الجمل حسين بن عبد السلام الجمل، أبو عبد الله: شاعر مصري. له أماديح في المأمون العباسي وغيره من الخلفاء والأمراء. وله باع في الهجو
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 240
الجمل المصري الحسين بن عبد السلام
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
الجمل الحسين بن عبد السلام، أبو عبد الله المصري المعروف بالجمل. توفي بمصر سنة ثمان وخمسين ومائتين.
كان مدح المأمون وبني المدبر والطولونية، واكتسب منهم مالا جما، ولم يزل يقول الشعر من أيام الرشيد إلى أيام المعتصم، وعلت سنه. وكان نهاية في الخلاعة، وتشتهر نوادره.
وكان ابن أبي دؤاد قد وعده أن يدخله على المأمون، فلم يفعل، فقال:
سنفرغ للتضاحك من إياد | ولا نبكي على حلق الرماد |
ومن عجب رجائي منك خيرا | ولم تبصر نذالتك انتقادي |
عدمت مطامعا وقفت رجائي | وآمالي على فقع البوادي |
ألحت سحابة فرجوت غيثا | وأغفلت الذي صنعت بعاد |
فمعذرة إليك بأن تراني | أعود إليك يا ابن أبي دؤاد |
متى ساقت إياد يوم خير | ولا سيما قبيلك من إياد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
الحسين بن عبد السلام أبو عبد الله المصري المعروف بالجمل الشاعر المشهور: كان شاعرا مفلقا مدح الخلفاء والأمراء. توفي في ربيع الآخر سنة ثماني وخمسين ومائتين، قدم دمشق وافدا على أحمد بن المدبر، وكان أحمد يقصده الشعراء، فمن مدحه بشعر جيد أجزل صلته، ومن مدحه بشعر رديء وجه به مع خادم له إلى الجامع فلا يفارقه حتى يصلي مائة ركعة ثم يصرفه، فدخل عليه الجمل وأنشده:
أردنا في أبي حسن مديحا | كما بالمدح تنتجع الولاة |
فقالوا أكرم الثقلين طرا | ومن جدواه دجلة والفرات |
وقالوا يقبل الشعراء لكن | أجل صلات مادحه الصلاة |
فقلت لهم وما يغني عيالي | صلاتي إنما الشأن الزكاة |
فيأمر لي بكسر الصاد منها | فتصبح لي الصلاة هي الصلات |
إذا أظمأتك أكف اللئام | كفتك القناعة شبعا وريا |
فكن رجلا رجله في الثرى | وهامة همته في الثريا |
أبيا لنائل ذي ثروة | تراه بما في يديه أبيا |
فإن إراقة ماء الحياة | دون إراقة ماء المحيا |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1129