | فغطت بأكمامها رأسها |
عشوت إلى قصر عباسة | وقد جدل النوم حراسها |
فألفيتها وهي في خدرها | وقد صرع السكر أناسها |
فقلت أمار على هجعة | فقلت بلى فرمت كاسها |
ومدت إلى وردة كفها | يحاكي لك المسك أنفاسها |
كعذراء أبصرها مبصر | فغطت بأكمامها رأسها |
وقالت خف الله تفضحن | في ابنة عمك عباسها |
فوليت عنها على غفلة | وما كانت ناسي ولا ناسها |
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1