التصنيفات

الأمير أبو المنيع قرواش بن المقلد بن النسيب بن رافع صاحب الموصل
نسب إليه الباخرزي في دمية القصر وابن خلكان هذه الأبيات ونسبها صاحب لباب الآداب إلى العلوي صاحب البصرة مع الاختلاف في جملة من الألفاظ:

وفي معجم البلدان عند ذكر قصر العباس بن عمرو الغنوي: قرأت في كتاب ألفه عميد الدولة أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم الوزير حدثني أبو الهيجاء بن عمران بن شاهين أمير البطيحة قال كنت أساير معتمد الدولة أبا المنيع قرواش بن المقلد ما بين سنجار ونصيبين ثم نزلنا فاستدعاني بعد النزول وقد نزل بقصر هناك مطل على بساتين ومياه كثيرة يعرف بقصر العباس بن عمرو الغنوي فدخلت عليه وهو قائم في القصر يتأمل كتابة على الحائط فلما وقع بصره علي قال اقرأ ما ها هنا فتأملت فإذا على الحائط مكتوب:
وتحت مكتوب: وكتب علي بن عبد الله بن حمدان بخطه في سنة 331وهو سيف الدولة، وتحته ثلاثة أبيات:
وتحته وكتب الفضنفر بن الحسن عبد الله بن حمدان بخطه سنة 362 قال ياقوت: قلت وأنا وهو أبو نغلب ناصر الدولة ابن أخي سيف الدولة مكتوب:
وتحته مكتوب: وكتب المقلد بن المسيب بن رافع بخطه سنة 388قال ياقوت: قلت هذا والد قرواش بن المقلد أحد أمراء بني عقيل العظماء، وتحت ذلك مكتوب:
وتحته مكتوب: وكتب قرواش بن المقلد سنة 401 قال أبو الهيجاء: فعجبت من ذلك وقلت له متى كتب الأمير هذا قال الساعة وقد هممت بهدم هذا القصر فإنه مشؤوم إذ دفن الجماعة فدعوت له بالسلام وانصرفت ثم ارتحلنا بعد ثلاث ولم يهدم القصر وبين ما كتب سيف الدولة ومعتمدها سبعون سنة كاملة فعل الزمان بأعيانه ما ترى. قال وكتب الأمير أبو الهيجاء تحت الجميع.
’’انتهى معجم البلدان’’.
وأورد له في رسالة ابن زيدون:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 449

قرواش صاحب الموصل قرواش بن مقلد بن المسيب بن رافع، الأمير أبو المنيع معتمد الدولة ابن الأمير حسام الدولة العقيلي صاحب الموصل: وقد خطب في بلاده للحاكم ثم رجع عن ذلك وخطب للقادر العباسي، فجهز صاحب مصر جيشا لحربه، ووصل إلى الموصل، ونهبوا داره، وأخذوا له من الذهب مائتي ألف دينار، فاستنجد عليهم بدبيس بن صدقة واجتمعا على حربهم فنصرا عليهم وقتلا منهم خلقا كثيرا.
وكان ظريفا شاعرا نهابا وهابا، وجمع بين أختين فلاموه فقال: خبروني ما الذي نستعمل من الشرع حتى تتكلموا في هذا الأمر.
وقبض عليه بركة بن أخيه وحبسه، وتلقب زعيم الدولة فلم تطل دولته، فقام بعده أبو المعالي قريش بن بدران بن مقلد ابن أخيه، فأول ما ملك أخرج قرواشا عنه وذبحه صبرا، وقيل بل مات في سجنه سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
وفي قرواش يقول الطاهر الجزري:

ودامت إمارة قرواش خمسين سنة.
حكى أبو الهيجاء أن عمران بن شاهين قال: كنت أساير معتمد الدولة قرواشا ما بين سنجار ونصيبين، فنزل ثم استدعاني بعد الزوال وقد نزل هناك بقصر يعرف بقصر العباد بن عمرو الغنوي، وهو مطل على بساتين ومياه كثيرة، فدخلت عليه فوجدته قائما يتأمل كتابا في الحائط، فقرأتها فإذا هي:
وتحت الأبيات مكتوب: وكتبه علي بن عبد الله بن حمدان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
وهذا الكتاب هو سيف الدولة ابن حمدان. وتحت ذلك مكتوب:
وتحت الأبيات مكتوب: وكتبه الغضنفر بن الحسن بن علي بن حمدان بخطه في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
وهذا هو عدة الدولة ابن ناصر الدولة الحسن ابن أخي سيف الدولة.
وتحت ذلك مكتوب:
وتحت ذلك مكتوب: وكتبه المقلد بن المسيب بن رافع بخطه سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
وهذا هو حسام الدولة أبو قرواش المذكور. وتحت ذلك مكتوب:
وتحت ذلك مكتوب: وكتبه قرواش بن المقلد بن المسيب سنة إحدى وأربعمائة.
قال الراوي: فعجبت بذلك، وقلت له: الساعة كتبت هذا؟ فقال: نعم، وقد هممت بهدم هذا القصر فإنه مشؤوم دفن الجماعة، فدعوت له بالسلامة ولم يهدم القصر.
وسيأتي ذكر المقلد والده في مكانه من حرف الميم إن شاء الله تعالى.
ومن شعر قرواش:
ومنه أيضا:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0

قرواش ابن مقلد بن المسيب بن رافع، الأمير؛ صاحب الموصل، أبو المنيع، معتمد الدولة ابن صاحب الموصل حسام الدولة أبي حسان العقيلي.
تملك بعد موت أبيه في سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة، فطالت أيامه، واتسع ملكه؛ فكان له الموصل والكوفة والمدائن، وسقي الفرات.
وقد خطب في بلاده للحاكم العبيدي، ثم ترك، وأعاد الخطبة العباسية، فغضب الحاكم، وجهز جيشا لحربه، وأتوا، ونهبوا داره بالموصل، وأخذوا له مائةي ألف دينار، فاستنجد بدبيس الأسدي، فانتصر.
وكان أديبا شاعرا، جوادا ممدحا، نهابا وهابا، فيه جاهلية وطبع الأعراب، يقال: إنه جمع بين أختين، فلاموه، فقال: حدثوني ما الذي نعمل بالشرع حتى تذكروا هذا؟ وقال مرة: ما في عنقي غير دم خمسة ستة من العرب، فأما الحاضرة، فما يعبأ الله بهم.
ثم إنه وقع بينه وبين ابن أخيه بركة، فظفر به بركة، وحبسه، وتملك، وتلقب زعيم الدولة، في سنة إحدى وأربعين وأربع مائة، فلم تطل دولة بركة، ومات في آخر سنة ثلاث، فقام بعده الملك أبو المعالي قريش بن بدران بن مقلد، فأخرج عمه، وذبحه صبرا في رجب سنة أربع وأربعين. وقيل: بل مات موتا.
وتمكن قريش، ونهض مع البساسيري، ونهب دار الخلافة، وكان هلاكه بالطاعون في سنة ثلاث وخمسين كهلا، فتملك بعده ابنه شرف الدولة مسلم بن قريش، فعظم سلطانه، واستولى على الجزيرة وحلب، وحاصر دمشق، وكاد أن يأخذها، وأخذ الإتاوة من بلاد الروم، وخرج عليه أهل حران سنة ست وسبعين، فظفر بهم، وقتل قاضيها، وكان محببا إلى الرعية مهيبا، وكان يصرف جميع الجزية إلى الطالبين، وأنشأ سور الموصل.
صاحب غزنة والهند، ابن سعدان:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 257