التصنيفات

الشيخ أبو الحسن علاء الدين علي ابن الحسين الشفهيني الحلي
أكثر ما وجدناه الشفهيني ولعله الأصح ويوجد العاملي وهو غلط.
(وفاته)
في الطليعة أنه توفي في حدود السبعمائة بالحلة وله قبر معروف بها يزار ويتبرك به وفي مجلة المرشد البغدادية أنه توفي سنة 700 ولا نخال ذلك صحيحا إذ لم يسنده إلى مستند ولا رأينا من ذكره من المترجمين له المعتنين بهذا الشأن مع أنه معاصر للشهيد الذي استشهد سنة 786 وقد شرح الشهيد بعض قصائده كما ستعرف فإذا فرضنا أنه شرحها سنة وفاة ناظمها ويبعد أن يكون عمره يومئذ دون العشرين فيكون عمر الشهيد قد تجاوز المائة ولم يعده أحد من المعمرين. مضافا إلى ما ستعرف من قول صاحب الرياض أنه معاصر لابن فهد المتوفي سنة 841 وغاية ما علم إن المترجم من أهل القرن الثامن معاصر للشهيد:
(نسبته)
(الشهيفيني) بشين معجمة وهاء ويائين مثناتين من تحت بينهما فاء ونون وياء النسبة كما في كشكول البحراني والروضات وأمل الآمل وبعض المخطوطات وفي بعضها لا توجد الياء الثانية بعد الفاء، لا تعلم هذه النسبة إلى أي شيء ولعل الشهيفنية قرية بنواحي الحلة نسب إليها ويوجد في بعض القيود وعن رياض العلماء في موضوع الشفيهيني بالشين المعجمة والفاء والياء المثناة من تحت والنون وفي بعضها الشفهيني بالشين والفاء والهاء والياء والنون، قال والظاهر أنه نسبة إلى بعض قرى جبل عامل وفي مجالس المؤمنين الشهيفية (بغير نون) بدل الشهيفيني والظاهر أنه من سهو القلم وعن رياض العلماء في موضع آخر علي بن الشهيفية الحلي وقال لعلها أمه وهو اشتباه كما ستعرف فقد ذكر في الرياض ترجمتين (إحداهما) لعلي ابن الشهيفية الحلي (والثانية) لعلي بن الحسين الشفهيني واستظهر أنه عاملي وفي روضات الجنات في ترجمة الشهيد الأول إن له شرحا على قصيدة الشيخ أبي الحسن علي بن الحسين المشتهر بالشهيفيني العاملي في مدح سيدنا أمير المؤمنين (عليه السلام) مجنسا وهي من جملة ديوانه الكبير كما ذكره بعض الخبيرين والعجب إن صاحب أمل الآمل مع حرصه على جميع فضلاء جبل عامل كيف غفل عن ذكر هذا الرجل وكيف غفل عن هذا الشرح فلم يذكره في مؤلفات الشهيد. قال المؤلف: الرجل حلي لا عاملي كما صرح به في مجالس المؤمنين والرياض في الترجمة الأولى وصاحب أمل الآمل وصرح به المترجم نفسه بقوله في قصيدة تأتي:

وقوله في قصيدة أخرى:
والذي أوقع صاحب الروضات في الاشتباه بأنه عاملي هو كلام صاحب الرياض بقوله الظاهر إن نسبته إلى بعض قرى جبل عامل والذي أوقع صاحب الرياض في ذلك شرح الشهيد لقصيدته فزعم أنه عاملي وزعم أنهما رجلان حلي اسمه علي بن الشهيفية وعاملي اسمه علي بن الحسين الشهيفية والصواب أنهما رجل واحد حلي لا عاملي وإن ذكر الشهيفية بدل الشهفيني في مجالس المؤمنين من سبق القلم منه أو من الناسخين ولو نظر صاحب الرياض في القسم الثاني من أمل الآمل لعلم أنه ذكر علي الشهيفيني الحلي ولم يذكر أنه عاملي والعجب من صاحب الروضات كيف غفل عن إن صاحب الأمل ذكره في القسم الثاني من كتابه وذكر أنه حلي وأما عدم ذكره هذا الشرح في مؤلفات الشهيد فلعله لم يطلع عليه. (أحواله)
هو شاعر مجيد متفنن طويل النفس في الشعر له قصائد متعددة في مدح أمير المؤمنين ورثاء ولده الحسين (عليه السلام) وجدنا له من ذلك ثمان قصائد في مجموعة كتبت سنة 1172 بخط الشيخ محمد حسين ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ ناصر الكاظمي ووجدنا بعضها في مخطوط قديم أيضا بعضها يبلغ 187 بيتا وبعضها 176 وبعضها 157 وبعضها 120 وبعضها 124 وبعضها 105 وبعضها 56 عن بعض الخبيرين إن له ديوانا كبيرا وهو يعتمد التجنيس في شعره فلذلك قد يبدو عليه التكلف.
(أقوال العلماء فيه)
في مجالس المؤمنين: علي بن الحسين (الشهيفية) الحلي رحمة الله عليه كان من فضلاء الشعراء المتأخرين وله في مدح أهل البيت (عليهم السلام) قصائد كثيرة وقد شرح الشيخ الأجل الشهيد أبو عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه واحدة منها في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما اطلع الناظم على هذا الشرح ورأى اعتناء الشهيد بقصيدته مدح الشهيد بعشرة أبيات أظهر فيها الافتخار والتشكر على ذلك وفي (أمل الآمل) الشيخ علي الشهيفيني الحلي فاضل شاعر أديب له مدائح كثيرة في أمير المؤمنين وسائر الأئمة (عليهم السلام). فمن قوله (يا روح انس من الله البديء بدا) إلى تمام ثمانية أبيات منها وستأتي والظاهر أنها هي القصيدة التي شرحها الشهيد (وعن الرياض) علي بن الشهيفية الحلي ولعل الشهيفية نسبة إلى الأم رأيت من أشعاره قصائد سبعا في مراثي الحسين (عليه السلام) في مجموعة كانت كلها بخط الشيخ محمد بن علي بن الحسن الجبعي جد الشيخ البهائي الذي توفي سنة 886 قال ولعله معاصر لابن فهد المتوفي سنة 841 وذكر له ترجمة أخرى فقال الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين الشفيهيني بالشين والفاء والياء والهاء والنون وعندنا قصيدة من ديوانه في مدح الأمير (عليه السلام) مجنسا وللشهيد ابن مكي شرح عليها، فجعلهما رجلين أحدهما معاصر لابن فهد والآخر للشهيد وقد عرف اتحادهما. فمن شعره قوله من قصيدة يمدح بها النبي والوصي ويرثي الحسين (عليه السلام) مائة وستة وسبعين بيتا:
إلى إن يقول في أمير المؤمنين ثم رثاء الحسين:
وقال ويمدح أمير المؤمنين (عليه السلام) وهي التي شرحها الشهيد كما مر:
وقال يرثي الحسين (عليه السلام) وهي التي عارضها جماعة منهم الحسن بن راشد.
وقال أيضا يمدح أمير المؤمنين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ نحو 120 بيتا:
وقال أيضا يمدح أمير المؤمنين ويرثي الحسين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ 194 بيتا:
إلى إن يقول في المديح:
وقال يمدح أمير المؤمنين ويرثي الحسين (عليه السلام) من قصيدة تزيد على 120 بيتا:
وقال يرثي الحسين (عليه السلام) من قصيدة تزيد على 100 بيت:
وقال يرثي الحسين (عليه السلام) من قصيدة تزيد على 150 بيتا:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 191