التصنيفات

الشيخ محمد الدروقي النجفي توفي سنة 1186 والدورقي نسبة إلى الدروق بلد بخوزستان.
قال القزويني في تتمة أمل الآمل: من أعلام الفضلاء ومن أفراد العلماء جمع بين العلوم النقلية والعقلية مع تحقيق رائق وتدقيق وعمل كامل وزهد شامل انتشر فضله في العراق وأخذ عنه علماء الأطراف وسكن النجف الأشرف واستفاد منه جميع أهل الأقطار بدون استنكاف كان له ذهن دقيق وفكر عميق وعمل بجد وسعي بكد ففاق أهل عصره واستعلى هلى ذكره.
وفي تتمة أمل الآمل للعاملي: من أجلة العلماء واعلم الفقهاء الجامعين للمعقول والمنقول والمحققين في الفروع والأصول كان من مشاهير علماء العراق في الغري يكاتبه علماء الأطراف والأمصار ويستفيدون من عمله كان المدرس المتقدم في النجف الأشرف وعليه قرأ السيد مهدي بحر العلوم كان صاحب نظر دقيق وفكر عميق كثير الكد والجد في ترويج العلم فبهذا ونحوه فاق على أهل عصره وحدث الشيخ الجليل الثقة العارف الشيخ سعد بن أحمد الجزائري عن جماعة منهم الشيخ زين العابدين النجفي والشيخ عبد الله ابن عم الشيخ سعد المذكور والشيخ محمد تقي الدورقي ثم النجفي فيكون المذكور في طبقة الشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي والآقا البهبهاني قرأ عليه بحر العلوم الطباطبائي وكان السيد قرأ أولا على أبيه في كربلاء ثم على الشيخ يوسف البحراني ثم انتقل إلى النجف وتلمذ على الشيخ محمد مهدي الفتوني وعلى المترجم.
وقال الشيخ آغا بزرك الطهراني في بعض تحريراته: كان الشيخ محمد تقي الدروقي معاصرا للسيد شبر بن تنوان الموسوي الحويزي وقد حكيا جميعا عن الشيخ سعد بن أحمد الجزائري في سنة 1154 حكاية أوردها الشيخ ميرزا حسين النوري في دار السلام ويظهر منه إنه في ذلك التاريخ كان الدروقي من أعلام العلماء والتاريخ بعينه هو سنة ولادة بحر العلوم فما ذكره غير واحد إنه كان من أساتيذ بحر العلوم مرادهم إنه تلمذ عليه في أول عمره قبل سفره إلى مشهد الرضاعليه السلام سنة الطاعون 1186 وأما بعد رجوعه من المشهد إلى النجف في سنة 1193 فكان الدروقي قد توفي وقد رثاه السيد محمد زيني النجفي على ما في ديوانه وأرخ وفاته بقوله من قصيدة:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 195