الشيخ محمد رضا النحوي بن الشيخ أحمد بن الحسن الشهير بالشاعر
توفي سنة 1226 في الحلة ونقل إلى النجف.
شاعر عصره وأديبه غير مدافع، فاق على أبيه في الشعر، وكان نحويا لغويا واقفا على أسرار العربية ودقائقها. قرأ على السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي في علوم الدين. وفي علوم الأدب لاسيما اللغة على السيد صادق الفحام وانقطع إلى السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي واختص به وله فيه مدائح كثيرة.
وقال بعضهم في ترجمته: كان أديبا أريبا عالما عاملا برا تقيا رضيا مرضيا، له من القصائد الفرائد جمة "اه".
ولما توفي والده كتب إليه الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء:
مات الكمال بموت أحمد فاغتدى | حيا بأبلج من بنيه زاهر |
فاعجب لميت كيف يحيى ظاهرا | بين الورى من قبل يوم الآخر |
(شعره)
أريحا فقد أودى بها النص والوخد | وقولا لحادي العيس أيها فكم تحدو |
طواها الطوى في كل فيفاء ماؤها | سراب وبرد العيش في ظلها وقد |
تحن إلى نجد وعلام رامة | وما رامة فيها مرام ولا نجد |
وتلوي على بان الغوير ورنده | ولا البان يلوى البين عنها ولا الرند |
وتعطو إلى مرخ الحمى وعفاره | وما بالحمى والمرخ وار لها زند |
وتصبو إلى هند ودعد على النوى | ولا هند تشفي ما أجنت ولا دعد |
وتهفو إلى عمرو وسعد ضلالة | وما عمرت عمرو ولا أسعدت سعد |
(هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى) | وما قصدها حيث اختلفنا هوى قصد |
فعوجا فهذا السر من (سر من رأى) | يلوح فقد تم الرجا وانتهى القصد |
وهاتيك ما بين السراب قبابهم | فآونة تخفى وآونة تبدو |
فعرج عليها حيث لا روض فضلها | هشيما ولا ماء الندا عندها ثمد |
ورد دارها المخضلة الربع بالندى | ترد جنة للخلد طاب بها الخلد |
وطف حيث ماغير الملائك طائف | يروح على من طاف فيها كما يغدو |
وسل ما تشا من سيب نائلهم فما | لسائلهم إلا بنيل المنى رد |
هم القوم آثار المعارف منهم | على جبهات الدهر ما برحت تبدو |
هم آل ياسين الذين صفا لهم | من المجد برد ليس يسمو له برد |
ربينا بنعماهم وقلنا بظلهم | وعشنا بهم والعيش في ظلهم رغد |
إليكم بني الزهراء أمت مغذة | عراب المهارى والمسومة الجرد |
يفلن بها غور الفلاة ونجدها | فيخفضنا غور ويرفعنا نجد |
على كل مرقال زفوف طمرة | بعيدة مهوى الخط يدنو بها البعد |
فقبلن أرضا دون مبلغها السما | وسفن ترابا دون معبقه الند |
فيا ابن النبي المصطفى وسميه | ومن بيديه الحل في الكون والعقد |
إليك حثثناها خفافا عيابها | على ثقة أن سوف يوقرها الرفد |
لوينا على ناد أناخ به الندى | وألقى عليه فضل كلكله المجد |
إلى خلق كالروض وشعه الحيا | يغار إذا استنشقته الغار والرند |
ومنعة جار رحت تحمى ذماره | كما مر يحمي غيله الأسد الورد |
تباعدت عنكم لا ملالا ولا قلى | ولكن برغمي عنكم ذلك البعد |
وجئتكم والدهر عضت نيوبه | علي وعهدي وهي عني درد |
إلى كم نعادي من وددناه رقة | وخوفا ويضفي الود من لا له ود |
(ومن نكد الدنيا على الحران يرى) | صديقا يعاديه لخوف عدا تعدو |
وأنكد من ذا أن يبيت مصادقا | (عدوا له ما من صداقته بد) |
وفي النفس حاجات وعدتم بنجحها | وقد آن يا مولاي أن ينجز الوعد |
فدونكها فضفاضة البرد ما انتمى | بنعتك بشار إليها ولا برد |
على أنها لم تقض حقا وعذرها | بأن المزايا الغر ليس لها حد |
فأنعم وقابل بالقبول اعتذارها | فكل اعتذار جهد من لا له جهد |
وله:
ذكرت لياليا سلفت بجمع | فبت لذكرها شرقا بدمعي |
وأذكرني نسيم رياض نجد | معاهد جيرة نزلوا بسلع |
وأومض بارق بالجزع وهنا | يترجم عن قلوب ذات صدع |
وغرد طائر يملي حديثا | فعذب خاطري وأراح سمعي |
بجمع لو تعطفتم قلوب | تبدد شملها من بعد جمع |
فمنوا واصلين عقيب هجر | وجودوا منعمين عقيب منع |
وله:
حادي الأظعان إن جئت النقا | وثنيات اللوى والأجرع |
فاحبس العيس على إطلالهم | وأذل دمعك بين الأدمع |
واسأل الركب إذا ما عرضوا | عند وادي المنحنى مم لعلع |
عن فؤاد ظاعن أثرهم | من غرام هاج بين الأضلع |
ليس في الربع لنا من أرب | لا ولا في الدار لي من طمع |
غير أني كلما طارحتها | ذكر جيران الغضا لم تسمع |
يا أحباء عهدناهم على | سلمات رويت من أدمع |
من لقلب بكم فرقته | ولشمل بعدكم لم يجمع |
ليت شعري هل زماني راجع | بالحمى هيهات ما من مرجع |
ما تذكرت زمانا في الحمى | متهم في حب ذات البرقع |
يا لقلب ظاعن نحو اللوى | ولجسم للمصلى مودع |
وله:
أفارقكم لا ملالا لكم | ولكن رجاء لطيب التلاق |
فكان بعاد لخوف البعاد | وكان فراق الخوف الفراق |
وله معاتبا:
جفوت وكنت لا تجفو ولكن | هي الأيام دولتها تدور |
وغيرك الزمان وجل من لا | تغيره الحوادث والدهور |
سأصبر ما أطاق الصبر قلبي | فإن الحر في الدنيا صبور |
وإن الليل يظلم حين يبدو | ويسفر بعده صبح منير |
وإن الماء يكدر ثم يصفو وتخبو ثم تلتهب السعير وله: عجبت لمن بالله أصبح موقنا ويرجو سواه عند إحدى العظائم وأعجب من ذا من رأى بدء خلقه ويعجبه رجع الرفات الرمائم وأعجب من هذين من شك بعدما تفكر في إتقان صنع العوالم أفي الله شك باسط الأرض سبعها ورافعها سبعا بغير دعائم وفي آية ما أنت تنظر ناظر دليلا عليه بالقضايا الجوازم ودخل الشيخ محمد رضا النحوي على السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وقد ابل من مرضه سنة 1198 فأنشده له: ولما اعتلت اغتدى العالمون وكل عليل جفاه الوساد فلا غرو إن لم يعودوك إذ مرضت فمن حقهم أن يعادوا وله في المعنى: لقد مرض الناس لما مرضت وما كان ذاك بدعا جليلا حللت من العالمين القلوب فلا شخص إلا وأمسى عليلا وأنشده في ذلك: وقالوا أصابته وحاشا علائه فشعيرة من ذلك الألم الطاري أما علموا أن تلك من قبل عادة تعودها مذ كان من خشية الباري وفيه له: لقد مرضت فأضحى الناس كلهم مرضى ولولاك ما اعتلوا ولا مرضوا ومذ برئت من الأسقام قد برؤوا فمنك في حالتيك البرء والمرض وكتب إلى شيخه السيد صادق الفحام: يا أديبا على الفرزدق قد شا د بأحكام نظمه وجرير وبسر الحديث آثره الله فأوفى على علا ابن الأثير وبعلم اللغات فاق كثيرا من ذوبها فضلا عن ابن كثير بك روض الآداب عاد أريضا ذا غدير يروي الظماء نمير حجج قصر ابن حجة عنها ودجى ليلها على ابن منير حلم قيس وأحنف نجل قيس طلت فيه الورى ورأي قصير خلق كالرياض دبجها الطل بند فعبرت عن عبير ومزايا لو رمت إحصاء ما أوليت منها لم أحص عشر العشير فقليلي ولو حرصت سواء حين أسمو لعدها وكثيري قد تجشمت خطة لوسما الطرف إليها لرد أي حسير عالما إنني وإن طال مدحي وثنائي عليك ذو تقصير فكتب السيد صادق الفحام في جوابه: أيها الناقد البصير ولا فخر فما كل ناقد ببصير والمجلي لدى السباق إذا صلت جياد المنظوم والمنثور والذي قد طوى بنشر بديع النظم ذكر الطائي دهر الدهور وغدا ابن النبيه غير نبيه وتحامى البصيرة البوصيري يا معيد الذماء من بارع الآداب بعد انطماسه والدثور وجوادا للمسبق جلى أخيرا فشأى كل أول وأخير كيف قلدت في نظامك من لم يك في العير لا ولا في النفير وعزم السيد محمد ابن السيد زين الدين على الحج فشيعه السيد صادق الفحام في رهط من العلماء وتقدم السيد الفحام فألبسه عمامة الطراز الأخضر مضيقا إليها حلالية وهي الكوفية ودسمالا وكان ذلك سنة 1183 فأنشأ الشيخ محمد رضا النحوي يقول: سعى ليحج البيت أكرم من سعى فبورك من ساع لتلك المعالم وطافت بنو الآداب عاكفة فمن مزامل سامي ركبه وملازم ومن حامد منه المساعي وشاكر ومن ناثر أنثيعليه وناظم وزر عليه السعد أزرار سالم وأضفى عليه المجد أثواب غانم وها هو ذا الكاسي كساء من التقى كآبائه أهل الكساء الخضارم حلالية زانت طرازا وزانها ودسمال عز من لبوس الأكارم حمين ثلاثا فاتفقن بداهة على الحال تاريخا ثلاث عمائم وله في قدوم الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء من الحج سنة 1219: قدم الحجيج فمرحبا بقدومه لقدوم من شرع الهدى بعلومه هو جعفر من كان أحيا مذ نشا من دين جعفر عافيات رسومه مأمونه في سره وأمينه في شرعه ورديفه في خيمه وافوا كأنجم أسعد مذ أحدقت بالبدر أو كالزهر عند نجومه وردوا الغري فطال إذ وردوا السما بقدومهم إذ كان عند قدومه وتود أن لو أبدلته بدرها عن بدره ونجومها بنجومه علما بنقص بدورها في أفقها ومغيب أنجمها خلال غيومه وتيقنا أن ليس ينقص نورهم والله أمضى الأمر في تتميمه حث الرواسم للحجاز ولم تزل مشتاقة لوجيفه ورسيمه كالغيث كل تنوفة ظمآنة لغزير وابل ودقه وعميمه وسعى لحج البيت وهو الحج في تحليله المعهود أو تحريمه وبمروتيه وركنه ومقامه وبحجره وحجونه وحطيمه ودقيقه وجليله وكثيره وقليله وحديثه وقديمه رفعت قواعد حجر إسماعيله فيه وقام مقام إبراهيمه وبه الصفا لقي الصفا وتأرجحت أرجاء مكة من أريج نسيمه وغدت ينابع زمزم وكأنما مزجت لطيب الطعم من تسنيمه أهدى السلام إلى النبي وما درى أن النبي بداه في تسليمه جزل العطاء فمن ينخ آماله بشريف طبع من علاه كريمه ينخ الرجاء بباب غير منهنه من أم جدواه ولا محرومه طبعت خلائقه على محمودها والطبع ليس حميده كذميمه أما المقال فدق في منثوره عن كنه معناه وفي منظومه فليقتنع ذو اللب في تبجيله بمديح خالقه وفي تعظيمه ليس المديح يزيد في تشريفه شرفا وليس يزيد في تكريمه وإن ادعى أحد بلوغ ثنائه بنثير در صياغه ونظيمه فأنا الذي سلمت أني عاجز ونجاة نفس المرء في تسليمه لكن عام قدومه أرخته قدم السخا والمجد عند قدومه وأرسل إليه الشيخ جعفر هدية وكتب معها: عذر الحقير إدا قلت هديته إن الهدايا على مقدار مهديها فكتب إليه الشيخ محمد رضا: وافت هديتك الغراء حاملة شذا نسيمك يذكو في مطاويها وأعربت عن صفايا الود منك فيا طوبى لنفس لصفو الود تصفيها فجل مقدارها عند المحب كما قد جل بين الورى مقدار مهديها وجاوزت قدر من وافت وقد عدلت إذا كنت مهديها الدنيا وما فيها وقال مهنئا السيد مهدي بعيد الفطر سنة 1210. مولاي فيك لنا ذا اليوم عيدان ثانيهما أول والأول الثاني وما عليك له في السبق سابقة ما آدم ورسول الله سيان العيد يوم وثانيه وثالثه وأنت في كل آن عيدنا الآني العيد ذا فضله المعهود فيه بلا زيادة يتحراها ونقصان وأنت ما زلت مزدادا إلى شرف جمعته شرفا في كل أبان العبد كم عاد في الدنيا بسيئة ولم تزل عائدا فيها بإحسان العيد يثنيه عيد في فضيلته وأنت في الفضل فرد ما له ثاني وكيف يختص باسم العيد منفردا بالفضل من سائر الأيام والشأن وكل ما مر من يوم بطلعتك الـ ـعيد الجديد بزعم الحاسد الشاني إن نال فضلا فمن شهر تقدمه وأشهر أخرت عنه وأزمان وأنت سدت بنفس منك كاسية بالحمد عارية من كل نقصان ونلت ما نلت عن جد ومجتهد ضما إلى شرف من آل عدنان ونسبة برسول الله معرقة حطت برفعتها أعراف كيوان العيد أصبح عيدا بالورود على علياك لم يثنة في حاله ثاني فنال ما نال من قدر ومنزلة وكم سما برفيع القدر من داني ليس المفضل لم يدرك حقائق ما له من الفضل في قاص وفي داني مثل المفضل عن علم ومعرفة وشوق قلب إلى العلياء ولهان فكيف نقرنه بالفضل منك وما له الذي لك من قدر ومن شان لكن يرقونه عن قدر رتبته ظنا بأنكما في الفضل مثلان لذاك قالوا وأرخنا مقالتهم مولاي فيك لنا ذا اليوم عيدان وكان السيد مهدي في زيارة أئمة سر من رأى وذلك في أيام الربيع فقال السيد: وأضحكت الخضراء غبراء أرضها فمغبر وجه الأرض بالنبت مخضر وأحب أن يدمج هذا البيت في ضمن أبيات تتضمن وصف تلك الرياض وتنطوي على كشف أسرار بهجة تلك الفياض فقال المترجم: رد الروض لا تبعث على الروض رائدا فقد كلل الأقطار بالزهر القطر وعجها بسامراء فالنجم ناجم بها وأريض الروض وشعه الزهر وأضحكت الخضراء غبراء أرضها فمغبر وجه الأرض بالنبت مخضر كأن نجوم الزهر في جنباتها وقد فتقت أكمامه أنجم زهر وقد ضاع نشر المندلي مع الصبا فلا فطر إلا قد أضيع به قطر وطاب شذا الدنيا كأن بعثت به إليك من المهدي أخلاقه الغر فتى عشق العلياء عاشقة له خليلا صفاء ما لوصلهما هجر فحدث عن البحر الخضم ولا تني فلا حرج فيما أتيت ولا نكر تدفق لي والدهر هيمان سيبه فلا أختشي ظمأ ومن حولي البحر وشاهدت ربع الجود ما عنه حاجب يصد وباب العرف ما دونه ستر سأشكر لا أني أجازيه نعمة بأخرى ولكن كي يقال له شكر وأذكر أيامي لديه و طيبها وآخر ما يبقى من الذاكر الذكر وكان مع السيد مهدي جماعة من أهل العلم والأدب مشيعين لوالده لما توجد إلى كربلاء وقد طاب سفرهم بلا حتى لم يجدوا مشقة فابتدر المترجم قائلا في ذلك: وركب دعاهم خلوص الهوى إلى لسفر ضم منهم كراما دعتهم لنيتهم خدمة لمولى سما في المعالي مقاما هو الشهم مهدي هذا الزمان فتى قام فيه الهدى واستقاما فتى جمع الله فيه الهدى كما جمع الله فيه الأناما أتانا زمان مغيب الإمام فكان لنا حين غاب الإماما إذا سار سار الندى حيث سار أجل ويقيم الندى أن أقاما أطافوا به كنجوم السما أطافت ببدر أصابت تماما تهاووا عليه فراشا رأى سراجا ولكن أصابوا سلاما سروا يخبطون الربى والوهاد ويطوون غوط الفلا والأكاما فطورا صعودا وطورا وهبوطا وطورا متيلا وطورا لماما نشاوى يميلون فوق الرحال وما عرفوا غير شوق مداما تصافوا هوى وتساووا وفى وكل عن الكل بالحق قاما كفاهم من السير وعثاؤه هوى كلما أنآد ود أقاما تراهم وقد سافروا حاضرين كأن لهم في الفيافي مقاما فلم يدر فرضهم في الصلاة اقصرا يؤدونه أم تماما ولما أفاضوا لأوطانهم وكل بدار علاه أقاما وأوحش كل أخا وده وأن تخذ القلب منه مقاما وعانوا أذى السير حال الحضور وكل بكل من الشوق هاما تشابه فرضهم في الصلاة واعيا جميع البرايا مراما وفي الحضور القصر كان الوجوب وفي السفر الفرض كان التمام وقال يمدح السيد مهدي مؤرخا عام وروده من الحج: أعيد من الحمد المضاعف ما أبدي وأهدي إلى المهدي من ذاك ما أهدي وليس الهدايا قدر من أهديت له ولكنها تأتي على قدر المهدي ولو أنني أهديت ما ينبغي له لسقت له ما في المثاني من الحمد على أن ذا في ذاك تحصيل حاصل ولكن ذا جهدي وغاية ما عندي بدا للهدى بدرا يجلي دجى العمى وحسبك بدرا من ظلام العمى يهدي له نسب في آل أحمد معرق كمنظوم عقد الدر ناهيك من عقد هم القوم ماز الله فيهم عباده فبين هدى منج وبين هوى مردي هم القوم لطف الله يرجى بلطفهم وليس ينال الرشد إلا من الرشد أساريره تبدو سرائر قدسهم عليها وللآباء ستر على الولد تأخر عنهم لا لنقص يرده عن السبق حاشاه عن النقص والرد ولكن أتى من بعد أن تكاملوا عديدا وكم في ذاك من شرف عد لكيلا يجور الناس عن قصدهم به غلوا به والله يدعو إلى القصد وكيلا يقولوا وهو أهل لقولهم بعصمته لولا مجاوزة الحد على أنه لم يجتمع قط نائب لنا ومنوب عنه من سالف العهد وكم فيه سر للإله محتجب أبى الله أن يبدو فمن ذا له يبدي به الغيبة الكبرى تجلى ظلامها وأشرق في آفاقها قمر السعد وأعشب واديها ورفت رياضها وأوراقها عادت لأغصانها الملد وسار على اسم الله سيرة صاحب الزمان لبسط العدل والهدي والرشد ولولا سمات عندنا قد تميزت لمعرفة المهدي قلنا هو المهدي عطاء بلا من حباء بلا أذى سحاب بلا رعد سخاء بلا وعد حقائق يخفيها وتبدو فحسبها ظهورا لها إن الإله لها مبدي سما الزهد أعلى رتبة بانتسابه إليه فما في الزهد إذ ذاك من زهد ولولا علوم بثها لاغتدى الورى بحالك ليل من دجى الجهل مسود أضاق فسيخ القول غامض كنهه فماذا عسى يبدي المقال بما يبدي وكيف يحيط الواصفون بنعت من له سؤدد عد يجل عن العد وقالوا غلا في المدح وعنفوا ولاموا لو أن اللوم في مثله يجدي ولو أنصفوني فيه قالوا مقصر ولا قصر في باعي ولكن ذا جهدي ولو أن لي في كل عضو لمدحه لسانا يبث الحمد قل له حمدي تعالى به جدي وطالت به يدي وقام به حظي ودام به سعدي فشكرا لدهر قد سخا لي به فكم به من يد للدهر ظاهرة عندي فمن مبلغ الأحياء عني إنني بلغت به سؤلي ونلت به قصدي وإني قد سيرت فيه شواردا تجاوزن من قبلي وأتعبن من بعدي على أنني لم أقض واجب حقه فيا ليت شعري ما اعتذاري إلى المجد سعى ليحج البيت والحج بيته فكم عاكف باد معيد الثنا مبدي فلو كان يدري البيت من كان أمه إذن أمه سعيا ولم يأل من جهد عساه إذا وافاه مستقبلا له يزيد له بالابن ما كان بالجد وكر من الركن اليماني راجعا إلى جده أكرم بأحمد من جد وقد بان في أرض الغري ظهوره لذلك قد أرخته ظهر المهدي وكان المترجم بحضرة السيد مهدي وكان السيد موعوكا فأمر أن يؤتى بعباءة ليلبسها فلما ألبسها قال الشيخ محمد رضا بداهة في المجلس مؤرخا: يا أيها المولى الذي ورد الشرائع صافيه يا من بنشر علومه أحيا رسوما عافيه وأبان كل خفية لولاه كانت خافيه وقفا النبي وحق أن يمسي ويصبح قافيه يا من يضيق البحر بي لنعوته والقافيه لله كم من نعمة لله عندك وافيه بورود عافية أتت لك من إلهك شافيه وافتك بل كانت لكل العالمين موافيه كفي الأنام جميعهم بكفاية لك كافيه لبسوا وقد ألبستها حلل المسرة ضافيه فهناك قد أرختها ألبست ثوب العافيه *** وقال مؤرخا عام ولادة السيد رضا ابن السيد مهدي: بشرى فإن الرضا ابن المرتضى ولدا وأنجز الله للإسلام ما وعدا حبا به الله مهدي الزمان فيا له هدى متبعا من ربه بهدى قد طاب أصلا وميلا وتربته لذاك أرخت قد طاب الرضا ولدا وكان السيد صادق الأعرجي المعروف بالفحام في الحلة فكتب إليه الشيخ محمد رضا النحوي: أسكان فيحاء العراق ترفقوا بمهجة صب بالغرام مشوق ولا تقطعوا كتب المودة والرضا فقد خانني في الحب كل صديق وإني على ما تعهدون من الوفا مقيم وإن ضاعت لديك حقوقي فأجابه السيد صادق يقول: إسكان أكناف الغري عليكم سلام صديق في الإخاء صدوق ولا زايلتكم من ثناء نسائم خوافقها تعتادكم بخفوق وأمست عليكم مثل ما أصبحت به بكل صبوح مقبل وغبوق أأحباب إخوان الصفاء عتبتم على مخلص ما وده بمذيق عتبتم على قطع الرسائل برهة وذاك لسر فيه غير دقيق وقلتم بأنا قد أضعنا حقوقكم وما قولكم في حقنا بحقيق وما كان هذا العتب إلا تجنيا على عاشق من ترهات عشيق وحاشاي من تضييع حق فإن من أضاع حقوقا عق شر عقوق ولاسيما حق به سدت أنه يطوق حر النفس طوق رقيق وإني على ما كنت تعهد فما حقوقك إلا في الأداء حقوقي وحاشاك من ضيم تجر لذي وفا خلاف خليل بالوفاق خليق شكوت أناسا بعدما كنت واثقا بهم دون من صافاك أي وثوق فكان الذي قد كان والدهر مولع بجمع فريق أو بشت فريق على أنها الأيام تذهب بالفتى طوارقها عدوا بكل طريق فقد قيل والأقوام فيهن عثرة بمعتمد في عمدة ابن رشيق "إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت له عن عدو في ثبات صديق" فدع عنك أخوان الزمان ولا تثق فما عهدهم في ودهم بوثيق فكم من قريب وهو غير مقارب وكم من رفيق وهو غير رفيق وإني على ما مر من زمني بهم يرق ويصفو كم جرضت بريقي فما العيش من بعد الفراق لذي هوى بصاف ولا ماء الحيا برقيق وقد هاج أشواقي إليكم مهيم على فنن طامي الفروع وريق أطارحه شكوى النوى فيجيبني وكم بين عان موثق وطليق عسى الله أن يرتاح للقرب باللقا فيجمع شملي شائق ومشوق أغار بآفاق البلاد واتهما نعي سررا بالرزء فذا وتوأما فصوبها ملمومة الذيل صوبت فوارع ثهلان ودكت يلملما نعى الحسب الوضاح والكرم الذي أبى الله إلا يعز ويكرما نعى لا نعى الإسلام فليقض حسرة وحزنا على الإسلام من كان مسلما نعى الباقر العلم الذي طار للعلى فكان وإن كان الأخير المقدما نعى محيي الدين الحنيف وقد عفا رسوما وقد أعيت على من ترسما فابقى لها ذكرا وأجزى مراسما وألبسها البرد القشيب المرسما فتي بلغته نفسه كل غاية فكانت إلى نيل المعالم سلما أفاد فكانت للصراط إلى الهدى فوائده في ظلمة الجهل أنجما تصرم أعمار الدهور وعهدها جديد على الأيام لن يتصرما وساء بما ساء النبي وآله وطاف على الدنيا فخص وعمما بكته محاريب العبادة شعشعت أسرته منهن ما كان أعتما وحن إليه في الظلام تهجد إذا هوم الساري أبى أن يهوما وحنت إليه كل وقت خطابة ذرى منبر صلى عليه وسلما معالم دين الله خرت فما نرى لها معلما إلا بما ساء معلما على أنه قد رد من حادث عرى وهون من خطب ألم فألما وجعجعها موارة الضبع لم تدع رواسمها في معهد الصبر مرسما عزاء بشبليه اللذين هما هما علاء وما أدراك في الفضل ما هما وما خلفاه فيه من جل سؤدد وسر له قد كان أودع فيهما هما خلفاه في الفضائل قدما وان أخرا ما كان في الفضل قدما فما كان إلا الغيث ثرى على الثرى فأعقب روضا بالبرود منمنما وما كان إلا الشمس غابت فأزهرت عشية غابت للهداية أنجما وحسبك تعزاء بعليا حميمه علي الذي هام المعالي تسنما فتى أسفرت أيامه عن موفق حباه بما شاء الإله وأكرما وباليافع الرعراع ذي الفضل سبطه عزاء وكل للمعالى به انتما هم القوم دين الله أسس أسه بهم وقويم المجد فيهم تقوما تتالوا إليه كالأنابيب قومت بوشج تتاليها الوشيج المقوما فأصبح عن أنفاسهم متنفسا وأعرب عن أخلاقهم متنسما فيا أيها المهدي يا من بهديه وإرشاده يهدي الأنام من العمى ومن لم يزل مذ كان في الكون نعمة بها الله لم يبرح على الناس منعما ومن ملأ الدنيا علوما وسؤددا ومجد وأفضالا وجودا وأنعما ويا من أسارير الوصي بوجهه تلوح وعن سر النبوة ترجما أصبت وقاك الله ما كنت تتقي بما هد أركان المعالي وهدما فصبرا وإن كان التبصر معوزا عليه وإن كان العزاء محرما فإن الذي قد كان ما زال كائنا على الناس فرضا منذ كان محتما وإن بمن أضحوا خلائف بعده عزاء يرد الصدع شعبا ملأما بقوا وبقيت الدهر في الدهر عدة لراج وكهفا للشدائد أعصما ويا موسوي المجد مهدي عصره ويا من أفذ الجود جودا وإتماما ومن عن مساعيه العظام تبلجت عظام المساعي في دجى الليل أنجما ويا جعفر بالاسم والرسم من به على الناس رب الناس جاد وأنعما لقد رزئ الإسلام فيما رزيتما به وأصيب المجد لما أصبتما وعز على آل النبي محمد وعترته ما كان عز عليكما فما مات من قد طبق الأرض فضله وأعرق بالذكر الجميل وأشأما وإن بمن أبقى إلى المجد بعده عزاء نهى الأحشاء أن تتضرما فكم بهم من أحوذي مظفر تقدم للعلياء طفلا فقدما تقصوا مزاياه فكل لها انبرى وشاموا سجاياه فكل تشيما فهم وطدوا أرض العلا فتوطدت وهم قوموا ركن الهدى فتقوما قضى الباقر العلم الذي ساء رزؤه أعالي الصفا والمروتين وزمزما وطار بقلب الدين تاريخ يومه على الباقر العلم السماء بكت دما وقال يرثي سلمان مملوك السيد مهدي الطباطبائي مؤرخا عام وفاته: لك البقاء فما سلمان حين قضى إلا كسلمان أدى فرضه ومضى فداك مثل فدا سلمان سيده كل فدى جوهرا أمسى له عرضا فاق الرقيق بنفس حرة ويد بيضاء ما عرقها بالسوء قد نبضا ساد العبيد كما قد ساد سيده السادات مضطلعا بالعبء إذ نهضا ما خلق عبد بني الحسحاس معترض خلقا له كانبلاج الصبح معترضا هيهات ليس بنو الحسحاس كفوء بني الهادي وما العبد من سلمانهم عوضا الحب في الله والبغضاء فيه له خيم فما حب إلا فيه أو بغضا يصفي مودة من أصفى مواليه ودا ويرفض سن للحق قد رفضا يقضي الصلاة مؤداة الفروض فما أعاد منها صلاة ساهيا وقضى ما زال يلهج بالتكبير مفتتحا حر الكلام وكان الختم حين قضى فخذ من القول ما أن ترع مجمله سمعا يبين لك من تفصيله الغرضا جرى على نهج ما قد سن سيده من رعي ذمتنا قدما وما فرضا قد كان يمحضنا ود أو قل من الـ ـأحرار من مثله للود قد محضا يجيبنا كلما ندعو بتلبية كم أثلجت كبدا بالشوق مرتمضا من السفير إلى المهدي إن وفدت بنو الرجا بعده أو عارض عرضا من السفير يؤدي ما عليه لهم قد كان أوجبه مولاه وافترضا يثنيهم عنه فيما أملوه وكم قد صرخ المخض عن زبد لمن مخضا لقد أنسنا به والرق يجمعنا دهرا فأوحشنا حاشاه حين قضى لقد غرضنا من الدنيا وما أحد من لذة العيش فيها قبلنا غرضا قضى الإله علينا بالفراق ولا مفر مما له الله الحكيم قضى جرضت بالربق تهياما عليه وكم مثلي على مثله بالريق قد جرضا كم قد جرضت وما حال الجريض به دون القريض على حال ولا اعترضا فقلت وما قلت لا إن أحطت بما يراد مني ولا أديت ما فرضا أطلتها لأسري ما أمضى من الـ ـحزن الطويل فزادتني به مضضا تبني الأسى عنه من صبر أفينقض ما تبنية عهد على الأيام ما نقضا أصبحت يعقوبه إذ كان يوسف لي حبا وأمسيت من تذكاره حرضا شتان ما بين يعقوب وبيني في رجا ويأس رماني للضنا غرضا ما كان إلا كظل قد تقلص أو برق بدا فمضى من بعد ما وضما عن كل ماض مضى من شكله عوض وما نرى عنه من أشكاله عوضا وقد ينوب عن الماء الصعيد فخذ عنه الرضا بدلا لو صح منك رضا قد كان سلمان زهد في الحياة لذا أرخت سلمان زهد للجنان مضى نظم حديث جنونان لا أخلاني الله منهما وقال السيد محمد ابن عمنا السيد مهدي: وجدت في بحض مسودات جدي السيد علي الأمين طاب ثراه ما صورته: تذاكر يوما الشيخ محمد رضا النحوي الشاعر والسيد محمد الزيني النجفي الحديث المشهور عن أمير المؤمنين عليه السلام وهو قوله (جنونان لا أخلاني الله منهما الشجاعة والكرم) ففي صدر هذا الحديث صدر بيت من الشعر فليجعل كل منا عجز الحديث عجز بيت مع بقائه على معناه فقال السيد محمد الزيني: جنونان لا أخلاني الله منهما مدى الدهر ما عشت الشجاعة والكرم وقال الشيخ محمد رضا: جنونان لا أخلاني الله منهما وإن أخليا مني الشجاعة والكرم فبينما هم على هذه الحالة إذ قدم عليهما العم السيد حسين أدام المولى علاه (هو السيد حسين ابن السيد أبي الحسن موسى عم جد المؤلف) فطلبا منه أن يكون لهما ثالثا فقال ارتجالا: جنونان لا أخلاني الله منهما لأحيى وأن مت الشجاعة والكرم ثم إن العم المذكور نقل لي ذلك وطلب منيب أن أكون لهم رابعا فقلت: جنونان لا أخلاني الله منهما لا عقل ما أبقى الشجاعة والكرم قال ووجدت تحت هذا الحديث بخط الفاضل العلامة السيد كاظم ابن السيد أحمد (ابن عم والد المؤلف) ما صورته: ومذ وقفت على ما حكاه العم الجليل السيد علي قلت بديهة: جنونان لا أخلاني الله منهما هما الغاية القصوى الشجاعة والكرم وقال السيد محمد ابن عمنا السيد مهدي المحدث بهذا الحديث: وقد جرى على لسان القلم حين اطلاعي على ذلك ما لفظه: جنونان لا أخلاني الله منهما هما المطلب الأسنى الشجاعة والكرم وقال العم السيد أمين ابن السيد علي الأمين حين اطلاعه على ذلك: روى ثقة الأخيار عن سيد الأمم بأن قال في فصل الخطاب من الحكم جنونان لا أخلاني الله منهما هما جنتي درعي الشجاعة والكرم وقال المؤلف لطف الله به: أتى عن علي المرتضى معدن الحكم وصي النبي المصطفى سيد الأمم جنونان لا أخلاني الله منهما هما منبع العقل الشجاعة والكرم وقيل أن الشيخ محمد رضا وجد هذين البيتين على بلاطة ولم يعرف قائلهما وهما: بالله يا قبر هل زالت محاسنها وهل تغبر ذاك المنظر النضر ما أنت يا قبر لا روض ولا فلك فكيف جيم فيك الغصن والقمر فعرضهما على السيد مهدي الطباطبائي فأمر بتشطيرهما فشطرهما فقال: (بالله يا قبر هل زالت محاسنها) فاليوم عندك من دوني لي خبر فاشرح لي الحال هل زالت غضازتها (وهل تغير ذاك المنظر النضر) (ما أنت يا قبر لا روض ولا فلك) ولا كناس به الآرام تبتدر فكيف أودع فيك الريم ملتفتا (وكيف غيب فيك الغصن والقمر) ثم أمره بتشطير الجميع فشطرها فقال: (بالله يا قبر هل زالت محاسنهما) وغيرت حسن ذاك العارض الغير كانت وأخبارها عندي مفصلة (فاليوم عندك من دوني لها خبر) (فاشرح لي الحال هل زالت غضارتها) وحال لا حال ذاك المبسم العطر وهل ذوى قدها أو جف ناضرها (وهل تغير ذاك المنظر النضر) (ما أنت يا قبر لا روض ولا فلك) كلا ولا صدف تجلى به الدرر كلا ولا جنة للحور قد خلقت (ولا كناس به الآرام تبتدر) (فكيف أودع فيك الريم ملتفتا) وكيف خلد فيك الحور والحجر وأودع اللؤلؤ المكنون قعرك ذا (وكيف جمع فيك الغصن والقمر) وقال يهني السيد مهدي الطباطبائي بتزويج جديد: بارك الله بالبناء لباني الـ ـمجد باني الجلال باني المعالي يا له من بناء مجد بناه للإجلاء منه ذو الجلال كأن أهل السماء والأرض فيه شرعا في مسرة واقتبال فلهذا جميعهم أرخوه زهرة المجد زوجت بالهلال وله: أقول وللهوى ولع بروح أبت إلا التردد في التراقي بنفسي الجيرة الغادين عني ووجدهم كوجدي واشتياقي وأيديهم تكفكف يوم بانوا دموعهم وكفى في أماقي وهذا قائل هل من سبيل إلى عود وذا هل من لحاق وأصفى العاملين هوى حبيب يلاقي في الصبابة ما يلاقي ألا يا يوم فرقتنا رويدا فلست إلى تلاقينا بباقي وكيف أطيق نوما كاد فيه الفراق أسى يفر من الفراق وقفنا موقف التوديع سكرى ولا كأس يدير يمين ساقي أحب نوى يكون به وداع وان كان النوى مر المذاق نودعكم أحبتنا فأنا نرى أن لا سبيل إلى التلاقي وأين مساقط العلمين ممن ثوى ملقى بفيحاء العراق وله مشطرا: سقى الله أياما لنا لسن رجعا وهل راجع ما فات من فارط العمر وحيا زمانا رف بالوصل فرعه علينا وعصر العامرية من عصر ليالي أعطيت الصبابة مقودي ووليت سلطان الهوى في الهوى أمري ورحت بألحاظ الظبي الغيد لاهيا تمر الليالي والشهور ولا أدري وله: أاحبابنا والهوى قاتل وما فاق في الحب من قد أفاق وكم واجد مات في وجده وكم شيق غاله الاشتياق وكم مظهر حبه جنة وإن أنفق العمر فيه نفاق وللعاشقين بأهوائهم خلاف جرى بينهم واتفاق وكل له في الهوى مذهب رآه فطاب لديه وراق وها أنذا من هوى شفني وعبء جوى حمله لا يطاق أفارقكم لا ملالا لكم وأعلم أن ذاك مر المذاق وأجرع بالبعد شوق الفراق رجاء لا بقاء طيب التلاق فكان بعادا لخوف البعاد وكان فراقا لفوق الفراق وكتب إليه السيد سلمان ابن السيد داود الحلي وكان يومئذ في الحلة معاتبا له على انقطاعه عنه مضمنا: عهدت حبيبي إن دجى ليل بيننا سرى يخبط الظلماء والليل عاكف وعهدي به ما مثله في وصاله حبيب بأوقات الزيارة عارف ولا كلفة أور ريبة يقتضي لها أيدخل محبوب على الدار واقف فكتب إليه في الجواب مشطرا أبياته: عهدت حبيبي إن دجى ليل بيننا وما زرت جلاه سنا منه خاطف فكيف يظن الخل يجفو وكم وكم سرى يخبط الظلماء والليل عاكف وعهدي به ما مثله في وصاله وهجري له عاط إلي وعاطف يلوم على غب المزار وأنه حبيب بأوقات الزيارة عارف ولا كلفلة أو ريبة يقتضي لها عتاب ولا قول لفعل مخالف وكم قد تعمدت المزار ولم أقل أيدخل محبوب على الدار واقف وله: بيني وبين الدهر فيك عتاب سيطول إن لم يمحه الأعتاب يا غائبا بمزاره وكتابه هل يرتجى من غيبتيك إياب لا يأس من روح الله فربما يصل القطوع وتقدم الغياب وكان المترجم مع السيد مهدي الطباطبائي في طريق زيارة سيد الشهداء مع جماعة من الأدباء والعلماء فبينما هم في أثناء الطريق إذ هبت ريح وثار عجاج يمنعهم من السير لاستقباله ويدعوهم إلى السير فرارا من تراكم أهواله فأمره بنظم هذا المعنى في ذلك الحال فقال على سبيل الارتجال: ثار عجاج دوننا حاجز قد غشي المبصر والسامعا مفتضيا للسر في منعه فاعجب له مقتضيا مانعا وكان معه في جماعة من العلماء والأدباء فكروا راجعين من الزيارة فلما وردوا الرباط الأول من الطريق وجلسوا فيه وقد أخذ منهم التعب وأجهدهم النصب أمر بتعريب البيت المشهور حيث اقتضت ذلك الحال فقال الشيخ محمد رضا ممتثلا أمره على سبيل الارتجال: ضعفت من البلوى فأية بقعة حللت بها كانت من الضعف لي وطن ومن طول ما أبكي على كل دمنة مررت بها عادت رياضالي الدمن وقال يرثي السيد أحمد القزويني جد الأسرة القزوينية الشهيرة في العراق مؤرخا عام وفاته ومعزيا عنه السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي: تقادم عهد بالخليط فجدد ورد على سمعي الحديث وردد مضى ما مضى من نضرة العيش وانطوى زمان وما عيش لحي بسرمد أروح وأغدو من جواه على جوى يروح على مر الليالي ويغتدي بقلب على جمر الغضا متقلب وطرف إذا نام الخلي مسهد وصبر كمنثور الهباء مفرق ودمع كمرفض الجمان مبدد غرام مقيم واحتمال مزايل وخد روي بالبكا وحشا صدري عذيري من ماء ونار ترددا على شبح مثل الخيال مردد إذا اتقدت من حرما اتقدت جرى ومهما جرى مما جرى تتوقد فلا حرها من مدمع بمجفف ولا مدمع من حرها بمبرد قضيت بدائي والخليون من أسى (يقولون لا تهلك أسى وتجلد) فيا سعد ساعدني فقد كنت مسعدي قديما وأنجدني فقد كنت منجدي لعمرك ما هاجت لواعج لوعتي (لخولة أطلال ببرقة ثهمد) ولا أهل ذاك الخدر لما تحملوا (ولا أهل هذاك الطراف الممدد) ولا بت معمود الفؤاد مدلها (ببهكنة تحت الخباء المعمد) ولكن شجاني اليوم ناع نعى الندى فأوحش من فقد الندى ذلك الندي أتى ناعيا لا قرب الله داره يجوب الفيافي فدفدا بعد فدفد فأضرم في الأحشاء للبين جمرة إلى الحشر لا تنفك ذات توقد وما زالت الأنباء تفجأ بالردى (ويأتيك بالأخبار من لم تزود) تقلص ظل المجد واغبر ربعه وأقفر نادي الحمد من بعد أحمد مضى الخضرم الغطريف لا العيش بعده بغض ولا روض الشباب بأغيد تولى فلا عين المعالي قريرة عليه ولا خد الندى بمورد ولا الجود ممدود الرواقين ظله ظليل ولا ناديه من بعده ندي بكته محاريب العبادة وارتدى عليه بأثواب الشجى كل مسجد وحنت صلاة الليل لما تذكرت تهجده أفديه من متهجد وأمست رسوم العلم عافية الصوى (تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد) تولى حميدا وهو في دار غربة شهيدا من الأملاك طرا بمشهد لئن غاب عنه الغر من أوليائه لما غاب عنه الغر من آل أحمد وإن جردوه من ثياب يزرها فما هو من ثوب العلى بمجرد وإن شط عن آبائه فهو بينهم مقيم فلم تشحط نواه ويبعد لقد نقلته نحوهم فهو راقد ملائكة الرحمن في خير مرقد كم قد رآه المرتضى في عصابة من العلماء الغر في خير مشهد يجدد عهدا في زيارة جده علي فيا طوبى له من مجدد فقال امرؤ منهم ألم يك قد قضى وذا قبره فليفتقد فيه يوجد ألا فاكشفوا عن ذا المكان صفيحة تروه دفينا في صفيح منضد فأهوى إليها ثم مقتلعا لها فألفوه ملحودا بأكرم ملحد فيا لك بشرى عجلت غير ماله أعد من الأجر المضاعف في غد فقدنا العلى والمجد يوم افتقاده ومن يفتقده للمكارم يفقد فلا غرو أن عاصيت في النوح عاذلي وخالفت في الحزن الطويل مفندي فلم تجد الخنساء من بعد صخرها كوجدي ولا الشماخ بعد مزرد فيا عبرتي جودي ويا زفرتي اصعدي ويا مهجتي ذوبي ويا سلوتي ابعدي ولولا عزائي بالمرجى إذا التوت خطوب أثابت كل كهل وأمرد قضى الرزء في اليوم شر قضائه وقامت بيأس عن وسادي عودي هو السيد المهدي من بجبينه ونور هداه ساطع النجم يهتدي فتى عود النفس السماحة والندى وقال لها جودي بما ملكت يدي فتى شاد بيت المجد عال دعامه ولولا علاه لم يكن بمشيد فتى أحرز المجد الأثيل وراثة تورثها من جده الطهر أحمد بنى داره للضيف شامخة الذرى فيا داره إن شئت للنجم فاصعدي فشكرا لرب خصني بوداده وأنجز لي فيه كما شئت موعدي أساغ على رغم العواذل مشربي وأصفى على كيد الحواسد موردي وأنجح من قبل السؤال مطالبي وما أخرت حاشا علاه إلى غد فكم نعمة تمت بها من نعمتي وكم من يد من جوده ملأت يدي فيا ابن النبي المصطفى ووصيه تعز ون عز العزا وتجلد تأس بآباء كرام تقدموا إلى المجد من آل النبي محمد تقسمهم صرف الردى فأبادهم فمن منهم نائي المزار ومنجد وما أحد من بعد أن أقصد الردى نبي الهدى في دهره بمخلد وجدد فدتك النفس صبرا مجددا على ذا المصاب الدائم المتجدد وجد غير مأمور على ولده وعد عليهم بما عودتهم من تودد وأضف عليهم برد عطفك وافترش لهم أرضى مجد من علاك ومهد وسددهم منا بتسديدك الذي متى علقت كف امرئ فيه يرشد فأنت لهم ما دام فيهم أبوهم أب إن سطا دهر يجور ويعتدي وأنت لهم من بعده خلف له وهم خلف عنه بهديك يهتدي ألا يا بنيه حسبكم من أبيكم أب بنداه ينقع الأمل الصدي فقوموا له بالأمر والنهي تسعدوا ومن يتعلق بالسعادة يسعد وجدوا إلى كسب المعالي وجددوا مآثر ما طال المدى تتجدد سقى جدثا وأرى معاليه رائح من المزن محلول النطاقين مغتدي ولا زالت الأملاك تغشاه بالسنا فمن ركع تنهي ثناها وسجد ولا زال ريحان من الله عائد عليه وروح مثلما عاد يبتدي مضى لا مضى والحزن عم به الورى وساء البرايا من مسود وسيد تنوح عليه الأنس في كل موطن وتبكي عليه الجن في كل مشهد وأهل الكساء الخمس وافوا وأرخوا لقد ثلم الإسلام من فقد أحمد وفي هذا التاريخ فذلكة وهي إضافة خمس إليه مشار إليها بقوله وأهل الكساء الخمس وافوا وقال راثيا السيد مرتضى ابن السيد محمد الطباطبائي والد السيد مهدي بحر العلوم وقد توفي سنة 1204 ومعزيا عنه ولده المذكور وفيها تضمين شطور من لامية العجم. ليس الوقوف برسم دارس الطلل يشفي من الوجد أو يطفي من الغلل كلا ولا وقفة بالربع ثانية (يدب منها نسيم البرء في عللي) عدت علي عواد لو رمت جبلا بما رمتني لهدت ذروة الجبل فلا ملام إذا ما خانني جلد مالي بعادية الأيام من قبل كم قد ثنيت النوى جهدي فما ثنيت لم يثن كيد النوى كيدي ولا حيلي أحال نضرة أيامي وأبعدني عن طيب عيشي وأدناني إلى أجلي خطب أناخ على الدنيا بكلكله حتى رمى أهلها بالحادث الجلاد فما خلا أبدا من همه أحد فما ترى رجلا إلا على وجل لا در در الليالي كم تكر على علاتها في العلى بالخيل والرجل فكم وكم صوبت للسعد من قمر عال وكم ضعضعت للمجد من جبل أخنت على المرتضى بن المرتضى ورمت يا للرجال أسود الغيل بالغيل ذاك الأغر الذي في الله ما مزجت (بشدة البأس منه رقة الغزل) فكم سرى لطروف الحي من أضم (وقد حماه رماة من بني ثعل) إني لأعجب والأيام ما برحت تبدي عجائبها من غابر الأزل من جرأة الدهر يا للناس كيف سطا (بمثله غير هياب ولا وكل) من للمعارف والآداب ما بلغت منه يداها ومن للفرض والنفل من للتهجد كم أحيا الدجى سحرا (والليل أغرى سوام النوم بالمقل) قامت نواعي العلى بالنعش محدقة فهن يتبعنه في كل مرتحل فما خلت بقعة من فقد فاقده ولا خلت عقوة من ثكل ذي ثكل عروا لدى الغسل كاسي الحمد منصلتا (كالسيف عري متناه عن الخلل) لئن غدا عطلا من فضل حليته (فحلية الفضل زانته لدى العطل) عجبت من حامليه إنهم حملوا في نعشه أي طود شامخ القلل وقد أقلوا وكم في الدهر من عجب في النعش شؤبوب ذا العارص الهطل وكيف بالملا في النعش قد جعلوا شمس الضحى بدلا من دارة الحمل وكيف قد حملوا البحر المحيط على أكتاف أربعة أعظم بمحتمل وكيف قد وضعوا الدنيا بجملتها للغسل يا للعبرايا فوق مغتسل وأدرجوا ببرود أي متزر بالمجد متشح بالفضل مشتمل وبالجريدة راموا أنسه وله وفي قبره مؤنس من صالح العمل وكيف قد دفنوا شمس الضحى وغدوا في جنح ليل من الظلماء منسدل وأودعوا البحر أطباق الثرى ورضوا من بعد زاخره الثجاح بالوشل إن غاب عنا فما غابت نوافله عنا ولا ظله عنا بمنتقل وكنت من شوقه حيا أخا وله عليه حلف صبابات أخا وجل فحال ما بيننا صرف القضاء فما حالي وأعلاقة في القلب لم تحل وما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاق بلا أمل لولا التأسي بأهل البيت مت أسى حزنا عليه وغالتني يد الغيل إن في الخلف المهدي لي خلفا عنه ولي بدل ناهيك من بدل علامة العصر فرد الدهر شمس سما ء الفخر عين المعالي غرة الدول رنا إلي وعين الدهر مغمضة ورد حظي وقد ولى على عجل ومن مصارع دار الخسف أنقذني حتى استعاد حياتي من يدي أجلي له خلائق أمثال الرياض ذكت من طيبها نفحات الرند والنفل فسر بن نحو أرض منه قد عبقت (فنفحة الطيب تهدينا إلى الحلل) فإنه خلف عما قد مضى وكفى بالروض نفعا عقيب الهيدب الخضل و لي عزاء بأبناء له اتسقوا قي الفضل مثل أنابيب القنا الذبل من كل سامي المساعي فاختبره تجد حالا تروقك بالتفصيل والجمل صبرا بني المرتضى عنه فإن لكم بجدكم أسوة محمودة السبل لكل حي وحاشا الله من أمد وإن تطاول منه العهد لم يطل يا راحلا بعده ما جاد صوب حيا مرعى لراج ولا روضا لذي أمل قد صوحت بعدك الدنيا وزهرتها وكل عيش قشيب البرد مقتبل خلفت كل شج تدمى محاجره شجوا عليك طويل الويل والوهل قاطعته بالجفا فانصاع فيك أخا حزن طويل بيوم الحشر متصل لا يعلق الطيب كفيه ومفرقه ولا يمسح عينيه من الكحل عن كل ماض لنا من شكله بدل ولا نرى لك في الأشكال من بدل لم ترض رمسا بأرض قد نشأت بها صيانة عن رخيص القدر مبتذل فجئت من بلد تسعى إلى بلد عزت بجل أمير المؤمنين علي صدقت قول المعالي وهي صادقة (فيما تحدث أن العز في النقل) وشمت عند احتضار الروح بارقة الـ ـبشرى بظل ظليل غير منتقل وقد بلغت المنى فيما تؤمله ونلت أعلى مقام في الجنان علي وبت جارا كما شاء الريا لفتى ينال بالقرب منه منتهى الأمل فطاب أمرك أولاه وآخره (والشـ ـمس الضحى كالشمس في الطفل) سقى ثراه من الرضوان ذو وجل يغنيه عن كل وسمي وكل ولي ولا خلا روض قبر كان روضته من سيب عفو كمسكوب الحيا هطل ولا تخطاه من روح الإله صبا يعتاد مثواه بالإصباح والأصل لفقدك المجد أمسى وهو ذو وله باد عليه عظيم الحزن والشكل هناك قامت نواعيه مؤرخة لرزئه الوجد أمسى وهو ذو وجل سنة 1204 وقال يرثي الآقا محمد باقر الهزار جريبي مؤرخا عام وفاته معزيا لولديه متعرضا لذكر السيد مهدي الطباطبائي سنة 1205: قضى الدهر لي أن لا أزال عليلا أعالج داء في الضلوع دخيلا على وجنتي من نار وجدي سحائب يزيد بها قلبي المحيل محولا لعمرك ما علقت بالغور غادة ولا رشأ بالأبرقين كحيلا ولا خف بم شوق لناء تطاوحت نواه ولا ألف أجد رحيلا ولا تأمني ما تام قبلي بزينب وجمل نصيبا في الهوى وجميلا ولا أرقتني في الغصون حمائم دعون بترداد الهديل هديلا ولكن شجاني اليوم ماسك مسمعي وألقى به قولا علي ثقيلا نعي لعمر الله قصر مدتي وصير حزني ما بقيت طويلا نعى لا نعى الناعي من ارتبعت به رياض الهدى واليوم عدن محولا نعى من بنى للمجد أرسى قواعد فأضحت رسوما بعده وطلولا نعى الباقر العلم الذي كان بالذي تقادم من علم النبي كفيلا له من سمات الأنبياء علامة تقوم لمن رام الحجاج دليلا ولكنه ما كان ربك مذ برى ليبعث من بعد النبي رسولا نعي زينة المحراب ناشئة الدجى أشد له وطئا وأقوم قيلا تقسم آناء الدجى متشطرا لها غررا تحيا به وحجولا خلائق أمثال الرياض سقى الحيا ثراها وحياها النسيم بليلا وعلم لو الأبحار كن لرسمه مدادا لما بلت لذاك غليلا وراجح حلم لو يوازيه بذبل لخر كثيبا للحضيض مهيلا رعى الله عهدا فيه أزهر ناصعا وعيشا كمتن المشرفي صقيلا وحيا الحيا الهطال أيامه التي هصرت بها عود الزمان ذبولا فثار لأخذ الثأر مني طالبا تراث قديمات له وذحولا ليقض الذي يقضي فقد ذهب الذي إذا صار رد الغرب منه كليلا خليلي بالود الذي عنه لم نكن لنعدل ما حج الورى ونحولا وبالذمة المرعية العهد عاقلت برسم التصافي مالكا وعقيلا الما على رمس له واعطفا بنا عليه وعوجا بالركاب قليلا الما على رمس بكوفان ضمه فقد ضم مجدا لو دراه أثيلا الما بنا نقض حقوقا مضت له ونشكر صنعا من لدنه جميلا ونملأ ناديه نواحا ورنة عليه وواديه بكا وعويلا ونستاف تربا منه بالمسك عابقا ونقتبل الأرواح فيه قبولا ونلقي بمثواه الجباه عفيرة عليه ونذري الدمع فيه همولا ونأسى على أن لم نكن عنه فدية وبدلا لو اختار الحمام بديلا سقى الله مثواه من العفو مرزما أجش هتون العارضين هطولا وساق إليه من ملائكه الرضا قبيلا يلقيه الرضا فقبيلا فيا أيها المولى الرضا استعمل الرضا وخفض وان كان المصاب جليلا عزاء وإن كان العزا ليس مجديا وصبرا وإن لم ين عنك فتيلا فما مات من كنت الخليفة بعده أجل وأخوك المستطاب سليلا تشيد ما قد شاده من قواعد وتحيي فروعا ساسها وأصولا وبالخلف المهدي منه لنا العزا فإنا وجدناه بذاك كفيلا وكلنا إليه الأمر فهو على الهدى وكيل من الرحمن دام وكيلا قفا جده المختار فينا فما ترى في موازاة الرسول رسيلا وإن بألطاف له وشمائل لنا عوضا يرضي العلى وبديلا أعزيك لو إني وجدت إلى العزا لنفسي إذا رمت العزاء سبيلا فكم قد حبست النفس للصبر عادلا بها لو أطاقت نحو ذاك عدولا ونهنهت دمعي لو تماسك غربه ولكنه سيب أصاب مسيلا لقد نابني دهري بمن لو بكيته دما كان في حكم الوفاء قليلا رشيت وما أديت ما ينبغي له قصورا وان أسهبت فيه مطيلا و هل بعد نعت الله جل ثناؤه وإطرائه من مقول فأقولا على أنه قد هون الحزن والأسى وأجمل صبرا عنه ليس جميلا إن ارتاد من ظل الغريين وارفا وقال به أكرم بذاك مقيلا وجاور في الداربن حامي الحمى وقد تبوأ ظلا في ذراه ظليلا وباكرت الأملاك مثواه بالذي يروق لديه بكرة وأصيلا وهبت له من جانب القدس نفحة تجر عليه للقبول ذيولا ونادى مناد في السماء مؤرخا على الباقر العلم استزاد عويلا وقال: لقد كان شيخي في الحديث بقية من السلف الماضين حتى تقشعوا فلما مضى مات الحديث بموته وأدرج في أكفانه العلم أجمع لعمرك ما للناس في الموت حيلة ولا لقضاء الله في الخلق مدفع ولو أن مخلوقا نجا من حمامه إذا لنجا منه النبي المشفع تعز به عن كل ميت رزئته فرزء رسول الله أشجى وأوجع وقال متغزلا: وافتك زائرة وهنا وقد رقدت حراسها وسمير الحي قد هجعا وظنت الليل يخفي أمرها فوشى بها سنا بارق من ثغرها لمعا فأوجست رقبة الواشين فالتثمت وأسبلت ذيل فرع للثرى فرعا فنم لما مشت جرس الحلي بها وساطع الطيب من أردانها سطعا فعندما علمت أن التحرز ما أجدى عليها وان الحذر ما نفعا وافت جهارا على عين الرقيب وقد نضت قناعا بغير البدر ما قنعا وأسفرت فكأن الشمس ما غربت لما بدت وكأن الليل ما سفعا وقالت الحب أعيى من يروم له كتما وكم كتموا حبا فما نجعا دع الحسود يقل ما شاء من كمد أضناه وليصنع الغيران ما صنعا وأقبلت وأريج المسك يسبقها والعذل يتبعها بعدا له تبعا ما للعواذل والمشتاق لا نطقوا كم يعذلون ولا أصغى ولا استمعا وبشرتني أهازبج الحلي بها كالصبح بشر فيه الطير إذ سجعا يا ليلة أسفرت لي عن بلوغ منى لم يصدع الصبح عنها قط مذ صدعا ما فات أولها يقتاد آخرها وأرسلت فرعها إلا وقد رجعا ما كان أقصرها عندي وأطولها ضدان كيف لعمر الله قد جمعا تقارن الليل فيها والنهار معا فأعجب له ممكنا ما زال ممتنعا عانقت فيها قضيب البان منعطفا نحوي وطالعت بدر التم قد طلعا وأطربتني لحون من خلاخلها برزن شدوا وقد ألفين مستمعا فيا سقى الله أيام الحمى ورعى عهد الغواني فما أبقين لي ورعا فقل لمن قد هجا الخلخال مجتهدا ولم يكن بالتي تمشي به اجتمعا لو كنت تسمع إذ تأتيك رنته طربت شوقا فما راء كمن سمعا وقال راثيا الشيخ إبراهيم سليمان العاملي ومؤرخا عام وفاته سنة 1195: مذ قضى الشيخ وعاشت بعده الناس يتامى وتناءى الصبر منهم عنه والحزن أقاما وضياء الكون قد عا د وقد غاب ظلاما وأتته الحور بالبشـ ـرى وقد نال المراما وله الجنة أمست مستقرا ومقاما قلت في مفرد تا ريخي له بيت تماما حاز إبراهيم في الجنا ت بردا وسلاما وقال راثيا له أيضا ومؤرخا عام وفاته: أضريح ما أرى أم روضة بعثت نشر عرار وخزامي جدث ضاء به القطر كما مزق البارق من جنح ظلاما أيها الزائر قف مستعبرا ناضحا بالدمع ذياك الرغاما مهديا في البدء والعود إلى ذلك القبر صلاة وسلاما تاليا فاتحة الذكر له ناعشا بالختم هاتيك العظاما ثم انشد بعد تعدادك من فضله تاريخه بيتا تماما حل إبراهيم في دار علا وكساه الله بردا وسلاما وله: صحا من خمار الشوق من ليس وجده كوجدي وقلبي من جوى البين ما صحا وعاد غرامي فيكم مثل ما بدا وأمسى هيامي مثلما كان أصبحا أطعت غراما نال مني ولوعة وخالفت عذالا عليكم ونصحا وإن لامني فيكم على الوجد لائم أقام له عذري هواكم وأوضحا إلا فليلم في الحب من لام فالهوى أبي على اللوام وليلح من لحا فكم قد سترت الحب والدمع فاضح وما جرت العينان إلا لتفضحا وكنيت عنكم إن خطرتم بغيركم فغالبني الشوق الملح فصرحا وصرت بنوحي للحمام مجاوبا (إذا هتفت ورقاء في رونق الضحى) فتدعو هديلا حين أهتف باسمكم كلانا به الشوق المبرح برحا وما وجدت وجدي فتصطبح الجوى وتعتنق الأشجان ممسي ومصبحا ولو صدقت بالوجد ما خضبت يدا ولا اتخذت في الروض مسرى ومسرحا ولا أوت الأغصان يرقص دوحها وما أوت الأغصان إلا لتصدحا ولي دونها ألف متى مر ذكره طحابي لذكراه من الشوق ما طحا إذا ما تجاهشنا البكا خيفة النوى وجدنا بدمع كان أسخى وأسمحا وإن أفصح المشتاق عما يجنه بنطق أفاض الدمع شجوا فأفصحا فيا غائبا ما غاب عني ونازحا على بعده ما كان عني لينزحا تقربك الذكرى على الشحط والنوى وبرح جوى ما كان عني ليبرحا فأنت معي سر وإن لم تكن معي جهارا فما أدناك مني وأنزحا فيا لك غصنا بعد ريعانه ذوى ويا لك روضا بعدما صاح صوحا فهل دعوة ترجى وما فات لم يعد فترأب ما أثآ الفراق وتصلحا فما وجد يعقوب بيوسف إذ بكى عليه فكم أجرى من الدمع أبطحا بأعظم من وجدي وشتان بينه وبيني ولكني أرى الصبر أنجحا ولي أسوة في آل أحمد إذ رموا وطاح بهم ريب المنون فطوحا وقال مخمسا قصيدة السيد نصر الله الحائري التي قالها في بناء قبة أمير المؤمنين عليه السلام بالنجف الأشرف: إلى كم تصول الرزايا جهارا وتوسعنا في الزمان انسكارا فيا من على الدهر يبغي انتصارا إذا ضامك الدهر يوما وجارا تمسك بحب الصراط السوي أخي الفضل رب الفخار الجلي إمام الهدى ذو البهاء البهي علي العلي وصنو النبي جمال الجمال جلال الجلال جميل الخصال حميد الخلال بعيد المنال عديم المثال هزبر النزال وبحر النوال فيا قبة زانها مشهد لمن فضله الدهر لا يجحد سنا نورها في الورى يوقد هي الشمس لكنها مرقد هي الشمس من غير حر يذيب ولا ضير للمنتأي والقريب لقد طالعتنا بأمر عجيب هي الشمس لكنها لا تغيب هي الشمس جلت ظلام العنا وبشرنا سعدها بالمنى فلا الليل يسترها إن دنا ولا الكسف يحجب منها السنا هي الشمس تبهر في حسنها وتهدى لذي اليمن في يمنها وتمحو دجى الخوف في أمنها هي الشمس والشهب في ضمنها بدت وهي تزهو بتبرية منمقة أرجوانية شقيقة حسن شقيقته عروس تحلت بوردية هوت نحوها الشهب غب ارتفاع لتعلو بتقبيل تلك البقاع ولم تر عن ذا الجناب اندفاع فها هي في قربها والشعاع عروس سبت حسن بلقيسها وعم الورى ضوء مرموسها زهت فزها حسن ملبوسها بدت تحت أحمر فانوسها هي الشمع ضاء بأبهى نمط وقد قميص الدياجي وشط كفانا سنا النور منها نقط هي الشمع ما احتاج للقط قط جلا للمحب جلا كربه وأهدى الضياء إلى قلبه ترفرف شوقا إلى قربه ملائكة الله حفت به فيا قبة لثماد منها المحل بعز فتى للأعادي أذل ولا عجب حيث فيها استقل هي الترس ذهب ثم استظل غمامة تبر جلت غمة أطلت وكم قد عدت أمة ومرجانة بهرت قيمة وياقوتة خلطت خيمة عقيق يفوق الحلى في حلاه غداة تسامى بأعلى علاه إلى حيدر ليس تبغي سواه ولم يتخذ غير عرش الإله فكم قد عرتنا بها زهوة لدى سكرة ما لها صحوة فقلت ولي نحوها صبوة حميا الجنان لها نشوة فيا لك صهباء في ذا الوجود تحلت أشعتها في السعود ترق عندها الناس يقظى رقود إذا رشقتها عيون الوفود هي الطود طالت بأعلى العلا ولم ترض غير السهى منزلا غدت لعلي العلا موئلا عجبت لها إذ حوت يذبلا فيا أيها التبر قد كا استتم فخارا وركن العلى فاستلم فما زلت أطلب برهان لم وكنت أفكر في النبر لم وكيف غدا وهو مستطرف وبين السلاطين مستظرف مطل على هامهم مشرف إلى أن بدا خوفها يخطف فثم تسامى إلى نسبة تسامى ونال علا رتبة ولم يخش في الدهر من سبة وما يبلغ الدهر من قبة فيا قبة نلت عزا وجاه وعين النضار بك اليوم تاه ومع حسنها فهي عين الحياة ومذ كان صاحبها للإله يرى الركب إذ ضل حاديهم يدا في علاها تناديهم لها آية الفتح تهديهم يد الله من فوق أيديهم يد ربح البذل في سوقها ترى البذل أحسن معشوقها تسامت إلى أوج عيوقها وقد رفعت فوق سرطوقها وقال رحمه الله مخمسا قصيدة البردة المشهورة للبوصيري وكان تخميسها باقتراح بحر العلوم الطباطبائي وصدر تخميسها بهذه المقدمة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الممدوح بكل لسان الغني بظاهر محامده عن الإيضاح والبيان بديع السموات والأرض باسط الفضل في الطول والعرض والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد المبعوث لحفظ النظام المنعوت بما هو أهله من الأجلال والإعظام وعلى غر آله القماقمة الأكبرين وعلى هر أصحابه الخضارمة الأنجبين (أما بعد) فيقول أفقر العباد إلى رحمة ربه الغني محمد الملقب بالرضا ابن الشيخ أحمد النحوي بصره الله بعيوب نفسه وجعل يومه خيرا من أمسه إني لما وقفت على القصيدة البديعة الغراء والفريدة اليتيمة العصماء للشيخ العالم العامل الأديب الكامل شيخ الإسلام والمسلمين إمام الملة والدين الشيخ أبي عبد الله محمد بن سعيد الدلاصي المصري البوصيري تغمده الله برحمته ورضوانه وأفاض عليه شآبيب عفوه وغفرانه وقد سارت بها على تقادم عهدها الركبان وأذعن لها بالفضل كل قاص ودان وقد تداولتها الرواة وتغنت بها الحداة وتلقتها جميع الفضلاء والأدباء بالقبول وهبت عليها من قدس الجلال نسمات القبول والناس بين شارح لغامض أسرارها وكاشف لنقاب أستارها وبين من انبرى لمباراتها وجرى على النسق لمجاراتها وبين متعرض لها بالتخميس وآخر جانح إليها بالتدريس وبين من سبع وثمن ونفح ما اشتملت عليه من المحاسن وكل أفرغ في ذلك جهده وما قصر من بذل جميع ما عنده وما ذاك إلا لما انطوت عليه من المحاسن الفائقة واحتوت عليه من المعاني الرائقة مضافا إلى شرف ممدوحها الذي جادت بما اشتملت عليه من ذكره تراكيبها وحسنت بما تضمنته من وصفه أساليبها فشرفت لذلك معانيها ولطفت لما هنالك مبانيها: فسارت مسير الشمس في كل بلدة وهبت هبوب الريح في البر والبحر أحببت أن أنتظم معهم في ذلك السلك واستوي معهم بحمد الله على ذلك الفلك وأن لم أكن من فرسان هذا الميدان ولا ممن ينبغي له أن يثني نحو هذه المضائق منه العنان فقد تجمع الحلبة بين السكيت والمجلي واللطيم والمصلي (وقد يتزيا بالهوى غير أهله) وتنزع نفس المرء به للسمو إلى غير محله فجنحت في هذا إلى التسميط راجيا من الله العصمة من الإفراط والتفريط. ما أن مدحت محمدا بمقالتي=لكن مدحت مقالتي بمحمد وأسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يهديني بها الصراط المستقيم وأرجو ممن وقف منها على ما زلت به القدم أو طغى به حال جريانه القلم أن يقابل ذلك بالعفو والصفح ويتنكب جادة الاعتساف بالأزراء والقدح فإن الإنسان محل الخطأ والنسيان (وأن أول ناس أول الناس) وكان الفراغ من ذلك في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من رجب سنة 1201 قال: مالي أراك حليف الوجد والألم أودى بجسمك ما أودى من السقم ذا مدمع بالدم المنهل منسجم أمن تذكر جيران بذي سلم أصبحت ذا حسرة في القلب دائمة ومهجة أثرهم في البيد هائمة شجاك في الدوح تغريد لحائمة أم هبت الريح من تلقاء كاظمة نضالك البين عضبا منه منصلتا فلست من قيده ما عشت منفلتا إن كنت تنكر ما بالوجد عنك أتى فما لعينيك إن قلت أكففا همتا واها لصب يراه في الهوى سقم يخفي هواه ودمع العين منه دم فمكيف يخفى ومنه القلب محتدم أيحسب الصب أن الحب منكتم تخفي الهوى وتبيت الليل في وجل حيران طرف بعد النجم مشتغل تبكي بدمع على الأطلال منهمل لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل نمت بسرك عين في الدجى سهدت وأدمع في مجاري خدك اطردت وبينات الضنى في الجسم منك بدت فكيف تنكر حيا بعدما شهدت قد سار سرك في أهل الهوى علنا وأنت تخفي الذي أضناك منه عنا وكم نفى عنك عذري الهوى وسنا وأثبت الوجد خطي عبوة وضنا فكم تنوح على الأطلال والدمن مجاوبا كل ورقاء على فنن هل طيف مية ولى عنك بالوسن نعم سرى طيف من أهوى فارقني فدع ملامي فليس النفس مقصرة عن حب مي ولا للصبر مؤثرة لم يبق لي الشوق للسلوان مقدرة يا لائمي في الهوى العذري معذرة سلمت من دنف عندي ومن سهر ومن وشاة أداريهم ومن فكر شتان ما بين حالينا لذي بصر عدتك حالي لا سري بمستتر عذلت من صم عند العذل مسمعه فخل عنه فليس العذل ينفعه قد قدتني للهدى لو كنت أتبعه محضتني النصح لكن لست اسمعه فكم طلائع إنذار وكم رسل بدت بفودي فما أقصرت من أملي فكيف تطمع في رشدي بعذلك لي إني اتهمت نصيح الشيب في عذلي أيقظت نفسي لأخراها فما يقظت وواعظ الموت وافاها فما وعظت فدع زواجر لوم منك قد غلظت فإن إمارتي بالسوء ما اتعظت واها لها بالتصابي قضت العمرا وما أصاخت لمولاها بما أمرا ولا استعدت لزاد إذ نوت سفرا ولا أعدت من الفعل الجميل قرى يبشر المرء لو أصغى وينذره فيما يرجيه في العقبى ويحذره فساء عندي لسوء الفعل منظره لو كنت أعلم إني ما أوقره فيا لنفسي تمادت في عمايتها واستبدلت بضلال من هدايتها فما احتيالي وقد ندت لغايتها من لي برد جماح من غوايتها نبت فضيعت الدنيا بنبوتها ومذ كبت ضاعت الأخرى بكبوتها فإن ترد ردها عن غي صبوتها فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها ولا تذرها على ما تشتهي هملا فرب شهوة نفس قربت أجلا فالنفس طوع الفتى إن جار أو عدلا والنفس كالطفل إن تهمله شب على أسخطت ربك فيما كنت مقصيه من صالح وقبيح رحت مدنيه فإن ترد أن يراك الله مرضيه فاصرف هواها وحاذر أن تواليه لا تغترر بهداها فهي رائمة للغي طبعا وللأسواء سائمة فافطن لها وهي في الطاعات قائمة وراعها وهي في الأعمال سائمة كم خاتلتك وما زالت مخاتلة توليك قطعا تراها فيه فاضلة كم زينب عزة بالذل شاملة كم حسنت لذة للمرء قاتلة لا خير في طمع يفضي إلى طبع ومنظر حسن ذي مخبر شنع فساو حاليك في يأس وفي طمع واخش الدسائس من جوع ومن شبع برتك نفس من الأدواء ما برئت ولا انبرت لشفاء قط مذ برئت فانهض إلى برئها لو أنها برئت واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت رمتك منك عداة أقصدتك فما أبقت بقلبك بعد اليوم غير ذما فكن بطاعة من أنشاك معتصما وخالف النفس والشيطان واعصهما #وإن هما محضاك النصح فاتهم
فكم أبادا بكيد منهما أمما ونكسا من أخي علم به علما فلاتكن لهما في حالة سلما ولا تطع منهما خصما ولا حكما فاعجب لآمر قوم غير ممتثل وعاذل عن هواه غير منعذل كم قد نصحت وكم في القلب من دغل استغفر الله من قول بلا عمل فيا لقلب تمادى في تقلبه يؤدب الناس ساه عن تأدبه أوجبت أمرا ولم أعمل بموجبه أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به أفنيت أيام عمري الغض كاملة ولا أرى النفس عما ساء عادلة لم أثن نفسا إلى الآثام مائلة ولا تزودت قبل الموت نافلة فكم سهرت الدياجي في العكوف على ما ليس ينفع لا علما ولا عملا أبيت ليلي بما لم يغن مشتغلا ظلمت سنة من أحيي الظلام إلى كم قد تعرضت الدنيا له فلوى عنها العنان وما الوى لها ولوى وكم طوى كشحه من لذة وطوى وشد من سغب أحشاءه وطوى تطلبته وحاشاه بلا طلب بكل ما في كنوز الأرض من نشب فصد عما بها من زبرج كذب وراودته الجبال الشم من ذهب جفته للزهد في الدنيا عشيرته فما عدت خيرة الرحمن خيرته قد بصرته بما فيها بصيرته وأكدت زهده فيها ضرورته كم صد عن زهرة في روضة وفنن علما بتلك الرياض الخضر خضر دمن لم يدعه نحوها ضر وطول شجن وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لوت بمنسبه الأنساب آل لؤي واستقصت المجد والعلياء آل قصي وكم محا عن ضريح الحق شبهة غي محمد سيد الكونين والثقلي كم في نعم قد أفيضت من يديه يد وكم تنزه في لا واحد أحد أتى بأمرين كل منهما رشد نبينا الآمر الناهي فلا أحد هو الشفيع لمن قلت بضاعته في الصالحات ومن طالت أضاعته فاعدده للهول إن هالت فظاعته هو الحبيب الذي ترجى شفاعته دعا فجلى العمى عن وجه مذهبه كمما جلا البدر ليلا جنح غيهبه دعا ففاز ملبيه بمطلبه دعا إلى الله فالمستمسكون به كم من نبي مع المختار متفق في النعت مختلف في الفضل مفترق فيا نبيا بفضل فيه متسق فاق النبيين في خلق وفي خلق به أضاء لموسى في الدجى قبس فالبحر منفلق والماء منبجس والكل من نوره للنور مقتبس وكلهم من رسول الله ملتمس هو المثابة إن طافوا أو التزموا فالبعض ملتمس والبعض مستلم فهم قيام بما يقضي ويحتكم وواقفون لديه عند حدهم إعلانه وفق ما تخفي سريرته وسيرة الله فيما شاء سيرته فهو الصفي لباريه وخيرته وهو الذي تم معناه وصورته إن قال فالدر يزهو في معادنه أو جال فالليث يسطو في براثنه مبرء في علاه عن موازنه منزه عن شريك في محاسنه كم حار في كنه معنى ذاته أمم فالبعض فيه هدوا والبعض فيه عموا فدع مقالة من زلت به القدم دع ما ادعته النصارى في نبيهم فكم نوابغ آيات وكم صحف تروى له خلفا في المجد عن سلف فانسج لأمداحه ما شئت من تحف وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف كفاه ما من مزيد الفضل خوله من للورى بالهدي والحق أرسله فما مقال امرئ بالمدح بجله فإن فضل رسول الله ليس له كم آية من جاحد علما قد جل عن قدرها قدرا وجل سما كي لا تضل به لو ناسبت أمما لو ناسبت قدره آياته عظما وافى بأعجب برهان وأغربه يرد في صدقه دعوى مكذبه ومذ دعانا إلى إفصاح مذهبه لم يمتحنا بما تعي العقول به دنا فشط فاعيا كنهه البشرا فما أحاط بمعناه امرؤ ودرى وكلما امتحنوا في ذاته نظرا أعيا الورى فهم معناه فلست ترى داني التواضع سامي المجد ذو حيد فالنفس في صبب والمجد في صعد فأعجب لمقترب للعين مبتعد كالشمس تظهر للعينين من بعد قد هذب الله إعظاما خليقته ولم ينبه لمعناه خليفته فكيف يبلغ ذو جهد طريقته وكيف يدرك في الدنيا حقيقته كم قد تعمق في إدراكه نظر وأعملت من ذوي فكر به فكر فما تجدد لا علم ولا خبر فمبلغ العلم فيه إنه بشر كم جاءت الرسل الأولى لمطلبها بحجة شعشعت أنوار مذهبها فكان من نوره إشراق كوكبها وكل آي أتى الرسل الكرام بها هم النجوم بها تجلى غيابها ما حجب الشمس عن عين مغاربها فلا يقاس بنور منه ثاقبها إنه شمس فضل هم كواكبها كم شق جيب الدجى من نوره فلق وعبق الكون من أخلاقه عبق فالخلق والخلق كل فيه متسق أكرم بخلق نبي زانه خلق خلق وخلق وكل أي مؤتلف جود وبأس وكل غير مختلف أعظم بمولى بكل الفضل متصف كالزهر في ترف والبدر في شرف على أساريره سيما بسالته تلوح كالبدر يزهو وسط هالته لم يبد إلا وفروا من مهابته كأنه وهو فرد في جلالته كم بالمقال جلا للريب من سدف وبابتسام محا لليل من سجف فاللفظ والثغر در أي مرتصف كأنما اللؤلؤ المكنون في صدف فلذ بقبر به الرحمن أكرمه ومثل تحريمه للبيت حرمه والثم ثرى رمسه إن نلت ملثمه لا طيب يعدل تربا ضم أعظمه #طوبى لمنتشق منه وملتثم
فد شق ميلاده أصباح مفخره عن واضح المجد سامي الجد أزهره ومذ أبان الهدى من حين مظهره أبان مولده عن طيب عنصره يوم به نال أهل الحق أمنهم من خوفهم وأحق الله ظنهم يوم تبين فيه الروم وهنهم يوم تفرس فيه الفرس أنهم كم ضاق فيهم من الأقطار متسع فالكل منهم شبح مما عرا جزع فظل كسرى لديهم وهو منقطع وبات إيوان كسرى وهو منصدع كم قد هوت منه نحو الأرض من شرف هوت بشامخ ما قد كان من شرف فالجو مضطرب الأرجاء من دنف والنار خامدة الأنفاس من أسف لقد تمادت على الكفار حيرتها إذ لم تفدها لغور الماء غيرتها قد غمها أن خبت عنها نويرتها وساء ساوة إن غاضت بحيرتها فالنار والماء من خوف ومن وجل قد حال عن طبعه كل إلى بدل فالنار في صرد والماء في غلل كأن بالنار ما بالماء من بلل آيات حق لأهل الزيغ قامعة منها بروق الهدى في الكون لامعة فالأنس تلهج والأملاك صادعة والجن تهتف والأنوار ساطعة كم بشروا لو يلقون الهدى بنعم وأنذروا لو يعرقون الردى بنقم لكنهم من عمى لجوا به وصمم عموا وصموا فاعلان البشائر لم أبدى لهم نبأ الأصنام سادنهم لما هوت فخوت منها مدائنهم ضاقت على القوم في رحب معاطنهم من بعدما أخبر الأقوام كاهنهم كم كذبوا ما لديهم فيه من كتب تعللا بأباطيل لهم كذب من بعدما رأوا الآيات من كتب وبعدما عاينوا في الأفق من شهب هوت رجوما فوجه الوحي مبتسم عن أبلج منه شمل الدين منتظم فكل مسترق للسمع منقصم حتى غدا عن طريق الحق منهزم رموا من النجم منقضا بترهة قد أبطلت إذ أطلت كل ترهة فأجفلوا هربا من كل مهمهة كأنهم هربا أبطال أبرهة به ابن متى نجا من بعدها التقما وفي يديه الحصى تسبيحه علما لم يرم لكن الله العظيم رمى نبذا به بعد تسبيح ببطنهما كم قد هدى أمة ظلت معاندة وكلما قربت ولت مباعدة ومذ بغت آية بالصدق شاهدة جاءت لدعوته الأشجار ساجدة جاءت وردت بأمر منه وانسربت فقال عودي فعادت مثلما ذهبت جاءت إليه تخط الأرض واقتربت كأنما سطرت سطرا لما كتبت لقد دعاها فلبته مبادرة فردها مثلما جاءته صادرة لو شاء كانت لعلياه مسايرة مثل الغمامة أنى سار سائرة قد شق عن قلبه الباري فجلله نورا وبالقمر المنشق بجله فليهنأ البدر فالرحمن خوله أقسمت بالقمر المنشق إن له وما حكى الله من فضل له عمم لم يحص عدا بقرطاس ولا قلم وما روى الخبر من خيم ومن شيم وما حوى الغار من خير ومن كرم أقام لا وجلا فيه ولا وجما أجل وصاحبه مستشعر سدما فقال لا تبتئس فالله خير حمى فالصدق في الغار والصديق لم يرما حام الحمام بباب الغار إذ دخلا والعنكبوت كسته نسجها حللا فالقوم من حيرة ضلوا بها السبلا ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على نسج العناكب أقوى كل صارفة للسوء عن فئة بالله عارفة فاستعن بالله في صماء قاصفة وقاية الله أغنت عن مضاعفة شكوت دهري إليه في تقلبه فكنت غلاب دهري في تغلبه فدع زماني يضوي في تعتبه ما سامني الدهر ضيما واستجرت به فما شكوت عدوا في تردده بالكيد في يومه نحوي وفي غده إلا ثنى الكيد منه في مقلده ولا التمست غنى الدارين من يده ينام منتبها للوحي مجمله وعى كما قد وعى منه مفصله إن تعرفوا ما به ذو الوحي خوله لا تنكروا الوحي من رؤياه إنه له كم في المنام رأى من قبل دعوته وحيا أتاه حال غفوته قد كان بادئ بدء من فتوته وذاك حين بلوغ من بنوته أعظم بمولى لوعي الوحي منتخب على العيوب أمين غير ذي ريب سبحان مولى له للوحي منتجب تبارك الله ما وحي بمكتسب مولى محل الهدى والرشد ساحته ومهبط الوحي والأملاك باحته كم أنعشت ميت إملاق سماحته كم أبرأت وصبا باللمس راحته مولى له من لباب المجد صفوته ومن منيع رفيع القدر صهوته دعت إلى الملة الغراء دعوته وأحيت السنة الشهباء دعوته دعا فجللت الدنيا بغيهبها سحائب قد تجلى صوب صيبها ثرت على الأرض من منهل هيدبها بعارض جاد أو خلت البطاح بها كم آية لذوي الإلحاد قد قهرت قد حاولوا سترها جهلا فما استترت يا لائمي في مزايا منه قد بهرت دعني ووصفي آيات له ظهرت دعني أنظم درا سمطه كلم قد أحكمت في مباني لفظه حكم وإن تساوت بحاليه له قيم فالدر يزداد حسنا وهو منتظم كم طار ذو مقول فيه فما وصلا وإن تجاوز في زعم له وغلا فليحتقر مدحه وليقصر الأملا فما تطاول آمال المديح إلى عن فضله السور العظمى محدثة وللمزايا له والمجد مورثة قديم فضل له الآيات محدثة آيات حق من الرحمن محدثة جاءت تبشرنا طورا وتنذرنا حرصا علينا وبالعقبى تبصرنا ومن مصارع عاد كم تحذرنا لم تقترن بزمان وهي تخبرنا أعظم بمعجزة للوعد منجزة وفية بالمعاني الغر موجزة لملة الحق ما دامت معززة دامت فقامت لدينا كل معجزة آيات صدق سمت في الصدق عن شبه كم نبهت من غوي غير منتبه مبينات فما حق بمشتبه محكمات فما يبقين من شبه كم قد تجلت به للريب من ريب وكم بصدق بها ردت أخا كذب ما غولبت قط إلا وهي في غلب ما حوربت قط إلا عاد من حرب كم رام ذو فطنة دركا لغامضها فخاض في لجة أودت بخائضها وكلما عارضوها في مناقبها ردت بلاغتها دعوى معارضها فكم ينابيع من هدي ومن رشد روت بريقها المخضل قلب صد ألفاظ در لعقد النجم مطرد لها معان كموج البحر في مدد جاءت وقد طمت الدنيا غياهبها جهلا فجلى ظلام الجهل ثاقبها عجائب ضل عنها الدهر حاسبها فما تعد ولا تحصي عجائبها نور من الله للتبيان أنزله على نبي مدى بالحق أرسله ومذ تلا ما تلا منها ورتله قرت بها عين قاربها فقلت له كم أيقظت لودعت لما رعت يقظا واستحفظت لو أصابت من لها حفظا فكن بوعظ بها أن تتل متعظا إن تتلها خيفة من حر نار لظى قد فاز ذو مطلب منها بمطلبه وأطلعت بدره من بعد مغربه كم أزهرت وجه عاص بعد غيهبه كأنها الحوض تبيض الوجوه به جاءت نجوما لتاليها منزلة مبينات لواعيها مفصلة كالشمس نورا وكالعيوق منزلة كالصراط وكالميزان معدلة طلعت وللحسود الغمر يسترها بغيا وقد شعشع الأكوان نيرها فما عليك إذا ما ضل منكرها لا تعجبن لحسود راح ينكرها إن أنكر الصبح ذو حيف وذو أود فالصبح لم يخف في حال على أحد قد ينكر الفضل أهل الجهل من جسد قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد #وينكر الفم طعم الماء من سقم
يا خير من أمل الراجي سماحته ومن لجدواه مد الغيث راحته يا من به يجد المكروب راحته يا خير من يمم العافون ساحته يا من هو النصر في الدنيا لمنتصر ومن هو الذخر في الأخرى لمدخر يا محن هو الحجة العليا لمزدجر ومن هو الآية الكبرى لمعتبر ملأت من سيب ما أوعيت من كرم شعاب مكة من فرع إلى قدم ومذ دعيت لمرقى أي محترم سريت من حرم ليلا إلى حرم هوت لإسرائك الأملاك منزلة واستقبلتك رياح اللطف مقبلة ولم تزل لك نحو القدس موصلة وبت ترقى إلى أن نلت منزلة في ليلة بك جلت جنح غيهبها إذ نبت عن بدرها فيها وكوكبها خرت لعلياك من علوي مرقبها وقدمتك جميع الأنبياء بها تقربوا بك زلفى في تقربهم بخدمة لك أدنتهم لمطلبهم قد كنت إذا وكبوا بدرا لموكبهم وأنت تخترق السبع الطباق بهم ما زلت من أفق ترقى إلى أفق مجاوزا طبقا للقرب عن طبق شأوت كل أخي سبق بمستبق حتى إذا لم تدع شأوا لمستبق نبهت للقرب والغمر الحسود وقذ وقد وفيت بميعاد عليك أخذ و مذ رفعت ومن لم يدن منك نبذ خفضت كل مقام بالإضافة إذ أدركت من خطر لولاك ذا خطر ما ليس يدرك في سمع ولا بصر خصصت بالقرب من باد ومحتضر كيما تفوز بوصل أي مستتر كم جزت في صهوات المجد من حبك وكم سموت لنيل القرب من فلك وكم تجاوزت دون الرسل من ملك فحزت كل فخار غير مشترك كم قد خرقت لما وليت من حجب وكم رأيت لما أوليت من عجب فجل نعتك عن نظم وعن خطب وجل مقدار ما وليت من رتب مولى به الله رب الفضل فضلنا وبالعناية دون الناس خولنا فليهننا ما من البشرى تجللنا بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا فدع لساني يجري في براعته بمدح من كل عاص في شفاعته أكرم بداع كرمنا في إطاعته لما دعى الله داعينا لطاعته مولى به الله أضفانا بنعمته واختصنا واصطفانا أهل ملته دعا فمذ بلغت أنباء دعوته راعت قلوب العدى أنباء بعثته كم قد سطا بهم في كل مشتبك للمسمر مضطرب الأرجاء مرتبك أنى يفرون خوفا من سطا ملك ما زال يلقاهم في كل معترك أبادهم فقضى بعض بمضربه رعبا وشالت به عنقاء مغربه والبعض ضاق عليه وجه مهربه ودوا الفرار فكادوا يغبطون به تفنى الدهور ويبلى الله جدتها وتستمر ولا يدرون مدتها ومن حروب أذيق القوم شدتها تمضي الليالي ولا يدرون عدتها أباحة الدين إذ حادوا استباحتهم بكل غرثان يستقري إجاحتهم ظمآن أوسع كي يروي جراحتهم كأنما الدين ضيف حل ساحتهم #بكل قرم إلى لحم العدى قرم
كم قاد أرعن موار بجائحة يعوم في عباب الآل طافحة يسطو بشوس مصاليت حجاجحة يجر بحر خميس فوق سابحة كم جر نحو العدى من فيلق لجب ربيط جأش كموج البحر مضطرب يرمي بشهب كما ينقض من شهب من كل منتدب لله محتسب كم أنهجوا من سبيل نحو مذهبهم بحد خطيمم طورا ومقبضهم وكم وكم شعبوا صدا لمشعبهم حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم صينت بكل أبى الضيم منتدب للعز ليس بعزهاة ولا لغب تنفك في راحة والقوم في تعب مكفولة أبدا منهم بخير أب لو كنت تشهد اذكروا تصادمهم والروح بالنصر لا ينفك قادمهم رسوا فلست ترى قرنا مقاومهم هم الجبال فسل عنهم مصادمهم كم أرهفوهم عذابا إذ عتوا صعدا ومن أرب الردى لم يلق غير ردى سل خيبرا حين ولى جمعهم بددا وسل حنينا وسل بدرا وسل أحدا الجاعلي الولد شيبا عندما ولدت بعاديات عليهم في الحجور عدت الموردي الشهب لج الموت ما وردت المصدري البيض حمرا بعدما وردت الكاشفين دجى الهيجاء ما حلكت بكل بيض لأعمار العدى بتكت والشاكلين ببيض الهند ما فتكت والكاتبين بسمر الخط ما تركت سلاحهم لأعاديهم تحرزهم بعز مولى به قدما تعززهم قد مازهم بمزاياهم مميزهم شاكي السلاح لهم سيما تميزهم هم الكماة أعز الله نصرهم وطيب الله طيب الزهر نجرهم ولم تزل كلما استنشقت عطرهم تهدي إليك رياح النصر نشرهم #فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي
تسنموا صهوات الجرد منتدبا يهتاج مشتملا بالحزم منتقبا رسوا فلست ترى نكسا ولا ثئبا كأنهم في ظهور الخيل نبت ربى طافوا بهم فتمنوا للنجا نفقا في الأرض أو سلما يرقى بهم أنفا ومذ عدوا وغدا جمع العدا مزقا طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا من كل ندب تبت الشر شرته شهم أمرت على العلات مرته يكر مقرونة بالنصر كرته ومن تكن برسول الله نصرته غوث الولي فما ينفك في وزر حتف العدو فلم يبرح على خطر فسرح اللحظ في باد ومحتضر فلن ترى من ولي غير منتصر وافى إلى الله يدعو في أدلته والشرك ظلل كلا في أظلته ومذ دها الغي مجتاحا بصولته أحل أمته في حرز ملته كفاك بالذكر برهانا لمنتضل يرد كل دخيل الأصل ذي دخل فاقصم به كل ذي ريب وذي جدل كم جدلت كلمات الله من جدل أمي بعث به أضحت مميزة تلك العلوم التي ما زلن ملغزة إن تبغ معجزة للخصم معجزة كفاك بالعلم في الأمي معجزة أفنيت عمري وقلبي في تقلبه يهيم في كل واد من تخيبه ومنذ بؤت بعاصي القلب مذنبه خدمته بمديح استقبل به صبت على قلبي العاني مصائبه إذ قد تقلد ما نابت نوائبه دعني أراقب خوفا ما أراقبه إذ قلداني ما تخشى عواقبه #كأنني بهما هدي من النعم
دعني أمت ندما إن لم أمت ندما من غفلة ضاع فيها العمر وانصرما ومذ عصيت النهى والحلم محترما أطعت غي الصبا في الحالتين وما فيا لنفس تمادت في شرارتها لا ترعوي عن قبيح من زعارتها تعتاض عن ربحها أشنى خسارتها فيا خسارة نفس في نجارتها #لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم
ويا لاسيان ساهي القلب غافله مستجدل حقه جهلا بباطله يبتاع عاجله الفاني بآجله ومن يبع آجلا منه بعاجله إن فاتني جل مسنون ومفترض فإن لي من والاه أيما عوض فلم أبت قط من ذنب على مضض إن آت ذنبا فما عهدي بمنتقض على ولائيه ميلادي وتربيتي وباسمه كلما نوديت تغذيتي إن خنت عهدي وميثاقي بمعصيتي فإن لي ذمة منه بتسميتي كم من يد لي منه أردفت بيد أرجوه يشفع يومي مثلها بغدي مولاي خذ بيدي وأعدل غدا أودي إن هم تكن في معادي آخذا بيدي مولى أفاض على الدنيا مراحمه وذاد من كل ذي أثم مآثمه تراه يحرم راجيه مغانمه حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه ألزمت نفسي مذ كانت ممادحه فما عدمت على حال منائحه وكم كفاني من دهر جوائحه ومذ ألزمت أفكاري مدائحه فأهرب إليه بنفس منك ما هربت إليه إلا ونالت منه ما طلبت فليس تعدو المنى نفسا له رغبت ولن يفوت الغنى منه يدا تربت #إن الحيا ينبت الأزهار في الأكم
سمطت بردة مدح في علاه شفت أديب بوصير فاستوفت علا ووفت أرجو بها الفوز في العقبى وتلك كفت ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت #يدا زهير بما أثني على هرم
مولاي عبدك دلاء بمعطبه خطب أضاق عليه وجه مذهبه يدعوك والخطب طاح في نصوبه يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به أشفيت لولاك من ذنبي على عطبي فكن شفيعي لربي يوم منقلبي كم عم جاهك من ناء ومقترب ولن يضيق رسول الله جاهك بي فأدرأ بجاهك عن نفسي مضرتها واقمع على نزق فيها معرتها وسق إليها بداريها مسرتها فإن من جودك الدنيا وضرتها كم بالرجاء نجت نفس امرئ وسمت وبالقنوط هوت أخرى وما علمت كم بين من حرمت يأسا ومن رحمت يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت واها لنفسي كم بالعفو يكرمها ربي الكريم وكم بالذنب أظلمها فأزدد رجاء إذا ما ازداد مأثمها لعل رحمة ربي حين يقسمها يا رب دعوة راج منك ملتمس أسير جرم ببحر الذنب منغمس لولا رجاؤك لم أبرح على يأسي يا رب فاجعل رجائي غير منعكس وشك عبدك من ذنب تجلله بعبء هم ليوم الحشر أثقله وهب له من جميل الصبر أجمله وألطف بعبدك في الدارين إن له #صبرا متى تدعه الأهوال ينهزم
وبلغ المصطفى مع كل ناسمة أعلاف نفس لبعد العهد ناسمة وجد بمزن تناء منك ساجمة وائذن لسحب صلاة منك دائمة #على النبي بمنهل ومنسجم
واشفع به آله من قد زكوا نسبا به وأصحابه أوفى الورى حسبا ورنح الكون من أمداحهم طربا ما رنحت عذبات البان ريح صبا *** وله مخمسا هذه الأبيات: سلي عنكم من ضل وما اهتدى عشية آنسنا على ناركم هدى ومذ عادنا الشوق القديم كما بدا نزلنا بنعمان الآراك و للندى عكفنا به والركب للأين جثم كأنهم طير على الماء حوم قضوا للكرى حقا ونومي محرم فبت أقاسي الوجد والركب نوم صحا كل ذي شوق من الشوق وارعوى وبت أعاني ما أعاني من الجوى أكلل نفسي بارعواء عن الهوى وأذكر خودا إن دعاني على النوى تنكر ربع بعد ميثاء ممحل عفا رسمه العافي جنوب وشمال أتعرض عنه العين والقلب مقبل لها في محاني ذلك الشعب منزل وعهدي به والعيش برد منمنم به وهو للذات واللهو موسم ومذ هاجني شوق له متقدم وقفت به والدمع أكثره دم #كأني من عيني بنعمان راعف
وقال مخمسا مقصورة أبي بكر محمد بن الحسن بن دربد الأزدي المشهورة في مدح الأمير أبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال وأبيه عبد الله من ذرية فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور وكانا من رؤساء خراسان ووليا كور الأهواز فارس وخوزستان من قبل المقتدر وكان ابن دريد مؤدب أبي العباس. فجعلها المترجم في مدح السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ويقال أن السيد سأل كم أجاز ابن ميكال ابن دريد على هذه القصيدة فقيل بألف دينار فأعطاه ألف تومان ذهبا وذلك سنة 1204. قال: مذ كان ما لا زال يخشى كونه وأبيض من وحف القذال جونه قلت لها والصبر ندعونه إما تري راسي يحاكي لونه كر المشيب حاشدا لجنده مجردا أبيضه من غمده فاحتدمت نار الحشا لوقده واشتعل المبيض في مسوده غداف فود بالشباب مغدف طر بعضب للمشبب مرهف تمزقت أرجاء تلك السدف فكان كالليل البهيم حل في كنت على ذا الدهر صلا صليما انقض من إبرامه ما أبرما أفاض دمعي ما أعانيه دما وغاض ماء شرتي دهر رمى لما غدا الزمان لي مناويا وناشرا ما كان قبلي طاويا حقائق القصف غدت دعاويا وآض روض اللهو يبسا ذاويا لما تنادوا للرحيل غدوة وأبدلوني بعد بري جفوة ألانني البين وزاد قسوة وضرم النأي المشت جذوة لما جفا من لم يعودني جفا وخانني من كنت أصفيه وفا فر الكرى وطيفه منصرفا واتخذ التسهيد عيني مالفا جوى ووجد دائم وسهر ومدمع من الحشا منحدر إن لم يكن عن بعض ذا مصطبر فكل ما لاقيته مغتفر جار علي البين لما حكما ولم يدع لحما لجسمي ودما فلا تلمني إن قضيت الما لو لابس الصخر الأصم بعض ما فكم وقوف بالربوع والدمن تسألها فيمن بلاها ولمن ذويت فأربأ بالذماء وأسلمن إذا ذوى الصق الرطب فاعلمن تامت فؤادي يوم بانوا رخصة وهنانة بي في الهوى مختصة ومذ غذتني من لماها حصة شجيت لا بل أجرضتني غصة نهنهت غرب مدمعي عن عودي خوف سعاة في الهوى وحسد حميته لو كان قلبي في يدي إن يحم عن عيني البكا تجندي واحربا من حادث لي هجما أحالني بعد وجودي عدما ما خلت أن يروع روعي حلما أو كانت الأحلام ناجتني بما صوب نفسي الدهر في هضابها إلى حضيض القرب من شعابها هيهات إن أغضي على مصابها منزلة ما خلتها يرضى بها فكم يشوق خاطري شائقه للامع يطمعني خافقه أكذب ما يروقني رائقه شبم سحاب خلب بارقه فكم وكم يشنفني ترحل ومن حمى إلى حمى تنقل منازل فيها الوبا لي منزل في كل يوم منزل مستوبل أكابد الصراء والضراء لا أرى بحال عنهما لي حولا لم يدر إن لم يدن مني أملا ما خلت إن الدهر يثنيني على فكم أفي ولا بفي بما ضمن وكم يمين جاهدا ولم أمن إن رمت عيشا وبه مثلي قمن أرمق العيش على برض فان قاطعني وكان دهرا واصلا وجار في الحكم وكان عادلا فكم أقول آيسا لا آملا أراجع لي الدهر حولا كاملا فكم تجد بالأذى وتجتهد وكم تريد جاهدا ما لم أرد كم أطلب العتبى وعتبي لم يفد يا دهر إن لم تك عتبى فاتئد أقصيتني من بعد ما أدنيتني ومثل بري النبع قد بريتني إن تتلاف ما به أضنينني رفه علي طالما أنضيتني كم قارعتني للردى قوارع وأوقعت بي للعدى وقائع أضرع للبلوى وربي مانع لا تحسبن يا دهر أني ضارع إن تقس ما تقسو علي لم ألن أورمت دون الله وهني لم أهن فإن تمارس من من الشكوى أمن مارست من لو هوت الأفلاك من لم أدره أعطى المنى أم أخذا وقرة للعين ما كان قذى لا أختشي كيدا له ولا أذى لكنها نفثة مصدور إذا مالي وللدهر لحربي نهضا أسخطني وانصاع يستام الرضا إن لم أكن أرض اختيارا ورضا رضيت قسرا وعلى القسر رضا ما الملوان للبرايا أمليا إلا ومنهم كل ربع أخليا لا نغترر يوما بما قد أوليا إن الجديدين إذا ما استوليا لم يبق في العيش لنفسي مطمع وقد خلت من القرون أربع فلا تلهني والغرور موقع ما كنت أدري والزمان مولع إن الزمان مبدلي عن قوة وهنا ومنعا منه عن فتوة لم أدر لما غرني بضوة إن الزمان قادني في هوة كم قد عثرت قبلها فعجلت إقالتي وكم لعا لي سلسلت يا عثرة بي ما بقيت اتصلت فإن عثرت بعدها إن ولت يا عثرة أن أصبحت مبتولة بفيصل من ربها مفصولة هونتها وإن دهت مهولة وإن تكن مدتها موصولة كم رقرق الدهر سرابا بعدي فغر فيه صاديا زاد صدى كم خان قوما ولواهم موعدا إن امرأ القيسى جرى إلى مدى وهز زيد للمعالي أسه فقلب الدهر عليه ترسه قد صير الجذع اليبيس رمسه وابن الأشج القيل ساق نفسه وابن طريف الطرف النفس لوى عنانه للملك خفاق اللوى فاعتامه توا ففاجاه التوى وخامرت نفس أبي جبر الجوى واصلت الوضاح عزم مصلت لخطبة الزباء بعد الخطبة فاعترض الحين بسهم مثبت واخترم الوضاح من دون التي ومصعب كم ارتقى مصاعبا تبلغه من المنى مآربا فرد الحظ كردي خائبا وقد سما قبلي يزيد طالبا قد ركب الأبلق والأزدحشد وقاد من أحلافها ما لم يقد وجد ظنا إن من جد وجد فاعترضت دون الذي رام وقد ساوقت في الجد أسودا حفلا فصلت الأنباء عنهم جملا لست بما ناب زماني أولا هل أنا بدع من عرانين علا جاري لعمر المجد جار منقذ معتصم بمقصد ذي قذذ أسهر في رأبي له طرفي القذي فإن أنالتني المقادير الذي دعني أخض للوتر في غماره مؤججا نحو السما لناره فإن مثلي لم ينم عن ثأره فقد سما عمرو إلى أوتاره وفي قصير بالذي له ضمن منها لعمرو وهو بالوفا قمن فطار للثار مجدا لم يهن واستنزل الزباء قسرا وهي من وهلهلت مهلهلا عزمته لكشف عار وصمت وصمته لقد وفت بما وأت ذمته وسيف استعلت به همته طار إلى كسرى فكر راجعا بوهرز يقودها طلائعا فصك مسروقا فخر واقعا وجرع الأحبش سما ناقعا وابن عباد هزه سلطانه للثار من تغلب واعتنانه عاثت بهم فافترسوا فرسانه ثم ابن هند باشرت نيرانه مازلت بالله العظيم عصمتي من كل ما يشفني عن وصمة وبالذي لي عنده من ذمة ما اعتن لي يأس يناجي همتي كم نعمة تنثال لي عن نعم منه وكم أكرومة عن كرم وكم أبر منه برا قسمي الية باليعملات يرتمى منبريات تحت كل منبري محتذيات بنجيع أحمر ميل الهوادي بلغام أكدر خوص كأمثال الحنايا ضمر تنفي شرارا بالحصى مقتدحا تكسو به الليل البهيم الوضحا سفائن البر إذا البر طحا يرسبن في بحر الدجى وفى الضحى يخضن من آل الموامخي لججا من خاضها لم يلق منها مخرجا وكم رسمن منهجا فمنهجا أخفافهن من حفا ومن رجا يقرين كل نفنف فنفنف متصل بمتلف فمتلف من تحت قاصف مقصوصف يحملن كل شاحب محقوقف أدمعه مغرقة أجفانه يكشف شانا أن يبين شأنه يبر من إيمانه إيمانه بر برى طول السرى جثمانه مسود من سادة سادوا على من مر في ماضي القرون أو خلا يجوب في التدآب أجواز الفلا ينوي التي فضلها رب العلى إن تن عيسى خف شوق أرملا أو تنأ أدناها له تخيلا كم رد دمعا للنوى تهللا حتى إذا قابلها استعبر لا ناب لأمر ربه مسلما ونفسه إلى البلاء مسلما ملبيا يطوي الفجاج محرما ثمة طاف وانثنى مستلما كم خاض من طافي السراب غمرة أذكت له بين الضلوع جمرة وكم رمى بالحصيات جمرة واوجب الحج وثنى عموة أجاب داعي الله لا يلوي على ما ليس يرضى من علا رب العلى لبى قديما من الست وبلى ثمة راح في الملبين إلى أصغى إلى داعي الفلاح منصنا فراح أما قانتا أو مقنتا قام بما كان لها مؤقتا ثم أتى التعريف يقرو مخبتا أجهد نفسا ما آلته جهدها فيما سيعلي جده وجدها طاف طوافات تعدى عدها واستأنف السبع وسبعا بعدها جد على المبيت فيها واجتهد ليالي التشريق طوعا واعتمد وحل للتحليل فيها ما عقد وراح للتوديع فيمن راح قد لست امرأ عن قسطه قد قسطا ولا كمن يحنث مهما احلطا ما قسيمي أنى تحدث شططا بذاك أم بالخيل تعدو المرطى سلائل من ضمر سلائل يعمن في بحر نجيع سائل من تحت كل قشعمي صائل يحملن كل شمري باسل يقظان لا يغضي بها على قذى عن وتره الموتور حتى يؤخذا لا يختشي حرب نارا وأذى يغشى صلى الموت بخديه إذا أشم للشم العرانين انتمى آل النبي يا له من منتمى مارد عن قرن له وأحجما لو مثل الحتف له قرنا لما كم خاض للموت الزؤام لجة ورج في الله البلاد رجة لو شاء أفنى الملحدين ضجة ولو حمى المقدار منه مهجة #لرامها أو يستبيح ما حمى
ألقى إليه الله مذ أقره من كل شيء نفعه وضره ولم يزل منذ أبان أمره تغدو المنايا طائعات أمره بهم يميني من وصل إلى المعالي وبهم قد اتصل أضرب غيري قائلا فيما أمل بل قسما بالشم من يعرب هل #لمقسم من بعد هذا منتهى
ما قسمي إلا بمن تنزلا عليهم القرآن فيما أنزلا هم الألى إن طاولوا طالوا الملا هم الألى إن فاخروا قال العلى شم الأنوف منذ خروا سجدا أضحوا ملوكا حين صاروا أعبدا هم الألى قد أوضحوا سبل الهدى هم الألى أجروا ينابيع الندى هم الألى قد أنبطوا بحر السخا في شدة من الزمان أو رخا هم الذين أرغموا من شمخا هم الذين دوخوا من انتخى هم الذين سجلوا من ساجلوا وأدركوا من غاية ما حاولوا هم الذين نضلوا من ناضلوا هم الذين جرعوا من ماحلوا قد اعتصمت من ظبى مسنونة بالله في درع له حصينة أفتأ ملء جنة مصونة أزال حشو نثرة موضونة أجنني ما عشت في مجنه من لم يزل للعبد عند ظنه أخشى وقد أرقدني في أمنه وصاحباي صارم في متنه عضب متى جردته لعضبه دبت سموم الموت في مدبه تحتدم النيران في مهبه كان بين عيره وغربه لم يبد إلا أن يشأم سره كالزند عند القدح يبدي شره إن شق عن ليل القتام فجره يرى المنايا حين تقفو أثره إن باكرتك أزمة باكرها أو بادرت بادرة بادرها كم شبح من قاهرة قاهرها إذا هوى في جثة غادرها ووافض يعدو الرياح وفضه أبوض عدو كالشهاب أبضه مندمج الأعضاد ممغوط الخطا يختبط الظلماء مأمون الخطا هضيم لوح الكشح حاظي الممتطا قريب ما بين القطاة والمطا فقل بموار العنان شيظم مطهم يعزى إلى مطهم نهد القرى صافي الثلاث أرثم سامي التليل في دسيع مفعم مازال في الهجاء في مئنة يوطئني كل جبهة وشنة يستن لي قوائم مستنة ركبن في حواشب مكتنة خص من الجياد في أكرومة إلى خلال عنده معلومة إن هجس الطارق في ديمومة يدير أعليطين في ملمومة قد زانه يوم الطراد كره ولم يشنه يوم فر فره رحب الثلاث متألب صدره مداخل الخلق رحيب شجره فدع وجيها عنده وأعوجا فهو إزاك ملجما أو مسرجا إن صكك شأن الجياد أووجا لا صكك يشينه ولا فجا يسبق رجع الطرف في أناته فما انتهى قط إلى قطاته والريح إن جارته من عاداته يجري فتكبو الريح في غاياته يطوي الفلاة سبسبا فسبسبا يعلو وينحط وهادا وربى لم تستطع له العيون طلبا تظنه وهو يرى محتجبا كم جال ذو تأمل في أمره إذ ينبري للكر في مكره ما البحث عند كره عن سره إذا اجتهدت نظرا في أثره سبحان من أبدع في إفراغه بقالب أعرب عن بلاغه محجلا أغر في انصياغه كأنما الجوزاء في أرساغه أنعم ربي بهما قدما ومن علي وامتن النبي المؤتمن من يعتدد سواهما مدى الزمن هما عتادي الكافيان فقد من كم ثبت للنار وكم مثوبة بنار حرب للعدى مشبوبة على حقوق للعلى مغصوبة فإن سمعت برحى منصوبة أيقظني للثار هم موقظي له وعزم للحفاظ محفظي فاشهد مقاماتي بقلب يقظ وإن سمعت نار حرب تلتظي دعني أكركرة فكرة فكم وكم لي ترة وترة دعني أسلها في الهياج مرة خير النفوس السائلات جهرة عفت العراق لا لقلب مله إلى خراسان أجوب سبله لكن لمن شرف فيه رمله إن العراق لم أفارق أهله آل النبي من متى خالقتهم وددت أن للحشر قد رافقتهم صحبتهم دهرا فما نافقتهم ولا أطبى عيني مذ فارقتهم محمد المهدي من تسورا بنفسه وقومه كل ذرى هم الشآبيب المخلاة العرى هم الشناخيب المنيفات الذرى أكرم بها من نسبة عليها يتبعه في هديه مهديها هم السيول غامر أتيها هم البحور زاخر أذيها عشت كما شاء الرجا برفدهم وفزت في ودي لهم وودهم فارقتهم لا طالبا لندهم إن كنت أبصرت لهم من بعدهم بنو الأميرين سليلي أحمدا الحسنين الزاكيين محتدا ما لهم ند مواز أبدا حاشا الأميرين الذين أوفدا آيسنى إن لم أقدم عملا يمحو إذا آويت رمسي زللا لكن هما ردا رجائي كملا هما اللذان اثبتا لي أملا كر زمان حاشدا فيلقه وكل ما يجمعني فرقه مذ شاب من عيشي به ريقه تلافيا العيش الذي رنقه قد كان روضي حقبة مصردا وموردي العذب النمير ثمدا فانبطالي من ندكما بحر ندى وأجريا ماء الحيا لي زغدا كم أخلفتني في الدنا ذخائري وأسلمتني للردى عشائري ومذ أجلت في الورى نواظري هما اللذان سموا بناظري بلوت دهري والورى تجاربا مستقصيا أباعدا أقاربا وعندما عاد رجائي خائبا هما اللذان عمرا لي جانبا إليهما نفسي ببدء سكنت وآمنت بما به قد آمنت فأولياني نعمة قد رصنت وقلداني منة لو قرنت نجلهما المهدي من كل نكل عن عد آلاء له عجزا وكل ولم يقم شاكلها مهما شكل بالعشر من معشارها وكان كال أعاشني ربي مذ أعاشني بهديه القامع ما أطاشني فلم اقل وابن النبي راشني ن ابن ميكال الأمير انتاشني آمنت فيمن من يلذ به أمن فمد ضبعي وافيا بما ضمن فلم أقل ما قال غيري وأمن ومد ضبعي أبو العباس من كفاني المهدي عن مدحي الملا بما به من المعالي قد علا ذاك الذي إن قال قولا فعلا ذاك الذي ما زال يسمو للعلى من زين الوجود في وجوده وشعت السعود في سعوده يصعد حتى قيل في صعوده لو كان يرقى أحد بجوده حتام تقضي العمر في تلهف تشكو أوارا لسراب مخلف فاقطع إلى جدواه كل نفنف ما إن أتى بحر نداه معتفي تجل أميري الحسين والحسن من قلداني منة مدى الزمن من كان لم يفد امرأ أسدى ومن نفسي الفداء لأميري ومن لست إلى كنه الثناء واصلا ولو غدوت ابن عطاء واصلا ومن يقطع الشكر وكان واصلا لا زال شكري لهما مواصلا فارقت أبناءهما مرتحلا إلى الرضا وللرضا مؤملا فارقتهم على الوفا متكلا إن الآلى فارقت من غير قلى نضيت غرب العزم إذ نضيته إلى مقام للعلى ارتضيته لم أقض خوف الهون ما قضيته لكن لي عزما إذا انتضيته شكرا لرب لي إليهم حببا وبعد شحطي عنهم لي قربا هيأ لي من أشتهي وسببا فلو أشاء مد قطريه الصبا لكن أبت لي في النهى مكانة إن تنبري لي بالعلى استهانة ما فتنتني بضة فتانة ولاعبتني غادة وهنانة لا تطبيني رخصة جللها حسن بعبن من غووا جملها تفتح من أسماعهم مقفلها لو ناجت الأعصم لانحط لها لست أخا قلب طروب شيق تروقه ذات شباب ريق تصبي بحسن منظر ومنطق لو صابت القانت في مخلولق حن وكم للشوق في حنينه من كامن يبديه في أنينه مذ حال عما اعتاده من دينه ألهاه عن تسبيحه ودينه ذات طلا كم أسكرت بحبها ما لم تكن تسكره بشربها تنفخ بالنوار من أشنبها كأنما الصهباء مقطوب بها تفعل بالألباب في بريقها ما تفعل الصهباء في إبريقها كم من برود الرشف في رحيقها يمتاحه راشف برد ريقها شوقي لا للغيد بل شوقي إلى من جدهم سما بهم أوج العلى حلوا العقيق فالحزيز منزلا سقى العقيق فالحزيز فالملا إلى الصفا فالشم من هضابه فالبيت فالمغشي من أبوابه فالحجر فالفسيح من رحابه فالمربد الأعلى الذي تلقى به ثرعيلها الغيث من مصبه منازلا منها حيا هيدبه كل سما بمن سما لشعبه محك كل مقرم سمت به يغزون لله الجليل إن غزوا من غزوا ففي سبيله غزوا هم الألى للسوء بالحسنى جزوا من الألى جوهرهم إذا اعتزوا لولاه ما نوح به الفلك نجا ولا الخليل بالمقام عرجا ولا جرت شمس ولا ليل سجا صلى عليه الله ما جن الدجى أنشت رياح مجدهم سحائبا سالت نضارا للعفاة ذائبا كم ثر جود من نداهم ساكبا جون أعارته الجنوب جانبا كم معصرات جودهم قد أعصرت نجاح عرف سحبه قد همرت بياه نجديا له الريح مرت فأي يمانيا فلما انتشرت هيادب ثرت على هيادب وصائب ينهل أثر صائب أوفى على الدنيا بكل ساكب فجلل الأفق فكل جانب مجلجل التهتان مد ظله على بروق بمترين بله قد ضمنت صبا نداهم هطله إذا خبت بروقه اعتنت له إن تتئد أحضانه عن دأبها أوتن في التسكاب عن تسكابها صرت بها النكباء في تنعابها وأن ونت رعوده حدا بها يا لك غيثا حل عقد سلكه ففاز كل معتف بملكه كم زجل يصطك في مصطكه كأن في أحضانه وبركه كم قد حدا حين تحدى ابلا لم ندرها مخزومة أم هملا مهما ترم لما تحدى مثلا لم تر كالمؤن سواما بهلا كم شعة للنبت عند شعة ونجعة ترتاد حول نجعة أرخى على الدنيا عزالي دفعة فطبق الأرض فكل بقعة أو في فساق نحوها ما اتسقت أجراحها من صوبه وأغدو دقت أضحت وقد ناء بها ما وسقت تقول للإجرار لما استوسقت جود بني أزكى البرايا نسبا ما ثرثر فضة أو ذهبا دلى على الكون ركاما هيدبا فأوسع الأحداب سيبا محسبا آب فآب الخير عند أوبه وثاب فانتاب الفضا بثوبه لم يبق بر بانسكاب أو به كأنما البيداء غب صوبه يا لجدا ما حام حوله شعبه سواهم ولا دنا عن قربه كل قد اختص به عن ربه ذاك الجدا لا زال مخصوما به قد خامرتني من ولاهم خمرة فيها على الدهر لنفسي أمرة فما أبالي كيف صرت صرة لسحف إذا ما بهضتني غمرة أضرع للدهر ونفسي حرة ولي بهم على الزمان شرة إن ساءني فلي بهم مسرة وإن ثوت بين ضلوعي جمرة ثأثأت من نيرانها ما سعرا فعاد بردا وسلاما ما ورى وإن طغت لواذع لن تفترى نهنهتها مكظومة حتى يرى لقد كفتني لولاهم نسبة أن تنبري لي في السباب سبة لا تزدهيني إن علت بي رتبة ولا أقول إن دهتني نكبة جربت صحبي صاحبا عن صاحب فلم يقم غيرهم بواجبي سما بهم سمك السماك جانبي وقد علت بي رتبا تجاربي أنجاني الله بهم وأنقذا من كل ما يشينني وعوذا أصبحت مأمونا بهم من الشذا إذا امرؤ خيف لإفراط الأذى ليهنني إني امرؤ مهنأ بهديهم من غيره مبوأ وإن نار شرتي مثأثأ من غير ما وهن ولكني امرؤ قد صنت نفسي بهم معتصما من كل ما يشينها تأثما لم أبق دينارا لها ودرهما وصون عرض المرء أن يبذل ما قد شارست مني الليالي أشرسا صلبا على الأيام صلدا أملسا ولم أقل عسى الغوير أبؤسا قد مارست مني الخطوب مرسا حظ المناوي الصد مني والنوى وما حض الود له محض الهوى حالي مع الناس على حد سوا لي التواء أن معادي التوى خذها إذا لم تدرني إشارة تغدو على خلائقي إمارة حلاوة قد قارنت مرارة طعمي شري للعدو تارة أصفي ودادي من لودي يصطفي ومن جفاني لا أباله جفي مثقف طوع يد المثقف لين إذا لوينت سهل معطفي إن ينب دهر فمحال نبوتي أو يكب حظ فضلال برتي لا تطبيني لمطاش زهوتي يعتصم الحلم بجنبي حبوتي سما بنفسي للأباء معطس أشم لا يلويه علق منفس إذا استمالت بالمداني أنفس لا يطبيني طمع مدنس فانهض بها ذخائرا معننة تكن لأطراء الثناء سنة فالشكر عقبى ما مننت منة والحمد خير ما اتخذت جن ما مادت الدنيا بهم عن سنن للحق في سر لهم أو علن والناس مع دنياهم في قرن وكل قرن ناجم في زمن للدهر في علاته طرائق طوارف تنثال أو طوارق وللورى مذ خلقوا خلائق والناس كالنبت فمنه رائق ومنه ذو نور متى يزدن يزن أن تختبره ناشفا أو تمتحن تبدو خفايا ريحه وتستبن ومنه ما تقتحم العين فان فأقفهم والعمر في أبانه ورائع الشباب في ريعانه وقوم المنآد في أوانه يقوم الشارخ سن زيغانه كم من فتى متعه بهيغه شبابه وشربه بسيغه رددته إلى الحجى عن ليغة والشيخ إن قومته من زيغه تلاف عمرا ازدهاه قصفه واكشف بهم ما ليس يغني كشفه فالداء ما لم يضن هين صرفه كذلك الغصن يسير عطفه من شاء أن يكفي الذي أهمه من العدو طمه ورمه فليهتضم من قد تحدى هضمه من ظلم الناس تحاموا ظلم نهج الوفاء شارع لاحبه لكن قليل في الورى راكبه من يقس فيهم كلهم هايبه وهم لمن لان لهم جانبه نفسي الفدا لسادة ترفعوا عن الدنايا للعلى فارتفعوا والناس منذ ابتدؤوا وابتدعوا عبيد ذي المال وإن لم يطمعوا ما للورى من لنت معه لا يلن وأن تدنه بجميل لا يدن من يثر منهم فهو بالولا قمن وهم لمن أملق أعداء وأن كم قلب الدهر العسوف لي المجن فلم يجد لي نزقا ولا وهن وكم قسا عودي عن مضغ الزمن عاجمت أيامي وما الغر كمن كم حط خط الحظ من سهم علا وأعلى إذ علا من سفلا فلا تكن على الحجى متكلا لا يرفع اللب بلا وجد ولا كم آخر الدهر أناسا قدما وكم لمن أصحك قد أبكى دما وكم بوعظ لودعوا تقدما من لم يعظه الدهر لم ينفعه ما كم من مليك خفقت أعلامه عاجله دون المنى حمامه فليعتبر من درجت توامه مر لم تفده عبرا أيامه كم أخلف الدهر الخؤن ما وأى من عدة كانت كآل رأرأ فقس بقايا حاله بما نأى من قاس ما لم يره بما رأى كم من عزيز قاده الحرص فذل للامع يطفي غليلا بغلل فاخلع رباق الحرص واقطع الأمل من ملك الحرص القياد لم يزل كم غرت الدنيا وكم قد فتنت قوما وكم حرا أعز امتهنت فغض يأسا منك عما زينت من عارض الأطماع باليأس رنت فاسلك سبيل العز من وجوهها بنفس حر النفس من وجوهها وردها بالرغم من عموهها من عطف النفس على مكروهها فليصرف المرء نفيس عمره فيما به يبقى بقاء ذكره ولا يجاوز حده في أمره من لم يقف عند انتهاء قدره روض روضا يانعا لنفسه من يومه خير له من أمسه لا تترك الحزم سدى وتنسه من ضيع الحزم جنى لنفسه كم سابق غبر في سباقه بوجه من أوغل في إلحاقه طوقه العجب إلى خناقه من ناط بالعجب عرى أطواقه كم طائل أشط في شطته فلم يفز بالنجح من خطته لا يبرح العاقل من خطته من طال فوق منتهى بسطته لا يطمع الطب الحكيم توقه بما يروق وهو مرد روقه ولا يرم عبثا ينيء أوقه من رام ما يعجز عنه طوقه نفسي الفدا لأحوذي ماجد مقارب أشكاله مباعد منفرد لعزم ألف حاشد والناس ألف منهم كواحد مسودة من سادة تسنمت أوج العلى وبالجلال اتسمت قد قدمت فضلا به تقدمت وللفتى من ماله ما قدمت يقضي الفتى نحبا ويأوي لحده ويذكر الناس جميعا عهده ينشر كل ذمه أو حمده وإنما المرء حديث بعده كم طامع رام البقا مدى الأبد وجد يمري كل ضرع واجتهد قد أدرك الثعل وللدر فقد إني حلبت الدهر شطريه فقد كم رضت دهري ناهضا بما ثقل وكم حللت ما يشد من عقل كهلت رأيا وعذاري ما بقل وفر عن تجربة نابي فقل ما للورى ودهرهم يحسهم وانسهم بذي الحياة أنسهم كم غرسوا وللفناء غرسهم والناس للموت خلا يلسهم كم راقد عن نفسه قد رقدا إن لم يمت في يومه مات غدا أيقن بالموت وخلاه سدى عجبت من مستيقن أن الردى يلوى على نفس له ملوية عن الهدى على الهوى مطوية كم موقظات عنده علوية وهو من الغفلة في أهوية حتام لم نبرح سواما سهما نخضم خضم الإبل نجما نجما نرتعب الإخلاء طيرا حوما نحن ولا كفران الله كما يطمع كل وهو باليأس قمن يسر حسوا بارتغاء ويجن بينا تراه خائفا إذ يطمئن إذا أحس نبأة ريع وأن ما آن أن يلوى بنا نزوعنا عماله من غرة نزوعنا فكم وقد تشتت جموعنا نهال للأمر الذي يروعنا مرعى وبيل وسراب مطمع وسلسبيل وجناب ممرع ما الناس نعمى وشقاء شرع أن الشقاء بالشقي مولع للناس في علاتهم طبائع كل إليها حيث كان راجع فالنصح في الخب اللئيم ضايع واللوم للحر مقيم راح عليك بالعقل فكن مكملا له بهدي للنجاة موصلا سلامة العقل الهدى لو عقلا وآفة العقل الهوى فمن علا أني امرؤ أن تجفه رفاقه لم ين عن رفق بهم أرفاقه أحلو لمن يمر لي مذاقه كم من أخ مسخوطة أخلاقه من ذا الذي عن غيه ما عدلا ولا ابتغى عنه بحال حولا فكن على بلائه معولا إذا بلوت السيف محمودا فلا من ذا الذي ما حال عما رئما من خلة شب عليها ونما فالزند يكبو ولكم قد ضرما والطرف يجتاز المدى وربما فاقبل من المأخذ ما في المأخذ من عوز ما عن سداد وخذ من لم تبت منه على طرف قذي من لك بالمهذب الندب الذي فاقنع من الرزق بما الله قسم فكم له من حكمة فيها حكم فلا تصفح حال من ادعى ولم إذا تصفحت أمور الناس لم يا ناشد المجد مغذا مرملا يبغي مقيلا عنده ومنهلا رفه فما الآخر منه أولا أن نجوم المجد أضحت أفلا خف الألى قد كان يروى عنهم دهرا فخف المجد تلوا لهم لم يبق ديار عليها منهم إلا بقايا من أناس بهم بنو الزكي لا ترى وراءهم لذي رواء في النهى رواءهم حدث عن البحر وزد ثناءهم إذا الأحاديث انتضت أنباءهم هز الردى للناس عضبا مصلتا يرقب وقتا لهم موقتا لا يدفع الحتف إذا الحتف أتى ما انعم العيشة لو أن الفتى من ذا الذي يملك فيها أمره فيما يشاء نفعه أو ضره يا طيبها لو راض فيها دهره أو لو تحلى بالشباب عمره إن الشباب للشباب مرتع لا بد تذويه سموم زعزع ما في العواري ببقاء مطمع هيهات مهما يستعر مسترجع وليلة نجم سراها ما سرى وصبحها من طولها ما اسفرا ساريتها بعزمة حلف السرى وفتية سامرهم طيف الكرى كم أطال الليل منه عركه واعتكه طول السرى وامتكه والنجم ما حل لمسرى سكه والليل ملق بالموامي بركه كم نشأت لليل فيهم نشأة شدت عليهم فيه منها وطأة كم اهدأتهم للنعاس هدأة بحيث لا تهدى لسمع نبأة تخال كلا منهم تنبذا وهم صحاة من كرى قد أخذا وعندما اوقذهم ما اوقذا شايعتهم على السرى حتى إذا هبت بهم تعرية مهبها يدب في أرواحهم مدبها ومذ عداهم ونحا بي ثلبها قلت لهم أن الهوينا غبها ومهمه مغبرة أرجاؤه كان لون أرضه سماؤه شرقته فانشرقت ظلماؤه وموحش الأقطار طام ماؤه لا يمكن الصادي من ارتوائه مما تحوم الطير في أفنائه مقتتلات لورود مائه كأنما الريش على أرجائه يعيد للقائل فيه قوله صدى تهاب الغول فيه غوله تخشى الأسود الضاريات هوله وردته والذئب يعوي حوله إن يدج من ليل التمام تمه إو يدلهم منه مدلهمه أكشفه فيما الجد منه عمه ومنتج أم أبيه أمه إني إذا الطراق ليلا لزنت أفرشته بنت أخيه فانثنت كم أوعس لا تنتهي وعساؤه سرى به المطمع فيه ماؤه بادت وقد دوختها بيداؤه ومرقب مخلولق ارجاؤه طلعت ترمي الهيف لي حريقها كوامضات نضنضت بريقها وإن أضلت كدره طريقها أوفيت والشمس تمج ريقها وصارع من دهره يشكو الشذا يغض من أجفانه على القذى رددت غير مؤتل عنه الأذى وطارق ما يؤنه الذئب إذا أدناه لي وهنا سحاب مسنف يتلوه مهما ثر عيش أوطف وشاحب أزفاه ليل مزدف أوى إلى ناري وهي مألف وليل أبدلت عن مسامر فيها بطيف واصل لي هاجر فاعجب له من غائب لي حاضر لله ما طيف خيال زائر رأى طريقا من نعاس وكرى أخفى له فاعتاض عن سير سرى قد جاء يختاض الدجى مستترا يجوب أجواز الفلا محتقرا كم حال من دوني عن لقائه من مهمه أسرف في غلوائه كيف تخطى الليل في غلائه سائله أن أفصح عن انبائه زار وجنح الليل داج دامس ولجه ما خاضه مقامس كيف اهتدى ودوننا بسابس أو كان يدري قبلها ما فارس من منصفي يا للملا من زمن يشتط بي عن أهل أو عن سكن ولائم باللوم لي مفتتن وسائل بمزعجي عن وطن يقول ما للشمل منك شتتا وما على حزمك ذاك قد أتى كيف تحداك وأنى ومتى قلت القضاء مالك أمر الفتى كم سائل مثلك مثلي قد سأل عن مثل ذا فمادنا ولا وصل إن تبتغ التفصيل عن تلك الجمل لا تسألني واسأل المقدار هل كم رفع الله أمرا وحطه أبدى رضاه بالقضا وسخطه كل يوفى في الكتاب قسطه لا بد أن يلقى امرؤ ما خطه لج الزمان فانطوت عشائر وأخليت من أهلها منابر حتام أنت في اللجاج حائر لا غرو إن لج زمان جائر هل صلح الدهر بحال ففسد نرقد عنه وهو عنا ما رقد لم يبق في الدهر على حال أحد بينا ترى القاحل مخضرا وقد وظبيه آنسة مرت بنا لم تبق إلا عانيا مرتهنا تسأل والقلب أوته موطنا يا هؤلاء هل نشدتن لنا أم الصبيين أثارت غلتي فهي شفائي في الهوى وعلتم أصبت فؤادي وبحلمي ولت ما انصفت أم الصبيين التي ولى الشباب الغض والشيب أرجحن وعظمك الممخ بالشيب وهن واقتدنك البيض الطلا بلا رسن استحي بيضا نجين أفوادك أن طربت والشيب أشع شعلة في الفود كانت للوقار علة تحسبها تحسن هاتا خلة هيهات ما أشنع هاتا زلة أعرضت في تقريضهم عن غزلي فجمعوا بالنجح قطري أملي فلم أقل قول طروب ثمل يا رب ليل جمعت قطريه بكر فما شيم عليها خدرها وشجها من قد تولى عصر مذ ضوعت للناشقين نشرها لم يملك الماء عليها أمر دارت فلم يدر سنا مديرها شعشعها أم نوره من نور ذر على الصحن سنا أثيرها كأن قرن الشمس في ذرورها في ليلة وحف دجاها أرسلا كانت عن المشكاة فيها بدلا مذ طاف ساقيها علينا وجلا نازعتها أروع لا تسطو على تعرف خافي وده من لحظه فاز من الصرف بأوفى حظه ينشد ما ينشده من حفظه كأن نشر الروض نظم لفظه لا قول يرضي المجد إلا قلته ومن يطاول أو يساجل طلته فزت بما من الثنا أملته من كل ما نال الفتى قد نلته أرشت سهمي من علا بقذة ما هيئة المجد بها يبذة ولم تقذ ما عشت عقلي وقذتي فإن أمت فقد تناهت لذتي صاحبت دهري أحوذيا حازما ليثا على علاته ضبارما فإن لم أمت خلدتها مكارما وإن أعش صاحبت دهري عالما طريقه بين الأياس والرجا كم زحزحت عن الهلاك للنجا تظنني أبغي سواها منهجا حاشا لما اسأره في الحجا ما خنت يوما صاحبا بصحبة ولم أمل لرغبة أو رهبة حاشاي أن أغشى مداني سبة أو أن أرى مختضعا لنكبة وقال مخمسا أبيات الخياط الدمشقي: إذا نفحت أرواح نجد وهضبه وهبت صباه هب لأعج كربه فبالله يا ابني وده دون صحبه خذا من صبا نجد أمانا لقلبه كفاه من الأشجان ما قد أجنه فكفا صبا هاجت جواه وحزنه أبحتكما سهل الغوير وحزنه وإياكما ذاك النسيم فإنه فبالله إلا ما مع الصب ملتما وجانبتما عن عذله وعدلتما خلا منكما همي ووجدي فلمتما خليلي لو احببتما لعلمتما طوى الهجر بردى ذلك العيش فانطوى وبدل ذاك القرب بالبعد والنوى شج كلما قالوا أفاق أو أرعوى تذكر والذكرى تشوق وذو الهوى قضى الله أن الصب يقضي بدائه فلا تطمعا ما عشتما بشفائه أيرجى وقد ألقاه في برحائه غرام على يأس الهوى ورجائه تمادى المدى ما بين هجر إلى نولى ويطمع أن يصحو وينجو من نوى وفي الحي من هام الفؤاد به هوى وفي الركب مطوي الضلوع على جوى أيرجى له برء وتؤمل صحة وقد لفحته من جوى البين لفحة وما زال مذ أردته في الغور لمحة إذا نفحت من جانب الغور نفحة عذيري من داء لجسمي محرض لفرقة شاف في المحبة ممرض ومستتر في وده متعرض ومحتجب بين الأسنة معرض فيا لك نارا في الحشى مستهجنة لحب رشا أضحى لي اليوم فتنة ومن غيرة كم فيه عاينت محنة أغار إذ آنست في الحي أنة وقال مخمسا أبياتا أخرى لابن الخياط الدمشقي أيضا: نأوا فأثاروا للمتيم بلواه وأوصوا خيالا في دجى يغشاه فيا من أذابوا بالتباعد أحشاه هبوا طيفكم أعدى على النأي مسراه فيا لك حقا أبدلوه بباطل عاجل وصل عوضه بآجل لقد ضل عنه فهو ليس بواصل وهل يهتدي طيف الخيال لناحل تمادى جواه واستمر سهاده وليس بمردود عليه رقاده ولا بمفادى من أسار فؤاده وما كل مسلوب الرقاد معاده ملم خيال مر لا أستزيده وماض من الأوقات لا أستعيده لعمرك زور الوصل لست أريده غنى في يد الأحلام لا أستفيده تناءوا فدهري لوعة وتحسر ووجد وتهيام بهم وتذكر وقالوا اصطبر لو كان يجدي تصبر يرى الصبر محمود العواقب معشر سقى عهدهم عهد الحيا وهو ساجم إذ العيش صاف والزمان مسالم وإذ كل أيام ألكثيب نواعم ألا حبذا عهد الكثيب وناعم وحيا رياضا دبج الوصل زهرها وأصفى الهوى العذري للورد غدرها لبالي ولتنا الخلاعة أمرها ليالي عاطتنا الصبابة درها تمادى على العاني المتيم أسرهم وطال ولا وصل يرجيه هجرهم صحا من عدا ضري وبلواي ضرهم وبالجزع حي كلما عن ذكرهم نأوا لا نأوا عني وشط مزارهم وشبت بأحشائي على البعد نارهم ولما تناءت عن دياري ديارهم تمنيتهم بالرقمتين ودارهم سقى دارهم من كل أوطف مرزم أجش هزيم ينعش الربع مرهم فيا غيث نب عن دمع صب متيم وما كنت لولا أن دمعي من دم وقال مخمسا هذه الأبيات لابن الخياط الدمشقي أيضا: هو الرسم ما أبقى لجسمك من رسم فكم تنطوي فيه على عبرة تهمي فكم ضل ذو حزم برسم على علم هو الرسم لو أغنى الوقف على الرسم #هو الحزم لولا بعد عهدك بالحزم
سقى عهدها من أربع ومنازل توسمتها عن حقها غير كافل ولكنني من خوف واش وعاذل تجاهلت عرفانا بها غير جاهل حبست بها والوجد حشو أضالعي أكتم ما بين خوف ساع وطامع فنمت بأسراري على مدامعي فوالق ما أدري أبوحي نافعي وقفت على ربع لمية خاشع بقلب إذا لم تدمع العين دامع ومن خوف سرسمحبين ذائع=وقفت أداري الوجد خوف مدامع عذيري من طرف أكف شؤونه فتجري وتبدي من هواهم مصونه عشية أبدى الصب فيها شجونه عشية جن القلب فيها جنونه حكتني نحولا بعدهم وكآبة رسوم كأمثال الرسوم كتابة أصير جد البين فيها دعابة أغالب بالشك اليقين صبابة أدار على البين للوجد أكؤسا حسا الصب منها ساعة البين ما حسا وقال اصطبر أوفى بهم فالأسى أسى فلما أبى إلا البكاء أو الأسى تمثلت أعلام الحمى فتراجعت نوازع شوق للحمى بي نازعت فما هاطلات السحب حين تتابعت وما مستفيض من غروب تنازعت إذا صحت هام الروابي تكللت وسدت فجاج الأرض مهما تهللت فليست ولو ما دامت الأرض أسبلت بأغزر من عيني يوم تمثلت ضنى وسهاد دائم وتتيم وقلب بإجراع الثنية مغرم ألا يا لقومي هل علي لهم دم كأني بأجراع الثنية مسلم لقد أنست مني الديار بمثلها ضني وسهادا إذ نأوا عن محلها أطاف الضنى في حزنها بعد سهلها لقد وجدت وجدي الديار بأهلها عفت غير وسم من نؤي توسما وسحم خدود كالفواخت جثما لقد وسمت بالوجد صبا توسما عليهن وسم للفراق وإنما عطفت عليها يوم دارة جلجل بشكوى عليك يشتكي لمعلل براني وإياها الضنا يوم حومل وكم قسم البين الضنا بين منزل حكى رسم جسمي رسمها وطلولها عفاء وأحشائي محولا محولها وما كسبيلي في الوفاء سبيلها منازل أدراس شجاني نحولها أتاها أتي الغيث ثم أتيتها فرويتها بالدمع حين رأيتها بكاها ولكن لا كما قد بكيتها سقاها الحيا قبلي فلما سقيتها وله تخميس لقصيدة ابن الفارض التي أولها: شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل أن تخلق الكرم وتخميس لبانت سعاد تركناهما مكتفين بما مر.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 293