ابن سكرة حسين بن محمد بن فيره بن حيون بن سكرة الصدفي، أبو علي: قاض، محدث كثير الرواية. من أهل سرقسطة. رحل إلى المشرق رحلة واسعة سنة 481 - 490هـ ، وأقام ببغداد خمس سنين، واستقر بمرسية. واستقصى بها، ثم استعفى وخرج منها فارا إلى المرية، فأقام بها، وقبل قضاءها على كره. ولما كانت وقعة قتندة، بثغر الأندلس، شهدها غازيا واستشهد فيها
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 255
ابن سكرة الصدفي المغربي أبو علي الحسين بن محمد بن فيرة بن حيون، أبو علي الصدفي المعروف بابن سكرة، من أهل سرقسطة. قرأ بها القرآن على الحسن بن محمد بن مبشر المعروف بابن الإمام، صاحب أبي عمر والداني. وسمع من عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن فورتش، وأبي الوليد الباجي، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن الصراف إمام الجامع بها. وجال في الأندلس، وسمع ببلنسية وبالمرية وبالمهدية. ودخل مصر والإسكندرية، وسمع بهما وبتنيس وحج. وسمع بمكة وبالبصرة وبواسط. ودخل بغداد وأقام بها خمس سنين. وعلق عن أبي بكر الشاشي الشافعي تعليقته الكبرى في الخلاف. وتفقه عليه، وسمع الكثير من خلق كثير ببغداد وحصل الكتب والفوائد. ودخل الشام وسمع بها. وعاد إلى المغرب، فأقام بها. وأخذ الناس عنه علما كثيرا. وحدث ببغداد بحديث واحد. وبعد صيته بالغرب. ثم إن أهل مرسية وشرق الأندلس طلبوا من أمير المسلمين أبي الحسن علي بن يوسف بن تاشفين أن يقلده قضاءهم، فقلده، فامتنع وفر بنفسه إلى المرية، فترددت كتب ابن تاشفين وألزم إشخاصه إلى مرسية. وشدد عليه، فتقلد ذلك مكرها. ولم يزل محمود السيرة. إلى أن عزل نفسه واختفى. فكتب ابن تاشفين برده إلى القضاء. ثم شفع فيه قاضي الجماعة، فأجابه إلى الإعفاء. ولما وجه ابن تاشفين الجيوش إلى الثغر مع أخيه الأمير إبراهيم سنة أربع عشرة وخمس مائة، خرج فيمن خرج مع المطوعة. فلما جرت الهزيمة على المسلمين بقتندة، كان في من ختم له بالشهادة سنة أربع عشرة وخمس مائة. قال القاضي عياض: ولقد حدثني الفقيه أبو إسحق إبراهيم بن جعفر أنه قال له:خذ الصحيح فاذكر أي متن شئت منه، أذكر لك سنده أو أي سند شئت، أذكر لك متنه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
ابن سكرة الإمام العلامة الحافظ القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيره بن حيون بن سكرة الصدفي الأندلسي، السرقسطي.
روى عن: أبي الوليد الباجي، ومحمد بن سعدون القروي، وحج في سنة إحدى وثمانين، ودخل على أبي إسحاق الحبال، وهو ممنوع من التحديث كما مر.
وسمع بالبصرة من: عبد الملك ابن شغبة، وجعفر بن محمد العباداني، وبالأنبار من: خطيبها أبي الحسن، وببغداد من: علي بن قريش، وعاصم الأديب، ومالك البانياسي. وبواسط من: محمد بن عبد السلام بن أحمولة، وحمل ’’التعليقة’’ عن أبي بكر الشاشي. وأخذ بدمشق عن: الفقيه نصر، ورجع بعلم جم، وبرع في الحديث متنا وإسنادا مع حسن الخط والضبط، وحسن التأليف، والفقه والأدب مع الدين والخير والتواضع.
قال ابن بشكوال: هو أجل من كتب إلي بالإجازة.
وخرج له القاضي عياض ’’مشيخة’’، وأكثر عنه.
وأكره على القضاء، فوليه بمرسية، ثم اختفى حتى أعفي.
وتلا بالروايات على: ابن خيرون، ورزق الله، كتب عنه شيخه الفقيه نصر ثلاثة أحاديث، وروى عنه: ابن صابر، والقاضي محمد بن يحيى الزكوي، والقاضي عياض، فروى عنه ’’صحيح مسلم’’، أخبرنا به أحمد ابن دلهاث العذري.
استشهد أبو علي في ملحمة قتندة في ربيع الأول، سنة أربع عشرة وخمس مائة، وهو من أبناء الستين، وكانت معيشته من بضاعة له مع ثقات إخوانه، وخلف كتبا نفيسة، وأصولا متقنة تدل على حفظه وبراعته.
وتلا أيضا على: الحسن بن محمد بن مبشر صاحب أبي عمرو الداني، ومولده في نحو سنة أربع وخمسين وأربع مائة، وكان ذا دين وورع وصون، وإكباب على العلم، ويد طولى في الفقه، لازم أبا بكر الشاشي خمس سنين حتى علق عند ’’تعليقته’’ الكبرى في مسائل الخلاف، ثم استوطن مرسية، وتصدر لنشر الكتاب والسنة، وتنافس الأئمة في الإكثار عنه، وبعد صيته، ولما عزل نفسه من القضاء، وردت كتب السلطان علي بن يوسف بن تاشفين برجوعه إلى القضاء، وهو يأبى، وبقي ذلك أشهرا حتى كتب الطلاب والرحالون كتابا يشكون فيه إلى أمير المؤمنين بن تاشفين حالهم ونفاذ نفقاتهم، وانقطاع أموالهم، فسعى له قاضي الجماعة عند أمير المؤمنين، وبين له وجه عذره، فسكت عنه.
قال القاضي عياض: لقد حدثني الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر أن أبا علي الحافظ قال له: خذ الصحيح، فاذكر أي متن شئت منه، أذكر لك سنده، أو أي سند، أذكر لك متنه.
النهاوندي، ابن مرزوق:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 296
الحسين بن محمد بن فيرة بن حيون أبو علي الصدفي المعروف بابن سكرة السرقسطي من أهلها إمام عصره في علم الحديث وآخر أئمته في الأندلس كان حافظا للحديث وأسماء رجاله وعلله وكان إماما في الفقه مولده بسرقسطة وقرأ بها القرآن على أبي الحسن بن محمد صاحب أبي عمرو الداني وقرأ على غيره من قراء العراق وسمع من خلائق من الأئمة يطول ذكرهم ولا يحتمل هذا المختصر تعدادهم منهم: أبو عمر بن عبد البر
والدلائي وأبو الوليد الباجي بالمغرب وسمع بمصر من أبي الحسن الخلعي وأحمد بن يحيى بن الجارود وغيرهما وبمكة المشرفة من أبي عبد الله: الحسين بن علي الطبري وسمع من الشيخ أبي بكر الطرطوشي وسمع ببغداد من أبي يعلى المالكي وأقام ببغداد خمس سنين حتى علق عن أبي بكر الشاشي الفقيه الشافعي تعليقته الكبرى في مسائل الخلاف وسمع من أبي الفوارس: محمد بن أحمد الزيني ومن أبي المعالي الإسفراييني وأبي عبد الله الحسن بن محمد النعالي وأبي عبد الله: محمد بن أبي نصر الحميدي وغيرهم: من نمط من ذكرناه خلقا كثيرا.
وكان كثير الفوائد غزير العلم وأخذ الناس عنه علما كثيرا وحدث ببغداد وعني بالحديث والضبط وحفظ أسماء الرجال وكان موصوفا بالعلم والدين والعفة والصدق ثم عاد إلى الأندلس واستقر بمدرسة مرسية ورحل إليه الناس وقلد القضاء بطلب أهل مرسية لذلك فأجاد السيرة وأقام الحق إلى أن عزل نفسه واختفى فلم يوقع له على خبر فرق له أمير المؤمنين وأعفاه.
سمع منه القاضي عياض واعتمد عليه وأبو محمد بن عيسى وأبو علي بن سهل وكثير من أهل الأندلس.
وأجاز لأبي الطاهر السلفي وأبي القاسم بن بشكوال وقال القاضي عياض: قال القاضي أبو علي بن سكرة لبعض الفقهاء: خذ الصحيح فاذكر أي متن أردت أذكر لك سنده أو أي سند أردت أذكر لك متنه.
مولده سنة اثنين وخمسين وأربعمائة واستشهد في موقعة من ثغور سرقسطة سنة أربع عشرة وخمسمائة وفيرة اسم جده وهو اسم عجمي بلغة أعاجم الأندلس ومعناه: الحديد وهو بكسر الفاء وسكون الياء المثناة من تحت وتشديد الراء المهملة وضمها وحيون بحاء مهملة مفتوحة بعدها ياء مثناة من تحت مشددة مضمومة وهو اسم مصغر من يحيى وسكرة بضم السين المهملة وكاف مفتوحة مشددة بعدها راء مهملة ثم هاء ساكنة.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 330
القاضي الشهيد الحافظ أبو علي الحسين بن ممحمد ابن فيره بن حيون الصدفي المعروف بابن سكرة أصله من سرقسطة من قرية على أربعة اميال منها تعرف بمنزل محمود بالثغر الأعلى، ومولده بحاضرتها في نحو أربع وخمسين وأربعمائة، أخذ عن شيوخها وقرأ على مقرئتها وسمع بها من الباجي وأبي محمد ابن فورتسي وابن الصراف وابن سماعة وغيرهم، ثم سمع بالمرية وبلنسية من العذري وبن سعدون، واعتنى بالحديث ورحل إلى المشرق فلقي بقايا شيوخ إفريقية بالمهديه وبمصر: الحبال والخلعي وابن مشرف وغيرهم، وبمكة: الطبري وأبا بكر الطرطوشي وأبا عبد الله الحافظ وغيرهم وبالبصرة: ابن شعبة وأبا يعلي المالكي وأبا العباس الجرجاني وجماعة، وسمع بواسطة من شيوخنا وببغداد من بقية محدثيها ومسنديها: أبي الحسين الطيوري وابن خيرون وابن البطر والبانياسي وأبي محمد التميمي وأبي الفوارس النقيب الزينبي وقاضي القضاة ابن بكران والإمام أبي بكر الشاشي وابن فهد العلاف وابن أيوب البزاز، ودرس الفقه والأصول على الشاشي ولقي جماعة من الخراسانيين الحجاج كالإمام أبي القاسم ابن شافور البلخي والقاضي أبي محمد الناصحي الرازي وبالشام من الشيخ نصر المقدسي وعيره.
واتسعت روايته وقد جمعت شيوخه في كتاب المعجم الذي ضمنته ذكره أخباره ويوخه وأخبارهم زهم نحو ماشتي شيخ.
ووصل الأندلس فرحل الناس إليه وكثر الآخذون عنه ودخل بلدنا كرتين فأخذ عنه إذ ذاك جماعة من شيوخنا وأصحابه، وحضرت أنا بعض ما قرئ عليه ولم أحصله حينئذ، واستطن مرسية وسمع منه الناس كثيرا وسمع منه من هو في عداد شيوخه وممن سمع هو منه قبل، كأبي داود المقرئ وغيره. وكان عارفا بالحديث قائما به حافظا لأسماء الرجال عارفا بقوتهم من ضعفهم، ذا دين متين وخلق حسن وصيانة، من أجل من لقيناه. ولي الضاء بمرسية سنة خمس وخمسمائة فحمدت وغيب وجهه مدة شهور إلى أن أعفى سنة ثمان وخمسمائة فتوفر على ما كان بسبيله من الاستماع والتفقه وطلب بهد ذلك القضاء إشبيلية فامتنع ولم يخرج حتى عوفي.
وخرج للغزو سنة أربع عشرة مع الأمير إبراهيم هو وقريبه في الفضل القاضي أبو عبد الله ابن الفراء وحضرا يوم قتنده المشهور بالثغر الأعلى يوم الخميس لست بقين من ربيع الآخر من السنة وحقت على المسلمين الهزيمة فكانا فيمن فقد، رحمهما الله، وختم الله لهما بالشهادة.
وقد بسطت أخباره وأخبار شيوخه في كتابنا المعجم المذكرو. رحلت إليه غرة محرم سنة ثمان فوجدته في اختفائه ثم خرج فسمعت عليه خبرا كثيرا. والحمد الله.
فمما سمعته عليه ما ذكرته قبل:
1 - كتابي الصحيحين للبخاري ومسلم والشهاب وقد ذكرت سنده في ذلك.
2 - وكتب الجامع لأبي عيسى الترمذي، قرات حميعه عليه وحدثني به عن أب الفضل أحمد بن خيرون وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار قالا، حدثنا أبو يعلي أحمد بن عبد الواحد المعروف بانب زوج الحرة عن أبي علي الحسن بن محمد بن أحمد السنجي عن أبي اعباس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي عن أبي عيسى الترمذي، غير أن كلام أبي عيسى في آخر الكتاب ليس في رواية زوج الحرة فحدثنا بها القاضي أبو علي عن الإمام أبي القاسم عبد الله بن طاهر البلخي المعروف بابن شافور عن الفارسي عن أبي القاسم غلي بن أحمد الخزاعي عن أبي سعيد الهيثم بم كليب الشاشي عن الترمذي، وبهذا السند أحاديث في رواية هذا الشيخ لم تكن عند الآخرين.
3 - وكتاب شمائل النبي عليه السلام لأبي عيسى الترمذي قرأته عليه وحدثني به عن الإمام أبي القاسم عبد الله بن طاهر البلخي يعرف بابن شافور عن أبي بكر محمد بن عبد الله المقرئ والفقيه أبي عبد الله محمد بن أحمد المحمدي والقاضي أبي علي الوخشي عن أبي القاسم علي بن أحمد الخزاعي عن الهيثم بن كليب عن أبي عيسى.
4 - وكتاب رياضة المتعلمين تأليف أبي نعيم الأصبهاني حدثمي به قراءة عليع عن الشيخ أبي الفضل أحمد بن أحمد الأصبهاني عن مؤلفه.
5 - وكتاب الناسخ والمنسوخ لهبة الله حدثني به عن الشيخ أبي محمد التميمي الحنبلي عن مؤلفه.
15 - وكتاب آداب الصحبة: تأليف أبي عبد الرحمن السلمي حدثني به سماعا عليه عن أبي بكر ابن عبد الباقي الحافظ عن أبي الفتح عبد الجبار بن عبد الله عن مؤلف، وجزء عوالي الشريف أبي الفوارس النقيب الزينبي حدثني به عنه.
16 - وكتاب أسامي شيوخ البخاري الذي روى عنهم في الصحيح: جمع ’’أبي’’ أحمد بن عدي حدثني به سماعا عايه عن القاضي الباجي عن أبي عبد الله ابن محمود وأبي بكر ابن مختوية عن أبي العباس الدلائي عن أبي العباس الرازي عنه.
17،18 - وجزء فيه من حديث الشيخ أبي بكر بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضبة سمعته عنه، حدثني به عنه. وجزآن من حديثه انتقائي عليه قرأتهما عليه.
19 - وكتاب الجرح والتعديل للقاضي أبي الوليد الباجي سمعتبعضه يقرأ عليه، ناولني بقيته وحدثني به عنه.
20 - وكتاب اللعل الكبير لأبي الحسن علي بن عمر الدرقطني سمعت الكثير منها عليه وناولني باقيها وحصل منها عندي.
21 - وكتاب المؤتلف والمختلف لأبي الحسن الدارقطني عارضته بأصله، وحدثني به عن أبي منصور المالكي عن أبي الفتح عبد الكريم المحاملي عن الدارقطني غير جزء واحد من ’’ باب حمزة إلى باب حيوان’’ فإن أبا الفتح رواه عن أبي بكر بشران عن مؤلفه.
22 - وكتاب السنن للدارقطني حدثني بجميعه عن أبي الفضل ابن خيرون عن أبي عبد الله الحسين بن حعفر السلماني عن مؤلفه.
23 - وكتاب تلقين المبتدئ للقاضي أبي محمد عبد الوهاب بن نصر حدثني به عن مهدي بن يوسف الوراق عن مؤلفه.
24 - وكتاب الهداية والإرشاد أبي نصر أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي، حدثني به عن القاضي أبي الوليد الباجي عن أبي محمد بن الولي عن أبي الحسن بن فهر عن أبي سعيد بن محمد السجزي عن مؤلفه.
25 - وكتاب التاريخ الكبير لمحمد بن إسماعيل البخاري، حدثني بجميعه عن أبي الفضل ابن خيرون عن أبي الحسين محمد بن علي الأصبهاني وأبي أحمد عبد الوهاب بن موسى الغندجاني عن أبي بكر أحمد بن عبدان الأهوازي عن أبي الحسن محمد بن سهل المقرئ عن البخاري وحصل أصله منه عندي.
26 - وجزء فيه خطبة عائشة، رضي الله عناه، في أبيها من رواية الخطيب، شرح ابن الأنباري حدثني بجميعه بإسناد في ذلك، وأجازني جميع رواياته، رحمه اله، وأفادني غير شيء وساءلته عن كثير، وكتبت عنه فوائد كثيرة، رحمه الله.
أخبرنا القاضي أبو علي، رحمه الله، قال: سمعت الأمام أبا ممحمد التميمي، رحمه الله، يقول: ’’يقبح لكم أن تستفيدوا متا ثم تذكرونا فلا تترحموا علينا’’.
وأخبرنا، رحمه الله، قال: أنشد شيخنا الحميدي لنفسه:
لقاء الناس ليس يفيد شيئا | سوى الهذيان من قيل وقال |
فأقلل من لقاء الناس إلا | لأخذ العلم أو إصلاح حال |
ألا أيها العائب المعتدي | ومن لم يزل لغنا أو دد |
مساعيك يكتبها الحافظان | فييض كتابك أو سود |
وفتى خلا من ماله | ومن المروءة غير خال |
أعطاك قبل سؤاله | فكفاك مكروه السوال |
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 1982) , ج: 1- ص: 129
الحسين بن محمد بن فيرة بن حيون بن سكرة، أبو علي الصدفي.
روى عن: أبي الوليد الباجي، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل. وسمع ببلنسية، ومكة، والبصرة، وواسط، وبغداد، ودمشق، ومصر،
والإسكندرية.
قال ابن بشكوال: حدث الناس بمرسيه، ورحل الناس من البلدان إليه، وكثر سماعهم عليه، وكان عالماً بالحديث وطرقه، عارفاً بعلله وأسماء رجاله ونقلته، يبصر المعدلين منهم والمجروحين، وكان حسن الخط، جيد الضبط، وكتب بخطه علماً كثيراً، وقيده، وكان حافظاً لمصنفات الحديث، قائماً عليها، ذاكراً لمتونها وأسانيدها ورواتها، وكتب منها «صحيح البخاري» في سفر، و «صحيح مسلم» في سفر، وكان قائماً على الكتابين مع «مصنف أبي عيسى الترمذي»، وكان فاضلاً، ديناً، متواضعاً، حليماً، وقوراً، عالماً، عاملاً، وكتب إلي بإجازة ما رواه، وهو أجل من كتب إلينا من شيوخنا ممن لم ألقه.
استشهد في ربيع الأول سنة أربع عشرة وخمسمائة، وهو من أبناء الستين.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 3- ص: 1
الحسين بن محمد أبو علي الصدفي، ابن سكرة.
حافظ رحال، موصوف بالفضل والدين والعفة والصدق. استوفى ترجمته ابن النجار.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 3- ص: 1
ابن سكرة
الإمام الحافظ البارع أبو علي الحسين بن محمد بن فيره بن حيون الصدفي السرقسطي الأندلسي
سمع أبا الوليد الباجي ورحل إلى مصر والبصرة وبغداد وواسط والأنبار
تفقه بأبي بكر الشاشي ورحل بعلم جم وتصدر للإفادة والإقراء بمرسية ورحل الناس إليه
وكان عالما بالقراءات وله الباع الطويل في الرجال والعلل والأسماء والجرح والتعديل حافظًا للمتن والإسناد صالحا عاملا متواضعاً
ولي قضاء مرسية ثم استعفى
استشهد في ربيع الأول سنة أربع عشرة وخمسمائة عن نحو ستين سنة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 455
ابن سكرة
الإمام، الحافظ البارع، أبو علي، الحسين بن محمد بن فيره بن حيون، الصدفي، السرقسطي، الأندلسي.
سمع أبا الوليد الباجي، وأبا العباس بن دلهاث العذري، ومحسن بن سعدون القروي.
ثم حج سنة إحدى وثمانين وأربع مئة، ودخل على أبي إسحاق الحبال بمصر فأجازه، ولم يقدر على السماع منه، وسمع بالبصرة من عبد الملك بن شغبة، وببغداد من الحميدي، ومالك بن أحمد البانياسي، وعاصم بن الحسن، وبواسط من أبي المعالي محمد بن عبد السلام بن أحمولة، وبالأنبار من أبي الحسن بن الأخضر الخطيب، وبدمشق من الفقيه نصر المقدسي، وتفقه على أبي بكر الشاشي، ورجع إلى الأندلس بعلم كثيرٍ، فنزل مرسية، وتصدر للإفادة، والإقراء بجامعها، ورحل الناس إليه.
روى عنه جماعة، منهم: أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي، وابن الدباغ - وأكثر عنه - والقاضي عياض، وسمع منه ’’صحيح مسلم’’، وذكر أن الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، كتب عنه ثلاثة أحاديث.
ذكره ابن الدباغ في الطبقة الثانية عشرة من الحفاظ.
وقال ابن بشكوال: هو أجل من كتب إلي بالإجازة، وقد كان أبو علي متواضعاً، عالماً بالرجال، والعلل، والجرح والتعديل، حافظاً للمتن والإسناد، مليح الخط، متقن الضبط.
وذكر القاضي عياض في أول المشيخة التي خرجها له عن مئةٍ وستين شيخاً أنه أكره على القضاء، فوليه، ثم اختفى حتى أعفي منه.
قال: وقرأ بروايات، فتلا لقالون على رزق الله التميمي، وقرأ بروايات على أبي الفضل بن خيرون.
قال: واستشهد في وقعة قتندة بثغر الأندلس لست بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وخمس مئة، وله نحو من ستين سنة، وكان عيشه من كسب بضاعة مع ثقات إخوانه.
وفيها: توفي المسند أبو المعالي أحمدبن محمد بن علي بن البخاري البغدادي البزاز، وله أربع وثمانون سنة، يروي عن ابن غيلان، ويقال له: ابن البخوري، وابن المبخر؛ كان يبخر الناس يوم الجمعة. ومقرئ الإسكندرية أبو علي الحسن بن خلف بن بليمة القروي. والعلامة أبو نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن
القشيري النيسابوري. ومقرئ الأندلس أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع المري. ومسند دمشق أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين [السلمي] بن الموازيني. ومسند أصبهان أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي الأشقر الأصبهاني، وله ثلاثٌ وتسعون سنة.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1