التصنيفات

أبو محمد عبيد الله بن موسى ابن أبي المختار العبسي مولاهم الكوفي شيخ البخاري
ولد سنة 128 ومات في ذي القعدة سنة 212 أو 13 أو 14.
(والعبسي) بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر السين المهملة في أنساب السمعاني نسبة إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها العبسيون بالكوفة وجماعة ينسبون إلى عبس مراد وقال ابن حبيب في الأزد عبس وهوزان بن أسلم بن أفصى بن حارثة أخو خزاعة فالمنتسب إلى عبس بطن وهو الأشهر وعد منهم جماعة حتى وصل المترجم مولاهم.
أقوال العلماء فيه
ذكره الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وفي أنساب السمعاني أبو محمد عبيد الله بن موسى العبسي مولى لهم من أهل الكوفة يروي عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش. روى عنه أهل العراق والغرباء وعن كتاب دول الإسلام: سنة 213 مات محدث الكوفة عبيد الله بن موسى العبسي الحافظ المتعبد. ومن كونه شيخ البخاري وكون شيخ الإمام الشافعي هو إبراهيم بن محمد بن سمعان المدني كما ذكر في بابه وشيخ أحمد بن حنبل كانوا من الشيعة يعرف ما كان للشيعة من التقدم وعلو الهمة في العلم. والظاهر أنه هو الذي ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ فقال: عبيد الله بن موسى الحافظ الثبت أبو محمد العبسي مولاهم الكوفي المقري العابد من كبار علماء الشيعة وهو في عداد وكيع وإنما أخرناه لتأخر موته سمع من هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش والثوري وابن جريح وحنظلة بن أبي سفيان والأوزاعي وطبقتهم روى عنه البخاري ثم روى هو وباقي الجماعة في كتبهم عن رجل عنه وحدث عنه أحمد وإسحاق ويحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعباس الدوري والدارمي والحارث التيمي والكديمي وخلائق، وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم ثقة صدوق وأبو نعيم اتقن منه وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل وقال العجلي كان عالما بالقرآن رأسا فيه ما رأيته رافعا رأسه وما رئي ضاحكا قط قلت قرأ على حمزة الزيات قال أبو داود وكان شيعيا محترقا أي شديد التشيع وقال أحمد بن يوسف السلمي كتبت عنه ثلاثين ألف حديث. قال ابن سعد مات في ذي القعدة سنة 213 رحمه الله تعالى. وفي ميزان الاعتدال: عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي شيخ البخاري ثقة في نفسه لكنه شيعي منحرف وكان ذا زهد وعبادة وإتقان وثقه أبو حاتم وابن معين وقال أبو حاتم أبو نعيم اتقن منه وقال أحمد بن عبد الله العجلي كان عالما بالقرآن رأسا فيه ما رأيته رافعا رأسه وما رئي ضاحكا قط.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 137