الواساني الحسين بن الحسن بن واسان بن محمد، أبو القاسم، الواسانى: شاعر هجاء، من أهل دمشق. أورد ياقوت طائفة حسنة من شعره
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 235
الحسين بن الحسن بن واسان بن محمد أبو القاسم الواساني الدمشقي توفي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة شاعر مجيد برع وبرز في الهجاء، وله فيه نفس طويل، فهو في عصره كابن الرومي في زمانه، وله أهاج كثيرة في ابن القزاز لعداوة تأصلت بينهما، وكان هجاؤه له سببا لعزل الواساني عن عمله. ومن أجود شعره قصيدته النونية التي وصف بها دعوة عملها في خمرايا من قرى دمشق قال:
من لعين تجود بالهملان | ولقلب مدله حيران |
يا خليلي أقصرا عن ملامي | وارثيا لي من نكبتي وارحماني |
ومتى ما ذكرت دعوة أبنا | ء البغايا والعاهرات الزواني |
فانتفا لحيتي وجزا سبالي | وبنعل الكنيف فاستقبلاني |
ما الذي ساقني لحيتي إلى حتفي | وما غالني وماذا دهاني |
من عذيري من دعوة أو هنت عظمي | وهدت بوقعها أركاني |
كنت في منظر ومستمع منها | ومن ذا ينجو من الحدثان |
فنزت بطنتي وهاجت على نفسي | بلاء ما كان في حسباني |
كان عيشي صاف فكدره أهل | صفائي بنو أبي صفوان |
فارثوا لي يا معاشر الناس من ضري | ومن طول محنتي وامتحاني |
ضرب البوق في دمشق ونادوا | لشقائي في سائر البلدان |
النفير النفير بالخيل والرجل | إلى قفر ذا الفتى الواساني |
جمعوا لي الجموع من جيل جيلا | ن وفرغانة ومن ديلمان |
ومن الروم والصقالب والتر | ك وبعض البلغار واليونان |
ومن الهند والأعاجم والبر | بر والكيلجوج والبيلقان |
لم يحاشوا ممن عددت من الآ | فاق من مسلم ولا نصراني |
والبوادي من الحجاز إلى نج | د معديها مع القحطاني |
كل شكل ما بين حدب وحول | وأصم والعمي والعوران |
وشيوخ قب البطون وشبا | ن رحاب الأشداق والمصران |
كل ذي معدة تقعقع جوعا | وهو شاكي السلاح بالأسنان |
كل ذي اسم مستغرب أعجمي | منعت صرف إسمه علتان |
كمرند وطغتكين وطرخا | ن وكسرى وخرم وطوغان |
وخمار وزيرك وخوند | ومميش وطشتم وجوان |
وطراد وجهبل وزناد | وشهاب وعامر وسنان |
غمر جمعوا بغير عقول | وازعات عني ولا أديان |
هل سمعتم بمعشر جمعوا الخي | ل وساروا بالرجل والفرسان |
رحلوا من بيوتهم ليلة المر | فع من أجل أكلة مجان |
شره بارد وحرص على الأكل | فويلي من معشر مجان |
لست أنسى مصيبتي يوم جاءو | ني وقد ضاق عنهم الواديان |
وردوا ليلة الخميس علينا | في خميس ملء الربى والمغاني |
متوال كالسيل لا يلتقي منه | لفرط انتشاره الطرفان |
أشرفوا بي على زروع وأحطا | ب وبيت بخيره ملآن |
لبن قارس وخبز طري | وقدور تغلي على الداركان |
وشواء من الجداء ومعلو | ف دجاج وفائق الحملان |
وشراب ألذ من زورة المعشوق | بعد الصدود والهجران |
يخجل الورد في الروائح والطعم | ويحكي شقائق النعمان |
أذكرتني جيوشهم يوم جاءو | ني بيوم الكلاب والرحرحان |
يقدم القوم أرحبي هريت ال | شدق رحب المعى طويل اللسان |
هو نمس الدجاج والبط والو | ز وذئب النعاج والخرفان |
بسواد من عظمه طبق الأر | ض وخيل يهوين كالظلمان |
وأبو القاسم الكبير على طر | ف كميت أقب كالسرحان |
وأخوه الصغير يعترض الخي | ل على قارح عريض اللبان |
وهما يهويان بالساق والرج | ل إلى ما يسوءني مسرعان |
والسري الذي سرى في جيوش | أضعفتني وقصرت من عناني |
بفم واسع وشدق رحيب | وبكف تجول كالصولجان |
وأخوه الفضل الذي بان للعا | لم من فضله شفا النقصان |
والشمولي خلقه خلق حما | ل عريض الأكتاف عبل الجران |
لست أنساه جاثيا جاحظ العي | ن عبوسا في صورة الغضبان |
كالعقاب الغرثان يقتنص اللح | م ويهوي إلى طيور الخوان |
والأديب الذي به كنت أعت | د غزاني في الحين في من غزاني |
وكذا الكاتب الذي كان جاري | وصديقي ومشتكى أحزاني |
وصديق الأشراف أخنى على خم | ري وأفنى بالكرع ما في دناني |
كلما شقق الفراريج شقق | ت لغيظي من فعله قمصاني |
وهو في أمره مجد رخي ال | بال لم يعنه الذي قد عناني |
مجرهد كالسوس في الصوف في | الصيف بقلب خال من الإيمان |
قلت قل لي يا ابن المبشر ما شأ | نك من بين من غزاني وشاني |
ليس هذا من شهوة الأكل هذا | من طريق البغضاء والشنآن |
قلت للفيلسوف لما غدا في الأ | كل أعني فتى أبي عدنان |
واستحث الكؤوس صرفا بلا مز | ج ولاء كالهائم الظمآن |
ليت شعري أذاك من طب بقرا | ط تعلمته وسمع الكيان |
وبهذا تزداد بالعالم الجس | مي علما والعالم الروحاني |
ثم لا تنس ما لقيت وما مر لشؤمي | من عسكر الفرغان |
أعجمي اللسان أفصح من قس | إذا ما انتشى ومن سحبان |
قال قم فأتنا بخبز ولحم | ونبيذ معتق في الدنان |
وغلام مهفهف حسن الوجه | يحاكي قوامه غصن بان |
لم توكل فرغان إلا بتفريغ | دناني وصبها في القناني |
إن من أعظم المصائب يا قو | م بلائي بذلك الطرمذان |
رجل كالفنيق فدم بلال | ب طويل في صورة الشيطان |
بقفا كالحديد يصمد للصف | ع ورأس أصم كالسندان |
واسع الحلق ناقص الخلق والدي | ن غليظ القذال كالقلتان |
يبلع المطجنات بلعا بلا مض | غ ويحسو النبيذ كالعطشان |
وأتوني بزامر زمره يح | كي ضراط العبيد والرعيان |
ومغن غناؤه يجشئ النفس | ويأتي بالقيء والغثيان |
قصدت هذه الطوائف خمرا | يا ابتلاء ونكبة لامتحاني |
قلت: ما شأنكم فقالوا أغثنا | ما طعمنا الطعام منذ ثمان |
وأناخوا بنا فيا لك من يو | م عصيب من حادثات الزمان |
نزلوا ساحتي وأطلقت الخي | ل بزرع الحقول والبستان |
أفقروني وغادروني بلا دا | ر ولا ضيعة ولا صيوان |
أدهشوني وحيروني وقد صر | ت ذهولا أهيم كالسكران |
أسمع اللفظ كالطنين فألفا | ظهم ما لها لدي معاني |
تركوني يا قوم أجرد من فر | خ وأعرى ظهرا من الافعوان |
أكلوا لي من الجرادق ألفين | بدبس يسيل كالقطران |
أكلوا لي ما حولها ثم مالوا | كذئاب إلى سميد الفراني |
أكلوا لي من الجداء ثلاثين | وسبعا بالخل والزعفران |
أكلوا ضعفها شواء وضعيفها | طبيخا من سائر الألوان |
أكلوا لي تبالة تبلت عق | لي بعشر من الدجاج سمان |
أكلوا لي مضيرة ضاعفت ضر | ي بروس الجداء والحملان |
أكلوا لي كشكية كشكشت قل | بي وهاجت بفقدها أشجاني |
أكلوا لي سبعين حوتا من النهر | طريا من أعظم الحيتان |
أكلوا لي عدلا من المالح المقلو | ملقى في الخل والأنجذان |
أكلوا لي من القريشاء والبر | ني والمعقلي والصرفان |
ألف عدل سوى المصقر والبر | دي واللؤلؤي والصيحاني |
أكلوا لي من الكوامخ والجو | ز معا والخلاط والأجبان |
ومن البيض والمخلل ما تع | جز عن جمعه قرى حوران |
فتتوا لي من السفرجل والتفاح | والرازقي والرمان |
والرياحين ما رهنت عليه | جبتي عند أحمد الفاكهاني |
أذبلوا لي من البنفسج والنر | جس ما ليس مثله في الجنان |
ذبحوا لي بالرغم يا معشر النا | س ثمانين رأس معز وضان |
ما كفاهم تذبيحهم غنم القر | ية حتى أتوا على الثيران |
أكلوا كل ما حوته يميني | وشمالي وما حوى جيراني |
ثم قالوا هلم شيئا فنادي | ت غلامي قم ويك فاخبأ حصاني |
لم تدع لي بطونكم يا بني البظر | سواه وذا شطوب يماني |
فتمالوا علي شتما ولعنا | واستباحوا عرضي بكل لسان |
ثم جاء المعقبون من السا | سة والشاكري والعبدان |
فرأيت الصراع والدفع واللط | م وخرم الأنوف والآذان |
ثم لما أتوا على كل شيء | ختموا محنتي بكسر الأواني |
ثم قاموا مثل البزاة إلى العصفور | والعصفري والزربطان |
فرأيت الطيور بعضا على بع | ض وبعضا ملقى على الأغصان |
أكلوا ما ذكرت ثم أراقوا | يا صحابي كرا من الأشنان |
ومن المحلب المطيب بالبا | ن وماء الكافور سبع براني |
شربوا لي عشرين ظرفا من الرا | ح لذيذ المذاق أحمر قاني |
فأقاموا سواسهم والمكاري | ن إلى أن سمعت صوت الأذان |
يجمعون الأحطاب من حيث وافو | ها فللظهر ضاع لي غيضتان |
قطعوا اللوز والسفرجل أحطا | با ومالوا بها على غلماني |
والنواطير مددوا وعلوهم | حنقا بالعصي والقضبان |
طالبوني بالنيك في آخر اللي | ل وجمع النساء والمردان |
قم فأسرع فبعضنا يطلب المر | د وبعض مستهتر بالغواني |
فتوهمته مزاحا فجدوا | قلت هذا ضرب من الهذيان |
ليس يبقى على أرامل خمرا | يا سوى بذلهن للضيفان |
لو سمعتم يا قوم في غسق اللي | ل بكاء النسوان والولدان |
يتنادون بالعويل وبالوي | ل وراء الأبواب والجدران |
ثم راحوا بعد العشاء إلى دا | ري فلم يتركوا سوى الحيطان |
كان لي مفرش وكل مليح | فوقه مطرح من الميسان |
وبساط من أحسن البسط مذخو | ر لعرس أو دعوة أو ختان |
غرقوه بالبصق والقيء والبو | ل فأضحى وقدره بعرتان |
أوقدوا زيتنا جزافا بلا كي | ل يكيلونه ولا ميزان |
خلت داري يا إخوتي المسجد الجا | مع ليلا للنصف من شعبان |
ثم لما انتهت بهم شدة الكظة | خروا صرعى إلى الأذقان |
هوموا ساعة كتهويمة الخا | ئف في غير أرضه الفزعان |
ثم قاموا ليلا وقد جنح النس | ر ومال السماك والفرقدان |
يصرخون الصبوح يا صاحب البي | ت فأبكوا عيني وراعوا جناني |
سحبوني من عقر داري على وج | هي كأني أدعى إلى السلطان |
هل سمعتم فيما سمعتم بانسا | ن عراه في دعوة ما عراني |
أسعدوني يا إخوتي وثقاتي | بدموع تجري من الأجفان |
إخوتي من لواكف الدمع محزو | ن كئيب موله حيران |
هائم العقل ساهر الليل باكي ال | عين واهي القوى ضعيف الجنان |
لم يكن ذا القران إلا على شؤم | ي فويلي من نحس ذاك القران |
لا تصغ للوم إن اللوم تضليل | واشرب ففي الشرب للأحزان تحويل |
فقد مضى القيظ واحتثت رواحله | وطابت الراح لما آل أيلول |
وليس في الأرض نبت يشتكي رمدا | إلا وناظره بالطل مكحول |
ولما نضا وجه الربيع نقابه | وفاحت بأطراف الرياض النسائم |
فطارت عقول الطير لما رأيته | وقد بهتت من بينهن الحمائم |
وخفن جنونا بالرياض وحسنها | صدحن وفي أعناقهن التمائم |
أنلني بالذي استقرضت خطا | وأشهد معشرا قد شاهدوه |
فإن الله خلاق البرايا | عنت لجلال هيبته الوجوه |
يقول إذا تداينتم بدين | إلى أجل مسمى فاكتبوه |
إذا دنت السحب الثقال وحثها | من الرعد حاد ليس يبصر أكمه |
أحاديثه مستهولات وصوته | إذا انخفضت أصواتهن مقهقه |
إذا صاح في آثارهن حسبته | يجاوبه من خلفه صاحب له |
إن منشا قد زاد في التيه | وزاد في شامنا تعديه |
فلا ابن هند ولا ابن ذي يزن | ولا ابن ماء السما يدانيه |
وهو مغيظ على الوصي ومن | يعزى إليه ومن يواليه |
يذكر أيام خيبر بهم | فهم قذى جال في مآقيه |
وقد حكى أن فاه أطيب من | سرمي وأني ممن يعاديه |
ومن يقول القبيح فيه ومن | أصبح بالمعضلات يرميه |
فسوكوه بكل طيبة ال | ريح تعفي على مساويه |
ومضمضوه بالخل واجتهدوا | معا بكل اجتهادكم فيه |
وأطعموه من الجوارش ما | يعمل بالمسك والأفاويه |
وأنهلوه خمرا معتقة | قد صانها القس في خوابيه |
واستفقحوني واستنكهوه تروا | أن لسرمي فضلا على فيه |
ثم احملوا الكلب والحمار على | عياله واصفعوا محبيه |
يا أهل جيرون هل أسامركم | إذا استقلت كواكب الحمل |
بملح كالرياض باكرها | نوء الثريا بعارض هطل |
أو مثل نظم الجمان ينظم في ال | عقد ووشي البرود والحلل |
يلذ للسامع الغناء بها | على خفيف الثقيل والرمل |
كنت على باب منزلي سحرا | أنتظر الشاكري يسرج لي |
وطال ليلي لحاجة عرضت | باكرتها والنجوم لم تزل |
فمر بي في الظلام أسود كال | فيل عريض الأكتاف والعضل |
أشغى له منخر ككوة تنور وعين كمقلة الجمل | ومشفر مسبل كجب رحى |
على نيوب مثل المدى عصل | مشقق الكعب أفدع اليد وال |
رجل طويل الساقين كالسبل | فأهدت الريح منه لي أرجا |
مثل جنى الروض في ندى خضل | مسكا وقفصية معتقة |
شيبا ببان وعنبر شمل | فقلت ما هكذا يكون إذا |
انفض الندامى روائح السفل | أسود غاد من الأتون له |
عرف أمير نشوان ذي ثمل | هذا ورب السماء أعجب من |
حمار وحش في البر منتعل | اردده يا نصر كي أسائله |
فشأنه عضلة من العضل | فقال نخشى فوات حاجتنا |
وليس هذا من أكبر الشغل | فقلت ترك الفضول فهو وإن |
أنجاك عين الخمول والكسل | بادره من قبل أن يفوتك في |
فصد عني تغافلا ومضى | يعجب من عقله ومن خللي |
وصاح من خلفه رويدك يا | أسود مالي بالعدو من قبل |
ارجع إلى ذلك الرقيع وإن | أطال في هذره فلا تطل |
أجب إذا ما سئلت مقتصدا | في القول واسكت ان أنت لم تسل |
وهو بترك الفضول أجدر لو | يسلم من خفة ومن خطل |
فكر نحوي عجلان يعثر في | مرط كسيه مبرغث قمل |
وقد مذى والمذي يقطر من | غرموله في الذيول كالوشل |
وظن أني صيد فأبرز لي | فيشلة مثل ركبة الجمل |
وقال لج داركم لأولجها | فيك وإن كنت لم تبل فبل |
قلت له لا عدمت برك قد | بذلت ما لم يكن بمبتذل |
لكنني والذي يمد لك ال | عمر ويعطيك غاية الأمل |
ماشق دبري مذ كنت فيشلة | ولا انتخاب الأيور من عملي |
ولا لهذا دعيت فابغ لمي | لوخك من يستلذه بدلي |
وهات قل لي من اين جئت وقل | من أين أقبلت يا أبا جعل |
فقال لي بت عند عاملكم | هذا أبي الفضل يوسف بن علي |
فصاك بي طيبه وصكت به | مني صنانا في حدة البصل |
تركته في النهار أخفش لا | ينظر في خدمة ولا عمل |
قلت تطاولت وافتريت على | شيخ نبيل ينمى إلى نبل |
أبوه قسطا وجده صمع | يدعى حنينا وعمه الصملي |
لعل ذا غيره فصفه فما | يخدع مثلي بهذه الحيل |
فإن تكن صادقا نجوت وأن | حيت عليه باللوم والعذل |
وان تكن كاذبا صفعتك بال | نعل فإن كنت قائلا فقل |
فقال يا سيدي عجلت بمك | روهي وكان الإنسان من عجل |
هذا الذي بت عنده نصف | دون عجوز وفوق مكتهل |
في فيه نتن وتحت عصعصه | عين تمج الصديد في دغل |
أنتن من كل ما يقال إذا | بالغ في الوصف ضارب المثل |
وهو على ذاك مولع أبدا | لشؤم بختي بالعض والقبل |
له إذا ما علوته نفس | أمضى من السيف في يدي بطل |
ومهفهف يزهو علي بجيده | وبخصره وبردفه وبساقه |
وافى إلي وقلبه متخوف | كتخوف المعشوق من عشاقه |
حتى إذا مددته وحللت عن | كفل مباح الحل بعد وثاقه |
فاحت علي أصنة من ردفه | بخلاف ما قد فاح من أطواقه |
فسألته ماذا فقال بحرقة | ودموعه تنهل من آماقه |
هذا ابن بسطام أتاني طارقا | بلطيف حيلته وحسن نفاقه |
وعلا على ظهري وبلغم مثقبي | برياله المنهل من أشداقه |
فبقي صنان رضابه في فقحتي | زمنا لحاه الله بعد فراقه |
فالله يحرمه معيشته كما | قد سد مسكب مثقبي ببصاقه |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1040