التصنيفات

الشيخ محمد بن جعفر بن يونس ابن الحاج راضي بن شويهي الحميدي الأصل
والنسب النجفي الوطن والاشتغال والحسكي
المولد والاكتساب والحلي الدار
الحميدي بضم الحاء نسبة أما إلى الحميدات قبيلة من قبائل الفرات معروفة أو إلى آل حميد بلفظ المصغر قبيلة في المنتفق أو إلى آل احميد بسكون الحاء قبيلة بالمنتفق أيضا ولا يبعد إن يكون من حميدات الفرات لمصاهرة آل الشيخ جعفر معه الذين هم من آل علي من قبائل الفرات فان الشيخ جعفر كان متزوجا أخته وهو خال الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر. كان عالما فاضلا له اليد الطولى في الوعظ والإرشاد وتعليم الجهال.
أخذ عن السيد مهدي الطباطبائي والشيخ جعفر وكان فقيرا محارفا كثير الشكوى من معاندة الدهر له شديد النقمة على أهل زمانه كثيرا ما فكر في قوت ليلته وربما كان مطعونا فيه من بعض الفقهاء الذين لا يحسنون غير الفقه من العلوم التي كان يحسنها كالمنطق وغيره ويروى إن ابن أخته الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر قال له يوما: الحمد لله يا خالي مصنفاتك كثيرة فقال له أني أبيعها كلها إياك بقليل من حظك. صنف:
(1) براهين العقول في كشف أسرار تهذيب الأصول
(2) أسرار أئمة المعقول والمنقول مجلدان صنفه سنة 1229
(3) مختلف الأنظار ومطرح الأفكار ست مجلدات في الأصول
(4) حجة الخصام في أصول الأحكام ثلاث مجلدات
(5) البحر المحيط في الأصول أيضا
(6) منية اللبيب في شرح التهذيب
(7) شرح الأمثال العامية
(8) موقظ الراقدين ومنبه الغافلين في المواعظ قال في أوله: لما دخلت في السنة الحادية عشرة بعد المائتين والألف ورأيت الناس عكوفا على الضلال تصديت لتعليمهم وكان ذلك في بلد الحلة والحسكة وما بينهما من القرايا والمعدان والعربان وبعض أطراف آل سلمان صنفت كتابا كبيرا سميته
(9) الحجر الدامغ للعصاة سيما تارك الصلاة ومانع الزكاة ثم صنفت بعده كتابا أكبر منه سنة 1226 سميته
(10) حياة القلوب ثم صنفت رسالة كلها في الشعر وأكثرها قد نظمتها أنا أخذت معانيها من القرآن والأخبار وسميتها
(11) سرور الواعظين وذكرى للناظرين والسامعين ثم صنفت سنة 1228 كتابا سميته موقظ الراقدين ومنبه الغافلين وهو هذا الكتاب ومما يحكى عنه إنه كان يتردد على قبائل الاعراب في الحسكة فأراد إن يعلمهم الصلاة فلم يقبلوا فجعل يعلمهم إياها بطريق الهوسة وهي طريقة لهم عند إرادة الحرب أو دخول بلد أو نحو ذلك ينشدون زجلا لهم ويمشون كالخبب. واستشعر منهم الاعتقاد في الله تعالى إنه شخص موجود في السماء فجعل يفهمهم إن الله تعالى ليس بجسم وليس له أعضاء ولا رأس ولا عينان فسمع يوما امرأة تقول لصاحبتها وحق رب الشيخ محمد يونس الذي هو دمدومة لا رأس له ولا عينين والدمدومة القطعة من اللحم.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 204