التصنيفات

السيد كاظم الحيدري الواعظ اليزدي الحافظ توفي في النجف في أوائل العشر الأول بعد الألف والثلاثمائة. في تتمة أمل الآمل: كان بحرا زاخرا يحفظ أربعمائة ألف حديث وأنا سمعت منه أنه قال: ’’نظمت سبعين ألف بيت من شعر ولم أكتبه وأحفظها الآن جميعا أضر في آخر عمره وكان زمنا ومع ذلك قال لوالده السيد علي أحب أن أملي عليك تاريخ الدنيا وأنت بالخيار في كتابته إن شئت أملي عليك ذلك بعنوان الأسبوع فتكتب كل ما وقع في يوم الأحد من أول الدنيا إلى اليوم وهكذا إلى تمام الأسبوع، أو بعنوان أيام السنة فتكتب كل ما وقع في أول يوم من المحرم في الدنيا من أولها إلى هذا العام وهكذا ما وقع في ثاني المحرم إلى آخر الشهر وهكذا إلى تمام اثني عشر شهرا فاختار ابنه الطريق الثاني وكتب مجلدين أملاهما عليه أبوه في ما وقع في أول المحرم من أول الدنيا وذكر أنه يتم اليوم الأول في عشر مجلدات ولكن مات ابنه السيد علي ولم يكن له سواه وفارق بلد الكاظمين وسكن النجف حتى توفي فيها في التاريخ السالف.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 22