كلاب بن أمية بن الأسكر الكناني قال البيهقي في المحاسن والمساوي: كان كلاب من خيار المسلمين وقتل مع علي بن أبي طالب بصفين، قال ولما وجه عمر بن الخطاب الجيش إلى اليرموك قام إليه ابن الأسكر الكناني فقال يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني فقام ابنه كلاب وكان عابدا زاهدا فقال لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرين فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيرا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما فقال نعم اتركهما لما هو خير لي فخرج غازيا بعد أن أرضى أباه فأبطأ وكان أبوه في ظل نخل له وإذا حمامة تدعو فرخها فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت وأنشأ يقول:
لمن شيخان قد نشدا كلابا | كتاب الله أن ذكر الكتابا |
أناديه ويعرض لي حنين | فلا وأبي كلاب ما أصابا |
تركت أباك مرعشة يداه | وأمك ما تسيغ لها شرابا |
فإن أباك حين تركت شيخ | يطارد أينقا شزبا جذابا |
طويلا شوقه يبكيك فردا | على حزن ولا يرجو الأيابا |
إذا غنت حمامة بطن وج | على بيضاتها ذكرا كلابا |
أعاذل قد عذلت بغير علم | وهل تدري العواذل ما ألاقي |
سأستعدي على الفاروق ربا | له حج الحجيج على اتساق |
إن الفاروق لم يرد كلابا | إلى شيخين ما لهما تواقي |
لعمرك ما تركت أبا كلاب | كبير السن مكتئبا مصابا |
وأما لا يزال لها حنين | تنادي بعد رقدتها كلابا |
لكسب المال أو طلب المعالي | ولكني رجوت به الثوابا |
أصبحت لهوا لراعي الضأن أعجبه | ماذا يربيك مني راعي الضان |
أنعق بضأنك في أرض بمخضرة | من الأباطح وأحسبها بجلدان |
أنعق بضأنك إني قد فقدتهم | بيض الوجوه بني عمي وإخواني |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 32
كلاب بن أمية (س) كلاب بن أمية.
قال عبدان: هو أمية بن الأشكر.
وقال ابن الكلبي: أمية بن حرثان بن الأشكر بن عبد الله بن زهرة بن جندع بن ليث الكناني الليثي.
قيل: أسلم هو وأبوه، وأبوه هو الذي يقول أتاه مهاجران فولجاه وقال أبو جعفر: لقى كلاب بن أمية عثمان بن أبي العاص، فقال له: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة. فذكر له كلاب حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذم العشار.
روى خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن، عنه.
قال البخاري: هو أبو هارون، سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الحديث والقصة.
أخرجه أبو موسى.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1044
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 465
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 192
كلاب بن أمية بن الأسكن الجندعي.
تقدم ذكره في ترجمة والده، ونقل أبو موسى عن عبد الله أنه سمى جده الأشكر بمعجمة، وقيل بمهملة وزيادة نون، وذاك تصحيف واضح. ونقل المستغفري عن البردعي.
عن البخاري - أنه سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ويكنى أبا هارون.
وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب «المعمرين»: نزل البصرة، وإليه تنسب مربعة كلاب.
وأخرج ابن قانع من طريق خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن كلاب بن أمية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إن الله يغفر لمن استغفر إلا للبغي بفرجها والعشار».
وفي هذا السند ضعف.
وقد أخرجه ابن عساكر من الوجه الذي أخرجه منه ابن قانع، فقال فيه: فقال له عثمان بن أبي العاص: ما جاء بك؟ قال: استعملت على العشور بالأبلة، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد تقدم في ترجمة أمية بن الأسكر أيضا أن كلاب بن أمية روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي العاص، وكذا ذكر الحاكم أبو أحمد أن كلابا روى عن عثمان.
وأخرج أيضا من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن، قال بعث زياد كلاب بن أمية الليثي على الأبلة، فمر به عثمان بن أبي العاص، فقال: يا أبا هارون... فذكر الحديث، ولم يسقه أبو أحمد، وهو عند أحمد، وأبي يعلى من هذا الوجه، وتمامه: ما يجلسك ها هنا؟ فذكر له: فقال: المكس من بين عمله، فقال: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن داود كان يوقظ أهله في ساعة من الليل يقول: يا آل داود، قوموا فصلوا فإن هذه الساعة يستجاب فيها إلا لساحر أو عشار».
قال: فدعا أمية بسفينة فركبها ثم رجع إلى زياد، فقال: ابعث على عملك من شئت.
وذكر صاحب التاريخ المظفري أن كلاب بن أمية هاجر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أبوه شعرا يتشوق إليه، فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببر أبيه، ويقال: إن عمر لما سمع أبيات أمية التي أولها:
#لمن شيخان قد شدوا كلابا
رق لأمية، وأورد كلابا، فنهشته أفعى فمات.
وقد تقدم في ترجمة أمية أن كلابا كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا وقيل: إن كلابا لما أبطأ على أبيه أهتر أبوه، أي خرف، فأقدمه عمر، فقدم قبل أن يعرف به أمية، فأمره عمر بحلب ناقة، وأن يسقيها أمية. فلما شرب قال: إني لأشم رائحة يدي كلاب. فبكى عمر، فقال: هذا كلاب، فضمه إليك.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 459
الليثي الجندعي كلاب بن أمية بن حرثان الليثي الجندعي: قال أبو الفرج الأصبهاني: أدرك كلاب بن أمية النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه أمية. وكان عمر بن الخطاب استعمل كلابا على الأبلة، هذا قول أبي عمرو الشيباني وهو وهم. قال أبو الفرج: عاش كلاب حتى ولي لزياد الأبلة ثم استعفاه فأعفاه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
كلاب بن أمية
حدثنا عبيد بن شريك البزار، نا أبو الجماهر، نا خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال له: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة، فقال له كلاب بن أمية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يدين خلقه، فيغفر لمن استغفر، إلا البغي بفرجها، والعشار»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1