فارس بن محمد ابن عنان الأمير حسام الدولة أبو الشوك فارس بن محمد ابن عنان
توفي سنة 437بقلعة السيروان ذكره في الكامل، وفي تاريخ آل سلجوق توفي في شهر رمضان من السنة المذكورة.
ذكره ابن شهراشوب في معالم العلماء في شعراء أهل البيت المجاهرين وفي الطليعة مالك الجبل من الدينور وقرميسين وغيرهما. كان أميرا فارسا أديبا شاعرا مادحا للأئمة عليهم السلام ممدحا. وفي تاريخ آل سلجوق أن طغرلبك محمد بن ميكائيل سلجوق امتد إلى الري وقدم قدامه ابن عمه وأخوه من أمه إبراهيم ينال فقر بقرميسين (كرمنشاه) وانتزعها من الأمير أبي الشوك فارس بن محمد ابن عنان ’’اه’’. وفي تاريخ ابن الأثير في سنة 342 أرسل الخليفة المطيع رسلا إلى خراسان للإصلاح بين نوح ابن أحمد الساماني صاحب خراسان وركن الدولة ابن بويه فلما وصلوا حلوان خرج عليهم ابن أبي الشوك الكردي وقومه فنهبوهم وقافلتهم وأسروهم ثم أطلقوهم فأرسل معز الدولة عسكرا إلى حلوان فأوقع بالأكراد ’’اه’’. وهذا هو ولد أبي الشوك المترجم.
ومن شعره قوله:
بمحمد وبحب آل محمد | علقت وسائل فارس بن محمد |
يا آل أحمد يا مصابيح الدجى | ومنار منهاج السبيل الأقصد |
لكم الحطيم وزمزم ولكم منى | وبكم إلى سبل الهداية نهتدي |
يا زائرا أرض الغري مسددا | سلم سلمت على الإمام السيد |
بلغ أمير المؤمنين تحيتي | واذكر له حبي وصدق توددي |
وزر الحسين بكربلاء وقل له | يا ابن الوصي ويا سلالة أحمد |
مني السلام عليك يا ابن محمد | أبدا يروح مع الزمان ويغتدي |
وعلى أبيك وجدك المختار والثـ | ـاوين منكم في بقيع الغرقد |
وبأرض بغداد على موسى وفي | طوس على ذاك الرضاء المفرد |
وبسر من رواء السلام على التفي | نجل النقي رب العلى والسؤدد |
بالعسكريين اعتصامي من لظى | وبقائم من آل أحمد في غد |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 386