الراغب الأصفهاني الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم الأصفهاني (أو الأصبهاني) المعروف بالراغب: أديب، من الحكماء العلماء. من أهل (أصبهان) سكن بغداد، واشتهر، حتى كان يقرن بالإمام الغزالي. من كتبه (محاضرات الأدباء - ط) مجلدان، و (الذريعة إلى مكارم الشريعة - ط) و (الأخلاق) ويسمى (أخلاق الراغب) و (جامع التفاسير) كبير، طبعت مقدمته، أخذ عنه البيضاوي في تفسيره، و (المفردات في غريب القرآن - ط) و (حل متشابهات القرآن - خ) و (تفصيل النشأتين - ط) في الحكمة وعلم النفس، و (تحقيق البيان - خ) في اللغة والحكمة، وكتاب في (الاعتقاد - خ) و (أفانين البلاغة)
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 255
أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل أو الفضل بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني
توفي سنة 502 وفي كشف الظنون في أخلاق راغب خمسمائة ونيف وفي الروضات الظاهر أن وفاته ببغداد لا بأصفهان وفي بغية الوعاة انه كان في أوائل المائة الخامسة ولكن الصواب في أوائل المائة السادسة وأخطأ أيضا في اسمه فسماه المفضل بن محمد الأصفهاني مع أن اسمه الحسين وفي الروضات صلى الله عليه وسلم 256 عن تاريخ أخبار البشر انه توفي سنة 565 وهو غلط فإنه قال بعد ذلك أن وفاته قبل وفاة جار الله الزمخشري مع أن الزمخشري توفي سنة 538 ويأتي عن كشف الظنون أن الغزالي كان يستصحب كتاب الذريعة للمترجم والغزالي توفي سنة 505.
أقوال العلماء فيه
فضله أشهر من أن يذكر وعلمه اعرف من أن يوصف ومؤلفاته سائرة مسير الشمس والقمر وفي رياض العلماء: الشيخ الإمام الراغب أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل بن محمد الأصفهاني العالم الفاضل الأديب المفسر اللغوي المتكلم الحكيم الصوفي المعروف بالراغب الأصفهاني كان من مشاهير حكماء الإسلام.
تشيعه
في الرياض: اختلف في كونه شيعيا. فالعامة صرحوا بكونه معتزليا وبعض الخاصة صرح بذلك ولكن الشيخ حسن بن علي الطبرسي قد صرح في آخر كتاب أسرار الإمامة بأنه كان من حكماء الشيعة قال ونحن قد أوردنا مفصل أحواله في القسم الثاني وشطرا من ترجمته في هذا المقام من القسم الأول والله يعلم حقيقة حاله اه. وفي بغية الوعاة كان في ظني انه معتزلي حتى رأيت بخط بدر الدين الزركشي على ظهر نسخة من القواعد الصغرى لابن عبد السلام أن الإمام فخر الدين الرازي في تأسيس التقديس في الأصول ذكر أنه من أئمة السنة وقرنه بالغزالي وهي فائدة حسنة فان كثيرا من الناس يظنون أنه معتزلي اه أقول يؤيد تشيعه قول من قال إنه معتزلي فإنهم كثيرا ما يخلطون بين الشيعي والمعتزلي للتوافق في بعض الأصول ويؤيده أيضا كثرة روايته عن أئمة أهل البيت عليه السلام وتعبيره عن علي عليه السلام بأمير المؤمنين وقوله في محاضراته كما في روضات الجنات قال النبي صلى الله عليه وسلم لأمير المؤمنين ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي قال بلى قال فأنت كذلك وقال علي مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي واخذ بيده فقال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره وأخذل من خذله.
وقال صلى الله عليه وسلم: النظر إلى علي عبادة أي إذا برز يكبر الناس فيقولون لا إله إلا الله ما أحمله ما اعلمه ما أشجعه ما أشرفه. وقال عن انس قال النبي صلى الله عليه وسلم أن خليلي ووزيري وخليفتي وخير من اترك من بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة لا يبغضه الا منافق وقال صلى الله عليه وسلم الحق مع علي وعلي مع الحق لن يزولا حتى يردا علي الحوض. قال وسال بعض أهل العراق ابن عمر عن قتل المحرم الذباب فقال يا أهل العراق تسألونني عن قتل المحرم الذباب وقد قتلتم ابن بنت رسول الله الذي قال صلى الله عليه وسلم فيه وفي أخيه هما ريحانتاي من الدنيا. وقال عمر بن عبد العزيز يوما وقد قام من عنده علي بن الحسين: من أشرف الناس فقالوا أنتم فقال كلا أشرف الناس هذا القائم من عندي آنفا من أحب الناس أن يكونوا منه ولم يحب أن يكون من أحد وذكر الحسن والحسين فقال بخ بخ ما تقولون في غلامين حسن خلقهما الجليل وناغاهما جبرائيل وهما ولدا آمين التنزيل والتحريم والتحليل هل الذين من عديل جدهما الرسول وأمهما البتول وأبوهما القتول وقال عن ابن عباس كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل وأنا على فرس فقرأ آية فيها ذكر علي بن أبي طالب فقال أما والله يا بني عبد المطلب لقد كان على فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن صاحبي فقلت في نفسي لا أقالني الله أن قلت فقلت أنت تقول ذاك يا أمير المؤمنين وأنت وصاحبك اللذان وثبتما وانتزعتما منا الأمر دون الناس فقال إليكم يا بني عبد المطلب أما أنكم أصحاب عمر بن الخطاب فتأخرت وتقدم هنيهة فقال سر لا سرت فقال أعد علي كلامك فقلت انما ذكرت شيئا فرددت عليك جوابه ولو سكت سكتنا فقال إنا والله ما فعلنا الذي فعلناه عن عداوة ولكن استصغرناه وخشينا أن لا تجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها فأردت أن أقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه فينطح كبشها فلم يستصغره فتستصغره أنت وصاحبك فقال لا جرم فكيف ترى والله ما نقطع أمرا دونه ولا نعمل شيئا حتى نستأذنه. قال وقال يحيى ابن أكثم لشيخ بالبصرة بمن أفتيت في جواز المتعة فقال بعمر بن الخطاب فقال كيف هذا وعمر كان أشد الناس فيها قال لأن الخبر الصحيح قد أتى انه صعد المنبر فقال أن الله ورسوله أحلا لكم متعتين وانا أحرمهما عليكم وأعاقب عليهما فقبلنا شهادته ولم نقبل تحريمه اه ما نقل في الروضات عن المحاضرات.
مؤلفاته
1- المحاضرات المشهور في عشرة مجلدات.
2- مفردات القرآن في تحقيق مواد لغات العرب المتعلقة بالقرآن في مجلدين.
3- جامع التفسير الذي يستمد منه البيضاوي في تفسيره كثيرا طبع الجزء الأول منه.
4- درة التأويل في عزة التنزيل في توجيه الآيات المكررة والمتشابهة.
5- أفانين البلاغة.
6- تحقيق البيان في تأويل القرآن.
7- الذريعة إلى مكارم الشريعة في علم الأخلاق فارسي في كشف الظنون قيل أن الغزالي يستصحبه دائما ويستحسنه لنفاسته.
8- كتاب الإيمان والكفر.
9- تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين مطبوع.
10- أخلاق راغب نسبه إليه في كشف الظنون.
شعره
عن محاضراته انه ذكر لنفسه هذين البيتين:
عتاب كأيام الحياة أعده | لألقى به بدر السماء إذا حضر |
فان أخذت عيني محاسن طرفه | دهشت لما ألقى فيملكني الحصر |
من لا يتعلم في حال الصغر | هان في حال الكبر |
هل الحفظ إلا للصبي فذو النهى | يمارس أشيا لا تشرد بالذكر |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 162
الراغب الحسين بن محمد أبو القاسم الراغب الأصبهاني، أحد أعلام العلم ومشاهير الفضل، متحقق بغير فن من العلم. وله تصانيف تدل على تحقيقه، وسعة دائرته في العلوم وتمكنه منها.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
الراغب الحسين بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
الراغب العلامة الماهر المحقق الباهر أبو القاسم؛ الحسين بن محمد بن المفضل الأصبهاني، الملقب بالراغب، صاحب التصانيف.
كان من أذكياء المتكلمين لم أظفر له بوفاة ولا بترجمة.
وكان إن شاء الله في هذا الوقت حيا يسأل عنه لعله في الألقاب لابن الفوطي.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 341