التصنيفات

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي أمين الدين أو أمين الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي الطوسي السبزواري الرضوي أو المشهدي
أقوال العلماء في حقه
عن كتاب نقد الرجال للسيد الأجل الأمير مصطفى التفريشي، وفي تعليقه العلامة الآقا محمد باقر البهبهاني على رجال ميرزا محمد الكبير: ثقة فاضل دين عين، من أجلاء هذه الطائفة. وعن نظام الأقوال للمولى نظام الدين القرشي تلميذ الشيخ البهائي: ثقة فاضل دين عين. وعن فهرست الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن بابويه بعد وصفه بالإمام ثقة فاضل دين عين. وفي الوجيزة للعلامة المجلسي ثقة جليل، وفي مستدركات الوسائل: فخر العلماء الأعلام وأمين الملة والإسلام، المفسر الفقيه الجليل الكامل النبيل، صاحب تفسير مجمع البيان الذي عكف عليه المفسرون، وغيره من المؤلفات الرائقة الشائع جملة منها. وعن رياض العلماء للشيخ الحافظ المتبحر ملا عبد الله الأصفهاني المعروف بالأفندي، أنه وصفه بالشيخ الشهيد الإمام، وأنه قال رأيت نسخة من مجمع البيان بخط الشيخ قطب الدين الكيدري قد قرأها نفسه على نصير الدين الطوسي، وعلى ظهرها أيضا بخطه هكذا:تأليف الشيخ الإمام الفاضل السعيد الشهيد ’’انتهى’’. قال في مستدركات الوسائل بعد نقل ذلك ولم يذكر هو ولا غيره كيفية شهادته، ولعلها كانت بالسم ’’انتهى’’.
وعن صاحب رياض العلماء أيضا أنه قال بعد مدحه له بعبارات عالية. كان قدس سره وولده رضي الدين حسن ابن الفضل صاحب كتاب مكارم الأخلاق، وسبطه أبو الفضل علي بن الحسن صاحب مشكاة الأنوار وسائر سلسلته وأقربائه ن أكابر العلماء ’’انتهى’’.
وفي الروضات: الشيخ الشهيد السعيد الحبر الفقيه الفريد الفاضل العالم المفسر الفقيه المحدث الجليل الثقة الكامل النبيل. ثم حكى عن صاحب رياض العلماء ترجمته بنحو ذلك. وفي المقابيس لرئيس المحققين الشيخ أسد الله التستري عند ذكر ألقاب العلماء، ومنها أمين الإسلام الشيخ الأجل الأوحد والأكمل الأسعد قدوة المفسرين وعمدة الفضلاء المتبحرين، أمين الدين أبي علي الخ قدس الله نفسه الزكية، وأفاض على تربته المراحم السرمدية. وعن مجالس المؤمنين ما ترجمته: إن عمدة المفسرين أمين الدين ثقة الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي كان من نحارير علماء التفسير، وتفسيره الكبير الموسوم بمجمع البيان بيان ودليل واف لجامعيته لفنون الفضل والكمال ’’انتهى’’.
وسيأتي عند ذكر جملة من آثاره حكاية وصفه بالشيخ الأجل العالم الزاهد أمين الدين ثقة الإسلام أمين الرؤساء. وبالجملة ففضل الرجل وجلالته وتبحره في العلوم ووثاقته أمر غني عن البيان، وأعدل شاهد على ذلك كتابه مجمع البيان كما أشار إليه صاحب مجالس المؤمنين بما جمعه من أنواع العلوم، وأحاط به من الأقوال المشتتة في التفسير، مع الإشارة في كل مقام إلى ما روي عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير الآيات بالوجوه البينة المقبولة مع الاعتدال وحسن الاختيار في الأقوال، والتأدب وحفظ اللسان مع من يخالفه في الرأي بحيث لا يوجد في كلامه شيء ينفر الخصم أو يشتمل على التهجين والتقبيح. وقل ما يوجد في المصنفين من يسلم كلامه من ذلك، وانظر إلى كلامه في مقدمة جامع الجوامع في حق صاحب الكشاف وما فيه من التعظيم له والثناء البليغ على علمه وفضله، لتعلم أنه من الفضل والإنصاف وطهارة النفس في مرتبة عالية.
مشائخه
يروي عن جماعة:
1 - الشيخ أبو علي ابن الشيخ الطوسي.
2 - الشيخ أبو الوفاء عبد الجبار بن علي المقري الرازي عن الشيخ الطوسي.
3 - الشيخ الأجل الحسن بن الحسين بن الحسن ابن بابويه القمي الرازي جد منتجب الدين صاحب الفهرست.
4 - الشيخ الإمام موفق الدين ابن الفتح الواعظ البكرابادي عن أبي علي الكوسي.
5 - السيد أبو طالب محمد بن الحسين الحسيني القصبي الجرجاني.
6 - الشيخ الإمام السعيد الزاهد أبو الفتح عبد الله ابن عبد الكريم بن هزوان القشيري روى عنه صحيفة الرضا المعروفة.
7 - الشيخ أبو الحسن عبيد الله محمد بن الحسين البيهقي الذي قال في حقه صاحب رياض العلماء على ما حكي عنه: إنه فاضل عالم محدث من كبار الإمامية، يروي عنه الشيخ أبو علي الطبرسي على ما يظهر من تفسير سورة طه في مجمع البيان ’’انتهى’’.
8 - الشيخ جعفر الدورستي الذي هو من تلامذة المفيد.
تلامذته
يروي عنه جماعة من أفاضل العلماء منهم ولده رضي الدين أبو نصر حسن بن الفضل صاحب كتاب مكارم الأخلاق المشهور، الذي طبع مرارا في مصر محرفا تحريفا قبيحا ثم تصدى بعض أهل الفضل والغيرة لطبعه طبق أصله في بلاد إيران، مع التنبيه على مواضع التحريف في الطبعة المصرية، وهو من تلامذته أيضا كما في المقابيس ويروي عنه أيضا رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي ابن شهراشوب، وهو من تلامذته أيضا. قال في باب الكني من كتابه معالم العلماء على ما حكي عنه: شيخي أبو علي الطبرسي. والشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست وهو من تلامذته أيضا قال في فهرسته شاهدته وقرأت تفقها عليه، والقطب الرواندي، والسيد فضل الله الرواندي صاحب كتاب الخرائج والجرائح والسيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني القايني، والسيد شرفشاه بن محمد بن زيادة الأفطسي، والشيخ عبد الله بن جعفر الدوريستي، وشاذان ابن جبرئيل القمي وغيرهم وعن صاحب اللؤلؤة أنه عده من جملة مشائخ برهان الدين بن محمد بن علي القزويني الهمداني.
مصنفاته
له مصنفات كثيرة نافعة وجملة منها مشهور. وفي المقاييس له مؤلفات فايقة رائقة وقد سمعت قول الفاضل النوري أن له مؤلفات رائقة وجملة منها شائع. وقال السيد مصطفى التفريشي له مصنفات حسنة. وفي التعليقة له تصانيف حسنة إلى غير ذلك من أقوال العلماء. من مصنفاته: مجمع البيان لعلوم القرآن، فسر به القرآن الكريم في عشر مجلدات، المستمد من البيان لشيخ الطائفة محمد ابن الحسن بن علي الطوسي كما ألمح إلى ذلك في مقدمة مجمع البيان، والفائق عليه في الترتيب والتهذيب والتحقيق والتنميق، واختصار الفروع الفقيهة التي أكثر الشيخ من ذكرها، وهو من أحسن التفاسير وأجمعها لفنون العلم وأحسنها ترتيبا، فرغ من تأليفه منتصف ذي القعدة سنة ست وثلاثين وخمسمائة. قال في كشف الظنون: مجمع البيان في تفسير القرآن للشيخ فقيه الشيعة ومصنفهم أبي جعفر محمد بن علي الطوسي المتوفى سنة إحدى وستين وخمسمائة، وهو كبير، وقد رأيت تفسيره المسمى مجمع البيان وهو على طريقة الشيعة، وقد اختصر الكشاف وسماه جوامع الجوامع. وقال في مقام آخر جوامع الجامع في التفسير للشيخ أبي علي الطرطوشي صاحب مجمع البيان ’’انتهى’’. فقد اشتبه عليه مصنف مجمع البيان بمصنف التبيان وجعل جوامع الجامع تارة للشيخ أبي جعفر الطوسي وتارة للشيخ أبي علي الطبرسي مع تصحيف الطبرسي بالطرطوشي، والاشتباه في تسميته بجوامع الجوامع مع أنه إنما يسمى بجامع الجوامع أو جوامع الجامع، وجعل تاريخ وفاة الطبرسي تاريخا لوفاة الشيخ الطوسي، فإن الطوسي توفي سنة ستين وأربعمائة مع أن التاريخ المذكور لا ينطبق على وفاة الطبرسي أيضا، كما ستعرف من أنه توفي سنة خمسمائة وثمان وأربعين أو اثنتين وخمسين ولم يذكر أحد أنه توفي سنة إحدى وستين، وله في بيان كتب الشيعة اشتباهات كثيرة غير هذا يجدها المتتبع. ومن مؤلفات الطبرسي هي: (الكاف الشاف) من كتاب (الكشاف) (جامع الجوامع) أو (جوامع الجامع) صنفه بعد اطلاعه على الكشاف لأنه صنف مجمع البيان قبل أن يطلع على الكشاف، فلما اطلع عليه صنف جامع الجوامع ليكون جامعا بين فوائد الكتابين بوجه الاختصار كما صرح به في مقدمته وعد الشيخ منتجب الدين على ما نقل عنه في الفهرست في مصنفاته(الوسيط) في التفسير أربع جلدات (والوجيز) مجلدة. وعن نقد الرجال عند ذكر مصنفاته. الوسيط أربع مجلدات، والوجيز مجلدان. وفي المقابيس أن جامع الجوامع هو الوسيط الذي في أربع مجلدات، أو الوجيز الذي في مجلد أو مجلدين، والظاهر أن الوسيط هو الكاف الشاف ’’انتهى’’.
(الوافي) في تفسير القرآن أيضا (أعلام الورى بأعلام الهدى في فضائل الأئمةعليه السلام في مجلدين. قيل: ومن الغرائب أن السيد رضي الدين بن طاووس ألف كتاب ربيع الشيعة على تهج إعلام الورى، قد وافقه في جميع الأبواب والفصول والمطالب، وبالجملة لا تفاوت بينهما أصلا (تاج المواليد) (الآداب الدينية) (الخزانة المعينية) (النور المبين) (الفائق) (غنية العابد) (كنوز النجاح) نسبة إليه فيما قيل رضي الدين بن طاووس في مهج الدعوات، والكفعمي في المصباح وحواشيه (عدة السفر وعمدة الحضر) نسبه إليه الكفعمي أيضا على ما قيل (معارج السؤال) (أسرار الأئمة) أو الإمامة نسبهما إليه بعض العلماء على ما قيل، واستظهر صاحب الروضات أن الأخير لولده الحسن بن الفضل (مشكاة الأنوار) في الأخبار نسبه إليه في كتاب دفع المناواة على ما قيل، وفي الروضات الظاهر أنه غير مشكاة الأنوار في غرر الأخبار التي هي لسبطه الشيخ أبي الفضل علي ابن الشيخ رضي الدين النصر، وهو كتاب طريف يشتمل على أخبار غريبة، لأن ما له في الأخبار وما لسبطه في الأدعية (رسالة حقائق الأمور) (العمدة) في أصول الدين والفرائص والنوافل بالفارسية (كتاب شواهد التنزيل) لقواعد التفضيل ذكره في مجمع البيان في ذيل آية يا أيها الرسول بلغما أنزل إليك (كتاب الجواهر في النحو)، ولكن في الروضات: ظني أنه من مؤلفات الشيخ شمس الدين الطبرسي النحوي الذي قد ينقل عنه الكفعمي في البلد الأمين: وينسب إليه كتاب (نثر اللآلي) وربما قيل إنه للسيد غلي بن فضل الله الحسني الراوندي وهي رسالة مختصرة مجموعة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مرتبة على حروف المعجم على تهج كتاب غرر الحكم ودرر الكلم الذي جمعه عبد الواحد الآمدي التميمي فيما يزيد عن أربعة آلاف بيت ويزيد حجمه عن تهج البلاغة، رأيت منه نسخة بدمشق بخط جيد. وذكر ي مقدمته أن الجاحظ جمع مائة حكمة شاردة من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وافتخز بذلك فجمع هو ما يزيد عليهما أضعافا مضاعفة، قال في الروضات: مع أن ما جمع في كتاب غرر الحكم هو غير المائة كلمة المشهورة وغير الألف كلمة التي جمعها ابن أبي الحديد في آخر شرح النهج وقال أيضا إن كتاب نثر اللآلئ المذكور غير كتاب نثر اللآلي في الأخبار والفتاوى لابن أبي جمهور الأحسائي ’’انتهى’’.
وبالمناسبة لا بأس أن نذكر هنا ما وجدناه منقولا من قطب الدين الكيدري في شرح نهج البلاغة عن صاحب المنهاج أنه قال: سمعت بعض العلماء بالحجاز ذكر أنه وجد بمصر مجموعا من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في نيف وعشرين مجلدا ’’انتهى’’. ولا يستغرب ذلك عن باب مدينة العلم. وعد غير واحد من العلماء كتاب الاحتجاج من مصنفاته وهو غلط بل هو من مصنفات أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي كما صرح به ابن شهراشوب في معالم العلماء وغيره على ما حكي. وفي الروضات قد يوجد في بعض الفهارس نسبة كتاب (الكافي) إليه ولا يبعد اشتباهه بكتاب الوافي. أقول بل الظاهر أنه هو الكاف الشاف الذي تقدم ذكره.
حكاية غربية عنه
عن صاحب رياض العلماء أنه قال: مما اشتهر بين الخاص والعام أنه أصابته السكتة فظنوا به الوفاة فغسلوه وكفنوه ودفنوه وانصرفوا، فأفاق ووجد نفسه مدفونا فنذر إن خلصه الله من هذه البلية أن يؤلف كتابا في تفسير القرآن، واتفق أن بعض النابشين كان قد قصد قبره في تلك الحال وأخذ في نبشه، فلما نبشه وجعل ينزع عنه الأكفان قبض بيده عليه فخاف النباش خوفا عظيما. ثم كلمة فازداد خوف النباش فقال له: لا تخف وأخبره بقصته. فحمله النباش على ظهره وأوصله إلى بيته فأعطاه الأكفان ووهب له مالا جزيلا وتاب النباش على يده ثم وفي بنذره وألف كتاب مجمع البيان ’’انتهى’’. قال الفاضل النوري في مستدركات الوسائل بعد نقل هذه الحكاية: مع هذا الاشتهار لم أجدها في مؤلف أحد قبله. وربما نسبت إلى العالم الجليل المولى فتح الله الكاشاني صاحب تفسير منهج الصادقين وخلاصته وشرح النهج المتوفى سنة تسعمائة وثمان وثمانين ’’انتهى’’.
أقول ومما يبعد هذه الحكاية مع بعدها في نفسها من حيث استبعاد بقاء حياة المدفون بعد الإفاقة أنها لو صحت لذكرها في مقدمة مجمع البيان لغرابتها، ولاشتمالها على بيان السبب في تصنيفه مع أنه لم يتعرض لها والله أعلم.
جملة من آثاره
قال في أمل الآمل: ومن رواياته صحيفة الرضا عليه السلام. قال صاحب رياض العلماء على ما حكي عنه في أول بعض نسخ صحيفة الرضا عليه السلام هكذا: أخبرنا الشيخ الإمام الأجل العالم الزاهد أمين الدين ثقة الإسلام أمين الرؤساء أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي أطال الله بقاه. يوم الخميس غرة شهر الله الأصم رجب سنة 529قال: أخبرنا الشيخ الإمام السيد الزاهد أبو الفتح عبد الله بن عبد الكريم، وفي بعضها يروي تلك الصحيفة عن ذلك السيد قراءة عليه داخل القبة التي فيها قبر الرضا عليه السلام غرة شهر الله المبارك سنة إحدى وخمسمائة قال: حدثني الشيخ الجليل العالم أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحتمي الزوزني قراءة عليه سنة 457، انتهى موضع الحاجة. وتفرد بمقالة في الرضاع معروفة مذكورة في كتب فقهائنا، وهي قوله بعدم اعتبار اتحاد الفحل في نشر الحرمة. ويحكي عنه القول بأن المعاصي كلها كبائر وإنما يكون اتصافها بالصغيرة بالنسبة إلى ما هو أكبر منها.
مدة عمره ومدفنه
قيل إنه عاش تسعين سنة، وولد في عشر سبعين وأربعمائة، وتوفي سنة اثنتين وخمسمائة والظاهر سقوط لفظة خمسين من تاريخ الوفاة. وكون الولادة في السنة الثانية من عشر السبعين وأربعمائة ليكون عمره تسعين سنة. ولكن في رجال الأمير السيد مصطفى التفريشي أنه انتقل من المشهد الرضوي إلى سبزوار سنة خمسمائة وثلاث وعشرين، وانتقل بها إلى دار الخلود سنة خمسمائة وثمان وأربعين. وقد سمعت عند تعداد مصنفاته قول صاحب كشف الظنون أنه توفي سنة إحدى وستين وخمسمائة، والله أعلم. وفي الروضات: كانت وفاته ليلة النحر من تلك السنة أي سنة 548، ثم نقل تعشه إلى المشهد المقدس الرضوي وقبره الآن فيه معروف في موضع يقال له (قتلكاه) أي مكان القتل، وذلك لما وقع فيه القتل العام بأمر عبد الله خان أمير الأفغان في أواخر دولة الصفوية ’’انتهى’’. وفي المقابيس قال: نقل أنه دفن في مغتسل الرضا عليه السلام بطوس ’’انتهى’’، وقال بعضهم إن قبره بطوس معروف مشهور يزار ويتبرك به.
نسبته
الطبرسي بالطاء المهملة والباء الموحدة المفتوحين والراء الساكنة بعدها مهملة نسبة إلى طبرستان بفتح الطاء والباء وكسر الراء في معجم البلدان. وعن رياض العلماء هي بلاد مازان بعينها، وقد يعم بلاد جيلان لاشتراكهم في حمل الطبر بالتحريك ’’انتهى’’. وفي معجم البلدان الطبر بالتحريك هو الذي يشقق به الأحطاب وما شاكله بلغة الفرس، واستان الموضع أو الناحية كأنه يقول ناحية الطبر. ثم ذكر سبب تسميتها بذلك فقال سببه أن أكثر أهل تلك الجبال كثيرو الحروب، وأكثر أسلحتهم بل كلها الأطبار حتى أنك قل أن ترى صعلوكا أو غنيا إلا وبيده الطبر صغيرهم وكبيرهم، فكأنها لكثرتها فيهم سميت بذلك. ومعنى طبرستان من غير تعريب موضع الأطبار والله أعلم ’’انتهى’’. والرضوي والمشهدي نسبة إلى مشهد الرضاعليه السلام لأنه سكن فيه، ثم أن الطبرسي حيث يطلق بتصرف إلى صاحب الترجمة وإن كان يطلق أيضا على أبي منصور أحمد بن علي ابن أبي طالب الطبرسي مصنف كتاب الاحتجاج والشيخ محمد بن علي بن شهراشوب فيكون معاصرا لصاحب الترجمة، لأن شهراشوب يروي عن صاحب الترجمة أيضا كما مر عند تعداد تلامذته، ويطلق أيضا على ولد صاحب الترجمة رضي الدين أبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسي صاحب كتاب مكارم الأخلاق المار ذكره،ويطلق أيضا على أبي محمد ابن الفضل الطبرسي المذكور بهذا العنوان في أمل الآمل،والموصوف فيه كان عالما صالحا عابدا،يروي ابن شهراشوب عنه عن تلامذة الشيخ الطوسي ’’انتهى’’ فيكون معاصرا لصاحب الترجمة أيضا.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 398