الحاج محمد العطار البغدادي فاضل شاعر أديب معاصر للسيد نصر الله الحائري ذكره جامع ديوان السيد نصر الله فقال: قطب دائرة الفخار المولى الأكرم الحاج محمد العطار ’’اه’’ أرسل إلى السيد نصر الله قصيدة يدعوه بها إلى الضيافة لم نعثر عليها فأجابه عنها بهذه القصيدة:
أزهر الكواكب في الداجية | أم الزهر في الروضة الحالية |
أم الوشي لاح ببرد نفيـ | ـس أم العمد في عنق الغانية |
أم الطرس حبره المجتبي | مصاص ذوي الرتب السامية |
محمد الشهم من نظمه | لبرد القريض غدا حاشية |
فتى أن طغى ماء بحر الخطوب | فما غير القريض معناه من جارية |
ببرق الطلاقة في وجهه | سحائب أعطائه هامية |
به تم بيت قصيد الكرام | وقد كان قبل بلا قافية |
له معشر صيتهم شاسع | كرام ذوو همم عالية |
قضاة إذا جلسوا في الدسوت | وفي الحرب أسيافهم قاضية |
مناقبهم شبه شهب السماء | تنير بها الليلة الداجية |
أيا شمس دار السلام الذي | كواكب تحقيقه هادية |
ويا من حماه لنا جنة | قطوف نداه بها دانية |
أتيتك أسعى إلى داركم | والثم أعتابها السامية |
وقد فاخرت قدمي الرأس إذ | إلى نحوكم أصبحت ماشية |
فحياكم الله من قادة | رياض العلوم بكم زاهية |
ولا زال ذكركم ساريا | وأطواد مجدكم راسية |
مدى الدهر يا من يمسك المديح | لهم قيمتي قد غدت غالية |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 399